ماذا قالت حركة حماس عن الشيخ الزنداني وبماذا وصفته؟ بيان
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ عبدالمجيد الزنداني الذي وافته المنية يوم امس الاثنين في احد مشافي اسطنبول اثر وعكة صحية المت به، عن عمر ناهز 82 عاما.
وقالت حركة حماس في بيان اطلع عليه محرر مأرب برس: ''ننعي إلى جماهير الأمة العربية والإسلامية الشيخ الجليل والدَّاعية الكبير، الدكتور عبد المجيد الزَّنداني، مؤسّس جامعة الإيمان باليمن، بعد حياة حافلة بالعطاء والبذل والتضحيَّة والجهاد، في شتى ميادين ودروب العلم والتّربية والدعوة والمعرفة، وإعداد جيل ربَّاني راشدٍ، يحقّق للأمَّة نهضتها المنشودة، وتطلّعاتها في الحريّة والعزَّة والكرامة والتمكين''.
واضاف البيان: ''لقد كان الشيخ الجليل عبد المجيد الزَّنداني، رحمه الله، خلال سيرته ومسيرته المباركة، أحد أبرز رجالات التَّربية والتّعليم والدَّعوة في اليمن والعالم الإسلامي، ورائد علوم الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وركناً من أركان العمل الإسلامي في دعم قضايا الأمَّة الإسلامية، وفي مقدّمتها قضيّة فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك؛ محبّاً لشعبها الصَّابر المرابط في كل ساحات الوطن وخارجه، منافحاً عنهم بجهده وجهاده المشهود، ومدافعاً عن حقوقهم المشروعة، في تحرير أرضهم ومقدساتهم والعودة إليها''.
وتابع بيان حركة حماس:'' إنَّنا وإذ نفقد اليوم في فلسطين علماً من الأعلام الكبار المدافعين عنها، وصوتاً صادقاً في دعم المقاومة ونضال شعبنا المشروع، ومنبراً صادحاً بالعمل على وقف العدوان ضد شعبنا، وإنهاء الاحتلال لأرضنا، فإننا ننعى بصبر واحتساب فضيلة الشيخ الجليل عبد المجيد الزَّنداني، ونبعث بخالص التعزية والمواساة لآل الزَّنداني الكرام، والشعب اليمني الشقيق، وكلّ إخوانه وطلاّبه ومحبّيه في اليمن وفلسطين والعالم''.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
عبدالفتاح دولة المتحدث باسم حركة فتح لـ البوابة نيوز: لجنة إدارة غزة لا يجب أن تكون فصائلية «لا فتح ولا حماس».. ولا هجرة للفلسطينيين سوى العودة لمنازلهم المُهجرين منها في «48 و 67».. شاهد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق نتنياهو يريد تعزيز الفاصل الجغرافى والسياسى حتى لا نصل لدولة فلسطين.. والمرحلة فارقة والتحديات كبيرة فلسطينيا وعربيًا وإقليميًالن نخرج من أرضنا .. وخطة مصر لإعمار غزة مُحكمة ومُنسجمة مع خطة الحكومة الفلسطينيةحماس عبرت عن موافقتها بشأن لجنة إسناد مجتمعى لإدارة غزة.. و«فتح» قدمت ملاحظات للقاهرةإسرائيل عجزت عن تنفيذ مخطط التهجير خلال 15 شهرًا من العدوان.. لا هجرة للشعب الفلسطينى سوى العودة لمنازله التى هُجر منها فى عام «48 و 67»تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة لا يجب أن يكون فصائلى «لا فتح ولا حماس» حتى لا نمنح الاحتلال ورقة مجانية يُريدهانتنياهو كان واهمًا بأن استمرار العدوان سيدفع حماس للتنازلات وفرض شروطهإسرائيل لا تريد من وقف إطلاق النار إلا تحرير الأسرى لدى المقاومة.. واستكمال مخطط «الإبادة والتهجير»لم نجتمع مرة أخرى بحماس لنتفق على خطة إدارة غزة.. وننتظر تثبيت الخطة من القاهرةأمريكا فتحت الباب للاحتلال ليتملص من الاتفاق فى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النارالاحتلال فشل فى تحقيق أى إنجاز من خلال الحل العسكرى وجلب مزيدٍ من التوترات لمبادرة السلام العربية
15 شهرًا من العدوان الإسرائيلى على غزة بعد طوفان الأقصى؛ أبادت فيه إسرائيل الأخضر واليابس فى قطاع غزة؛ بعد أن هجرت الملايين واستشهد ما يقرب من 50 ألف شهيد وإصابة ما يزيد عن 111 ألف من المدنيين العزل؛ حتى تمكن الوساطة المصرية القطرية بدعمٍ أمريكى من تنفيذ قرار وقف إطلاق النار فى 19 من يناير الماضى على أن يُتمم على مدار 3 مراحل مقسمه.
وما إن انتهت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بالتزامٍ من قبل المقاومة الفلسطينية وبعد الإخفاقات من الإحتلال؛ حتى أعلن رئيس حكومة الاحتلال عن وقف إدخال المساعدات الإنسانية وذلك قبل ساعاتٍ من اعقاد القمة العربية الطارئة فى القاهرة والتى جاءت بـ 23 قرارٍ بشأن رافض خطط التهجير أو وتصفية القضية الفلسطينية أو إيجاد الوطن البديل للشعب الفلسطيني؛ بالإضافة إلى الإعلان عن خطة إعادة إعمار غزة والإدارة الفلسطينية لشؤون قطاع غزة.
البوابة حاورت عبدالفتاح دولة المتحدث باسم حركة فتح؛ مؤكدًا أن لا هجرة للشعب الفلسطينى سوى العودة لمنازله وبيوته التى هُجر منها فى عام «48 و 67»؛ وأن مصر حريصة على أن الشعب الفلسطينى هو المسؤول عن إدارة شؤونه وأن خطتها لإعمار غزة مُحكمة ومُنسجمة مع خطة الحكومة الفلسطينية للإعمار بما يتضمن منع التهجير.. وإلى نص الحوار.
■ مُنذ اليوم الأول للرئيس الأمريكى دونالد ترامب وطرح مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة.. ماذا عن موقف حركة فتح والموقف الفلسطينى الرسمى والشعبى؟
كُنا نتمنى أن تكون مواقف الرئيس الأمريكى مُنسجمة مع تصريحاته؛ حينما قال"سأعمل على أن يحل السلام فى غزة ومنطقة الشرق الأوسط"؛ ولكن ما قيل وحدث لا يُشبر بسلام بل يدعم العدوان على عزة والمنطقة؛ فزيارة رئيس حكومة الاحتلال "نتنياهو" إلى واشنطن عاد مُحملًا بإصرار على استكمال العدوان والعودة لمخطط التهجير القسرى للشعب الفلسطيني، بعد أن عجز عن تنفيذه على مدار ١٥ شهرًا من حرب الإبادية الجماعية ورفض شعبنا الفلسطينى الخروج من بلده؛ وعندما عبرت مصر عن موقف واضح وصريح برفض التهجير كاد أن يخلص هذا المخطط؛ إلى أن جاءت "زيارة نتنياهو لـ ترامب" وعادت حكومة الاحتلال واليمين المتطرف للحديث عن التهجير مرة أخرى؛ وعادوا مرة أخرى بمحاولة إفشال إتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثانية لعودتهم مرة أخرى للعدوان وتنفيذ مخطط التهجير.
أما فلسطينيًا؛ نحن عبرنا عن موقف ثابت وواضح وراسخ من خلال حركة فتح والقيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير وكل الفصائل الفلسطينية موقفها مُوحد؛ حتى أن الشعب الفلسطينى تعلم درسًا مُهمًا خاصة ما بعد نكستى "٤٨ – ٦٧" أننا لن نكرر هذه المأساة مرة أخرى ولن نُهجر؛ وكان القرار الشعبى أن يظل ثابتًا فى أرضه لن يخرج منها تحت كل الظروف. وخير دليل على ذلك مشاهد عودة آلاف الفلسطينيون من الجنوب إلى شمال غزة بعد وقف عدوان ٧ أكتوبر؛ ليؤكدوا للعالم أن الشعب الفلسطينى سيظل ثابتًا فى أرضه حتى لو عاش على ركام بيته.
أما موقف الشعب الفلسطيني، رافقه موقف عربى وتحديدًا الموقف المصرى الحاسم الحازم بشأن رفض تهجير الشعب الفلسطينى وأن تكون الأراضى المصرية ملجأ لاستقبال الفلسطينيين وهو قرارًا يهدد الأمن القومى والسيادة المصرية الشقيقة؛ وكذلك رفضت الأردن والسعودية فكرة الوطن البديل.
نؤكد على أنه، لا يُمكن أن نقبل بأى طروحات بشأن التهجير وأن موقفنا واضحًا وثابتًا جُملة وتفصيلًا؛ فإن أرادوا أن يتحدثوا عن حق الهجرة؛ فالشعب الفلسطينى له حق للعودة لمنازله وبيوته التى هُجر منها فى عام "٤٨ و ٦٧" والكل يعلم أن عدد كبير من سكان غزة هم لاجؤون ونازحون ويجب أن يعودوا لبلادهم المحتلة فى سنوات النكبة.
الكل يعلم أن قانون العودة ١٤٨هو قانون صمت دوليًا وعجز العالم عن تنفيذه على مدار ٧٦ سنة؛ واليوم يجب على العالم أن يعود ويتحدث عن العودة الحقيقة للشعب الفلسطينى وليس التهجير ولا الوطن البديل ولا أى مكان سوى بلادنا وأرضنا.
وعن حديث ترامب وأن غزة ليست أجمل مكان فى العالم؛ لا نريد مكانًا جميلا نريد غزة كما هى نريد غزة وشعبنا الفلسطينى يسكنها ويعمرها ونحن قادرون أن نحتمل أعوام الإعمار ولو افترشنا الركام .
■ استضافت مصر القمة العربية الطارئة فى القاهرة.. ماذا كنتم تنظرون منها؟
انتظرنا من القمة العربية الطارئة فى القاهرة موقفًا وصوتًا واحدًا يتبنى الخطة المصرية فى إعادة إعمار غزة وإدارته ويتبنى رفض تهجير الشعب الفلسطينى والوطن البديل؛ وأن أراضينا الفلسطينية العربية ليست مُستباحة وأننا لن نقبل بالمساس بأمننا القومى واستقرار المنطقة.. كل عربى يستشعر الآن خطورة المرحلة على القضية الفلسطينية وخطورتها على أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
ما يحدث اليوم من انتهاكات عدوانية إسرائيلية ليس خطرًا يُهدد القضية الفلسطينية وحدها؛ بل خطرًا يهدد أمن المنطقة العربية بأكملها، ونريد موقفًا واحدًا عربيًا موحدًا داعمًا للقضية الفلسطينية والعربية، وأن نقول للعالم أن غزة جزءً لا يتجزء من أراضى دولة فلسطين صاحبة الولاية على كل أراضيها بما فيها غزة والضفة وأن الشعب الفلسطينى هو من يُقرر مصيره ويدير أموره وشأنه بإرادته وذلك بدعم وإسناد عربي.
■ كيف ترون خطة مصر بشأن إعادة إعمار غزة ورفضها لتهجير الفلسطينيين؟
لابد أن أنوه ونؤكد أن خطة مصر لإعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها خطة مُحكمة ومُنسقة وجيدة جدًا؛ بالإضافة إلى أنها مُنسجمة مع الخطة الفلسطينية التى أتمتها الحكومة الفلسطينية وهى جاهزة لأن يتولى الشعب الفلسطينى تنفيذها لإدارة القطاع وإعماره.
نحن نطلع للمسار السياسى وأن الحل لا يمكن أن يُكون عسكريًا عدوانيًا ضد المدنيين والأبرياء فى غزة والضفة وكل فلسطين، وأن الاحتلال فشل فى تحقيق أى إنجازًا من خلال الحل العسكرى إلا بجلب المزيد التوترات لمبادرة السلام العربي، فلا يمكن أن يكون هناك تطبيع مع دولة الاحتلال إلا بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطينى وتجسيد حقه؛ وأن يكون هناك مؤتمرًا دوليًا للسلام لا ترعاه أمريكا؛ ولكن ترعاه الأمم المتحدة كمؤسسة دولية وذلك وفق الخطة التى عملت عليها مصر والسعودية والدول العربية الشقيقة.
■ كيف تفسر قرار نتنياهو بوقف إدخال المساعدات قبل ساعات من انعقاد القمة العربية الطارئة؟
نتنياهو لم يكن يومًا يريد الاتفاق.. نتنياهو هو من أعاق كل النقاشات والأطروحات السابقة، ولو استمع إلى المقترحات سابقًا التى وضعتها مصر "وكانت صالحة لوقف العدوان قبل أشهر طويلة"؛ ولكن هو اختار العدوان ومواصلة الضغط العسكرى مُعتقدًا أن العدوان العسكرى سيدفع حماس إلى تقديم تنازلات وفرض شروطه التى يريدها فى أى مفاوضات.
وعلى مدار ١٥ شهرًا من العدوان بذلت مصر وقطر جهودًا مُضنيه لوقف إطلاق النار والتوصل لاتفاق؛ ولكن الأمر كان يتعلق بأمريكا فنحن نعلم أن أمريكا هى الدولة الوحيدة القادرة على تشكيل حالة من الضغط على نتنياهو وحكومته المتطرفة؛ وحينما مارسوا ضغوطًا حقيقية على الاحتلال وكانوا جزءً من الوساطة الجدية فى الوصول لاتفاق، استجاب نتنياهو للطلب الأمريكي؛ لكنه لم يكن يريد من الاتفاق إلا تحرير أسراه لدى المقاومة ثم مُواصلة عدوانه على الشعب الفلسطيني؛ فكانت استجابته للمرحلة الأولى من الاتفاق بشكل غير كامل؛ فنتنياهو لم يلتزم ببنود كثيرة من الاتفاق من بينها إدخال البيوت المُتنقله. "فحسبما كان مقرر دخول ٦٠ ألف غرفة مُتنقلة و٢٠٠ ألف خيمة"، لم تدخل أى غرفة مُتنقلة ودخل عدد قليل من الخيام.
أما موقف الأسرى جرى كما تم الاتفاق عليه والتزمت حركة حماس ببنود الاتفاق ولكن نتنياهو يظل يُماطل بعد زيارته لأمريكا وموقفها من التهجير، وجاءت تصريحات أمريكا بأن تحرير الأسرى يجب أن يكون دفعة واحدة وأن نتنياهو بإمكانه أن يُحدد شكل المرحلة المقبلة؛ فأمريكا فتحت الباب لنتنياهو لتغيير الاتفاق وهو ما شجعه على التنصل من بقية مراحل الاتفاق وفرض شروط جديدة فقط تتعلق بالأسر.
وهذا يؤكد أن هم إسرائيل هو تحرير الأسرى لاستكمال العدوان والسيطرة على قطاع غزة، فنتنياهو لا يهمه دولة فلسطينية هو يريد تعزيز الفاصل الجغرافى والسياسى حتى لا نصل للدولة؛ يُريد أن يعود للعدوان وتطبيق خطة تهجير الفلسطينيين مُستندًا للموقف الأمريكي.
وبالمناسبة خرجت أصواتًا إسرائيلية وأمريكية تتحدث بأن الخطة القادمة فى غزة عنوانها سيكون "جهنم" وهو ما يرتبط مع تصريحات ترامب؛ ورفض دخول المساعدات الإنسانية للبدء من جديد فى تطبيق خطة التهجير ونزوح كل السكان مرة أخرى للجنوب؛ نحن أمام موقف مُتعنت من قبل حكومة الاحتلال ونسف الاتفاق تمامًا أو فرض شروط جديدة والتى رفضتها حركة حماس.
ونؤكد أن هذا الاتفاق ليس صفقة تبادل أسرى، وإنما هو جزء من اتفاق وقف إطلاق النار والعدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وتمكين الحكومة الفلسطينية لإعادة الإعمار وإدارة قطاع غزة.
حوار الصحفي احمد الساعاتي مع متحدث حركة فتح عبدالفتاح دولة■ ماذا عن الاتفاق بين حركتى «حماس» و«فتح» بشأن تشكيل لجنة تحمل اسم «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة؟
فى الحقيقة، القاهرة استضافتنا فى حوار فصائلى وهى دائمًا ما تفعل ذلك لحرصها على تماسك الداخل الفلسطيني؛ وكان هناك مقترحًا بتشكيل لجنة إسناد مجتمعي؛ وكان لنا موقفًا فى حركة فتح ولم نرفض المقترح؛ ولكن لا نريد أن يكون لجنة مُنفصلة عن الجسد الفلسطينى وكأن السلطة الفلسطينية ليست مسؤولة عن الشعب الفلسطينى وهناك جسمًا بديلًا؛ وأردنا أن تكون فلسطين هى صاحبة الولاية على كل الشعب والأراضى الفلسطينية، وأن لجنة إدارة قطاع غزة تكون مرتبطة إرتباطًا مباشرًا مع الحكومة؛ وحماس عبرت عن موافقتها عن لجنة الإسناد؛ ولكن نحن "فتح" عدنا إلى مصر بملاحظاتنا بشأن لجنة إدارة قطاع غزة على شكل لجنة الإسناد التى طرحت ولكن طريقة عملها مُرتبطة بشكل مباشر بالحكومة الفلسطينية على أن يكون تشكيلها غير فصائلى (لا فتح ولا حماس) وتكون مرتبطة بالسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير حتى نحافظ على السيادة الفلسطينية ولا نمنح الاحتلال ورقة مجانية هو يريدها.
بالمناسبة؛ الاحتلال يقول أنه لا يقبل بحماس ولا يقبل بفتح ولا يقبل بالسلطة الوطنية الفلسطينية لأنه فى الأخير لا يقبل بالدولة الفلسطينية؛ المقترح الذى أعدته الحكومة الفلسطينية (وهى خطة مُفصلة تفصيلا كاملًا مُنسجمة مع خطة مصر)؛ ونؤكد أن ما أرادته مصر وما أردناه فلسطينيًا موجود فى الخطة المصرية وهى مصلحة لنا فى فتح ومصلحة أيضا فى حماس، ولن نجتمع بعد ذلك لنتفق على تلك الخطة؛ ولكن قدمنا ملاحظاتنا لمصر ومصر وافقت عليها وتحدثت مع حركة حماس فى هذه اللجنة، وننتظر تثبيت مصر لهذه الخطة لأننا نرى فها مصلحة فلسطينية وليس بالضرورى أن نقول: (أن فتح وحماس اجتمعا ووافقوا أو رفضوا.. لا .. نحن نقبل الخطة المصرية لأنها منسجمة مع مصالحنا الفلسطينية) ونتمنى من الشقيقة مصر أن تتمكن من تثبيتها لتكون خطة الطريق القادمة لإعادة الإعمار وتنظيم إدارة قطاع غزة.
بالمناسبة؛ مصر حريصة على أن الشعب الفلسطينى هو المسؤول عن إدارة شؤونة وتعمل فى هذا الاتجاه وكلنا ثقة بشأن الموقف المصرى المنسجم مع مصالحنا وسيادتنا الفلسطينية بدعم وإسناد من الأشقاء العرب .
■ بعد ١٥ شهرًا من العدوان وآلاف الشهداء والجرحى..أما آن الأون للم الشمل الفلسطينى وإعادة إحياء المصالحة الوطنية؟
بموضوعية وشفافية كاملة، آن الأوان قديمًا وعبرنا مرحل صعبة وكنا بحاجة لأن نكون موحدين؛ ولو كنا موحدين ما بعد السابع من أكتوبر لكانت ظروفنا أفضل، حماس ذهبت فى هذه المواجهة ونحن منقسمون وما أسوء أن نكون منقسمون ونحن كنا مدركون أننا فى لحظة ما أمام العدوان المتواصل أن هذا الاحتلال سيأخذنا إلى مواجهة.
قبل السابع من أكتوبر بعدة أشهر كان من الواضح أن حكومة اليمين المتطرفة فى إسرائيل أعلنوا عن خطة حسم الصراع مع الشعب الفلسطينى وكما ندرك أن الممارسات الإسرائيلة كانت ستأخذنا إلى مواجهة ما دفع الرئيس الفلسطينى محمود عباس للدعوى إلى لقاء عاجل للأمناء العامين وهذا ما تم فى العلمين.. وقال للجميع: "أننا ذاهبون إلى مرحلة صعبة وربما نكون أمام مواجهة سيفرضها الاحتلال بسبب العدوان المتواصل وعلينا أن نكون موحدين".. ولكن للأسف لم يتم التوحد فى الصف وجاء السابع من أكتوبر ولم يكن هناك حالة من الوحدة.
كنا نتمنى أن يدفعنا العدوان الغاشم والدم الفلسطينى الذى سال على أرض غزة والضفة والخطر الذى يهدد القضية الفلسطينية بأكملها والحديث بشكل واضح عن الضم والوطن البديل وتصفية القضية والتهجير؛ ولايوجد مرحلة أهم من هذه لدعم الوحدة الوطنية، ولكن بكل موضوعية فإن موضوع الإنقسام الداخلى الفلسطينى له امتدادات خارجية فهو ليس فلسطينيا فقط؛ لكن هناك أذرع إقليمية تتدخل وتدعم طرف ضد طرف آخر وهناك أجندات خارجية معنية باستمرار الانقسام وهى لا تساهم فى الوصول إلى الوحدة الوطنية لأن هناك دائمًا ما يعيق؛ فعندما يكون الفصيل الفلسطينى يتبع أجندات خارجية وله ولاء خارجى هذا يعيق الوصول للوحدة الوطنية.
■ هل هناك تباعد كبير وانقسام جزرى بين فتح وحماس؟.. وما هى خارطة الطريق لتوحيد لصف؟
فتح ليست ببعيدة عن حماس؛ وقد وضعنا قواعد مركزية تعين على التقارب والوحدة الوطنية؛ فحماس أجرت تعديلًا فى خطابها السياسى عندما تحدثت عن منظمة التحرير ودولة فلسطينية على حدود ٦٧ ؛ وبقى مجموعة من القضايا من الفترض أنها لا تكون عائقًا.
فتح ترى أن منظمة التحرير هى الممثل الشرعى للشعب الفلسطيني وهى البيت الجامع لكل الفصائل الفلسطينية وعلينا أن نكون تحت مظلة منظمة التحرير وأن نلتزم ما التزمت بع منظمة التحرير وضوابطها وقراراتها ومن بينها القرار الفلسطينى المستقل وأدوات النضال الواحدة والخطاب الواحد.
هذه القضايا إن اتفقنا عليها وحررنا أنفسنا من الولاء والأجندات سيكون من السهل أن نصل للوحدة الوطنية؛ ولكن من الواضح أن هناك من يعيق ذلك، اليوم لابد أن نتعامل بمسؤولية وحزم فعلى حماس أن تستفيد من تجربة ١٥ شهرًا من الحرب، والحل الوحيد هو الوحدة الوطنية وأن منظمة التحرير هى المخرج لنا والمظلة للجميع وسنحقق مكتسبات إضافية؛
علينا أن يكون تطوير عمل المنظمة من الداخل وليس من الخارج وأن نستفيد من تجربة حزب الله، فعندما ذهب للمفاوضات مع الاحتلال قال اذهبوا وتفاوضوا مع الدولة اللبنانية، واليوم حزب الله يجرى مراجعات وتحقيقًا شاملًا فى كل ما حدث معه خلال العام والنصف الماضيين من أيام العدوان؛ وهذا ما يجب أن يحدث فلسطينيا.
على حماس أن تجرى مراجعات وتقييم وهذا ليس عيبًا وعليها أن يكون عنوانها هو منظمة التحرير، وإن وصلنا إلى هذه المسؤولية سنتمكن من الوحدة الوطنية، وإن لم نصل سنظل بعيدين رغم أن اللقاءات الأخيرة كان فيها شكلا كبيرا من التوافقات التى تختلف عن اللقاءات السابقة، ولكن ليس بالمستوى التى يمكن أن نقول طوينا صفحة الانقسام.. ونؤكد أننا فى فتح جاهزون للوحدة الوطنية وهى أولوية واستراتيجية لنا.
■ "لو كنت أعلم حجم الدمار الذى سينتج عن هجوم ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ لكنت عارضته"..كيف ترى تصريح قيادى حماس أبو موسى أبو مرزوق؟
من المهم أن هذا الكلام جاء على لسان حركة حماس؛ وإن كان جاء على لسان أى شخص آخر لما قبلته حركة حماس، وأنا تحدثت وأكدت أن إجراء المراجعات أمر صحي.. فإن كانت هذه التصريحات من بابا المراجعات التى تجريها حركة حماس والتقييم ما بعد الـ ٧ من أكتوبر فهذا إجابى ومن المهم أن تبنى عليه؛ وإن كان ذلك من بابا تسويق خطاب إعلامى تقبله أمريكا خاصة وأن اللقاء كان مع صحيفة أمريكة (فربما هى أوراق اعتماد أو تصريحات لإراحة الأمركيان)؛ لكن حركة حماس تنصلت مما قاله أبو مرزوق؛ ولكنه قال شيء هامًا وعلينا أن نجرى مراجعات فما العيب أن نقول نحن أخطأنا هنا وأصبنا هنا؟!.. وهذه الحرب كانت دامية على الشعب الفلسطينية باستشهاد قرابة ٥٠ ألف شهيد وإصابة ما يزيد عن ١١١ ألف مصاب وجريح وتدمير شبه كامل لقطاع غزة وشعب دفع أثمانًا كبيرة وهذا الثمن يجب أن يعود ما فيه مصلحة الشعب؛ وأنا نقدر نضال شعبنا وتضحياته وأن نقف أما مسؤوليتنا ونعيد ترتيب أوراقنا وأن نكون موحدين تحت منظمة التحرير الفلسطينية.