هل يجوز مخالفة ترتيب السور عند التلاوة في الصلاة؟ ماذا قالت الإفتاء؟
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن قراءة القرآن في الصلاة بترتيب السور الواردة، ليس شرطا من شروط صحة الصلاة، مشيرا إلى أنها ليست واجبة ولكنها مستحبة.
وأضاف ممدوح، في فيديو بثته دار الإفتاء على “يوتيوب”، ردا على سؤال: “ما حكم مخالفة الترتيب في السور عند التلاوة؟”، أن المراد بالتنكيس المحرم الذي ذكر العلماء النهي عنه، قراءة السورة الواحدة من آخرها إلى أو لها، (كمن يقرأ من آخر سورة الناس وينتهي بأولها) وليس من يقرأ سورة الناس ثم سورة الفلق.
هل يجوز ختم المصحف بدون القراءة بالترتيب
ورد سؤال للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، من سائل يقول" أحرص على أن أختم القرآن كل شهر ولكن تميل نفسى أحيانا أن أقرأ بعض السور فى بداية كل ختمة، فهل يلزمني مراعاة ترتيب السور كما فى المصحف عند القراءة؟".
وأجاب مجمع البحوث، عبر “فيسبوك”، أنه لا يجب قراءة القرآن على ترتيب السور التى فى المصحف، وما تميل له نفسك من قراءة بعض السور فخير وبركة لا يمنعه الشرع واحرص عليه إن كان يعينك على بدء الختمة والمداومة عليها، أما لمن تجرد عن هذا الميل أو لا يؤثر معه اختيار بعض السور للبدء بها فالأولى به ان يقرأ القرآن بترتيب المصحف.
قال النووي رحمه الله في "التبيان": "قال العلماء رحمهم الله : الاختيار أن يقرأ على ترتيب المصحف، فيقرأ الفاتحة ، ثم البقرة ثم آل عمران ، ثم النساء إلى أن يختم ب " قل أعوذ برب الناس "سواء قرأ في الصلاة أم خارجا عنها ، ويستحب أيضا إذا قرأ سورة أن يقرأ بعدها السورة التي تليها ، ولو قرأ في الركعة الأولى : قل أعوذ برب الناس" يقرأ في الثانية من البقرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجمع البحوث الاسلامية ترتیب السور
إقرأ أيضاً:
هل ابتلاع بقايا الطعام في الفم أثناء الصلاة يبطلها أم ينقص ثوابها
أوضح الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أحكامًا مهمة تتعلق بالصيام والصلاة، مشددًا على أهمية معرفة المسلم بما يُبطل عبادته وما لا يفسدها.
هل بقايا الطعام بين الأسنان تبطل الصيام
فيما يتعلق بالصيام، أكد الشيخ عويضة أن وجود بقايا الطعام بين الأسنان لا يؤثر على صحة الصيام إذا ابتُلع دون قصد.
وأضاف خلال إجابته عن سؤال يتعلق بالمضمضة من بقايا الطعام أثناء الوضوء، أن ما يبقى في الفم من آثار الطعام أو بقايا اللحم لا يضر بالصلاة.
وأوضح أن المسلم إذا وجد بقايا طعام أثناء الصلاة، فإنه يمكنه إخراجها وطرحها جانبًا دون أن يؤثر ذلك على صحة صلاته، لكن شدد على ضرورة عدم ابتلاعها عمدًا، لأن ذلك قد يفسد الصيام.
كيفية التخلص من الغم والشعور بالحزن .. نصائح الشيخ الشعراوي حكم الإسراع في الصلاة خوفا من دخول وقت الفريضة الثانية.. الإفتاء توضحهل يجوز الدعاء بآية من القرآن أثناء السجود؟
وفيما يخص أحكام الصلاة، تلقت دار الإفتاء سؤالًا حول جواز الدعاء بآيات من القرآن الكريم أثناء السجود.
وردت الدار بوضوح أن الركوع والسجود في الصلاة هما موضع لتعظيم الله عز وجل بالتسبيح والدعاء، وليس مكانًا لقراءة القرآن.
واستدلت الدار بما أجمع عليه العلماء أن قراءة القرآن في الركوع أو السجود مكروهة ولا تجوز.
نقلت دار الإفتاء عن الإمام ابن عبد البر قوله في كتابه "الاستذكار" أن جميع العلماء أجمعوا على أن الركوع والسجود ليسا مكانًا لقراءة القرآن، وإنما لتعظيم الله بأنواع الذكر والتسبيح.
كما أشار الإمام ابن تيمية في كتابه "مجموع الفتاوى" إلى أن العلماء اتفقوا على كراهة القراءة في الركوع والسجود، وأكدت الدار هذا الحكم بالإجماع، مستشهدة بحديث للنبي صلى الله عليه وسلم أخرجه الإمام مسلم، حيث قال رسول الله: «نُهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم».
كيفية التخلص من الغم والشعور بالحزن .. نصائح الشيخ الشعراوي فضلها عظيم وثوابها مضاعف.. الإفتاء تنصح بهذه العبادة في الشتاءثلاثة أخطاء شائعة في الصلاة
كما نبهت دار الإفتاء على ثلاثة أخطاء يقع فيها البعض أثناء الصلاة، بعضها يؤدي إلى نقصان الثواب والبعض الآخر قد يصل إلى بطلان الصلاة.
1. النظر للسماء أثناء الصلاة
أوضحت دار الإفتاء أن رفع البصر للسماء أثناء الصلاة أمر نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، وشدد على أن يكون النظر محل السجود، لأن ذلك أقرب للخشوع.
وأضافت أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من استمرار هذا الفعل بقول: «لينتهين أقوام عن فعل ذلك أو لتخطفن أبصارهم». وعلى الرغم من أن الصلاة لا تبطل بهذا الفعل، إلا أنه مكروه وينقص من خشوع المصلي.
2. خطأ الرفع من الركوع
تحدثت دار الإفتاء عن خطأ شائع عند رفع المصلي من الركوع، حيث يرفع يديه وظهرها باتجاه القبلة ثم يمسح على وجهه وصدره، وأوضحت أن هذا التصرف غير صحيح. الطريقة الصحيحة أن تكون بطون اليدين متجهة نحو القبلة عند الرفع، مع قول: «سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد».
3. الاستعجال في الانتقال من الركوع للسجود
الخطأ الثالث الذي حذرت منه الدار يتعلق بعدم الطمأنينة عند الرفع من الركوع والانتقال بسرعة إلى السجود، مؤكدة أن الطمأنينة ركن أساسي من أركان الصلاة. وأشارت إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما رأى رجلًا يصلي بسرعة فقال له: «ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ». وهذا الحديث يوضح أن الاستعجال وعدم الاطمئنان يبطل الصلاة.
التأكيد على أهمية الفهم الصحيح للعبادات
في النهاية، دعت دار الإفتاء المسلمين إلى الحرص على التعلم الصحيح لأحكام العبادات من مصادر موثوقة، لضمان أداء الصلاة والصيام بصورة صحيحة ومقبولة عند الله عز وجل.