قال مجدي إبراهيم رئيس شُعبة المصورين الصحفيين بنقابة الصحفيين، إن الشُعبة تقدّمت سابقًا أكثر من مرة، لمجلس نقابة الصحفيين، بورقة تشمل مقترحات بشأن تنظيم تغطية وتصوير جنازات ومراسم عزاء المشاهير والشخصيات العامة، ولم تسفر تلك المحاولات عن أي نقاش حول الأمر.

المصور والصحفي

وأضاف في تصريحات لـ "الفجر"، أن المصور أو الصحفي هو أضعف حلقة في منظومة تصوير الجنازات ومراسم العزاء، البعض منهم قد يكون مجبرًا على تنفيذ تعليمات مؤسسته الصحفية، والبعض الآخر قد لا يدرك تلك الضوابط المهنية والأخلاقية، وذلك لأنه لم يتلقَ التدريب الكافي قبل بدء العمل الصحفي، الأمر الذي يتسبب في اختراق القواعد المهنية والأخلاقية في التغطية.

؟

وأكد "إبراهيم" أن أطراف تلك المنظومة يجب أن يجتمعوا، ويضعوا قواعد لتغطية مهنية وأخلاقية للجنازات ومراسم العزاء، بعد الدخول في نقاش جماعي، والوصول إلى تلك الضوابط، وأيضًا وضع آليات الحساب والعقاب للمخالفين.

الفرق بين الجنازة والعزاء

ولفت رئيس شُعبة المصورين، إلى ضرورة التفرّيق بين الجنازة والعزاء في التغطية الصحفية؛ فالجنازة هي حق معرفة للجمهور، ومنع التصوير فيها أمر غير مقبول أو مطروح للنقاش، وذلك لضرورة توثيق وتأريخ جنازات الشخصيات العامة، أما العزاء فأمره متروك لأهل المتوفي؛ وذلك نظرًا أنه طقس خاص بهم، ومن حقهم الموافقة أو الرفض بشأن التصوير والتغطية الصحفية والإعلامية.

وتابع: "في الجنازة يجب الاتفاق على قاعدة عامة، وهو رفض التصوير في الدفن، وممنوع منعًا باتًا التصوير عند المدافن، هنا لا يتعلّق الأمر بمرحلة التأريخ، والمعلوماتية، والإخبار، والإعلام، ولكن يجب أن يقتصر الأمر فقط على تشييع الجثمان، ودور الصحفي والمصور أيضًا أن يكون بعيدًا، ويحافظ على مسافة مناسبة من أهل المتوفي".

شُعبة المصورين الصحفيين

وكشف "إبراهيم" عن قُدرة شُعبة المصورين على تنظيم وترتيب حضور الزملاء للمباريات المختلفة، وذلك بالتعاون مع اتحاد الكرة، أو الجهات المعنية، ولا يصدر من الزملاء أي شكاوى أو مشكلات خلال التغطية، وهو ما يثبت أن أغلب الذي يصدر خلال الجنازات ومراسم العزاء ليس من المصورين، ولكن من مُنتحلي صفة في الكثير من الأحيان، أو أصحاب صفحات على مواقع السوشيال ميديا، مثل "البلوجرز" أو "اليوتيوبرز" كما يُطلق عليهم.

وأشار في تصريحه لنا، إلى وجود خلط كبير من أقسام التصوير والسوشيال ميديا في الصحف والمواقع الإخبارية، وهو الأمر الذي تسبب في تلك الأزمة، ولكن المشكلة الأكبر والأعم في أقسام السوشيال ميديا، والتي تحتاج إلى وقفة كبيرة، ومجموعة من التدريبات للصحفيين والعاملين بها.

واستطرد بأن الشُعبة ستعقد اجتماعًا مع مجلس نقابة الصحفيين، غدًا الأربعاء، والذي ستناقش خلاله مجموعة من الضوابط، التي من شأنها تنظيم تصوير وتغطية جنازات ومراسم عزاء المشاهير، ووضع آليات واضحة لعقاب المخالفين.

وكشف "أبراهيم" عن أبرز تلك الآليات المُقترحة، والتي تُلزم المصورين والصحفيين بارتداء "فيست"، مثل الذي يرتديه الزملاء في الملاعب، خلال تغطية البطولات الرياضية المختلفة؛ وذلك بهدف التفريق بين الصحفيين وغير الصحفيين.

ووجّه رسالة للنقابة قائلًا: "أتمنّى أن يكون المجلس جادًا في إيجاد حل لتلك الأزمة، ويجب وضع آلية لعقاب المخالفين، فمن أمِن العقاب أساء الأدب".على أن يتم التنسيق مع الصحف والمواقع الإخبارية المختلفة المكوّدة والحاصلة على تراخيص، وإلزامها بتدريب العاملين بها في أقسام التصوير والسوشيال ميديا والميداني، من خلال دورات متخصصة في تغطية الجنازات، ومراسم العزاء، والأفراح، والمناسبات الخاصة بالمشاهير والشخصيات العامة.

وشدد رئيس الشُعبة على ضرورة تدريب المصورين والصحفيين الجدد، وهو الأمر الذي يجب أن تلتفت إليه النقابة بشكل كبير، وهو المقترح الذي ستقدّمه خلال اجتماع الغد، أن يتم تنظيم دورات تدريبية مختلفة للزملاء الجدد، وذلك بالتعاون مع الشُعبة، أو الزملاء الحاصلين على دورات وورش في هذا الشأن.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: نقابة الصحفيين الش عبة

إقرأ أيضاً:

حسين الزناتي يقدم مشروعًا لتطوير مركز تدريب نقابة الصحفيين وتحويله لمعهد دولي

 قدّم الكاتب الصحفي حسين الزناتي عضو مجلس نقابة الصحفيين، مشروعًا لتطوير مركز التدريب وتحويله إلى معهد دولي، لزيادة موارد النقابة.

وقال: "زيادة موارد النقابة واحدة من أهم المشكلات التي تواجهها، لاعتمادها على دعم سنوي خارج عنها، وهو الأمر الذى لم يعد منطقيًا الاستمرار فيه إلى الأبد في ظل المتغيرات الراهنة".

وأضاف: "وعليه نطرح بعض الأفكار التي رُبما يتيح طرحها على المجلس القادم، مجالًا للجدية في هذا الشأن، ولعل فكرة قيام بعض المؤسسات من بينها مؤسسات صحفية بإقامة جامعات ومعاهد أصبحت موردًا مهما لها، ومع تفعيل دور مركز التدريب الحالي بالنقابة، فإننا نرى أن أحد حلول زيادة موارد النقابة هو الاستفادة القصوى من هذا المركز، ولكن في مشروع متكامل لا يقف عند حد إقامة بعض الدورات التدريبية، بل يكون من توسع ما يقدمه بالاستفادة الكاملة من الدورين الحاليين بمبنى النقابة، ولم تستفد منهما حتى الآن، ويطرح هذا المشروع تحويل مركز التدريب بالنقابة إلى مؤسسة أكاديمية للدراسات العليا يكون اسمها المقترح “المعهد الدولي للصحافة والإعلام وفنون الاتصال".

وبالنقاش مع نخبة من الخبراء في هذا المجال فقد طرحوا المكونات الأولية للمؤسسة على أن تضم في داخلها عدة كيانات متكاملة.

الكيان الأول: معهد معتمد للدراسات العليا في مجال الصحافة والإعلام وفنون الاتصال:

1-  دراسات الصحافة الرقمية والذكاء الاصطناعي. 

2- دراسات العلاقات العامة وفنون الترويج والتسويق الهرمى والشبكي.

3- دراسات الصحافة المسموعة والمرئية.

4- دراسات الصحافة الورقية الحديثة.

- يمنح المعهد في المرحلة الأولى من إنشائه درجة دبلوم الدراسات العليا المتقدمة المعتمد، ومدته عامان في التخصصات السابقة. 

- يمنح المعهد في المرحلة الثانية من إنشائه، ومدتها ثلاث سنوات، درجة الماجستير المعتمدة في أحد التخصصات السابقة لرواده من المصريين والعرب والأفارقة والآسيويين ومن مختلف دول العالم.

- يمنح المعهد في المرحلة الثالثة، ومدتها أربع سنوات من إنشائه، درجة الدكتوراه في التخصصات السابقة لرواده من المصريين والعرب والأفارقة والآسيويين ومختلف دول العالم.

خطوات يجرى اتخاذها في هذا الشأن للتنفيذ، وهناك: 

-  تواصل مبدئى مع مسئولين من المجلس الأعلى للجامعات لبحث آليات اعتماد المعهد أكاديميًا، وهو ما أكدوا إمكانية اعتماده بهذه المواصفات.

-  تم التواصل المبدئى مع أساتذة وخبراء في كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجامعة جنوب الوادى لبحث بروتوكولات التعاون الأكاديمى والبحثى في هذا الشأن.

- وكذلك يمكن التواصل مع معظم كليات ومعاهد الإعلام في مختلف جامعات مصر في هذا الشأن مع إمكانية بحث إجراء بروتوكول توأمة أكاديمية مع كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية ومع أكاديمية أخبار اليوم، وكذلك مع معهد لندن لبحوث الإعلام وغيرها لاكتساب البعد الدولى للمعهد.

الكيان الثاني للمعهد: إنشاء مركز للتدريب وتطبيقات تكنولوجيا الصحافة والإعلام

وأوضح أن ذلك يتم من  خلال تطوير وتحديث مركز التدريب الحالي بهدف تحويله إلى حاضنة تطبيقية وعملية قادرة على تأهيل الملتحقين بها لسوق العمل الإعلامي المحلى والعربي والدولي بكفاءة وتميز، على أن يضم معملًا للغات وآخر لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الاتصال.

خطوات يجرى اتخاذها في هذا الشأن:

- الاتصال بوزارة الاتصالات للحصول على منحة؛ بهدف تطوير المنظومة الرقمية وتأهيلها لتحقق الأهداف المطلوبة في مركز تدريب النقابة.

- يمكن إجراء التنسيق مع المبادرة الرئاسية الخاصة بتدريب الشباب على البرمجة الرقمية لتخصيص كوتة لشباب الصحفيين في إطار المبادرة. 

- فتح المركز للعمل طوال العام أمام المصريين والعرب والأفارقة والأجانب. 

- إجراء مجموعة اتصالات لفتح العمل أمام المؤسسات العامة والخاصة محليًا وعربيًا وأفريقيًا لتأهيل كوادر العلاقات العامة، والمتحدثين الرسميين، وفرق إدارة الأزمات وتنظيم المؤتمرات الصحفية والإعلامية.

الكيان الثالث للمعهد: إنشاء مركز بحثى لدراسات وبحوث الصحافة والإعلام 

تكون مهمته إجراء البحوث والدراسات لمواجهة: 

- تحديات المهنة ومشكلات ممارسيها وتقديم توصيات بحلها بأسلوب علمى وعملى.

- إجراء بحوث واستطلاعات الرأى لمن يطلب من المؤسسات العامة والخاصة وحتى الأفراد وغيرهم بأسلوب علمى معتمد وبمقابل مادى. 

- عمل مجلة فصلية معتمدة ومحكمة أكاديميًا لنشرالأبحاث في مجال الصحافة والإعلام وفنون الاتصال علميًا محليًا ودوليًا باللغتين العربية والإنجليزية.

- القيام بدراسات وبحوث تهدف إلى تطوير المجال الصحفي والإعلامى رأسيًا وأفقيًا لمواكبة أحدث التطورات العالمية في هذا الشأن.

الكيان الرابع للمعهد  إنشاء ثلاث منصات رقمية هي:

- منصة صحفية متكاملة لخدمة القارئ العام وربطه بالنقابة، وكذلك لاستخدامها في تدريب دارسى المعهد والملتحقين بالتدريب.

- منصة للتسويق الشبكى لخدمة الكيانات الاقتصادية والمصرفية محلية وعربية ودولية وتوظيفها لتدريب وتأهيل دارسى قسم العلاقات العامة والدعاية والتسويق والترويج.

- منصة أكاديمية لنشر الأبحاث والدراسات بمقابل مناسب، وتنظيم محاضرات ومؤتمرات علمية وبحثية وإجراء برامج تدريبية عن بعد (اون لاين) بمقابل.

ومن الممكن أن تكون الأولوية للعمل بالمنصات الثلاث للصحفيين أعضاء النقابة المتعطلين وفق ضوابط محددة، وممن يملكون المهارات الخاصة، بالعمل في هذه المجالات، وهو ما يسهم بشكل ما في مواجهة التعطل عن العمل في بعض الصحف.

واختتم: "إن تنفيذ المشروع بهذا الطرح المتكامل، وبالاستفادة من الدورين اللذين لم تتم الاستفادة منهما داخل النقابة حتى الآن، ومع بحث آليات تمويله، بعد دراستها بشكل علمي وعملي، سوف يوفر لنا أموالًا طائلة كإيرادات للنقابة من مكوناته الأربعة ومنصاته الثلاث، مما يتيح ملاءة مالية كبيرة لتقديم خدمات أكبر وأشمل لأعضائها من مختلف الأعمار والفئات".

مقالات مشابهة

  • شعبة المصورين بنقابة الصحفيين: زعلنا الكبير من محمد السباعي وزوجته وكان هناك سب وقذف غير لائق
  • تنطلق 2 مايو.. كل ما تريد معرفته عن انتخابات نقابة الصحفيين
  • اللجنة المشرفة على انتخابات الصحفيين تدعو المرشحين لتحديد مندوبيهم
  • «انتخابات الصحفيين» قائمة تحديات وبرامج نقابية وخدمية.. و«الأسبوع» منصة حوار للمرشحين
  • أول تحرك من الصحفيين ضد التجاوزات على المصورين والصحفيين بجنازة سليمان عيد
  • نقابة الصحفيين: إجراءات قانونية ضد المعتدين على المصورين في جنازة الفنان سليمان عيد
  • نقابة الصحفيين تتخذ الإجراءات القانونية ضد المتورطين في الاعتداء على المصورين
  • حسين الزناتي يقدم مشروعًا لتطوير مركز تدريب نقابة الصحفيين وتحويله لمعهد دولي
  • لجنة إسكان الصحفيين تؤكد استمرار مشروع مدينة أكتوبر وتحدد خطوات استكماله
  • "الصحفيين" تقرر إعادة طرح مشروع المدينة مجددًا على المطورين