محافظ القليوبية ورئيس جهاز تعمير القاهرة يتفقدان أعمال إنشاء مستشفي شبين القناطر
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
تابع عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، يرافقه اللواء محمد الكيلاني رئيس جهاز تعمير القاهرة الكبرى، وخالد العرفي رئيس مدينة شبين القناطر، أعمال إنشاء مستشفى شبين القناطر المركزي ضمن مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» في مجال الصحة بمدينة شبين القناطر؛ للوقوف على نسب التنفيذ الفعلية على أرض الواقع ولتذليل كافة المعوقات وذلك ضمن جولات المحافظ المُكثفة لمتابعة إنجازات مشروعات المبادرة الرئاسية، للانتهاء منها فى الوقت المحدد لإدخالها الخدمة للتيسير على المواطنين وتقديم كافة الخدمات لهم.
وتقع المستشفي على مساحة 16 ألف متر مربع، والمبنى الرئيسي مُقام على مساحة 4500 متر مربع، وستصل تكلفة الأعمال الإنشائية إلى 3.2مليار جنيه ، ويقوم على التنفيذ والإشراف الجهاز المركزي للتعمير.
وأكد المحافظ، أن المستشفى صرح طبي ضخم تم إنشاؤه في وقت قياسي لخدمة جميع المراكز الطبيه بمبادرة حياه كريمة، مشيرا إلى أنه جاري العمل علي قدم وساق للانتهاء من إنشاء المستشفى خلال هذا العام مشيرا أن المستشفى مكون من أربع مباني مختلفه المبني الرئيس للمستشفى بالاضافة الي مبني لتجميع البلازما ومدرسه للتمريض ومبني للغازات الطبيه ووصلت اجمالي نسبة تنفيذ الخرسانات الي 78% .
واضاف الهجان أنه تم الانتهاء من توريد جميع مكونات المستشفي ومكونات الشيلر والمحولات وجاري العمل بتأسيس منظومة التكييف المركزي والحريق بالاضافة الي التشطيبات الداخليه وأعمال المحارة والسباكة في الأدوار التي تم الانتهاء من صبها حيث تم تكثيف العمل خلال الفترة الماضيه وتشهد المستشفى تطورا ملحوظا في الانشاءات.
وفي مبني البلازما جا ري أعمال التشطيبات النهائية والدهانات في الطابق الأول والثاني بالاضافة الي أعمال البلاط والسيراميك ووصلت تنفيذ المبني بالكامل الي 80% ، كما تم الانتهاء من الهيكل الخرساني لمبني مدرسه التمريض وجاري أعمال البناء في جميع الطوابق كم تم الانتهاء أيضا من انشاء المباني الادارية من غرف المحولات والمولدات وغرف الحراسه والأمن والاسوار .
ومن جانبه أكد رئيس تعمير القاهرة الكبرى، أن مستشفى شبين القناطر تعد أكبر مستشفى علي مستوي مبادرة حياة كريمة علي مستوى الجمهورية والانتهاء منها خلال شهور قليلة حيث تم توريد جميع مستلزمات الكهروميكانيك وتخزينها بالموقع وسيتم تركيبها أولا بأول بالتوازي مع أعمال الانشاءات، مؤكدا أيضا أن الجهاز ليسخر كل إمكاناته لخدمة المستشفى والانتهاء منها وفق الجدول الزمني المحدد .
وأضاف المحافظ، أن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تعد أهم المشروعات القومية التنموية في تاريخ مصر الحديث وتهدف في المقام الأول إلى الارتقاء بالإنسان المصري البسيط ليحيا حياة كريمة ويعتبر هذا المشروع العظيم من أكبر المشروعات التي تتبناها الدولة لتحقيق رؤية مصر 2030 عن طريق رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف القطاعات الخدمية تحقيقًا لرؤية القيادة السياسية لتوفير حياة كريمة للمواطنين.
وأشار المحافظ، إلى متابعته المستمرة والميدانية لأعمال تنفيذ المشروعات على أرض الواقع من خلال جولاته الميدانية والمفاجئة لمواقع العمل لتذليل المعوقات والتحديات التي قد تواجه التنفيذ وتقديم كافة سبل الدعم الممكنة لتنفيذ معدلات إنجاز أسرع خاصة مع اهتمام الدولة وأجهزتها للانتهاء من أكبر عدد من المشروعات المستهدفة للمساهمة في خدمة المواطنين خاصة في القرى الأكثر احتياجاً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مشروعات المبادرة التشطيبات الداخلية مبادرة الرئاسية حياة كريمة لجهاز المركزي حياة كريمة مصر 2030 القليوبية القاهرة القاهرة الكبرى مدينة شبين القناطر شبین القناطر تم الانتهاء الانتهاء من حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
عماد الدين أديب يكشف ملامح قمة القاهرة: لا تعمير بوجود حماس.. وجدل كبير
تستضيف العاصمة المصرية القاهرة بعد أيام قمة عربية طارئة لبحث وضع قطاع غزة بعد حرب الإبادة الدموية التي قادتها إسرائيل على 2.3 مليون فلسطيني مدة 15 شهرا، وذلك في ظل خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، والتخلص من سلاح المقاومة.
من المقرر أن تناقش قمة الثلاثاء المقبل، تفاصيل خطة مصرية عربية ناقشتها القاهرة وعمان بلقاء تشاوري جمع قادتيهما مع قادة دول الخليج العربي بالرياض 21 شباط/ فبراير الماضي، دون أن تتضح معالمها أو تتكشف ملامح ما دار بين القادة، وسط صمت إعلامي عربي تام.
لكنهوقبيل قمة القاهرة، خرج الإعلامي المصري القريب من دوائر الحكم بالإمارات والسعودية عمادالدين أديب، عبر فضائية "سكاي نيوز" ليكشف عما دار بقمة الرياض المصغرة، مشيرا إلى الخطوط العريضة التي ستطرحها قمة القاهرة.
وألمح أديب إلى أنه لا يوجد إعمار لقطاع غزة بوجود وبقاء حركة "حماس"، وهو ما أثار جدلا واسعا ضده.
وكتب الإعلامي حافظ الميرازي قائلا إنه "بدأ التمهيد في إعلام الخليج وليس المصري، حتى المتسعود منه، لنعرف بعض ملامح ما ينوي أن يعلن عنه بيان أصحاب الجلالة والفخامة بقمة القاهرة".
وقال أديب إن "التعمير دون تهجير مرتبط أساسا بأن تكون لمن يدفع أموال الإعمار كلمة سياسية في مستقبل غزة"، موضحا أن "من سيعمر القطاع سيكون صاحب القرار فيه".
وأضاف: إذا رفضت حماس الأمر فلتأتي بأموال التعمير من المرشد الإيراني، ولتقوم هي بالإعمار وتتولى قيادة غزة، ومن يتولى غزة عليه أن يتحمل مسؤوليته، ولا يمكن أن تتخذ أنت القرار وأدفع أنا الفاتورة".
وفي رده على سؤال المذيعة فضيلة سويسي: "هل سيتم الطلب من هؤلاء الخروج تماما؟"، أجاب: "أقول لك معلومة، إذا أصرت حماس على سلاحها فلا تعمير في غزة، وحزب الله إذا أصر على سلاحه لا تعمير، ولا إعادة للنازحين في لبنان".
وأكد أنه "إذا فضلت حماس السلاح فعليها أن تواجه جمهورها البالغ 2.1 مليون فلسطيني يبحثون عن أكل وشرب وصرف صحي".
وتابع: "لكي أكون صريح مع حضرتك قيل في هذا اللقاء نحن لسنا خدمة (911) الاغاثية في أمريكا"، مضيفا: نحن لسنا جمعية خيرية يستيقظ أحد في غزة أو أحد في جنوب لبنان ويقوم باتخاذ قرار منفرد خاص به لبدء عمليات عسكرية تؤثر على المنطقة، دون أن يستأذن ودون أن نكون طرفا".
وواصل: "ثم حينما يحدث الدمار الكبير نقوم بعملية الإعمار وإعادة التأهيل وإعادة التسكين، وهذا حدث 5 مرات بغزة و4 مرات بلبنان، ولن نقوم بتعمير شيء نحن نعلم أنه سوف يُدمر مرة أخرى، ذلك التعمير دون تهجير مرتبط أساسا بأن يكون لنا كلمة سياسية في مستقبل غزة، وأي منطقة سوف نعمرها ولو كانت جنوب لبنان".
وذهب للقول إن "المطلوب من حماس أن تراعي مصلحة الوطن الفلسطيني لأنها أدركت بما لا يدع مجالا للشك أنها بسلاحها غير مرغوبة دوليا وعربيا، دعني أكون صريحا حماس بوجودها أصبحت عبء على القضية الفلسطينية".
وتابع: "لو العالم العربي رفع يده والأردني والمصري لم يتدخلوا ودول الخليج لم تمول؛ غزة ستذهب إلى مشروع أمريكا".
"يكشف عن مؤامرة"
حديث أديب أثار الجدل وانتقده كثيرون، وقالوا إنه تجاهل حصلية حرب غزة وجرائم الإبادة الجماعية وحتى الاعتداء الإسرائيلي الحالي على فلسطيني الضفة الغربية والقدس.
ومنذ 40 يوما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على الضفة الغربية، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات، إضافة إلى آلاف النازحين.
بدوره، وفي مقال له قال الكاتب الصحفي وائل قنديل: "لو حذفت اسم المتحدّث، ودقّقت في فحوى الحديث، ستشعر للوهلة الأولى أن هذه القرارات المشدّدة يلقيها مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وقد يلفت نظرك أن لهجة الأمريكي أقلّ حدّة من عماد الدين أديب".
ويرى البعض أن حديث أديب يكشف عن مؤامرة، ويمهد لمخرجات قمة القاهرة ودور الخليج العربي ومصر في تنفيذ خطط الإعمار وما يتلوها، مشيرين إلى حجم تطابق حديثه مع مطالب إسرائيل وترامب بحق السيطرة على القطاع وإخراج المقاومة ونزع سلاحها، ومع خطة زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بأن تدير مصر غزة.
ورأى الباحث السياسي يحيى سعد أن أهم فلتات لسان أديب، أن "الإمارات تعد دراسة منذ سنة ونصف عن كيفية تغيير البشر بغزة وليس تغيير الحجر، واستبدال ثقافة الموت بثقافة الحياة"، معلقا بقوله: وكأن حماس التي قتلت أهل غزة ودمرتها".
ولفت إلى أن النية التي أفصح عنها أنه "لا تعمير بدون تهجير قيادات حماس"، ملمحا إلى أن "السادة المجتمعون لم يحملوا أمريكا ولا إسرائيل مسئولية الدمار والخراب والقتل، ولا يستطيعون مطالبتها وأمريكا بالتعويض".
"ما الضمانات العربية؟"
وفي حديثه لـ"عربي21"، قال الإعلامي المصري المقيم في نيويورك محمد السطوحي: "حقيقة لا أجد جديدا بمطالب بعض الدول بشأن حماس وحزب الله، فهناك دائما مواقف سلبية قوية تجاههما، وكثير من السياسيين الأمريكيين كانوا يعودون من زيارة المنطقة بالعام الماضي ليؤكدوا أنهم سمعوا دعما قويا من جميع من التقوا بهم للحرب الإسرائيلية ضدهما".
المحلل السياسي والخبير في الشأن الأمريكي، أضاف: "لكن القضية في اعتقادي ليست حماس أو حزب الله كحركتين؛ ولكن مستقبل المنطقة عموما، فقد يكون مرضيا للبعض التخلص النهائي مما يسمى بالمحور الإيراني، لكن علينا أيضا أن نفكر فى البديل وتوازناته الجديدة".
وأوضح أنه "لو أن ذلك جاء في إطار عملية سياسية شاملة تسمح بتسوية القضايا العالقة خاصة حقوق الفلسطينيين فهو أمر يمكن تفهمه، لكن المشكلة أننا أمام حكومة يمينية متطرفة في إسرائيل يتحدث رئيسها نتنياهو صراحة عن هيمنة إسرائيلية بالمنطقة، وقد يعود للحرب بغزة ولبنان، مدعوما بإدارة ترامب الذي لم يتراجع عن موقفه بشأن التطهير العرقي للقطاع".
وتساءل السطوحي: "ما هي الضمانات التي تقدمها الدول العربية حتى لا يتم نزع سلاح غزة، ثم نفاجأ بعودة القوات الإسرائيلية لاستكمال ما بدأته، وبحيث يتحقق لإسرائيل من خلال أموال التعمير ما عجزت عنه بالسلاح؟".
ومضى يقول: "ما أراه أن حماس لن تقبل بنزع سلاحها في هذه الظروف، لكن عليها أن تقبل بالتراجع عن المشهد السياسي تماما بالمرحلة المقبلة، ولابد للدول المانحة أن تقبل بهذه المعادلة ولو مؤقتا، ويمكن أن تحل قوات أخرى لحفظ الأمن تدريجيا وتقليص الدور العسكرى لحماس مع عودة الاستقرار والتوافق بينها وبين السلطة الفلسطينية وتحريك عملية السلام"، وفق قوله.
"خذلوها وقت الحرب.. فهل ينصفوها؟"
وفي رؤيته قال الأكاديمي المصري، الدكتور محمد شرف، إن "القمة العربية لم تجتمع في زمن حرب الإبادة الجماعية التي استمرت 16 شهرا، خذلوا خلالها غزة وأهلها وسمحوا بذبح ذوي القربي، بل إنهم حتى حرموا الناس من أي مظهر للتضامن معهم، فمن يرفع علم فلسطين يتم اعتقاله، وأي حراك شعبي محظور".
وتساءل في حديثه لـ"عربي21": "فما بال القمة تنعقد الآن لتناقش الشأن الفلسطيني، بينما الحكومات متماهية مع إسرائيل ومن ورائها ترمب بمخطط إبراهام؟".
متابعا تساؤلاته: "هل المشاركين بالتطبيع لهم أدنى اعتراض على كل ما يجري؟"، مجيبا: "بالطبع لا"، مؤكدا أنهم "رهنوا أنفسهم ودولهم من أكثر من 5 سنوات بالزيارات المتبادلة حتى في أشد أوقات حرب الإبادة ووفروا ممرا بريا من الإمارات إلى السعودية إلى الأردن إلى إسرائيل مباشرة لا إلى غزة التي تم تجويعها، ومات الأطفال من سوء التغذية".
كشف عن النوايا
من جانبه، قال الإعلامي المصري حمزة زوبع، إن "عماد أديب، يتحدث هنا باسم السعودية والإمارات وإسرائيل وأمريكا"، مؤكدا "أنه لم يتحدث عن المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال ومعاناتها مع الحصار المفروض حولها، ولا عن معاناة الشعب الفلسطيني، ولكنه خرج بتصريحات سيئة ومثيرة للجدل نقلا عن دوائر الحكم بأبوظبي والرياض".
وفي حديثه لـ"عربي21"، أكد أنه "كلما اجتمع العرب تسود حالة من التشاؤم"، لافتا إلى أن "ما قاله أديب، وزعم أنه ينقله عن القمة التشاورية يؤكد أنهم اتفقوا عليه وسيعلنوه في قمة القاهرة، بأن هدفهم سلاح المقاومة، وأنهم لن يقوموا بتعمير شيء يعلمون أنه سوف يُدمر مرة أخرى، وأن دورهم في التعمير دون التهجير مرتبط أساسا بأن يكون لهم كلمة سياسية بمستقبل غزة".
وتساءل: "هل نفهم من ذلك أنهم رفضوا خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين؟، وأنهم قالوا للرئيس الأمريكي إن لهم كلمة في مستقبل غزة، وأنهم أدانوا إسرائيل على جرائمها بحق الفلسطينيين بغزة والضفة، وأنه بالتالي فإن من عليه دفع فاتورة إعمار غزة هي إسرائيل التي هدمت القطاع بطائراتها والصواريخ الأمريكية".
ويرى زوبع، أن "أديب بحديثه باسم القمة عن مسألة سلاح حماس، كشف عن حقيقة نواياهم، وهذا ما أقوله دائما بأن أزمة إسرائيل وأمريكا والعرب الآن في سلاح المقاومة".
ولفت إلى أن "قوله كمعلومة إنه إذا أصرت حماس على سلاحها فلا تعمير في غزة، فهو هنا ينقل لحماس والمقاومة تهديدا صريحا ومباشرا من الخليجيين"، متسائلا: "ما علاقتكم بسلاح المقاومة الذي فشل جيش إسرائيل ومعه أمريكا في مواجهته والحد من خطورته؟".