السفير طلال المطيرى: مصر تمتلك منظومة حقوقية ملهمة وذات تجارب رائدة
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
أكد السفير طلال المطيرى رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان أن مصر تمتلك حضارة عظيمة ضاربة في القدم، وتشريعات وقوانين و منظومة حقوقية ملهمة وذات تجارب رائدة، مشيدا في هذا الصدد بالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2021.
جاء ذلك خلال كلمته أمام لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان دور الانعقاد (61) المتضمن مناقشة تقرير مملكة البحرين الدوري الثاني وتقرير جمهورية مصر العربية الأولى.
وقال المطيري: "يظهر جليا بأن افتتاح دورات لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان أضحى ملتقى يجمع أطراف منظومة حقوق الإنسان العربية ويوفر فرصة لعرض الأفكار والجهود وطرح الشواغل.
وأضاف أن دور الانعقاد الحالي للجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان يعتبر موعدا هاما وحدثا مرجعيا في مسيرة منظومة حقوق الإنسان العربية، إذ أنه يتزامن مع ذكرى مرور 20 عام على اعتماد الميثاق العربي لحقوق الإنسان، كما أنه يعد الأول بعد اعتماد مسمى وشعار اللجنة الجديد.
وذكر المطيري أن ارتباط اسم اللجنة بالميثاق العربي لحقوق الإنسان أزال الخلط الذي كان قائما بينها وبين اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، وأبرز جليا ارتباط اللجنة بالميثاق وتنفيذ غاياته، بل ورسخ مكانة اللجنة كآلية تعاقدية هي الوحيدة في منظومتنا العربية.
ونوه إلى ان لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان تمثل ركيزة هامة في منظومة حقوق الإنسان العربية، حيث تناط بها مسؤولية جسيمة تتمثل في تقييم مدى التزام الدول العربية بأحكام الميثاق وتقديم التوصيات اللازمة لتعزيز الجهود القائمة على أرض الواقع.
وقال رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان إن المنظومة الدولية اهتزت بشدة أمام الازدواجية الصارخة في تطبيق مبادئ حقوق الإنسان، لافتا إلى ما تشهده الأراضي الفلسطينية من عمليات الإبادة الجماعية والممتدة والمتواصلة في قطاع غزة، بما يشمل منع المساعدات الإنسانية وتوثيق استشهاد عشرات الآلاف من النساء والأطفال، وبالتوازي، تقوم القوة القائمة بالاحتلال على تغيير ديموغرافي ممنهج بالضفة الغربية بالإضافة لسلسلة اعتداءات واغتيالات طالت أراضي سوريا ولبنان، بل وما يزيد الطين بلة منع فلسطين من حق الحصول على عضوية كاملة بمنظمة الأمم المتحدة.
وأكد أن الواقع العالمي القائم يؤكد ضرورة وحتمية الارتكاز على نظامنا الإقليمي العربي كمرجعية بما يتيح تقوية وتعزيز منظومتنا العربية وبما ينعكس إيجابا أيضا على أمننا القومي وسلامة دولنا والوحدة الترابية لأراضينا مصيرنا مشترك ولا خيار أمامنا سوى تكثيف الجهود والعمل يدا في يد.
وتابع المطيري أن عدد الدول الأطراف بالميثاق العربي لحقوق الإنسان بلغ (18) دولة عضوا، الشيء الذي يعتبر بمثابة التزام واضح وصريح نحو تعزيز منظومة حقوق الإنسان العربية.
ونوه إلى أن تخصيص دورة واحدة لمناقشة تقارير دولتين أطراف، ولأول مرة في تاريخ لجنة الميثاق لهو تعبير عن مدى الوفاء بالالتزامات المترتبة على الانضمام للميثاق العربي لحقوق الإنسان.
وثمن عاليا جهود كل من مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية والخطوات التي اتخذتها كل من الدولتين لضمان احترام وحماية حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الحديث عن حقوق الإنسان في مملكة البحرين هو حديث عن خطة وطنية نموذجية، وعن منظومة وطنية محكمة متناسقة بما تشمله من تشريعات متطورة ومؤسسات رائدة ومبادرات مرجعية لعل أبرزها تجربة السجون المفتوحة. هذه تجربة نفخر بها عربيا.
واختتم كلمته بقوله: "إننا في اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان (اللجنة الأم في منظومة حقوق الإنسان) القائمة تحت مظلة جامعة الدول العربية تؤمن بأن احترام حقوق الإنسان هو أساس لبناء مجتمعات عادلة ومستقرة وديمقراطية؛ ولن تدخر جهدا في سبيل بذل المزيد من الجهود بما ينعكس إيجابا على عيش ورفاه كل مواطن عربي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاستراتيجية الوطنية لحقوق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان الرئيس عبد الفتاح السيسي الميثاق العربي لحقوق الإنسان جمهورية مصر العربية رئيس عبد الفتاح السيسي لجنة المیثاق العربی لحقوق الإنسان منظومة حقوق الإنسان العربیة الدائمة لحقوق الإنسان اللجنة العربیة
إقرأ أيضاً:
هل تمتلك المجتمعات العربية دراما تقاوم الأفكار الغربية المغلوطة؟.. ناقد فني يُجيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد عصام زكريا الناقد الفني، أن الأعمال الفنية العربية التي تسعى لمواجهة الأفكار الغربية المغلوطة ما زالت قليلة من حيث الكم والجودة، مشيرًا إلى أن هناك حاجة ماسة لمزيد من هذه الأعمال التي تحمل رسائل هادفة وتستطيع الوصول إلى جمهور أوسع.
وأضاف عبر مداخلة لبرنامج "بلاتوة القاهرة" المُذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن العديد من الأعمال العربية لا تزال غير قادرة على الوصول إلى المستوى المطلوب عالميًا، مما يقلل من تأثيرها في مواجهة الأفكار المغلوطة المنتشرة.
وأشار إلى أن إحدى المشاكل الرئيسية تكمن في أن بعض الأعمال العربية تقع في فخ المباشرة والتقريرية، مما يجعلها تفقد قدرتها على التأثير العميق والمقنع.
وأوضح أن أي قصة يمكن أن تعبر عن القضايا العربية بشكل غير مباشر، مثلما يحدث في الأعمال الغربية التي تُعرض شخصيات وقضايا في إطار درامي جذاب بعيدًا عن الأسلوب الدعائي المباشر.
وأكد أيضًا أن بعض الأعمال العربية التي نجحت في مهرجانات دولية تعتبر خطوة إيجابية، لكنها لا تزال قليلة مقارنة بحجم المحتوى الذي يعرض على المنصات العالمية، مضيفًا أن هذا التأخير في الوصول للجمهور العالمي لا يزال يمثل تحديًا أمام الصناعة الدرامية العربية، خصوصًا في المواسم الرمضانية.
https://youtu.be/f2Q1Of5RUVM