أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، حرص ليبيا على مصالح الاشقاء في دول تجمع الساحل والصحراء، وعملها العمل على حل أزمتي النيجر والسودان، والالتزام الأخلاقي لإعادة الاستقرار إليها.

ولفت الدبيبة في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الرابع لوزراء الشباب والرياضة في التجمع المنعقد في طرابلس، أن التحديات الداخلية والتهديدات المحيطة بالأمن الوطني الليبي لم تمنع ليبيا من تأدية واجبها تجاه أشقائها، وقال :

“سعينا في أزمة السودان للتوسط لوقف القتال بين الاخوة وضع حد للأزمة الإنسانية وإغاثة النازحين والعالقين في مناطق القتال”.

وأضاف الدبيبة “أذكر بخطورة الظروف التي يعيشها السودان وتداعياتها القريبة والبعيدة على المنطقة ككل” معتبرا أن ذلك كله “يدفعنا جميعا إلى الضغط لوقف القتال ووقف اهدار المقدرات”.

وعبر الدبيبة عن رغبة ليبيا “الصادقة” للعمل الجاد من خلال التجمع للقيام بدوره الاقليمي والدولي والعمل لمعالجة ما تعانيه منطقة الساحل والصحراء من مشاكل تتثمل بالهجرة وانتشار الفقر والارهاب والتغيير المناخي والجفاف.

ودعا الدبيبة لتوحيد الجهود لإرساء الأمن في المنطقة تحقيق الازدهار لشعوبنا، مؤكدا أن التحديات الداخلية  لا يجب أن تمنع من تقديم كل الدعم اللازم لهذا التجمع  بكل السبل والامكانيات للمحافظة عليه.

وحث الدبيبة جميع الدول للعمل الجاد لإنجاز أهداف التجمع لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار والتصدي للمشاكل والتحديات التي تعصف في بلدانه، مشيرا إلى أن هذا  

” لا يأتي إلا بتضافر الجهود والامكانيات وجهود الشباب بالأخص، الذين تقع على عاتقهم قيادة الشعوب للاستقرار والتنمية” كما حث الحكومات على “الالتزام بدفع المساهمات والمشاركات الفاعلة على أعلى المستويات في اللقاءات والمؤتمرات”.

وطالب الدبيبة المشاركين ب” دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والعيش بسلام، ووقف سياسيات الإبادة والعقاب الجماعي و الظلم التي تمارس بحقه”

انطلقت في العاصمة طرابلس صباح اليوم،  فعاليات الاجتماع الرابع لوزراء الشباب والرياضة بتجمع دول الساحل والصحراء (س – ص).

وفي الجلسة الافتتاحية، رحب وزير الشباب و الرياضة في حكومة الوحدة الوطنية، بالوفود المشاركة في ليبيا بعد انقطاع طويل لهذه الاجتماعات، معربا عن الشكر للأمانة التنفيذية للتجمع على الإعداد والتجهيز للاجتماع، وموجها التحية لوفود الخبراء الذين بذلوا جهودا طيلة يومين لإعداد المذكرات وبنود جدول الاعمال معلنا بدء أعمال الاجتماع الوزاري.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: دول الساحل و الصحراء طرابلس عبد الحميد الدبيبة وزراء الشباب و الرياضة

إقرأ أيضاً:

المزوغي: الجميع في ليبيا متوافق على تشكيل حكومة جديدة

كشف السياسي الليبي محمد المزوغي، عن استمرار العرقلة لجهود تشكيل حكومة موحدة في ليبيا، مشيراً إلى أن هناك أطرافاً “تستفيد من الوضع القائم وتحاول إطالة أمد الأزمة لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية”.

وأكد المزوغي، في حديث لوكالة ريا نوفوستي الروسية رداً على سؤال حول آخر التطورات السياسية ومستجدات تشكيل حكومة ليبية موحدة، أن “الأمور لا تزال متوقفة عند مجلس النواب، حيث ينتظر الجميع الإعلان عن جلسة رسمية لاستدعاء المرشحين السبعة لعرض مشاريعهم، ومن ثم التصويت لاختيار رئيس الحكومة الموحدة الجديدة من بينهم”.

وأوضح أن التأخير يعود إلى ظروف داخلية، فيما يوجد توافق دولي واسع على ضرورة تشكيل حكومة تشمل كامل ليبيا باعتبارها خطوة أساسية لإنهاء الجمود السياسي وتوحيد مؤسسات الدولة.

وتابع المزوغي أن “جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المجلسان [النواب والدولة]، متوافقة على خطوة تشكيل حكومة ليبية موحدة، وهو ما انعكس في اجتماع القاهرة والبيان المشترك الذي ضم أغلبية الأعضاء”.

وأضاف أن “الأطراف الدولية التي تعرقل التسوية هم المستفيدون الحقيقيون من الوضع الراهن”، مؤكداً أن “هذه المحاولات لن تدوم طويلاً، إذ إن محاولات بعض الجهات لابتزاز المجتمع الدولي أو بعض الدول عبر تقديم مصالح وعقود ومشاريع مغرية مقابل دعم استمرارهم في السلطة ستفشل في النهاية”.

وأشار السياسي الليبي إلى أن “بعض الشركات والأفراد داخل هذه الدول يواصلون انتهاك القوانين الدولية، مستغلين الوضع الهش لتحقيق مكاسب خاصة”، مؤكداً أن “هذه الممارسات تتعارض مع المعاهدات الدولية وميثاق الأمم المتحدة”.

وأكد أن الوضع في ليبيا لم يعد شأناً داخلياً فقط، بل أصبح مرتبطًا بالإقليم ومصالح الدول الفاعلة في المنطقة، وليس بمصالح الأفراد، مما يجعل تشكيل حكومة موحدة أمراً حتمياً لا مفر منه.

وشدد على أن “استمرار العرقلة يبقى احتمالًا وارداً في ظل وجود أطراف محلية تستفيد من الانقسام وضعف الشفافية والحوكمة، إضافة إلى تواطؤ بعض الجهات الدولية التي لا تضع مصلحة ليبيا وشعبها في أولوياتها”.

ورغم مرور سنوات على الصراع والانقسام، لا تزال ليبيا عالقة في حالة جمود سياسي عميق، تعوق الوصول إلى تسوية شاملة تنهي الانقسامات وتعيد بناء مؤسسات الدولة.

يأتي هذا الجمود في وقت تواجه فيه البلاد أزمات متصاعدة على مختلف المستويات، من تدهور الخدمات الأساسية إلى الانهيار الاقتصادي وتزايد معاناة المواطنين، وبينما تتعالى الأصوات المطالبة بحلول جذرية، تستمر الخلافات السياسية في تعميق الفجوة وإطالة أمد الأزمة، بحسب ما يضيف.

ومع ذلك، إذا تدخل مجلس الأمن الدولي وأصدر قرارًا واضحًا وصريحًا بوجوب تشكيل حكومة موحدة جديدة، فإن ذلك سيسرّع من حسم المسألة. علاوة على ذلك، فإن الإرادة السياسية والتوافق بين القوى الكبرى سيكونان عاملين حاسمين في تحقيق هذه الأهداف، وفق قوله.

مقالات مشابهة

  • الغويل: حكومة الدبيبة سلطة أمر واقع بلا شرعية انتخابية
  • أوحيدة: حكومة الدبيبة أنفقت 500 مليار بلا إنجاز.. وهناك فساد كبير في باب المرتبات
  • الغويل: حكومة الدبيبة عطّلت الانتخابات وغذّت المضاربة بسعر الصرف
  • المزوغي: الجميع في ليبيا متوافق على تشكيل حكومة جديدة
  • الهوية السودانية بين الغابة والصحراء (2/2)
  • بعيو لـ«الدبيبة»: حكومة عائلتك صرفت 550 مليار دينار نصفها نهب وسرقات
  • الدبيبة: حكومة الوحدة الوطنية لم تحمل أيّ دين عام طوال فترة عملها
  • الكبير: تصريح الكوني بشأن نفوذ صدام حفتر في طرابلس يهدد حكومة الدبيبة
  • محضر المركزي: تعديل سعر الصرف كان بضغط من حكومة الدبيبة لتغطية إنفاقها المتزايد
  • يفتقدون الأمن والمساعدات.. قلق أممي من وضع النازحين جنوب شرق السودان