رأى القائم بأعمال المدعي العام في مولدوفا إيون مونتيانو، "دلائل على خيانة عظمى" في مخرجات مؤتمر المعارضة المولدافية الذي عقد الأحد في موسكو، والذي أعلن تشكيل تحالف سياسي جديد.

وأعلن مؤتمر المعارضة المولدوفية الذي حضرته شخصيات وقوى سياسية بارزة، أن تحالف Victorie "النصر" سيشارك في الانتخابات الرئاسية والاستفتاء على عضوية مولدوفا في الاتحاد الأوروبي المقررين الخريف المقبل، تحت شعار رفض تكامل مولدوفا مع الاتحاد الأوروبي وتأييد انضمامها إلى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

إقرأ المزيد تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موسكو إلى مولدوفا

وقال مونتيانو في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء إن "مكتب المدعي العام والمباحث الجنائية وأجهزة أمن الدولة يراقبون كل الأفعال المرتبطة بمشاركة (بعض) سياسيينا في (مؤتمر) موسكو، وفي الوقت المناسب سيتم تصنيف كل فعل (قانونا)"، مضيفا أنه "يمكن رصد عناصر لجريمة الخيانة فيما يتعلق بالأحداث التي نشهدها جميعا".

من جانبه، اتهم المفتش العام للشرطة في مولدوفا فيوريل تشيرناوتسانو، أعضاء تحالف المعارضة المولدوفية "النصر" بـ"النية لزعزعة استقرار البلاد"، وقال في حديث لإذاعة مولدوفا: "لدينا كما لدى جهاز المعلومات والأمن للجمهورية معلومات عن نيتهم"، لكنه رفض الخوض في التفاصيل بحجة سرية التحقيق.

وفي وقت سابق قال مصدر في تحالف "النصر" إن بعض المشاركين في مؤتمر موسكو تعرضوا للاستجواب في المطار لعدة ساعات بعد عودتهم إلى الوطن، في ما وصفها بأنها "محاولة لتخويفهم".

المصدر: وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوراسي الاتحاد الأوروبي السلطة القضائية انتخابات جرائم شرطة كيشيناو

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: العقل لا يُنشئ الغيب لكنه يتفاعل مع النص ويستدل به على دلائل التوحيد

أكَّد الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- في حديثه الرمضاني على قناة DMC ، أن العلاقة بين العقل والغيب هي علاقة تأمُّل وتكامل، لا تعارض وتنافر، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الشبهات التي تُثار حول وجود تعارض بين العقل والنقل، أو زعم تعطيل العقل في قضايا الغيب، لا تصمد أمام النظر المتأني في نصوص الوحي ومقاصد الشرع.

وأوضح أن العقل السليم لا يُقصى أمام النص، بل يتفاعل معه، ويتأمل في معانيه، ويستدل به على الحق، مستشهدًا بقوله تعالى:
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [آل عمران: 190]،
{وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [الذاريات: 21]،
{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} [فصلت: 53].
فهذه الآيات. 

كما قال: توضح بجلاء أن الوحي يخاطب العقل، ويستنفره للتأمل في دلائل التوحيد، وفي الكون والنفس والآفاق؛ مما يدل على التلاقي بين نور العقل وهدي الوحي.

وبيَّن مفتي الجمهورية أنَّ العقل لا يُنشئ الغيب من ذاته، لكنه يتلقى الغيب من مصدره الإلهي، ويُعمل نظره في فهمه واستنباط مقاصده، فيؤمن بما ورد به، ويدرك دلائل صدقه، ويقف على الحكمة من ورائه.

وأشار إلى أن قضية وجود الله تعالى مثلًا تُدرك بالعقل والنقل معًا، وأن القرآن يثبت الوجود الإلهي بأسلوب عقلي فطري، كما في قوله تعالى:{الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً} [البقرة: 22] مضيفًا أن مثل هذه النصوص تستنهض العقل للنظر والتأمل، وتؤكد وحدة المصدر بين الكون والقرآن.

كما أكد المفتي أن العقل يدرك كذلك صفات الله من خلال آثارها في الكون، كالحكمة، والعلم، والقدرة، مستشهدًا بقوله تعالى:
{لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [يس: 40]،
وهذا كله يعزِّز دَور العقل في إثبات الصفات الإلهية وإدراك آثارها.

وفي حديثه عن النبوة والوحي، شدَّد المفتي على أن العقل يُقِرُّ بإمكانية ورود الوحي، ويؤمن بأن الله يصطفي من عباده من يبلغون رسالاته، ويؤيدهم بالمعجزات الدالة على صدقهم، مبينًا أن المعجزة تخاطب العقل، وتقيم عليه الحجة، مما يجعل التصديق بالنبوة نتيجة عقلية وإيمانية في آن.

أما في الجوانب السمعية المتعلقة بالآخرة، كالملائكة والجنة والنار، فقد بيَّن فضيلته أن العقل لا يستقل بإدراكها، لكنه لا يُنكرها إذ جاء بها الوحي، بل يؤمن بها ويفسرها في ضوء النصوص، ويرى فيها دلائل القدرة الإلهية المطلقة.

وفي سياق الحديث عن فقه المقاصد، أوضح مفتي الجمهورية أن العقل يستطيع أن يدرك الحكمة من الخلق والثواب والعقاب، في ضوء مبدأ العدل الإلهي، مستشهدًا بقوله تعالى:
{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} [المؤمنون: 115]،
مؤكدًا أن الكون كله قائم على الحكمة، وأن العقل مُهيأ لفهم هذه الغايات في إطار هداية الوحي.

وشدد على أن القول بتعارض العقل مع النقل قول باطل، بل إن التكامل بينهما هو الذي يُنتج الإيمان الصحيح، ويُهذب الفكر، ويُرشد السلوك.

وفي ختام حديثه، قال المفتي:
"لسنا مطالبين بتغليب العقل على الوحي، ولا الوحي على العقل، بل مطلوب منا أن نُحسن الربط بينهما، وأن نفهم النص في ضوء العقل، وأن نُعمل العقل في إطار النص، فبهذا تكتمل صورة الهداية، وتتحقق رسالة الاستخلاف."

وأضاف: "المشكلة ليست في النصوص، بل في طريقة تعاملنا معها؛ إذ نقرأ كثيرًا، ونردد كثيرًا، دون أن نتوقف لنتدبر ونتفكر، وكأننا فقدنا مهارة الوقوف عند المعاني. وقد آن الأوان أن نستعيد فقه التعقل، ومَلَكة التدبر، لنفهم الدين كما أراده الله، لا كما جمَّدته العادات أو قيَّدته الأشكال."

مقالات مشابهة

  • دلائل اقتصاديَّة في شهر الصيام
  • لجنة الانضباط تُحبط النصر في أزمة الرويلي
  • مفتي الجمهورية: العقل لا يُنشئ الغيب لكنه يتفاعل مع النص ويستدل به على دلائل التوحيد
  • النصر يقترب من حسم لقب الدوري السعودي للسيدات بفوز مثير على الاتحاد
  • الاتحاد العام للمؤرخين والآثاريين يدين إحراق جامع النصر بنابلس
  • مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي: نؤكد التزامنا التام بحماية السلم الأهلي وضمان أمن جميع المواطنين، ولن يكون هناك أي تهاون في هذا المبدأ
  • موسكو: قرار الاتحاد الأوروبي بشأن إعادة التسلح خطير
  • 4 دول عظمى تدعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة
  • الهريفي: كل ما أقفيت ناداني تعال
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم مساجد في نابلس ويضرم النار بأحدها