بقلم : جعفر العلوجي ..
لم يساورني الشك دقيقة واحدة في أن مباراة منتخبنا الأولمبي الأولى التي خسرها أمام تايلند كانت مجرد سحابة صيف وأن ما هو مكنون خلف نجوم هذا المنتخب ومدربهم السيد راضي شنيشل أكبر بكثير من مجرد خسارة مباراة افتتاحية لبطولة آسيوية وأن السيل الحقيقي سيأتي من المتبقي من المباراة، وقد أعلنت ذلك جهارا لمن يريد أن يتتبع ما تم نشره ولم أتهيب من فرط الثقة الزائدة وإن كان منتخب السعودية الذي ضرب بقوة في مباراتين هو المرشح الأبرز، كما لم أستغرب من الهجمة التي طالت كتيبة راضي شنيشل بتحليلات واستقراءات ما أنزل الله بها من سلطان طالت المدرب واللاعبين وحاولت النيل من اسم المنتخب، ويقينا أن هؤلاء المغلفين بالطاقة السلبية من جهة وبالنفعية المذلة من الجانب الآخر لن يكون هذا التصرف آخر العهد بهم وسنراهم ينالون من أي فريق يمثل الوطن.
المهم أن غالبية جماهيرنا الرياضية سعيدة بالفوز والاقتراب من التأهل المستحق لأولمبياد باريس بعون الله وأشد هنا على أيادي اللجنة الأولمبية المهنية بجميع مفاصلها وبرئيسها الدكتور عقيل مفتن الذين تعاملوا بكل واقعية وثقة وروح رياضية لشحذ الهمم واستنفار عناصر القوة في الفريق ولم تضعف عزائمهم بل العكس صحيح وكان ذلك هو الأثر الإيجابي الكبير وتجدد الثقة في الفريق وبقوته التي ترجمت الى فوزين صريحين واحتفال جماهيري مستحق من مدرجات الدوحة الى مدننا العامرة، وأزيد على ذلك أن ذات الثقة وروح الفوز التي تجذرت فينا ستجعلنا نصل الى باريس ونلعب في ملاعبها وننافس على التأهل أكثر وأكثر، درس مهم بليغ أوصلته اللجنة الأولمبية لمن يريد أن يتعلم ويتابع وهو سيكون حاضراً بأثره البالغ على جميع الاتحادات الرياضية والأسرة الرياضية العراقية وما علينا اليوم إلا أن نقف خلف المدرب راضي شنيشل وكتيبته العامرة بالمواهب الشبابية وسنحتفي جميعاً بانتصارنا في المباراة المقبلة.
همسة..
التكريم الأولمبي رد رائع جداً وصل بسرعة الى جميع اللاعبين وملاكهم وهي رسائل ثقة واطمئنان بأننا تجاوزنا نصف الطريق بنجاح والمقبل الأكبر سيكون الأهم كما أنها رسائل بليغة الى الدول الآسيوية ومن يتابعنا بأن الرياضة في العراق تعيش حالة من النهوض والازدهار وستصل الى القمة والإنجاز بعون الله.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
طلب إحاطة بشأن الإهمال الطبي في المحافل الرياضية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تقدم النائب محمود عصام، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، ووزير الشباب والرياضة، بشأن إهمال وغياب التجهيزات الطبية في الفعاليات الرياضية.
ووجه عصام اتهامات لوزارتي الصحة والشباب والرياضة بالتقصير في تأمين الفعاليات الرياضية، مُستشهدًا بحالتي لاعب الكاراتيه يوسف أحمد مصطفى (17 عامًا) الذي ما زال يرقد في غيبوبة منذ 35 يومًا بعد تلقيه ضربة قلبية خلال بطولة الجمهورية للكاراتيه، محذرًا من تكرار واقعة اللاعب الراحل أحمد رفعت الذي رحل إثر إصابة مماثلة بسبب الإهمال الطبي.
وكشف طلب الإحاطة عن تفاصيل صادمة عن غياب أبسط معايير الأمان خلال بطولة كاراتيه نظمها الاتحاد المصري للعبة تحت إشراف وزارة الشباب، حيث تُرك يوسف، بعد إصابته، نصف ساعة دون تدخل طبي عاجل، في ساحة خالية من الأطباء المتخصصين وسيارات الإسعاف المجهزة، ما أدى إلى توقف القلب وتلف خلايا المخ قبل نقله إلى المستشفى. المشهد الذي أعاد إلى الأذهان مأساة أحمد رفعت، نجم الكرة المصري السابق، الذي لفظ أنفاسه عام 2022 إثر أزمة قلبية مفاجئة تعامل معها المنقذون ببطء، ليصبح الاثنان رمزين لفشل المنظومة في حماية الرياضيين.
ووجه النائب محمود عصام اتهامات مباشرة للمسئولين بالتهاون في تطبيق شروط السلامة الدولية، مشيرًا إلى أن الألعاب القتالية كالكاراتيه تتطلب وجود وحدات طبية متكاملة قادرة على التعامل مع الإصابات الخطرة، وهو ما تغيب عنه معظم البطولات المحلية.
وأكد أن تقارير عدة سجلت تكرار حوادث الوفاة أو الإعاقة الدائمة للرياضيين بسبب تأخر الإسعاف، مُطالبًا بتحقيق عاجل في ظل انتظام مصر في تنظيم أحداث رياضية عالمية.
وشدد عصام على ضرورة إلزام كل الفعاليات الرياضية خاصة الخطرة منها بتوفير أطباء طوارئ، وسيارات إسعاف مجهزة بأجهزة إنعاش، وخطة إخلاء سريعة مع المستشفيات القريبة، مع تشريع عقوبات رادعة للمتسببين في كوارث صحية.
كما دعا إلى إنشاء صندوق طوارئ وطني لدعم الحالات الحرجة، وإعادة تأهيل البنية التحتية الطبية في النوادي، قائلًا: "أرواح الشباب ليست أرخص من تنظيم البطولات.. يوسف ورفعت ضحيتان تكفيان لإنهاء هذه المأساة".