وزير الخارجية الأمريكي: الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ارتكبا جرائم حرب
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ارتكبا جرائم حرب في السودان.
الخرطوم ــ التغيير
و أكد وزير الخارجية الأمريكي خلال مخاطبته فعالية إطلاق تقرير حقوق الإنسان للعام 2023، إن مناصرة الحرية وحقوق الإنسان تمثل السلوك الصحيح، و أن الدفاع عن هذه الحقوق العالمية وغير القابلة للتصرف يصب في مصلحة أمريكا الوطنية إلى حد بعيد،.
وقال بلينكن إن تقرير حقوق الإنسان للعام 2023، يوثق فظائع تذكرنا بأسوأ الفترات التي عرفتها البشرية و أضاف لقد ارتكبت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع جرائم حرب في السودان.
و تابع الوزير بلينكن: يسعدني أن أتواجد هنا في فعالية إطلاق تقرير حقوق الإنسان للعام 2023. لقد احتفلنا نهاية العام الماضي بالعيد الخامس والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يؤكد على الفكرة الأساسية القائلة: يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق”.
وأشار بلينكين إلى أن هذه الكلمات أتت قبل 75 عاما لتكرس مجموعة واسعة من الحقوق العالمية – المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وقال :”يما فيها الحق في التعبير عن النفس بحرية وحق اختيار قادتنا وحق العبادة كيفما أردنا وحق التعلم وحق التمتع بظروف عمل عادلة”.
وأوضح بلينكين أن التقرير الذي أطلق اليوم يمثل وصفا واقعيا ومنهجيا لسجلات حقوق الإنسان عبر نحو 200 دولة وإقليم.
و أكد أنه تم تطبيق المعيار عينه على كافة هذه الدول، سواء كانت متقدمة، أو نامية أو منافسة أو حليفة أو شريكة لنا، لآفتاً إلى أن التقرير يركز على التحديات في مجال حقوق الإنسان خارج الولايات المتحدة، و قال “لكننا ندرك أن الولايات المتحدة تواجه هي الأخرى عيوبا في هذا المجال. تتسم الديمقراطيات المماثلة لنا بقدرتها على مواجهة هذه العيوب بصراحة بدون غض الطرف عنها وإنكار وجودها”.
وأضاف “ها نحن نرى حقوق الإنسان وحكم القانون عرضة للكثير من الضغوط بأشكال وأماكن إضافية في مختلف أنحاء العالم في وقت تواصل الحكومات سجن المواطنين الذين يتحدون أصحاب السلطة ويطالبون بمستقبل أفضل، بدءا من بيلاروس وصولا إلى فينزويلا. كثيرون من هؤلاء المواطنين من الشباب. على سبيل المثال، يبلغ متوسط عمر السجناء السياسيين في كوبا والبالغ عددهم حوالي ألف سجين 32 عاما”.
وقال بلينكن “هذه مجرد أمثلة قليلة من العديد من البلدان التي يغطيها هذا التقرير، والتقرير نفسه ما هو إلا إحدى الطرق العديدة التي تعمل بها الولايات المتحدة لتعزيز احترام حقوق جميع الناس وكرامتهم”.
و أضاف “:ليست هذه سوى بضع أمثلة من الدول الكثيرة التي يشتمل عليها هذا التقرير الذي يمثل بحد ذاته أحد الأساليب الكثيرة التي تعمل الولايات المتحدة من خلالها لتعزيز احترام الحقوق والكرامة للجميع”.
وكان قد دعت منظمة العفو الدولية لتوسيع حظر الأسلحة في السودان و نبهت إلى أن النزاع الدائر في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، أسفر عن مقتل ما يزيد على 14,600 سوداني في جميع أنحاء البلاد.
كما أكدت المنظمة الدولية، نزوح ما يفوق 8 ملايين شخص، لجأ نحو مليونين منهم إلى الدول المجاورة.
وتابعت: لا يجد المدنيون العالقون وسط القتال طعاماً ولا ماءً ولا سبل وصول للخدمات طبية. وأضافت: في ظل الاتصال المحدود بالإنترنت، لا يحصلون على معلومات حول الممرات الآمنة أو مكان العثور على الدواء.
الوسومأنتوني بلينكن الجيش الدعم السريع تقريرحقوق الإنسان جرائم حرب وزير الخارجية الأمريكيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن الجيش الدعم السريع جرائم حرب وزير الخارجية الأمريكي
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن تقدمه في محاور قتال بالفاشر على حساب قوات “الدعم السريع”
الأناضول/ أعلن الجيش السوداني، صباح الأربعاء، تقدم قواته في محاور قتال بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، على حساب قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية، وقالت الفرقة السادسة مشاة بالجيش، في بيان عن عمليات الثلاثاء، إن "الطيران الحربي دك أوكار مليشيا الدعم السريع، وقواتنا تواصل تقدمها بثبات".
وتابعت: "في عملية نوعية ناجحة تمكن الطيران الحربي من استهداف مجموعة من مليشيا الدعم السريع قادمين من شرق دارفور، وقضى على عناصرها المتحركة في المنطقة".
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، يشتبك الجيش و"الدعم السريع" في الفاشر، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وأفادت الفرقة السادسة بأن "قوات الجيش نفذت في المحور الغربي للفاشر عملية محكمة أدت إلى تدمير عربة قتالية محملة بالذخائر والاستيلاء عليها".
"كما تمكن الطيران الحربي من تدمير 8 مركبات قتالية للدعم السريع، وقتل 33 من عناصر المليشيا وإصابة آخرين، وتدمير مدفع ثقيل ومخزن ذخيرة شمال شرق الفاشر"، وفق البيان.
وزادت الفرقة بأن "القوات المشتركة (حركات دارفور الموقعة على اتفاق السلام لعام 2020) نجحت في القضاء على قوة هاجمت مخيم زمزم مؤخرا، وقتلت 34 من قوات الدعم السريع وأصابت 14 آخرين".
وحتى الساعة 07:00 "ت.غ" لم تعقب قوات "الدعم السريع" على ما أعلنه الجيش.
ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال "الدعم السريع" بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.
ويخوض الجيش و"الدعم السريع"، منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.