حرب التجويع.. سياسة ممنهجة للاحتلال خلال 200 يوم من الحرب
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
عمقت 200 يوم من حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحنة الإنسانية، حيث لا تكف منظمات أممية وإغاثية عن التنبيه إلى مستويات مثيرة للقلق من الانعدام الحاد للأمن الغذائي في القطاع.
وبموازاة تضرر مصادر الغذاء، تواصل إسرائيل فرض قيود صارمة على إيصال المساعدات للفلسطينيين في غزة، في سياق سياسة تجويع تبدو ممنهجة بشكل واضح، في حين تكشفت أولى لحظات حصار التجويع مع بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
ووفقا لتقرير أعده ناصر آيت طاهر، فإنه جرى تدمير ممنهج لمصادر الإنتاج الغذائي، وعرقلة ما سمح لاحقا بدخوله من مساعدات مقننة عبر المعبر البري في جنوب القطاع، كما حيد الاحتلال في شمال القطاع دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بحجج واهية.
ومع طي 200 يوم من الحرب، باتت المجاعة تهدّد معظم سكان القطاع المحاصر والمدمّر، حيث يظهر تقرير أممي أن نصف سكان غزة يعانون الجوع الكارثي، وأن 90% من الأطفال يعانون سوء التغذية الحاد.
هذا المنهجية الإسرائيلية دفعت مراقبين إلى اعتبارها حرب تجويع، ورأوا في الحوادث المتكررة لإطلاق جيش الاحتلال النار على فلسطينيين يتجمعون للحصول على المساعدات القليلة المتاحة دليلا واضحا على ذلك.
ليست أقل فتكاولم تكن المساعدات التي تُسقط من الجو أقل فتكا، حيث غرق غزيون حاولوا الوصول إلى بعضها مما استقر في البحر، في حين قضى آخرون أو أصيبوا جراء سقوط طرود الإنزالات الجوية عليهم.
ولا يزال البعض يتساءل عن جدوى الكميات الضئيلة وطابعها العشوائي وخطورة إلقائها من الجو على المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، كما تبرز علامات الاستفهام حول جدوى خطط إيصال المساعدات عن طريق البحر إلى غزة.
وبينما يجري تنفيذ خطة عسكرية أميركية منفصلة تقضي ببناء رصيف عائم لتمكين سفن الشحن الأكبر حجما من الوصول إلى الشاطئ، وهو ما لا يتوقع إنهاؤه قبل شهور، تشكك منظمات إنسانية في جدوى هذا المسار، لأن الأولى -فيما ترى- رفع القيود عن إيصال المساعدات برا.
وعلى وقع ضغط دولي مستجد، تتحدث إسرائيل عن خطط لبناء معبر بري جديد يصل إلى شمال القطاع، كما تعد بفتح معبر بيت حانون (إيرز)، وتقول إنها ستسمح باستخدام ميناء أسدود غير البعيد عن شمال القطاع، كما ستسمح بدخول المزيد من المساعدات من الأردن عبر معبر كرم أبو سالم جنوبي غزة.
لكن عاملون في مجال الإغاثة يقولون إن غزة المحاصرة الجائعة لا تطعمها الكلمات، وطريق دخول المساعدات إليها واضح، وهو البر عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، وهو الأسهل والأسرع والأكثر أمنا، لكن إتاحته تحتاج يحتاج إرادة دولية، كما يقولون.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تتعهد للقاهرة بإدخال المساعدات إلى غزة
قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهد للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالسماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة .
وأوضحت الصحيفة، أنه "في وقت تترقّب فيه القاهرة وصول وفد حركة " حماس " إليها لإجراء مباحثات موسّعة بشأن جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة - بعد إجراء مباحثات مماثلة مع وفد حركة "فتح" -، تلقّت القاهرة دفعة فرنسية "إيجابية" لتلك المساعي، من خلال إعلان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال زيارته إلى القاهرة، دعمه التوصّل إلى تهدئة جديدة في القطاع، في حين أكّد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، توافقه مع ضيفه على ضرورة إقصاء "حماس" عن إدارة القطاع في مقابل التهدئة والبدء في إعادة الإعمار".
إقرأ أيضاً: نتائج القمة بين فرنسا ومصر والأردن بشأن الوضع في غزة
من جانبه، شدّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في الاتصال الهاتفي الذي جمعه مع السيسي، وماكرون، والملك الأردني، عبدالله الثاني، خلال القمة الثلاثية التي ضمّت هؤلاء، على "أهمية إدخال المساعدات إلى القطاع".
وفيما جاءت القمة المشار إليها قبيل استقبال ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، في البيت الأبيض، فقد أكّد ترامب بحسب مصادر مصرية تحدثت للصحيفة أنه "سيتخذ خطوات فعّالة في شأن المساعدات، من خلال حث نتنياهو على الموافقة على الأمر".
إقرأ أيضاً: 12 شهيداً وعشرات الإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم
وإذ اتفق السيسي وماكرون وعبدالله على أهمية التنسيق الجاري بشأن إطلاق مسار "حل الدولتين"، وضرورة العمل على التوسّع في هذه المناقشات، من خلال المؤتمر الذي سيُنظم بالشراكة بين فرنسا والسعودية قريباً، ترى مصر أن "نقاط الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن الوضع في غزة باتت أكبر من أي وقت مضى، ولكن يبقى الأهم مرتبطاً بالقدرة على إحداث تأثير حقيقي على الأرض".
في غضون ذلك، من المقرّر أن تحشد الأجهزة الأمنية المصرية آلاف المواطنين من مختلف المحافظات في منطقة العريش، اليوم، لاستقبال الرئيس الفرنسي في المنطقة التي تقع في شمال سيناء، وتبعد نحو 50 كيلومتراً من معبر رفح ، حيث يعاين ماكرون تكدّس المساعدات الإغاثية هناك منذ منع دخولها من المعبر إلى القطاع منذ أكثر من شهر.
وبحسب المصادر، تستهدف القاهرة من ذلك الحشد تأكيد رفض المصريين لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى سيناء، وأن "الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لاستعادة الاستقرار في القطاع".
إلى ذلك، وجّهت القاهرة، وسائل إعلامها، بضرورة الرد على الأصوات المطالبة بتدخل الجيش المصري في غزة.
كما أصدرت "دار الإفتاء" المصرية، بناءً على تعليمات أمنية، بياناً حيال دعوات "وجوب الجهاد المسلح على كل مسلم ضد إسرائيل"، أعلنت فيه أنها "لا تمثّل المسلمين شرعاً ولا واقعاً"، مشدّدة على ضرورة "عدم الانسياق" وراءها.
وإذ أشارت إلى أن "الجهاد مفهومٌ شرعيٌّ دقيق، له شروط وأركان ومقاصد واضحة ومحددة شرعاً"، فقد اعتبرت أنه "ليس من حق جهة أو جماعة بعينها أن تتصدّر للإفتاء في هذه الأمور الدقيقة والحساسة، بما يخالف قواعد الشريعة ومقاصدها العليا، ويعرِّض أمن المجتمعات واستقرار الدول الإسلامية للخطر".
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين حماس تعقب على حملة الاعتقالات في الضفة 12 شهيداً وعشرات الإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم حماس تشيد بموقف الاتحاد الإفريقي الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يُنذر بإخلاء مناطق جديدة شمال قطاع غزة بالصور: شهداء ومصابون بقصف إسرائيلي استهدف ضاحية بيروت الجنوبية الإعلام الحكومي بغزة: القطاع يموت تدريجيا بالتجويع والإبادة الجماعية صحة غزة تعلن الانتهاء من إعادة تأهيل وتشغيل مستشفى الدرة للأطفال عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025