رحبت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير بالنتائج والتوصيات التي تضمنها التقرير النهائي لمجموعة المراجعة المستقلة بشأن التزام الأونروا بالمبدأ الإنساني المتمثل في الحياد، والشفافية التي تحلى بها رئيس المجموعة وأعضاؤها خلال عملهم بشأن التحقق من المزاعم الإسرائيلية ضدها.

وقال رئيس دائرة شؤون اللاجئين بالمنظمة أحمد أبو هولي في بيان له، اليوم الثلاثاء 23 أبريل 2024، إن تقرير مجموعة المراجعة المستقلة عرّى الأكاذيب والادعاءات الإسرائيلية ضد موظفي الأونروا، لافتاً إلى أن التقرير أشار إلى أن إسرائيل (التي رفضت نتائج التقرير) لم تقدم دليلا واحدا على ادعاءاتها بأن موظفي الأونروا قد شاركوا في أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وبين أن منظمة التحرير الفلسطينية ستُجري اتصالاتها مع الأونروا للوقوف على الخطوات القادمة لمعالجة تحديات الحياد الواردة في التقرير بالتنسيق مع الدول المضيفة، داعيا الدول المانحة إلى تمويل خطة عمل الأونروا لتنفيذ توصيات مجموعة المراجعة المستقلة بشكل كامل، وتعزيز عملياتها وترسيخ الحيادية، ودعم تفويضها بشكل كامل، وتمكينها من ممارسة ولايتها كاملة دون انتقاص أو استثناء لإقليم من أقاليم عملياتها الخمسة.

وشدد على دعم منظمة التحرير للخطوات الإصلاحية التي تقودها إدارة الأونروا في هيكلها الإداري، وتعزيز عمل مكتب الأخلاقيات، ومكتب الخدمات والرقابة الداخلية، ورفدهما بالموظفين لتحسين أدائهما، وتعزيز الضوابط الداخلية والمساءلة ووعي الموظفين في مجال الممارسات السياسية المسموح بها، وخطواتها لترسيخ معايير الحياد كونها جزءا من المنظومة الأممية.

وطالب أبو هولي الدول المانحة التي لا تزال تعلق تمويلها باستئنافه والمضي قدماً نحو دعم الأونروا، من أجل تقديم الإغاثة الطارئة للاجئين الفلسطينيين لتخفيف معاناتهم الإنسانية، وتمكينها من القيام بمهامها وبرامج عملها الأساسية في التعليم والصحة والإغاثة والحماية حسب ولايتها بالتفويض الممنوح لها بالقرار رقم 302.

وبين أن تأخير صرف الدفعة الثانية من تمويلها للأونروا سيؤثر سلبا في عملها وقدرتها على الاستجابة للاحتياجات الملحة للفلسطينيين في مناطق عملياتها، وسيكون له تداعيات كارثية في قطاع غزة بسبب حرب التويع والإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع: "يجب على الدول المانحة عدم الانسياق وراء الادعاءات الإسرائيلية دون التحقق منها، ولا مبررات لها للاستمرار في تعليق تمويلها".

وشدد على أهمية التحرك على مستوى الأمم المتحدة لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها وجرائمها التي ارتكبتها باستهدافها المباشر لمدارس الأونروا ومراكزها الصحية ومقراتها الإغاثية والإدارية، وفرض القيود التشغيلية على عمل برامجها واستهداف موظفيها، وإلزامها احترام منشآت الأونروا وولايتها وحصانتها في القدس المحتلة وتوفير الحماية لها، وتسهيل تحركات العاملين وتنقلهم، لافتاً إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي روجت ادعاءاتها التي أثبت تقرير مجموعة المراجعة عدم صحتها لتبرير استهدافها لمقرات الأونروا ومراكز إيواء النازحين.

وأكد أبو هولي أن الأونروا تشكل التجسيد الحي للمسؤولية الدولية تجاه اللاجئين الفلسطينيين إلى حين إيجاد حل سياسي لقضيتهم طبقاً لقرارات الشرعية الدولية، خصوصاً القرار رقم 194، ولا يمكن الاستغناء عن دورها أو إنهاؤها، وأن منظمة التحرير ستتصدى لكل المحاولات التي تستهدف إنهاء دورها، وأنه حان الوقت لتأمين تمويل كافٍ ومستدام للأونروا.

يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، استلم التقرير النهائي أمس، من مجموعة المراجعة المستقلة بشأن الأونروا، وخلص التقرير إلى أن الأونروا وضعت عددا كبيرا من الآليات والإجراءات لضمان التزامها بالمبادئ الإنسانية والحياد، إضافة إلى أنها تمتلك نهجاً أكثر تطوراً للحياد من كيانات الأمم المتحدة أو المنظمات غير الحكومية المماثلة الأخرى، وأنها تعمل في بيئة معقدة وحساسة وشائكة ومركبة.

وذكر التقرير المكون من 48 صفحة، والذي تضمن 50 توصية، أن الأونروا لا يمكن استبدالها أو الاستغناء عنها للتنمية البشرية والاقتصادية للفلسطينيين، وأن الكثيرين يرونها شريان حياة إنسانيا، كاشفاً أن إسرائيل أخفقت في تقديم أدلة تدعم اتهاماتها لهذه الهيئة الأممية.

وحددت مجموعة المراجعة المستقلة في تقريرها النهائي تدابير لمساعدة "الأونروا" على التعامل مع التحديات الماثلة أمام حيادها، في مجالات مهمة تتطلب إدخال تحسينات فورية وهي: الانخراط مع المانحين، والحوكمة، وهياكل الإدارة والرقابة الداخلية، وحياد الموظفين وسلوكياتهم، وحياد المرافق والتعليم، وحياد اتحادات الموظفين، وتعزيز الشراكة مع وكالات الأمم المتحدة.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الدول المانحة أن الأونروا أبو هولی إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الزراعة يؤكد على مبادرة الدولة المصرية بإنشاء منطقة لوجيستية لتخزين وتوزيع الحبوب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الآراضي في الجلسة الثانية بالاجتماع الوزاري لدول تجمع البريكس والتى كانت حول مقترح روسيا الاتحادية بانشاء بورصة لتجارة وتوزيع الحبوب بدول التجمع لتعزيز تبادل السلع والمنتجات الزراعية بين دول التجمع في ضوء وجود عدد من الدول المنتجة وأخرى مستوردة للحبوب كأعضاء بالتجمع.

وأشار القصير اثناء الجلسة، إلى مبادرة الدولة المصرية بانشاء منطقة لوجيستية لتخزين وتوزيع الحبوب في ضوء أهمية الموقع الجغرافي المتميز التي تتمتع به مصر وهو الامر الذى لقى استحسان كل الحاضرين وأيدته وزيرة الزراعة الروسية.

وقال وزير الزراعة: إن المبادرة المصرية تأتي في سياق ان مجموعة البريكس تضم دولا تعتبر من أكبر الدول المنتجة للحبوب في العالم حيث تمثل نسبه انتاج الحبوب بدول هذا التجمع  42% من إنتاج الحبوب العالمي بالاضافة إلى وجود عدد من دول تعتبر من أكبر الدول المستهلكة للحبوب، حيث تمثل هذه المجموعة 40% من استهلاك الحبوب العالمي.

وأكد القصير، أن دول الشرق الأوسط التي انضمت حديثا يمكن أن تلعب دوراً كبيرا في تنمية حجم التجارة العالمي بين دول التجمع خاصة إذا ما تم التفكير في استضافة مركز عالمي لتخزين وتوريد الحبوب بها.

كما أشار القصير الى ان مصر تدعم المقترح الروسى من حيث المبدأ والخاص  بإنشاء بورصة للحبوب كعنصر فاعل لتنمية وتعزيز التبادل التجاري بين دول التجمع، الامر الذي سيساهم في توفير قدر كبير من المعلومات عن الإنتاج والاستهلاك والأسعار وخلق مناخ من الشفافية والتنافسية بالاضافة إلى المساهمة في تبادل المنتجات الزراعية بصورة منتظمة على أمل التوسع مستقبلاً لتشمل مجموعة متعددة من السلع. فضلا عن انه سيكون له دور ملحوظ في تنمية التجارة بين دول التجمع، مقترحا في الوقت نفسه اهمية اجراء مناقشات بين دول التجمع على مستوى الخبراء للوصول الى آليات لتنفيذ المقترح بين دول تجمع البريكس.

وفي نهاية الاجتماع وافق  وزراء الزراعة وممثلي مجموعة الزراعة في دول تجمع بريكس على اعتماد  الاعلان الوزاري الصادر عن مجموعة العمل الفنية بدول التجمع والذي يتضمن تاكيد الدول الاعضاء على دعم منظومة الامن الغذائي للدول واستدامته وتعزيز دور البحوث الزراعية والاهتمام بها لمواجهة تحديات المناخ واستنباط اصناف نباتية قادرة علي مجابهة التاثيرات السلبية للتغيرات المناخية فضلاً عن دعم المقترح المقدم من روسيا الاتحادية بشان انشاء منصة لتجارة وتوزيع الحبوب بين الدول الاعضاء  ودعم تبني التكنولوجيا الحديثة في الزراعة وزيادة الانتاجية الزراعية بالدول الاعضاء ورفع مستوى حياة الاسر العاملة في الزراعة خاصة صغار المزارعين ودعم الشباب والمراة وغيرها من موضوعات التكامل الزراعي بين دول التجمع.

جدير بالذكر انه اثناء لقاء الوزير مع وزيرة الزراعة الروسية كانت أعربت عن تقدير الدوله الروسيه لمساله الامن الغذائى المصرى وأنهم يعطون اولويه لتلبيه الاحتياجات المصريه من الحبوب وفقا لخطه تعد مسبقا
هذا ويعد الاجتماع الوزاري لمجموعة الزراعة الرابع عشر الحالي لدول البريكس اولي الاجتماعات الوزارية التي يشارك فيها وزير الزراعة المصري بعد انضمام مصر لعضوية تجمع البريكس رسميا في يناير ٢٠٢٤ .

مقالات مشابهة

  • تحالف المستقلين يدعو إلى إصلاح المنظومة الانتخابية بدلاً من إجراء انتخابات مبكرة
  • انهيار مجموعة الساحل الخمسة.. هل يفتح الباب لتصاعد الإرهاب في أفريقيا؟
  • وزير شئون الإغاثة الفلسطيني: نكثف اتصالاتنا مع الدول المانحة لزيادة حجم المساعدات لغزة
  • الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار بغزة
  • اتحاد إذاعات الدول العربية ينظم ندوات حول صناعة المحتوى والميديا عن طريق الذكاء الاصطناعي
  • علاوي يدعو زعماء الشيعة والسنّة والكرد إلى تصحيح أنفسهم قبل خسارة العراق
  • وزير الزراعة يؤكد على مبادرة الدولة المصرية بإنشاء منطقة لوجيستية لتخزين وتوزيع الحبوب
  • لبنان يدعو الدول للتضامن معه في مواجهة تهديدات إسرائيل
  • تفاصيل خطة غالانت التي قدمها للأميركيين لادارة غزة
  • تفاصيل خطة غالانت التي قدمها للأمريكيين لادارة غزة