وزير الكهرباء يبحث مع سفير إيطاليا بالقاهرة التعاون في مجالات الطاقة المتجددة
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
التقى صباح اليوم الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بالسيد أدولفو أورسو، وزير الشركات، وصنع في إيطاليا بحضور السيد ميكيلى كوارونى سفير إيطاليا بالقاهرة ووفد رفيع المستوى من الطرفين وعدد كبير من الشركات الإيطالية والمصرية العاملة في مجالات الطاقة المتجددة وذلك لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والتحول الأخضر.
والقى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، كلمة اعرب فيها عن سعادته من التواجد بين الحضور الكريم في اجتماع المائدة المستديرة رفيعة المستوى حول "التحول الأخضر والطاقة المتجددة في مصر"، مرحباً بالسيد أدولفو أورسو، وزير المشروعات وصنع في إيطاليا في مصر ومعرباً عن امتنانه للحكومة الإيطالية لجهودها الرامية إلى تعزيز التعاون مع مصر، حيث ترتبط إيطاليا ومصر بعلاقة تاريخية طويلة، وتعد إيطاليا الآن أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر، ويتعاون البلدان بشكل وثيق في عدد من المجالات، بما في ذلك قطاع الطاقة.
أوضح شاكر ان إجتماع اليوم يأتى فى مرحلة هامة يشهد العالم فيها تحولاً فى الطاقة نظراً للعديد من التغيرات العالمية والتي سوف تتطلب تغيير في شكل إنتاج واستهلاك الكهرباء، لأسباب عديدة منها تغير المناخ، وزيادة الطلب على الطاقة، والتقدم التكنولوجي، ومن خلال التعاون بين الحكومات والشركات والأفراد، يمكن تحقيق تحول ناجح في الطاقة، وبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.
وأكد انه في هذا الإطار أيقنت مصر منذ البداية أهمية الطاقة المتجددة ودورها في تنويع مصادر الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة حيث أنشئت هيئة تنمية وإستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة لتعظيم الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة من خلال القيام بحصر وتقييم لمصادر الطاقة الجديدة والمتجددة وإجراء الدراسات والبحوث الفنية والاقتصادية والبيئية اللازمة لتنمية استخداماتها.
وفي إطار الاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة المتجددة ففي عام 2016 تم وضع استراتيجية للطاقة فى مصر حتى عام 2035 والتي تتضمن تعظيم مشاركة قدرات الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لتصل نسبتها إلى حوالي اكثر من 42% عام 2035 بالإضافة إلي تعظيم إجراءات كفاءة الطاقة بهدف ترشيد الاستهلاك في كافة القطاعات بنسبة 18%.
وقد اتسقت استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة في مصر مع استراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030) والأهداف الأممية الـ 17 للتنمية المستدامة،
هذا وتؤكد مصر تحولها إلى الطاقة النظيفة من خلال تعجيل المدى الزمنى لتحقيق هدف الوصول بمساهمة توليد الكهرباء لتصل إلى 42٪ من مزيج التوليد بحلول عام 2030 بدلاً من 2035، حيث تم تحديث المساهمات المحددة وطنياً (NDC) فى يونيو الماضى استنادا إلى برنامج نوفي الذي يستهدف إيقاف وتكهين وحدات التوليد الحرارية ذات الكفاءة المنخفضة بقدرة اجمالية 5 جيجاوات واستبدالها بمحطات طاقة متجددة بقدرة 10 جيجاوات، بتكلفة إستثمارية حوالي 10 مليار دولار يتم تنفيذها من خلال القطاع الخاص فضلا عن الأستثمارات اللازمة لتعزيز شبكة نقل الكهرباء.
جدير بالذكر أن برنامج نوفى يحظى باهتمام ودعم دولى كبير كأحد المبادرات الرائدة لتنفيذ أجندة المناخ فى اطار اتفاق باريس.
ويجري حاليًا تحديث استراتيجية الطاقة حتى عام 2040 في ضوء التطورات العالمية والمتغيرات الجديدة التى تتضمن انخفاض تكاليف التكنولوجيات الحديثة والتطور الهائل في تكنولوجيا تخزين الطاقة مع استبعاد خيار توليد الكهرباء من الفحم واستبدال تلك القدرات المخططة بأخرى من الطاقة المتجددة بالإضافة إلى استخدام الهيدروجين الأخضر، وسوف يتم الإعلان قريباً عن المستهدفات الجديدة لهذا التحديث.
إدراكاً من قطاع الكهرباء بمواكبة التقنيات التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، حيث أنه من المتوقع أن ينمو الهيدروجين الأخضر بسرعة في السنوات القادمة كمُسرِّع رئيسي محتمل لانتقال الطاقة ومُساعد على إزالة الكربون على الصعيد العالمي على نطاق أوسع، حيث حرصت القيادة المصرية على التوجيه بإعداد استراتيجية وطنية لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون باعتباره مصدراً واعداً للطاقة في المستقبل القريب، تم اتخاذ العديد من الإجراءات لتطوير الهيدرجين، حيث تم الموافقة على الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون، وتضمنت الرؤية بالاستراتيجية إلى "أن تصبح مصر واحدة من رواد العالم في اقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون، وذلك اعتماداً على الخبرات والابتكارات العالمية الرائدة في إنتاج / تصدير الهيدروجين ومشتقاته، وموارد الطاقة المتجددة والموقع الاستراتيجي لمصر، وتتضمن الاستراتيجية هدف طموح لمشاركة مصر بما يمثل 5-8٪ من السوق التجارية العالمية للهيدروجين الأخضر".
وفي سياق متوازي مع إعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين، يجري التعاون مع شركات القطاع الخاص لتطوير مشروعات الهيدروجين حيث تم حتى الآن توقيع عدد (27) مذكرة تفاهم مع كبرى الشركات والتحالفات العالمية لتنفيذ مشاريع لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، حيث تبلغ القدرات إجمالية اللازمة للمشروعات التجريبية حوالي 114 جيجاوات من طاقة الرياح و118 جيجاوات من الطاقة الشمسية، وقد تم تحويل (11) منها إلى اتفاقية إطارية، وهو ما يعكس جاذبية السوق المصرية للمؤسسات المالية الدولية وتشجيع الاستثمار منخفض المخاطر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الطاقة السعودي يبحث مع نظراء في أوبك+ استقرار الأسواق العالمية
السعودية – التقى وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، نظراء له في منظمة أوبك وتحالف أوبك+ وبحث مع بعضهم استقرار الأسواق العالمية.
يأتي ذلك قبل أيام من اجتماع مقرر للمنظمة الأسبوع المقبل بعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخفض أسعار النفط.
ومن المقرر أن يعقد تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، اجتماعا للجنة المراقبة الوزارية المشتركة في 3 فبراير/ شباط المقبل.
وأفادت وزارة الطاقة السعودية في بيان، الثلاثاء، أن وزير الطاقة السعودي، ونظراء له في الدول المصدّرة للبترول، حضروا في العاصمة السعودية الرياض مناسبة إطلاق “هوية مؤسسية جديدة للصندوق العربي للطاقة بما يعزز أمن الطاقة واستدامتها عبر قيادة استثمارات رائدة ومؤثرة في مشهد الطاقة”.
وحضر المناسبة “وزير الطاقة في الإمارات سهیل المزروعي، ونظيره القطري سعد الكعبي، ووزراء النفط في الكويت طارق الرومي، وليبيا خليفة عبد الصادق، والبحرين محمد بن مبارك بن دينه، والعراق حيان عبدالغني، إضافة إلى السلك الدبلوماسي وقادة الصناعة والشركاء من جميع أنحاء المنطقة”، وفق البيان ذاته.
و”يجسد الاسم والشعار الجديدان معاني الوحدة والتلاحم والآفاق غير المحدودة لمشهد قطاع الطاقة، وتعكس الهوية رسالة الصندوق العربي للطاقة ورؤيته الطموحة لمواصلة الاستثمارات المؤثرة والهادفة لبناء مستقبل مشرق وأكثر استقرارًا واستدامة لقطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، بحسب البيان.
كما أجرى وزير الطاقة السعودي محادثات مع نظيريه العراقي والليبي في الرياض، أمس الاثنين، بحسب بيانين منفصلين لوزارة الطاقة السعودية.
وناقش الوزير السعودي مع نظيره الليبي “تعزيز الجهود المشتركة لدعم استقرار أسواق الطاقة العالمية بما يخدم المصالح المتبادلة بين البلدين”.
ومن المقرر أن يعقد تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، اجتماعا للجنة المراقبة الوزارية المشتركة في 3 فبراير/ شباط المقبل.
وفي 24 يناير/ كانون الثاني الجاري، قال ترامب في تصريحات للصحفيين “طلبت من السعودية ودول أوبك خفض أسعار النفط، وهم لم يفعلوا ذلك حتى الآن، وهذا ما فاجئني بالحقيقة، لم يقوموا بخفض الأسعار، إذا خفضوا الأسعار ستنتهي حرب أوكرانيا سريعا”، من وجهة نظره.
وقبلها بيوم دعا ترامب في كلمة أمام منتدى دافوس الاقتصادي، إلى خفض أسعار النفط، وأضاف: “إذا انخفضت الأسعار، فستنتهي حرب روسيا وأوكرانيا على الفور. الأسعار مرتفعة بما يكفي الآن لتستمر الحرب، عليكم خفض سعر النفط”.
وسيكون هذا أول اجتماع لأوبك+ بعد تولي ترامب منصبه رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير الجاري.
الأناضول