كيف يستقبل أهالي قطاع غزة تهديدات اجتياح رفح؟
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
يستمر الاحتلال الإسرائيلي بالتهديد والتلويح بتنفيذ عملية برّية، في محافظة رفح، جنوب قطاع غزة المحاصر، وهي المنطقة التي تضم أكبر عدد من النازحين، منذ انطلاق حرب الإبادة المستمرة في شهرها السابع على التوالي، إلاّ من أيام هدنة تكاد تكون معدودة على أصابع اليد الواحدة.
وأكملت حرب الاحتلال الإسرائيلي الشّرسة مائتي يوم، وسط استمرار تضييق كافة خيارات النجاة والأمان للفلسطينيين المحاصرين، بين القصف والاجتياح وانعدام المنظومة الصحية.
ورصدت "عربي21" أحوال الفلسطينيين، والخيارات المطروحة أمامهم، في ظل الاستمرار بالتهديد لاجتياح رفح، الذي بات خيارهم الأخيرة للبحث عن بصيص الأمان.
"هَينا قاعدين"
يقول أبو محمد (60 عاما) إنه لن يتحرك من مدينة رفح إلا حال خروج الناس كلها ووجود خطر حقيقي وليس مجرد تهديدات، مضيفا "اليهود ملاعين بهددوا برفح دايما علشان يضغطوا بالمفاوضات".
ويضيف أبو محمد في حديثه لـ"عربي21": "تعبنا كثيرا، لغاية ما قدرنا نؤسس حياة، ولو بسيطة ومتواضعة ومليانة تعب هنا.. أروح أنزح على مكان تاني ومش على بيتي علشان أبدأ من تحت الصفر! لا هينا قاعدين لغاية ما ربنا يفرجها".
ويوضح "مش بسيط أنه تجهز أغراضك الأساسية من الصفر، بدون مصدر دخل وفرصة عمل، ومجرد إنك تقدر توفر أسطوانة غاز صغيرة للطهي أمر صعب ومكلف، وكل هذا علشان نتجنب توليع النار والحطب والخنقة، حتى الحطب والخشب صار سعره غالي".
ويشير "أنا مش صرت أحب النزوح، بس زهقت وأنا بتحرك من مكان لمكان، لهيك أنا مش متحرك إلا لو لقيت كل الناس تحركت ونزحت، وإن شاء الله لما أتحرك المرة الجاية تكون على بيتي بس".
"تركت خلفي كل شيء"
بدوره، يكشف أبو ناهض (58 عاما) أنه تحرك من رفح تجاه منطقة مخيمات جديدة للنازحين في المنطقة الوسطى، موضحا "قررت أعمل هيك علشان أطلع براحتي قبل الزحمة والعجلة، وقبل ما نطلع مستعجلين بسبب القصف والاجتياح المحتمل" .
ويوضح أبو ناهض لـ"عربي21": "قبل هيك كنا في منطقة الصناعة في خانيونس وتركت خلفي كل شيء، مع قرار الإخلاء واشتداد القصف، ما بدي أغلط هذا الغلط تاني، معي وقت ألم كل أغراضي وعفشي بسيارة نقل، وهيك رح أعمل والأمان بوجه ربنا".
"النزوح مش هرب"
من ناحيته، يقول أبو حسن (54 عاما) إنه سينزح من رفح حال أعلن الاحتلال عن عملية برية فيها، مضيفا "أنا من سكان شرق رفح، وهي من الأماكن الأولى التي من المتوقع اجتياحها نظرا لقربها من الحدود".
ويوضح أبو حسن في حديثه لـ"عربي21": "النزوح مش هرب ولا خوف، إنما بقاء في قطاع غزة حتى آخر نفس، ربنا بقول لنا نحافظ على أنفسنا، ومجرد بقائنا على هذه الأرض يعتبر مقاومة وصمود".
بدورها، تقول شهد (23 عاما) إنها بالأصل من غزة ونزحت مع عائلتها إلى مدينة دير البلح، وسط القطاع غزة، موضحة "أهلي لسة مش عارفين إيش يعملوا، يضلوا في الدير ولا يتحركوا تجاه النصيرات أو الزوايدة (مناطق في وسط القطاع أيضا)".
وتضيف شهد لـ"عربي21": "دير البلح ورفح ما صار فيهم عمليات كبيرة مثل ما صار في مناطق أخرى وبخاصة شمال غزة، لهيك هي بنظر الناس مناطق مهددة ودخولها مسألة وقت، لهيك الناس بتحاول تسبق الوقت وتدبر اللي بتقدر عليه من أمورها لتجنب الصعوبات اللي مروا فيها خلال فترات النزوح السابقة".
وتكشف "طبعا إحنا مش ضامنين اليهود ولا ذرة، مجهزين أهم أغراضنا في شنط، حتى نحملها سريعا حال اضطررنا للنزوح، والفكرة مش إنه الأماكن اللي دخلها الجيش سابقا صارت آمنة، مهو دخل مستشفى الشفاء قبل هيك، ورجع لها وخرّب الدنيا وقتل الآلاف".
وتضيف "مش معنى إنه دخل منطقة يعني مش رح يرجع لها، ومش معنى إنه ما دخل مكان إنه رح يدخلوا حتما، ليش احنا بنتوقع من الاحتلال يكون منصف بالقتل والتدمير؟".
من ناحيته، يقول محمود (34 عاما) إن حدثت عملية رفح فإنها تعني بالنسبة للناس اقتراب انتهاء الحرب وعودة النازحين، كاشفا "هيك بينك وبين حالك أو حتى داخل دائرتك الضيقة بنحكي يا رب يدخلوا رفح ونخلص ويرجعوا أهلنا من الجنوب".
ويضيف محمود في حديثه لـ"عربي21": "طبعا أعوذ بالله ما بنتمنى لأحد الدمار أو الحرب، لكن الواحد هيك بقول بسبب قديش هو تعب من هذه الحرب الطويلة".
تجدر الإشارة، إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الثلاثاء، أعلنت عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,183 غالبيتهم من النساء والأطفال، وذلك منذ بدء العدوان على القطاع في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأوضح بيان للوزارة، أنه خلال الـ24 ساعة حتى صباح الثلاثاء، أسفرت حصيلة الضحايا عن 32 شهيدا و59 مصابا وفق ما وصل إلى المستشفيات، مشيرا إلى أن "عدد المصابين الإجمالي ارتفع إلى 77,143 جريحا جراء الحرب الضارية في يومها الـ200 في قطاع غزة".
وأردفت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 32 شهيدا و59 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
ويشن جيش الاحتلال منذ فجر الثلاثاء، قصفا عنيفا على مناطق متفرقة في قطاع غزة بالتزامن مع توغل آلياته في بلدة بيت حانون، فيما أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية رشقة صاروخية من شمال القطاع باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية رفح غزة قطاع غزة غزة قطاع غزة رفح المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تعدد الزوجات والميراث والطّلاق.. عربي21 ترصد مستجدّات مقترحات تعديل مدونة الأسرة بالمغرب (شاهد)
بين مؤيّد ومُعارض تسارعت تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، بمختلف شرائحهم، بخصوص مقترحات تعديلات مدونة الأسرة التي كُشف عنها، صباح اليوم الثلاثاء.
وكان الملك المغربي، محمد السادس، قد دعا دعا حكومته إلى التواصل المُباشر مع المغاربة لشرح مضامين التعديلات على مدونة الأسرة (قانون الأسرة)، وذلك خلال ترؤسه بالقصر الملكي بالدار البيضاء، مساء أمس الاثنين، جلسة عمل لمراجعة مدوّنة الأسرة، عقب رفع الهيئة المكلفة بمراجعة المدونة، تقريرها، للملك، بعد انتهاء مهامها.
وبحسب بيان للديوان الملكي، وصل "عربي21" نسخة منه، فإنّ: "تقرير هيئة مراجعة مدونة الأسرة تضمن أكثر من 100 مقترح تعديل على المدونة"، مردفا: "الملك -بصفته أميرا للمؤمنين- أحال التعديلات المرتبطة منها بنصوص دينية على نظر المجلس العلمي الأعلى، وهو أعلى هيئة دينية في المغرب، والذي أصدر بشأنها رأيا شرعيا".
أيضا، دعا الملك، المجلس العلمي الأعلى لـ"مواصلة التفكير واعتماد الاجتهاد البناء في موضوع الأسرة، عبر إحداث إطار مناسب ضمن هيكلته، لتعميق البحث في الإشكالات الفقهية (لم يحددها) التي تطرحها التطورات المحيطة بالأسرة المغربية، وما تتطلبه من أجوبة تساير متطلبات العصر".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Al Aoula TV (@al_aoula)
"تعدّد الزوجات" في الواجهة
في لقاء تواصلي، صباح اليوم الثلاثاء بالعاصمة المغربية، الرباط، كشف وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، عن أبرز التعديلات المقترحة في إطار مراجعة مدونة الأسرة، التي عُقدت بخصوصها جلسة عمل ملكية، مساء أمس الاثنين.
وقال وهبي بخصوص "تعدد الزوجات"، فإنه سيتم العمل على: "إجبارية استطلاع رأي الزوجة أثناء توثيق عقد الزواج حول اشتراطها عدم التزوج عليها من عدمه، والتنصيص على ذلك في عقد الزواج. وفي حال اشتراط عدم التزوج عليها، فلا يحق للزوج التعدد وفاء منه بالشرط".
في حال غياب هذه الشروط، أكّد وهبي أنّ "المبرر الموضوعي الاستثنائي للتعدد، سيصبح محصورا في: إصابة الزوجة الأولى بالعقم، أو بمرض مانع من المعاشرة الزوجية، أو حالات أخرى يقدرها القاضي وفق معايير قانونية محددة، تكون في الدرجة نفسها من الموضوعية والاستثنائية". وهو ما خلّف موجة من تباين الآراء على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الأخيرة.
ماذا بخصوص الحضانة والإرث؟
خلال اللقاء التواصلي ذاته الذي تمّ بحضور الوزراء والمسؤولين الحكوميين ورؤساء هيئات دستورية ورئيسي مجلسي البرلمان، وأعضاء من المجلس العلمي الأعلى، تابع وهبي: "جعل النيابة القانونية حقا مشتركا بين الزوجين أثناء العلاقة الزوجية وبعد انفصالها".
وأبرز وزير العدل المغربي: "في حال نشوء خلاف حول أعمال النيابة القانونية، فإنه سوف يتم الرجوع إلى قاضي الأسرة للبت فيه، وفق ضوابط ومعايير قانونية واضحة".
أما فيما يتعلّق بالحضانة، أكد وهبي: "اعتبار الحضانة حقا مشتركا بين الزوجين أثناء العلاقة الزوجية، مع إمكانية تمديد هذا الحق بعد الطلاق إذا اتفق الطرفان"، مضيفا كما تمّ: "تعزيز حق الأم المطلقة في حضانة أطفالها، حتى في حالة زواجها، وضمان الحق في سكن المحضون؛ مع تنظيم ضوابط جديدة لزيارة المحضون أو السفر به، بما يضمن مصلحة الطفل".
وفيما يتعلٍّق بالإرث، وهو ما كان يشكّل نقطة خلاف أساسية بين كافة الأطراف، أوضح وهبي: "تمّ اعتماد مقترح المجلس العلمي الأعلى بخصوص إرث البنات، الذي يتيح إمكانية هبة الأموال للوارثات قيد الحياة، مع اعتبار الحيازة الحكمية كافية".
ومن أبرز المستجدات أيضا، التي كشف عنها وزير العدل المغربي، هي: "فتح المجال أمام الوصية والهبة بين الزوجين عند اختلاف الدين".
ماذا عن زواج القاصرين؟
بحسب وزير العدل المغربي، فإنه: تم تحديد سن الزواج في 18 سنة شمسية كاملة، مع استثناء يسمح بالزواج في سن 17 سنة إذا توفّرت شروط صارمة لضمان الحماية.
أيضا، تقرّر وفقا لما كشف عنه وهبي: "تعزيز الرقابة القضائية للتأكد من أن الاستثناء يبقى ضمن إطار الحالات الضرورية فقط".
كذلك، نصت مقترحات التعديلات الرّاهنة، عن: إمكانية توثيق الخطبة، واعتماد عقد الزواج لوحده من أجل إثبات الزواج كقاعدة، مع تحديد الحالات الاستثنائية لاعتماد سماع دعوى الزوجية، وتعزيز ضمانات زواج الشخص في وضعية إعاقة، مع مراجعة للإجراءات الشكلية والإدارية المطلوبة، بغية توثيق عقد الزواج.
أما بخصوص المغاربة المقيمين في الخارج، فتمّ السماح بإمكانية عقد الزواج، دون حضور الشاهدين المسلمين، في حال تعذر ذلك، وفقا لوزير العدل المغربي.
ماذا عن الطلاق؟
مقترحات التعديلات التي كشف عنها وهبي، والتي لن تسري إلا بعد مناقشتها والتصويت عليها في البرلمان بغرفتيه (مجلس النواب ومجلس المستشارين)؛ شملت كذلك، ما وصفه بـ"تقليص مدة البت في قضايا الطلاق والتطليق إلى ستة أشهر كحد أقصى، مع اعتماد وسائل إلكترونية من أجل توثيق العقود وتبليغ القرارات القضائية".
أيضا، تم إقرار تضمين مدونة الأسرة التي يتواصل النقاش بخصوصها، "إنشاء هيئات للوساطة والصلح لمعالجة النزاعات الأسرية قبل اللجوء إلى القضاء". فيما شدّد وهبي على أن "مضامين مراجعة مدونة الأسرة تسعى لتجاوز بعض النقائص والاختلالات التي ظهرت عند تطبيقها القضائي".
وتقرّر كذلك، وفقا لوهبي، تأطير جديد لتدبير الأموال المكتسبة أثناء العلاقة الزوجية، مع تثمين عمل الزوجة داخل المنزل واعتباره مُساهمة في تنمية الأموال المكتسبة خلال قيام العلاقة الزوجية.
وسيتقرّر كذلك، اعتماد الوسائل الالكترونية الحديثة من أجل التبليغ في قضايا الطلاق والتطليق مع قبول الوكالة في هذه القضايا باستثناء مرحلة الصلح والوساطة.
مدونة الأسرة.. ُمراجعة جوهرية
بحسب وهبي، فإن المقترحات الجديدة، تهدف كذلك إلى "مواءمة تطور المجتمع المغربي وديناميته. وما تفرضه متطلبات التنمية المستدامة، وكذا ملاءمتها مع التطورات التشريعية، بما في ذلك الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها بلادنا".
وأكد وزير العدل: "نحن اليوم أمام مراجعة جوهرية لنص مدونة الأسرة، تستجيب للمبادئ والمرجعيات كما حددتها الرسالة الملكية السامية، ووفق الضوابط والحدود التي وضعتها".
وختم بالقول إنّ: "غايتها إنجاز صيغة جديدة لمدونة الأسرة تناسب مغرب اليوم، قادرة على الاستجابة للتطورات المجتمعية التي يشهدها، في حرص شديد على أن تكفل مقتضياتها، في الآن ذاته، تعزيز مكانة المرأة وحقوقها، وحماية حقوق الأطفال، والمحافظة على كرامة الرجل".
عشر قضايا وافق عليها المجلس العلمي
في سياق النقاش نفسه، بخصوص مدونة الأسرة في المغرب، أوضح وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أنّ عشر قضايا قد وافق عليها المجلس العلمي الأعلى كما اقترحتها اللجنة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة.
والقضايا بـ"بسن الزواج، وشهادة الشاهدين المسلمين في الخارج، والنيابة الشرعية المشتركة، واعتبار العمل المنزلي مساهمة في ثروة الزوج، ووجوب نفقة الزوجة بالعقد، والعمرة الإجبارية للسكنى للزوج الباقي حيا، ومرتبة ديون الزوجين المتعلقة بالأموال المكتسبة، وبقاء حضانة المرأة التي تزوجت، والمتعة للمرأة طالبة التطليق، والمساواة بين أبناء الأبناء والبنات في استحقاق الوصية الواجبة مهما نزلوا".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة 2mtv (@2mtv)
تجدر الإشارة إلى أنه بعد سنوات من توالي المطالب بإصلاح قوانين الأسرة في المغرب، كان الملك محمد السادس، قد وجّه الحكومة، إلى إعادة النظر في "مدونة الأسرة"، ومنحها ستة أشهر كمُهلة من أجل رفع المقترحات، وذلك قبل إعداد الحكومة لمشروع قانون في هذا الشأن، وعرضه على البرلمان للمصادقة.
وفي وقت سابق، ذكر بيان الديوان الملكي المغربي أن الملك أرسل رسالة إلى رئيس الحكومة المغربية، عبد العزيز أخنوش، تتعلق بإعادة النظر في مدونة الأسرة، ورفع التوصيات إليه في غضون ستة أشهر، فيما أسند الملك المغربي "الإشراف العملي على إعداد هذا الإصلاح الهام، بشكل جماعي ومشترك، لكل من وزارة العدل والمجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة، وذلك بالنظر لمركزية الأبعاد القانونية والقضائية لهذا الموضوع".
ودعا الملك المغربي، خلال البيان الذي وصل "عربي21" نسخة منه، إلى أن "تشرك بشكل وثيق في هذا الإصلاح الهيئات الأخرى المعنية بهذا الموضوع بصفة مباشرة، وفي مقدمتها المجلس العلمي الأعلى، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والسلطة الحكومية المكلفة بالتضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، مع الانفتاح أيضا على هيئات وفعاليات المجتمع المدني والباحثين والمختصين".
إلى ذلك، إن آخر مدونة للأسرة، للمغرب، قد تم سنّها في عام 2004، وكانت آنذاك، قد أدخلت تغييرات كبيرة فيما يخص عددا من الأمور الرئيسية مثل الزواج والطلاق والميراث وحضانة الأطفال. فيما كان قانون الأحوال الشخصية لعام 1958 يسمح للرجل بتعدد الزوجات دون اشتراط موافقة زوجته (أو زوجاته) الحالية، وكان حق المرأة في الطلاق مقيدًا بشدة، ولم يكن مسموحا للمرأة الزواج دون موافقة الوصي القانوني (الولي).