انخفض سعر أونصة الذهب العالمي لليوم الثاني على التوالي، ليسجل أدنى مستوى منذ أكثر من أسبوعين، وذلك مع انحسار المخاوف بشأن تصاعد أزمة في الشرق الأوسط، ما دفع المستثمرين إلى عمليات البيع، لجني الأرباح بعد موجة طويلة من المكاسب للذهب.

سجل سعر الذهب الفوري المستخدم في تسعير السبائك خلال جلسة اليوم، بنسبة 1.

4% ليسجل أدنى مستوى منذ أكثر من أسبوعين عند 2291 دولارا للأونصة، وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2327 دولارا للأونصة، ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2299 دولارا للأونصة.

سعر الذهب

يأتي هذا بعد أن انخفض سعر الذهب أمس، بنسبة 2.7%،  ليفقد 65 دولارا من قيمته، وهو أكبر معدل انخفاض يومي منذ أكثر من عام، وبذلك يكون الذهب قد انخفض منذ بداية الأسبوع بنسبة 4.1%.

وشهد الذهب إقبال كبير على الشراء خلال الأشهر الأخيرة،  بدعم من التوترات الجيوسياسية، وتزايد الطلب على الملاذ الآمن، لمواجهة التضخم والسيولة النقدية الضخمة في الأسواق، بالإضافة إلى عمليات شراء البنوك المركزية للذهب لزيادة احتياطاتها.

زيادة الطلب على الملاذ الآمن

وفقد الذهب أحد هذه العوامل بعد أن كان مستفيدًا رئيسيًا من زيادة الطلب على الملاذ الآمن خلال الأسبوعين الماضيين، بعد أن نفذت إيران وإسرائيل ضربات ضد بعضهما البعض. ولكن بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، أشارت التقارير إلى أن طهران لا تسعى إلى الانتقام الفوري.

المخاطرة والعائد على حساب الذهب

وأدى هذا إلى تهدئة الأسواق بشكل كبير لتبدأ الاستثمارات في الانتقال إلى الأدوات المالية مرتفعة المخاطرة، والعائد على حساب الذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.

كما أدى تراجع الطلب على الملاذ الآمن أيضا إلى جعل الذهب أكثر عرضة للتوقعات بشأن استمرار أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت، خاصة بعد إشارات الاحتياطي الفيدرالي المتشددة وقراءات التضخم الثابتة على مدى الأسبوعين الماضيين.

ويحافظ الدولار على مكاسبه للأسبوع الثاني على التوالي، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 5 أشهر ونصف خلال الأسبوع الماضي وفقاً لمؤشر الدولار، ما يزيد من الضغط السلبي على أسعار الذهب.

التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي

ينصب التركيز هذا الأسبوع على بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، و مقياس التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي، للحصول على المزيد من الإشارات حول مستقبل أسعار الفائدة.

ومن المرجح أن يرتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الرئيسي لشهر مارس بنسبة 0.3%، دون تغيير عن الشهر السابق، وأن يسجل ارتفاع على أساس سنوي بنسبة 2.6%، مقارنة بقراءة شهر فبراير بنسبة 2.5%.

وعلى الرغم من فقدان الذهب لدعم مهم يتمثل في الطلب على الملاذ الآمن حاليا، إلا أنه في المقابل استعاد دعم آخر هام من صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، فقد أعلن مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع التدفقات النقدية الداخلة إلى صناديق الاستثمار في الذهب العالمية خلال الأسبوع المنتهي في 19 أبريل.

صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب

وسجلت صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب صافي تدفقات نقدية داخلة تصل إلى 1.4 طن ذهب، بقيادة صناديق الاستثمار في آسيا التي شهدت دخول ما قيمته 6.6 طن ذهب تليها الصناديق في أمريكا الشمالية بقيمة 4.7 طن، بينما استمرت الصناديق في أوروبا في أن تشهد خروج للاستثمارات بمقدار 9.5 طن ذهب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صناديق الاستثمار بالذهب البنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الذهب الطلب على الملاذ الآمن صنادیق الاستثمار بعد أن

إقرأ أيضاً:

مخاوف نقص الإمداد والمحاصيل ترفع أسعار حبوب القهوة عند أعلى مستوياتها

تداولت عقود حبوب القهوة الآجلة في بورصة نيويورك عند أعلى مستوياتها منذ عام 1997، بسبب المخاوف بشأن نقص الإمداد والمحاصيل في أكبر الدول المنتجة، ما يهدد بزيادة التكاليف للمحمصين والمستهلكين.

وارتفعت أسعار حبوب أرابيكا، النوع الفاخر المفضل للقهوة المتخصصة، بنسبة تصل إلى 3%، اليوم الإثنين، كما قفزت أسعار القهوة هذا العام بسبب اضطرابات كبيرة في الإمدادات من البلدان المنتجة الرئيسية مثل البرازيل وفيتنام، حيث وصلت أسعار حبوب نوع الروبوستا الأكثر توفيرًا الذي يستخدم في مشروبات القهوة سريعة الذوبان إلى أعلى مستوى له منذ السبعينات.

وتزايدت المخاوف من أن الإمدادات من البرازيل ستتراجع بعد فترة جفاف طويلة أثرت على أشجار القهوة، ما قد يقلل من إنتاج الموسم المقبل.

ونقلت شبكة «بلومبرج» الأمريكية عن المحلل في مؤسسة رابوبانك للخدمات المالية، جويلهيرمي موريا، في تقرير له: «لقد تأثر بالفعل احتمال حصاد العام المقبل بسبب فترة الجفاف والحرارة الطويلة التي أثرت على محاصيل قهوة أرابيكا حتى سبتمبر».

وأضاف موريا أنه حتى بعد الأمطار في أكتوبر التي أدت إلى «إزهار ممتاز» للأشجار، هناك مخاوف من أن الزهور لن تتمكن من الثبات على الفروع، ما يعرض المحصول للخطر حيث تتطور الأزهار لاحقًا إلى حبات القهوة.

وتزداد الضغوط مع احتمال أن يؤدي وتيرة التصدير السريعة لأرابيكا هذا العام إلى انخفاض المخزونات بنهاية الموسم الحالي.

وتتوقع هيئة الزراعة الخارجية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية أن تصل مخزونات القهوة البرازيلية إلى 1.2 مليون كيس فقط عندما ينتهي الموسم الحالي في يونيو، وهو انخفاض بنسبة 26% مقارنة بالعام الماضي.

تسلط زيادة أسعار القهوة الضوء على كيفية تأثير بعض السلع الزراعية على ميزانيات المستهلكين، حتى مع تراجع تكاليف الجملة للأغذية بشكل عام بعد بلوغها مستويات قياسية في أوائل 2022.

ووصلت عقود أرابيكا الآجلة إلى 3.0935 دولار للرطل بزيادة قدرها 2.4% صباح اليوم الإثنين بتوقيت نيويورك. وارتفعت الأسعار بنسبة 64% هذا العام.

اقرأ أيضاًرحلة إلى عالم القهوة.. اكتشف أفضل حبوب قهوة في العالم وأسرار التذوق

فوائد وأضرار شرب «القهوة» وتأثيرها على الدماغ

أسعار القهوة ترتفع بنسبة 5% بسبب الصقيع في البرازيل

مقالات مشابهة

  • «شؤون اللاجئين»: مصر الملاذ الآمن على مدار التاريخ لمن تنقطع بهم السبل
  • عُمان بالمرتبة 45 عالميا في مؤشر الأداء البيئي
  • ارتفاع طفيف لأسعار النفط وسط مخاوف السوق
  • مخاوف نقص الإمداد والمحاصيل ترفع أسعار حبوب القهوة عند أعلى مستوياتها
  • السعودية أهم سوق واعد لاستثمارات صناديق الدين الخاص في الشرق الأوسط
  • زيادة كبيرة في حالات العنف ضد النساء بإيطاليا.. تقرير جديد يكشف عن تصاعد الجرائم
  • سعر غرام الذهب ينخفض محلياً ألفي ليرة سورية
  • تصاعد الحرب في أوكرانيا: هجوم صاروخي روسي يثير مخاوف عالمية
  • التغيرات المناخية.. أزمة تُعرقِل التنمية
  • «مركز الملاذ الآمن»: ارتفاع أسعار الفضة مع وصول التوترات الجيوسياسية إلى مستويات حرجة