هنا يصنع التاريخ: أسباير تطلق دوري أبوظبي للسباقات الذاتية في 27 أبريل لتعيد رسم ملامح مستقبل الرياضات الحماسية
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
تعتزم إمارة أبوظبي في يوم السبت، السابع والعشرين من أبريل الحالي، استضافة حدث هو الأول من نوعه في العالم، حيث سترحب بما يزيد على 10 آلاف متفرج سيحضرون لمشاهدة النسخة الافتتاحية من دوري أبوظبي للسباقات الذاتية (A2RL) الذي تنظمه أسباير في حلبة مرسى ياس التي تعد واحدة من أفضل حلبات السباقات في العالم. ويُعتبر هذا الحدث الفريد من نوعه نقطة تحول في عالم وتاريخ رياضة السيارات، حيث يُعدّ أكبر دوري للسباقات الذاتية على مستوى العالم، ويشكل تحديًا مثيرًا لعشاق السرعة والتقنية على حد سواء.
ستخوض المنافسة 8 فرق مختلفة، وهي كود19 ريسنغ (إحدى أول الجهات المستقلة المختصة بالسباقات الذاتية في الولايات المتحدة الأمريكية)، جامعة كونستركتر (ومقرها ألمانيا وسويسرا)، فلاي إيغل (ويمثل معهد بكين للتكنولوجيا في الصين وجامعة خليفة في الإمارات العربية المتحدة)، هومدا لاب (عضو في مجموعة جامعات سيتشيني استفان الهنغارية)، كينيتيز(فريق مشترك بين جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورا وشركة كينتسوجي في الإمارات)، بوليموف (والذي يمثل جامعة بوليتنيكو دي ميلانو الإيطالية)، أونيمور (أيضا من إيطاليا – جامعة مودينا وريجيو إميليا)، وجامعة ميونخ التقنية (من ألمانيا)، حيث ستتنافس هذه الفرق للحصول على جائزة مالية تبلغ 2.25 مليون دولار.
وستتمتع جميع الفرق المشاركة بامتياز الوصول الحصري إلى سيارات متطابقة من طراز “دالارا سوبر فورميلا SF23″، وذلك بفضل الشراكة المبتكرة مع شركة Japan Race Promotions. حيث سيتم تحويل هذه السيارات إلى سيارات ذاتية القيادة، باستخدام حزمة السباق الذاتي التي تم تطويرها وإعدادها بواسطة معهد الابتكار التكنولوجي. وبالتالي، يصبح التحدي الأساسي الذي تواجهه الفرق هو كيفية استغلال مهاراتها في البرمجة وخوارزميات الذكاء الاصطناعي، وخبرتها في تطوير برامج التعلم الآلي، لتعليم سياراتها كيفية القيادة بشكل أمثل. ويتمتع هذا الطراز حالياً بلقب أسرع سيارات السباق ذات المقعد الواحد في العالم بعد سيارات الفورمولا 1، حيث تصل سرعتها القصوى إلى 300 كم/س.
ولأول مرة في تاريخ السباقات، تم تنظيم الدوري ليشمل أربع سيارات ذاتية القيادة تنطلق جميعها على المضمار في وقت واحد، مما يمثل إنجازاً فريداً وغير مسبوق. سيتكون الدوري من سلسلة من السباقات الأولية، يخضع فيها الفرق لاختبارات الجولة الأفضل واختبارات السرعة، قبل أن يتقدموا إلى تحدي التجاوز النهائي الذي سيحدد الفريق الفائز. بالإضافة إلى ذلك، سيتضمن الدوري سباقاً فريداً بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، حيث سيشارك معهد الابتكار التكنولوجي في تحدٍ مثير ضد السائق السابق في فورمولا 1، دانيال كفيات. يهدف المعهد إلى تحقيق أداء يقترب قدر الإمكان من أداء السائق البشري، مع استعراض قدرات السيارة الذاتية على القيادة بدون الحاجة إلى نظام تحديد المواقع (GPS).
ومن جهته صرّح سعادة فيصل البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة (المؤسسة الأم لأسباير) ومستشار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتطورة: “تساهم رؤيتنا المتمثلة في تجاوز الحدود المألوفة في مجال التكنولوجيا واستخدامها في الظروف الاستثنائية هذه بالكشف عن آفاق جديدة في مجالات العلوم والمعرفة. يقوم نموذج سباق دوري أبوظبي باستثمار أفضل المهارات في مجالات البرمجة وخوارزميات الذكاء الاصطناعي وتطوير البرمجيات، التي تمثل بلا شك مهارات المستقبل. ومن خلال توظيف هذه القدرات، نحن نفتح آفاقًا جديدة لدفع عجلة البحث والتطوير، ونساهم بشكل فعّال في جعل أبوظبي محورًا عالميًا للابتكار.”
وتشارك “أدنوك ” في دعم هذا الحدث بصفتها الراعي الرئيسي، وذلك في إطار دعمها للجهود الهادفة لتطوير التقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بما يشمل تكنولوجيا سباقات السيارات ذاتية القيادة.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها: “تماشيا مع توجيهات القيادة في دولة الإمارات بتوظيف التكنولوجيا المتقدمة والابتكار وتحقيق الريادة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، تعمل “أدنوك” على دمج هذه التقنيات في كافة جوانب أعمالها لضمان مواكبتها للمستقبل، وتعزيز مساهمتها في دعم المحتوى الوطني ونمو واستدامة القطاعات الصناعية والاقتصادية والاجتماعية في الدولة. وتأتي رعاية “أدنوك” لهذا الحدث الأول من نوعه، ضمن جهودها المستمرة لتشجيع ودعم البرامج والمبادرات التي تعزز التقدم التكنولوجي ونشر الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتطورة لرفع قدرة وتنافسية مختلف القطاعات وتعزيز نموها المستدام. وضمن النقلة النوعية التي تنفذها الشركة، تلتزم “أدنوك” بمواصلة الاستثمار في الابتكار والتقنيات والحلول المتقدمة والذكاء الاصطناعي ونشرها عبر كافة قطاعات أعمالها في سعيها لضمان توفير إمدادات آمنة وموثوقة من الطاقة بشكل مسؤول”
كما أعرب منظم دوري أبوظبي للسيارات الذاتية، والرئيس التنفيذي لشركة أسباير، ستيفان تيمبانو، قائلاً أن: “دوري أبوظبي للسيارات الذاتية” يتجاوز مفهوم السباقات العادية، إذ يشكل منصة لاختبار وتطوير تقنيات المركبات الذاتية، وتعزيز السلامة والموثوقية على الطرق. ومع دعم شركاء محليين ودوليين، يعمل الفريق على تحقيق رؤية تجعل مستقبل التنقل أكثر قربا وتطورا. وشهد السباق الافتتاحي جمعاً متنوعا من الرعاة، قدم كل منهم خبراته وموارده لضمان نجاح تطوير السيارات الذاتية المتطورة. ولعب الشركاء الرائدين، مثل Du وDMT وAWS ومبادلة، دورا محوريا في تشكيل مسار الفعالية، بينما ساهم الشركاء الإعلاميون، مثل موتورسبورتس وعربية inc. وفاست كومبناني الشرق الأوسط وواتس أون، في تعزيز التغطية الإعلامية لدوري A2RL.
كما وقدم الشركاء الفنيون، بما في ذلك دالارا، ودانسي انجنيرنج، وميكانيكا 42، وكيستلر، وسيوند، وإيفنتاغريت، ولايف إن فايف، وفوكال بوينت في آر، وفيسلينك، معرفتهم وخبراتهم المتخصصة للمساهمة في رفع مستوى الابتكار وتعزيز الأداء في الفعالية.
سيشمل الدوري منطقة مشجعين حصرية تم إعدادها لتقديم تجربة راقية للعائلات وعشاق رياضة السيارات ومحبي التكنولوجيا على حدٍ سواء. ومن خلال الأنشطة المخصصة، يمكن للزوار الانغماس في أحدث التقنيات والألعاب، بما في ذلك منطقة الواقع الافتراضي الجذابة ومتحف الذكاء الاصطناعي، ريسيوم. واعتباراً من الساعة 16:00 في 27 أبريل، سيستعرض الطلاب الشباب المشاركون في مسابقة A2RL للعلوم والرياضيات مهاراتهم في البرمجة باستخدام سيارات سباق ذاتية مصغرة وفق مقياس 1:8، حيث ستتنافس 18 مدرسة في تحد مثير للحماس. تنتهي الفعالية في الساعة 23:00، وتتضمن الأنشطة الختامية حفل تتويج الفائزين، وعروض الألعاب النارية، والطائرات المسيرة، وحفل ما بعد الفعالية مع دي جي أندريه سويد.
أما بالنسبة للأشخاص ممن لا يستطيعون الحضور شخصياً، فيمكن متابعة المنافسة الحماسية عبر قنوات البث المباشر المختلفة، بما في ذلك قنوات A2RL الرسمية على يوتيوب وتويتش وmotorsport.tv، بالإضافة إلى تطبيق A2RL. ويرجى من الجهات المهتمة زيارة الموقع الإلكتروني للدوري ومراقبة قنوات التواصل الاجتماعي للبقاء على اطلاع بآخر المستجدات المتعلقة بجدول البرنامج والتفاصيل المتعلقة بمشاهدة السباق في المناطق الخاصة بها.
يمثل السباق الافتتاحي من الدوري جزءاً من أسبوع أبوظبي للتنقل، والذي يمتد من 24 أبريل إلى 1 مايو.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی دوری أبوظبی
إقرأ أيضاً:
إليك أغرب أشكال الاحتجاج التي شهدها العالم على مر التاريخ (صور)
تنوعت أشكال الاحتجاج التي عرفتها البشرية على مر التاريخ، وبرزت أنواع غريبة منها تختلف عن الأساليب التقليدية التي تعتمد على المظاهرات والإضرابات، ولجأ المحتجون في بعض الأحيان للتعبير عن احتجاجاتهم بوسائل مبتكرة لجذب الانتباه.
وارتبطت بعض هذه الاحتجاجات بأسباب سياسية، واقتصادية، وشكّلت أداة قوية للتعبير عن الرأي، وكانت أكثر فعالية في إيصال الرسالة من أشكال الاحتجاج التقليدية.
ونستعرض في التقرير الآتي، أبرز الاحتجاجات الغريبة التي شهدتها دول العالم على مر التاريخ، والتي بدأت مبكرا حينما خرجت مسيرة سلمية في الهند لمسافة 240 ميلا لصنع الملح من مياه البحر، وذلك عام 1930.
احتجاجات الملح
في 12 مارس 1930 بدأ زعيم الاستقلال الهندي موهانداس غاندي مسيرة تحدٍ إلى البحر، احتجاجًا على احتكار بريطانيا للملح، وهو أجرأ أعمال عصيان مدني ضد الحكم البريطاني في الهند.
ومنعت قوانين الملح البريطانية الهنود من جمع أو بيع الملح، وهو عنصر أساسي في النظام الغذائي الهندي، وأُجبر المواطنون على شراء الملح من البريطانيين، الذين بالإضافة إلى احتكارهم لتصنيع وبيع الملح فرضوا أيضا ضريبة ملح باهظة.
احتجاجات الرجل الواحد في الصين
وقف رجل صيني مجهول الهوية أمام رتل من الدبابات كانت في طريقها لمغادرة ساحة "تيان آن وسط العاصمة الصينية بكين في الخامس من شهر يونيو عام 1989، أي في اليوم التالي لحادثة قمع الجيش الصيني لاحتجاجات ساحة "تيان آن" بالقوة.
تحركت الدبابة التي تقود الرتل العسكري مرارا وتكرارا في محاولة لمناورة الرجل المجهول، الذي غيّر من موقع وقوفه بشكل متكرر بهدف عرقلة مسير الدبابة، وصُورت الحادثة وسُربت إلى الجمهور العالمي.
على الصعيد الدولي، تعتبر صورة رجل الدبابة واحدة من أشهر الصور في التاريخ، وتخضع صورة رجل الدبابة، إضافة إلى الأحداث التي أدت لها، داخل الصين إلى رقابة حكومية شديدة.
ولا توجد معلومات موثقة حول هوية الرجل أو حول المصير الذي لاقاه بعد عرقلته لرتل الدبابات، ويعتبر مصير طاقم الدبابة مجهولا أيضا.
ذكر شاهد واحد على الأقل أن "رجل الدبابة" لم يكن الشخص الوحيد الذي اعترض مسير رتل الدبابات أثناء الاحتجاج، وقال شاو جيانغ، الذي كان زعيمًا طلابيًا: "لقد رأيت العديد من الأشخاص يقفون في وجه الدبابات"، ويعتبر رجل الدبابة استثنائيًا لأنه الوحيد الذي صُوِّر وسُجِّل بالفيديو.
احتجاجات الثورة البرتقالية في أوكرانيا
وقعت عام 2004، واستخدم فيها المتظاهرون اللون البرتقالي كرمز للوحدة والاحتجاج ضد تزوير الانتخابات الرئاسية، وكانت تهدف إلى جعل الاحتجاجات سلمية وملفتة للنظر، ما ساعد في جذب الدعم الدولي.
واندلعت عبر سلسلة من الاحتجاجات والأحداث السياسية وقعت في أوكرانيا من أواخر نوفمبر 2004 حتى يناير 2005، في أعقاب جولة إعادة التصويت على الانتخابات الرئاسية الأوكرانية 2004 والتي كانت تحوم حولها شبهات بالفساد الواسع، وترهيب الناخبين، والفساد الانتخابي المباشر.
كانت العاصمة الأوكرانية كييف، هي النقطة المركزية لتحركات آلاف المحتجين يوميا، وقد اندلعت في أوكرانيا بسبب الصراع على السلطة.
انطلقت الاحتجاجات إثر تقاريرٍ من عدة مراقبين محليين وأجانب للانتخابات، وكذلك إثر تصوّرٍ شعبي واسع الانتشار بأن نتائج الاقتراع التفضيلي الجاري في 21 نوفمبر 2004 بين المرشحين الرئيسيين فيكتور يوشتشينكو وفيكتور يانوكوفيتش كانت قد زوِّرت من قبل السلطات لمصلحة الأخير.
نجحت الاحتجاجات التي عمّت البلاد حينما ألغي الاقتراع الأصلي، وحكمت المحكمة الأوكرانية العليا بإعادة التصويت في 26 ديسمبر، تحت مراقبة مشدَّدة من قبل مراقبين محليين ودوليين، أُعلِن أن التصويت الثاني سيكون «نزيهًا وحرًا».
وأظهرت النتائج النهائية نصرًا واضحًا ليوشتشينكو، الذي حصل على ما يقارب 52% من الأصوات، مقابل 44% حصل عليها يانوكوفيتش، وتم إعلان يوشتشينكو فائزا رسميا، وانتهت الثورة البرتقالية مع تنصيبه رئيسًا في 23 يناير 2005 في كييف.
احتجاجات السيارات البطيئة في إيطاليا
خرجت احتجاجات في إيطاليا عام 2007، رفضا لارتفاع أسعار الوقود، وقرر سائقو السيارات تنظيم هذه الاحتجاجات بشكل مختلف عن الوسائل التقليدية.
نظم سائقون السيارات احتجاجات عن طريق القيادة ببطء شديد على الطريق السريعة، ما أدى إلى أزمة مرورية هائلة وغير مسبوقة.
احتجاجات الأبقار في سويسرا
شعّر المزارعون في سويسرا عام 2014 بالمخاطر التي تهدد الزراعة في بلادهم، وعدم إيلاء المسؤولين اهتمام في الأجندة الاقتصادية السويسرية.
وقرر المزارعون السويسريون التعبير عن احتجاجاهم وغضبهم من سياسات الحكومة، لكن بطريقة مبتكرة، تمثلت في إخراج أبقارهم إلى الشوارع، وذلك تنديدا بخفض الدعم الحكومي للزراعة.
احتجاجات الكلاب في روسيا
عبّر محتجون في روسيا عام 2011، عن رفضهم لقانون أصدرته السلطات يمنع تربية الكلاب الكبيرة في المدن.
وقام المتظاهرون بإحضار كلابهم للاحتجاج على القانون، وإظهار أن الكلاب ليست خطيرة كما يصورها القانون.