قام مشروع تطوير التجارة وتنمية الصادرات في مصر المُمول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية  (USAID)، بإطلاق الحدث السنوي الثاني عن سبل التمويل والاستثمار تحت عنوان "مواكبة لاحتياجات المشروعات الصغيرة والمتوسطة لزيادة الصادرات"، ، بهدف ربط الشركات الصغيرة والمتوسطة بالمؤسسات المالية لمعالجة التحديات القائمة واستكشاف الفرص المحتملة لزيادة صادراتهم.


يأتي هذا الحدث بمثابة فرصة لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتبادل المعرفة ومشاركة الخبرات واستكشاف الحلول الابتكارية للتحديات التي تواجهها هذه الشركات في قطاع التصدير مع مُقدمي الخدمات المالية والمصرفية، والمؤسسات البنكية مثل البنك الأهلي المصري (NBE)، والبنك المصري لتنمية الصادرات (Ebank) ، والبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية (EBRD) ، و البنك العربي الإفريقي الدولي (AAIB)، وغيرها من المؤسسات ، في إطار الجهود المبذولة من المشروع لدعم وتمكين هذه الشركات لزيادة صادراتهم وزيادة تنافسية منتجاتها وتوفير كل ما يؤهلها للنفاذ إلى الأسواق العالمية.


تضمن الحدث سلسلة من المناقشات والجلسات الحوارية التي ركزت على التحول والتمويل الأخضر، التحديات التي تواجهها الشركات في الحصول على التمويل، التحديات والفرص المتاحة في تمويل العمليات التجارية، و جذب رأس المال لنمو صادرات أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة حيث تمت مناقشة التحديات العديدة  التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة في المشهد الاقتصادي الحالي، بما في ذلك ارتفاع أسعار الفائدة وصعوبة صرف العملات الأجنبية. وقد أشارت الشركات إلى تأثرهم بهذه التحديات بشكل كبير والتي انعكست على قدرتهم على تأمين التمويل التجاري وإمكانية التوسع.  وقد تمكنت الشركات الصغيرة والمتوسطة من التواصل المباشر مع المؤسسات المالية ومناقشة الاستراتيجيات لكيفية التغلب على الصعوبات والتحديات الحالية. 


ويُعد هذا الحدث تجمع حيوي للجهات المعنية الرئيسية في صناعتي التمويل والتصدير في مصر حيث شهد حضور اكثر من 200 شخص يمثلون كبار المسؤولين الحكوميين والغير حكوميين من المؤسسات المالية والبنكية ، وشركات الاستثمار والمحاماة، والمجالس التصديرية، وشركات القطاع الخاص، واتحاد الصناعات المصرية، وشركات الدعم الفني للتحول الأخضر، الشركة المصرية لضمان مخاطر الصادرات (EGE)، شركة مصر للاستثمار و تطوير الصادرات (MIED)، و عدد كبير من الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاعات إنتاجية متنوعة تضم 7 قطاعات صناعية وهيًّ الصناعات الهندسية ومواد البناء والتشييد والملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية والتعبئة والتغليف والصناعات الغذائية، إلى جانب مشاركة جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.


وأكدت لورا جونزاليس، مدير مكتب التنمية الاقتصادية في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، على التزام الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر لتعزيز بيئة تجارية واستثمارية مواتية لأصحاب المشاريع والمصدرين من خلال  تصميم مشروعات مثل مشروع تطوير التجارة وتنمية الصادرات في مصر لتقديم المساعدة الفنية لمُصدري المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، وتعزيز قدرات جمعيات الأعمال التجارية التي تدعم المصدرين، وتساعد على تحسين البيئة الداعمة. كما أضافت أن التمويل والاستثمار يعمل كمحفز قوي للتنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل في مصر، كما أكدت على التزام الحكومة الأمريكية بدعم مصر لزيادة صادراتها تماشياً مع جهود الحكومة المصرية في الوصول إلى 100 مليار دولار من الصادرات سنوياً.


كما أعرب رشيد بنجلون، مدير مشروع تطوير التجارة وتنمية الصادرات في مصر المُمول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على أهمية تذليل العقبات التي تواجه أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الحصول على التمويل اللازم لزيادة صادراتهم حيث يُعد التمويل والاستثمار محركًا رئيسيًاً للتنمية الاقتصادية وخلق فرص للعمل في مصر. 

وقال بنجلون “هدفنا هو مساعدة ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الوصول إلى الأسواق العالمية الجديدة وزيادة حجم صادراتهم وتوفير الحلول المتاحة. كما أضاف أن المشروع يعمل كمحفز حيوي في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في مساعيها التصديرية حيث صرح، "نهدف إلى تعزيز الحوار وتحديد الفرص وتسليط الضوء على ضرورة سهولة وسرعة الاجراءات للشركات الصغيرة والمتوسطة لتأمين التمويل التجاري من المؤسسات المحلية، ونحن ملتزمون بالتعاون مع شركائنا بتعزيز بيئة مواتية تعزز نمو ونجاح الصادرات في مصر".


واختتمت فاعليات اليوم بجلسة حوارية حول جذب رأس المال لنمو صادرات أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي شارك فيها خبراء من القطاع الخاص وشركات الاستثمار والتمويل والخدمات المالية. الجدير بالذكر أن مشروع تطوير التجارة وتنمية الصادرات في  مصر المُمول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، يعمل على تعزيز التجارة الدولية لمصر من خلال زيادة الصادرات المصرية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وخاصة الشركات التي تسعى للتوسع ذات الجاهزية للتصدير من خلال ثلاث مكونات رئيسية وهي تحسين القدرات التصديرية للشركات الصغيرة والمتوسطة، وبناء قدرات المؤسسات الداعمة للتجارة مثل المجالس التصديرية، وتطوير سياسات التجارة والاستثمار وتحسين البيئة المؤسسية، وذلك للوصول إلى بيئة ومناخ يساعد على استدامة التصدير.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اتحاد الصناعات اتحاد احتياجات المشروعات أصحاب المشروعات الصغيرة اصحاب المشروعات اصحاب الأمريكية للتنمية الدولية البنك المصري لتنمية الصادرات الشركات الصغيرة والمتوسطة قطاع التصدير الوکالة الأمریکیة للتنمیة الدولیة المشروعات الصغیرة والمتوسطة الشرکات الصغیرة والمتوسطة الصغیرة والمتوسطة فی التمویل والاستثمار الصادرات فی مصر

إقرأ أيضاً:

غرفة صناعات الطباعة: ندعم الشركات لحل مشكلاتهم و زيادة الصادرات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت غرفة صناعات الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات، حفل السحور السنوي بمشاركة عدد كبير من الشركات أعضاء الغرفة، وحضر الحفل عدد من قيادات اتحاد الصناعات والهيئات الحكومية منهم ، الدكتور  خالد عبد العظيم المدير التنفيذي لاتحاد الصناعات، و  دعاء سليمة رئيس مركز تحديث الصناعة، والمهندس عصام النجار رئيس الرقابة على الصادرات ، واللواء إيهاب أمين رئيس الرقابة الصناعية وخالد صوفي رئيس هيئة المواصفات والجودة وأشرف إمام رئيس المطابع الأميرية و الدكتور كمال الدسوقي عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات وخالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للكيماويات.

و أكد المهندس نديم إلياس، رئيس الغرفة، على الجهود الكبيرة التي تبذلها الغرفة لتعزيز قطاع الطباعة والتغليف في مصر، مستعرضا عدد من الانجازات خلال الفترة الماضية وأهدافها المستقبلية.
وأشار إلياس إلى أن الغرفة تضم حاليًا 8 آلاف عضوية وفقًا لأخر تحديث لعام 2024، معبرا عن سعي الغرفة لزيادة عدد الأعضاء وتعزيز خدماتها المقدمة لهم.

وأضاف: "نسعى دائمًا لتوسيع قاعدة العضوية وتحسين الخدمات المقدمة لأعضائنا، بما يعود بالنفع على القطاع ككل وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي."

وأكد رئيس الغرفة، على نجاح المجلس الحالي في إجراء تنظيم داخلي شامل، حيث تم تقسيم العمل إلى قطاعات متخصصة تشمل العضوية، والمالية، والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تحديث قاعدة البيانات واعتماد نظام عمل جديد يضمن كفاءة وفاعلية أكبر في إدارة الغرفة.

وفي إطار دعم القطاع، أشار إلياس إلى التعاون المثمر مع منظمة التغليف الدولية، حيث تم تقديم برامج تدريبية متطورة لأكثر من 50 شركة محلية، مما ساهم في رفع كفاءة العاملين في هذا المجال. وقال: "نحرص على تقديم أحدث برامج التدريب العالمية بالتعاون مع منظمة التغليف الدولية، مما يساعد الشركات على مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية."

كما أكد "إلياس" على دور الغرفة في مساعدة الشركات الأعضاء على المشاركة في المعارض الدولية، وفتح أسواق جديدة للتصدير، مما يعزز من فرص النمو الاقتصادي للقطاع.

وأضاف: "نسعى دائمًا لتذليل العقبات التي تواجه الشركات في التصدير، ونقدم الدعم اللازم لتمكينها من دخول الأسواق العالمية والعمل على العودة لاستهداف مستويات تصديرية تصل مليار دولار سنوياً."

وأشار  "إلياس" إلى أن الغرفة نجحت في حل العديد من المشكلات التي تواجه الشركات الأعضاء، وذلك من خلال التعاون الوثيق مع الهيئات الحكومية مثل هيئة المواصفات والجودة، والرقابة على الصادرات، والتنمية الصناعية. وأوضح أن الغرفة تعمل على فتح قنوات اتصال مباشرة مع هذه الهيئات لتسهيل حل أي عوائق تواجه الشركات.

وفي إنجاز آخر، أكد إلياس على نجاح الغرفة في حل مشكلات طباعة الكتاب المدرسي من خلال التواصل المستمر مع وزارة التربية والتعليم، مما أسهم في ضمان توفير الكتب المدرسية بجودة عالية وفي الوقت المحدد.

واختتم المهندس نديم إلياس كلمته بتوجيه الشكر لأعضاء الغرفة على جهودهم المستمرة، مؤكدًا على استمرار العمل لدعم قطاع الطباعة والتغليف وتعزيز مكانته محليًا ودوليًا.

 

مقالات مشابهة

  • البنك التجاري الدولي CIB وجامعة النيل يحتفلان بتخريج الدفعة الأولى من طلاب التمويل المستدام للمشروعات الصغيرة والمتوسطة
  • البنك الأهلي ويونيدو يعززان شراكتهما لدعم الاقتصاد الأخضر والمشروعات الصغيرة
  • "الغرفة" تناقش إطلاق مبادرات لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • إطلاق "البيت الحرفي العُماني" لتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.. الخميس
  • صحار الدولي وأريد يتعاونان لدعم نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • شراكة بين "صحار الدولي" و"Ooredoo Business" لدعم نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • الغرفة تناقش خطط دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لعام 2025
  • بنك ظفار يتعاون مع "سمارتك" لإطلاق حلول متطورة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • وزير الاستثمار يستعرض تنفيذ مشروع الرقابة على السلع الصناعية.. نواب: تضع مصر على خريطة التجارة العالمية.. والرقابة على الأسواق ودعم الصادرات أبرز فوائدها
  • غرفة صناعات الطباعة: ندعم الشركات لحل مشكلاتهم و زيادة الصادرات