"التنمية في سيناء تنتصر علي الإرهاب" ندوة بحزب "حماة الوطن" بالإسكندرية
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت أمانة اللجان النوعية المتخصصة بحزب "حُماة الوطن" بالإسكندرية ندوة بعنوان "التنمية في سيناء تنتصر على الإرهاب" في مقر الحزب بمنطقة سموحة.
وذلك في إطار الاحتفال بعيد تحرير سيناء وضمن فعاليات منتدى التنوير الشهري الذي يقام تحت رعاية اللواء طارق بركات رئيس قطاع شمال وغرب الدلتا، وتوجيهات محمد السيد مجاهد أمين عام الحزب بالإسكندرية.
وقالت الدكتورة سحر الشريف، أمين أمانة اللجان النوعية المتخصصة، إن الحزب حريص على إقامة الندوات الثقافية التي تهدف إلى التأثير الإيجابي على المجتمع، بتعزيز الانتماء، ورفع الوعي الثقافي باستضافة مفكرين وشخصيات بارزة في مختلف المجالات لمناقشة القضايا الثقافية والفكرية، وتقديم محتوى هادف يساهم في تنوير المجتمع، بالإضافة إلى تسليط الضوء على جهود الدولة المصرية وإنجازاتها في مختلف المجالات، وتعريف المواطنين بخطط التنمية المستقبلية.
وأكد اللواء جمال رشاد، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف السابق بالإسكندرية، على أن الأحداث الجارية في قطاع غزة لها تأثير سلبي على مصر والمنطقة والعالم أجمع.
وأشار رشاد إلى أن الدولة المصرية مرت بالعديد من المحطات التاريخية لتحرير أراضي سيناء، والتي تُعد ذات أهمية خاصة لدى جميع المصريين نظراً للتضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء الوطن على مر التاريخ.
وأضاف رشاد أن الدولة المصرية قامت باستراتيجية تنموية شاملة في سيناء تضمنت العديد من المحاور منها توفير الأمن والاستقرار من خلال مكافحة الإرهاب والجريمة، وتعزيز قدرات أجهزة الأمن المصرية، وتطوير البنية التحتية في سيناء، بما يشمل الطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحي، وإنشاء مدن ومجتمعات جديدة، وتنمية القطاعات الاقتصادية المختلفة في سيناء، خاصة السياحة والزراعة والصناعة والتجارة، وتعزيز الهوية الثقافية المصرية بالمنطقة، من خلال إقامة الفعاليات الثقافية والفنية، ودعم المؤسسات الثقافية، والاهتمام بتنمية المجتمع السيناوي، بتحسين الخدمات التعليمية والصحية، وخلق فرص عمل جديدة للشباب.
وقال محمد سعد، مدير عام الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة الأسبق بالإسكندرية، إن سيناء لها أهمية استراتيجية كبيرة حيث تمثل العمق الإستراتيجي لمصر وتساهم في حماية أمنها القومي، لكونها بوابة مصر الشرقية على العالم لوقوعها على مفترق طرق التجارة العالمية، بالإضافة إلى أنها تتمتع بثروات طبيعية هائلة، مثل المعادن والنفط والغاز الطبيعي، وتعد وجهة سياحية هامة لتمتعها بالعديد من الشواطئ والمزارات الدينية الجاذبة للسياح.
وأضاف اللواء حافظ محمود مساعد وزير التجارة والصناعة الأسبق، إن استراتيجية تنمية وتعمير سيناء التي تتبعها الدولة المصرية هي استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في شبه الجزيرة، وتعزيز الأمن والاستقرار، وخلق فرص جديدة للحياة الكريمة لأبناء سيناء.
واستعرض مساعد وزير التجارة والصناعة الأسبق استراتيجية الدولة لتنمية سيناء التي تشمل إنشاء شبكة واسعة من الطرق الحديثة والأنفاق التي تربط مختلف مدن ومحافظات سيناء ببعضها البعض، وبالدلتا وباقي أنحاء مصر، وتحديث وتطوير شبكة النقل العام في سيناء، بما في ذلك إنشاء خطوط جديدة للسكك الحديدية والحافلات، وإنشاء العديد من محطات الطاقة لتوفير الكهرباء للمناطق السكنية والصناعية، وتنفيذ مشروعات ضخمة لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي، وتوفير مياه الشرب النظيفة للمواطنين، بالإضافة إلى مشروعات الزراعة والري والثروة الحيوانية.
ومن جانبه، أكد محمود عسكر الأمين العام المساعد وأمين تنظيم الحزب بالإسكندرية، حرص الحزب على مشاركة أهالينا بالمجتمع السكندري في كافة المناسبات الوطنية التي تؤكد على وحدة الشعب المصري وتلاحمه في الدفاع عن الوطن، كما أنها تمثل تجديدا للعهد ببذل كل الجهود من أجل بناء مستقبل أفضل لمصر، من خلال إقامة المشروعات التنموية في سيناء لتحقيق الأمن بالتنمية، التي أسفرت عن تحقيق نتائج إيجابية ملموسة، منها ارتفاع مستوى المعيشة في سيناء بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، وانخفاض معدلات البطالة، وتحقيق الأمن والاستقرار لأهالينا في سيناء بعد القضاء على الإرهاب، وجذب الاستثمارات الأجنبية بعد إنشاء منطقة صناعية حرة وتقديم حوافز استثمارية.
وأضافت الدكتورة مروة حافظ الأمين العام المساعد، أن لأرض سيناء أهمية خاصة لدى جميع المصريين وذلك بسبب التضحيات التي شهدتها هذه الأرض المباركة من أبناء الوطن على مر التاريخ للحفاظ عليها، ولذا فإن الدولة المصرية بذلت جهودا ضخمة على كافة الأصعدة لتحقيق التنمية في سيناء وإحداث طفرة تنموية بها غير مسبوقة في مختلف المجالات، مما يؤهلها لتكون مركز إقليمي للتجارة والصناعة والسياحة.
وشهدت الندوة التي أدارها أحمد بسيوني أمين مساعد أمانة اللجان النوعية المتخصصة حضور لفيف المجتمع السكندري وأعضاء الحزب وقياداته منهم اللواء خالد مصطفى خبير العلاقات العامة والاتصال، ورانيا الشيمي أمين أمانة المرأة، والدكتورة إيمان حافظ أمين أمانة المراسم، والدكتور شادي نبيل أمين أمانة المواطنة، واللواء علي هاني أمين أمانة العلاقات العامة، والأمناء المساعدين بأمانة التنظيم منهم سامح الصفتي، وعبد السلام عبد الله، ومحمد البحيري، وجيهان السيد أمين مساعد أمانة اللجان النوعية المتخصصة، ومحمد ربيع أمين مساعد أمانة التخطيط والمتابعة، وأميرة الحناوي أمين مساعد أمانة العلاقات العامة، والدكتور جابر خليل أمين مساعد العلاقات الخارجية، وأميرة أحمد مساعد أمين المراسم، ومن أمانة الإعلام شروق محمود، ويوسف الغنيمي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتفال بعيد تحرير سيناء التجارة والصناعة التنمية في سيناء القضايا الثقافية جهود الدولة المصرية جذب الاستثمارات حزب ح ماة الوطن أمین مساعد أمانة الدولة المصریة أمین أمانة فی سیناء
إقرأ أيضاً:
إفطار على مائدة وطن
يختلف مفهوم الوطن حسب النظرة التي يُنظر بها إليه، لكنه يظل الجامع المشترك لكل أفراده، حيث تتقاطع فيه المشاعر الفطرية، والمصالح السياسية، والرؤى الأدبية التي تعبّر عن جوهر الانتماء والهوية. فالوطن في تعريفات العلوم السياسية والقانونية، هو الأرض والشعب والنظام السياسي الحاكم، ومن هذا المنطلق ينظر الساسة لمفهوم الوطن، فيضيفون على التعريف العلمي فكرة السيادة وتداول السلطة على المؤسسات السيادية والاقتصادية. غير أن العامة لا ينظرون للوطن بهذا التعقيد، وتلك المفاهيم، فببساطة الوطن عند العامة هو الملجأ والهوية والانتماء، والصحبة والذكريات، وهم في ذلك يتشاركون مع الأدباء الذين يرون في الوطن ذلك الحضن الدافئ الذي يجسد الحب والحنين والأمان.
أما الوسطيون (المنتمون لحزب الوسط) فيزيدون على كل ما سبق أن الوطن بالنسبة لهم الأم التي أعطت، وحقا لها عليهم الوفاء والعطاء وإنكار الذات، وتأخير المصلحة الشخصية لتقديم مصلحة هذه الأم وأبنائها معها، فالوسطيون هم الابن البكر الذي يضحي من أجل الأسرة الكبيرة، ويصلح ما قد يفسده الصغار حتى يظل البيت معمورا ويسع الجميع، مهما ضاق الحال، وفرضت الظروف.
أخذني الشوق لتلك الصور التي نشرها حساب حزب الوسط على منصة "فيسبوك" لإفطاره السنوي الذي جمع بالإضافة إلى بعض أعضائه ضيوفا كراما، وهو كرم معهود، لكن الضيوف وأسماءهم وتوقيت تلبية دعوتهم، جعل الحنين يزداد لتلك الجلسات، وهذه التجمعات التي لطالما عرفها الحزب في مقره التاريخي في القصر العيني، قبل حتى أن يمن الله عليه بالترخيص، بعد الثورة، فالحزب الذي ناضل منذ العام 1996 حتى شباط/ فبراير 2011 من أجل الحصول على الترخيص، كان دوما بيتا جامعا لكل التيارات، ومنارة توافقية للأضداد كلهم، يقبلونه ويتماهون مع فكره التوافقي الذي يقدم المصلحة العامة دوما على المصالح الشخصية أو المرحلية.
حسم الحزب أمره في السطور الأولى من برنامجه الذي يعدّ دستور الحزب ومرجعيته بالنص على أن الأوطان لا تملك ترف الاستغناء عن جهود أحد من أبنائها، ما يعني أن الحزب يرى في الوطن مساحة كبيرة للمشاركة من دون إقصاء ولا تهميش، ولأن هذه الكلمات هي بالأصل قناعات، ترجمها المؤسسون منذ اليوم الأول لاقت قبولا حقيقيا لدى كل الأطياف السياسية والفكرية في المجتمع المصري، ولم يتوجس منه إلا الغلاة المرتابون، فالوطن بالنسبة لـ"الوسط" هو الأم والغاية، والأحزاب بالنسبة له، هم المحبون الذين يريدون خطب ود الأم وتحقيق مرادها، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
كان "الوسط" ولا يزال مصدر ثقة للشعب، بمواقفه وبحكمة رجاله وعقول أبنائه الذين يعملون ليل نهار لرفعة الوطن وكرامة مواطنيه. فالتاريخ يحمل المسؤوليات، والمواقف تكشف الرجال، ولا يزال الوطن يحتاج جهود أبنائه في الوسط، كما أن الوطن يحتاج أن يخرج من دائرة الاستقطاب الحاد المحاط بقوانين الإقصاء والترهيب، كما يحتاج الخروج من دائرة التخوين إلى دائرة التقريب، وهو ما رأيته في صور إفطار الحزب مع ثلة وطنية، جمعها بحزب الوطن السعي لخدمة مصر وشعبها، حتى في ظل حالة الانسداد التي يعيشها البلاد، حالة تحتاج من يعالجها بمشرط جراح، وبتعاون "كونسولتو" من أمهر خبراء السياسة، مع الاستعانة بشباب هذه الأمة العظيمة التي لم تعدم الكفاءات في أحلك الظروف.
إن مصر في ظل الظروف الإقليمية والدولية التي يعيشها العالم تحتاج من يخترق الحواجز كلها بمشروع جامع تحمله جهة توافقية تنال ثقة كل الأطراف، ولا يحمل هذا المشروع إلا هذه النوعية من البشر التي تعرف معنى الوطن، وتنكر ذاتها من أجل المصلحة العامة، وهذه المشاريع تنضج على موائد الحب والصفاء، فالتوقيت الذي جمع قامات وطنية من مختلف المشارب الفكرية المصرية مبشرا، ولعل الله يجعل على أيدهم الحلول لرفع المعاناة عن كاهل هذا الشعب الذي يستحق الكثير.
رفع الوسط منذ اليوم الأول له شعاره السرمدي "الوطن قبل الوسط" ويؤمن بمعناه، لذا يعرف فإن قدره أن يأخذ زمام المبادرة، ويكثف من هذه الجلسات للم شمل المخلصين في هذا الوطن، لتقديم مشروع يلتف حوله الشعب الذي يستحق الأفضل في كل وقت وزمان، يطمح في حياة أفضل، حرية أكثر، مستقبل أجمل، ولا يزال الشعب ينتظر من "الوسط" الخطوة التي تأخرت لإخراج مصر من دوائر النار، فديدن المصلحين تحمل الأذى والمحن لإخراج قومهم من ضيق حياتهم إلى متسع الرحمة والتراحم.