تبدلت أحوال الأسرة رأسًا على عقب، بعد تعرض الأب لحادث سير جعله يقضي الباقي من حياته على كرسي متحرك، وباتت الأم مطالبة بالقيام بدور الأبوين لرعاية الأبناء الثلاثة، لتقرر أميرة عزيز قيادة سيارة زوجها والعمل عليها كسائق.

منذ بداية خدمة توصيل الركاب في مصر، بدأ زوج «أميرة» العمل فيها، وقضى بها عدة سنوات حتى عام 2020، وأثناء محاولته المرور بأحد الطرق، فوجئ بسيارة مسرعة تصطدم به وتسقطه أرضًا، وخرج من الحادث بشلل في القدم اليسرى، فضلاً عن إصابات أخرى متفرقة بجسده.

وبعد قضائه عدة أشهر داخل المستشفى لتلقى العلاج، تحدى المرض عائدًا لعمله كسائق «أوبر» لأشهر قليلة، لكن خانته الصحة مرة أخرى وأصيب بمرض مناعي يدعى «روماتويد»، جعله يلزم الكرسي المتحرك.

«أميرة» تحمل الأسرة على عاتقها

في الوقت ذاته كانت «أميرة» تتابع حالة زوجها الصحية، وتعلمت القيادة لتعمل كسائق «أوبر» بدلاً من زوجها، وحملت الأسرة على عاتقها متخذة دور الأبوين.

تروي «أميرة» لـ«الوطن» أنها قررت الخروج للعمل على السيارة كسائق، لقضاء كل احتياجات الأسرة المكونة من 5 أفراد، الأب والأم والأبناء الثلاثة وهم: «كاترين وداڤيد وڤلاديمير»، مضيفة: «قررت أشتغل لأني مبحبش أطلب حاجة من حد، وعندي بنتي كاترين بتدرس في أول سنة جامعية، وابني الأصغر منها في تانية ثانوي، وكمان ابني الصغير اللي لسه في كي جي وان».

يوم «أميرة» من العمل للبيت

يبدأ يوم «أميرة» في السابعة صباحًا لتجهيز أبنائها الثلاثة، ليذهب كل منهم إلى مكان دراسته، وتقوم بتوصيلهم جميعًا إلى المدارس والجامعة، وبعدها تبدأ في رحلاتها، وتعود مساءً عند انتهاء أبنائها من جميع المهام الدراسية.

تقول «أميرة» في حديثها مع «الوطن»: «يومي بيمشي حسب أولادي، لو هما هيرجعوا بدري من المدرسة والجامعة برجع معاهم، علشان أجهز باقي الحاجات اللي عندي في البيت، زي الغدا مثلاً لأني مقدرش أهمل أولادي خالص حتى لو كنت مش فاضية، وبنتي الكبيرة كاترين بتساعدني في أيام إجازتها من الجامعة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سائقة سائق سائق أوبر أوبر

إقرأ أيضاً:

أميرة السيد.. موهبة صغيرة تتألق في عالم الفن التشكيلي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

برغم صغر سنها، تجاوزت حدود سنها وأبدعت وتفننت بريشة الفنان، فابتكرت أسلوب خاص تميزت بها عن زميلاتها الذين خاضوا تجربتهم مع الرسم مصممة علي الإبداع، ونقشت حروف اسمها من نور، حيث استطاعت أميرة السيد محمود، ابنة محافظة المنوفية، أن تبرز كواحدة من أبرز المواهب الفنية بين أقرانها، فابنة الثالثة عشرة، التي ما زالت تدرس في المرحلة الإعدادية، تفوقت في مجال الرسم بفضل موهبتها الفذة وإصرارها على التميز، لتصبح نموذجًا ملهمًا لصغار السن والشباب الطموحين.  

تروي أميرة قصة شغفها بالرسم قائلة: "بدأت رحلتي مع الألوان عندما فتحت عيني على شغف أختي الكبرى بالرسم، فقد تأثرت بها كثيرًا، وبدأت في تقليد الرسومات التي أراها، خاصة تلك التي تظهر في أفلام الكرتون، حيث وجدت الدعم الكامل من أسرتي، حيث شجعني والدي ووالدتي وأختي الكبرى معنويًا وماديًا، ما ساعدني على التطور"، وأضافت “لم يكن هذا الدعم الوحيد، فقد لاحظت إحدى معلماتها موهبتها الفريدة وشجعتها على المشاركة في مسابقات فنية عديدة، لتحصد المركز الأول في عدد منها رغم صغر سنها”.  

  وأوضحت “أميرة” حول الصعوبات التي واجهتها، أنها لم تقف أمام تحديات كبيرة باستثناء التوفيق بين الدراسة وشغفها بالرسم، كما أشارت إلى عدم تقدير بعض المحيطين بها لموهبتها بسبب صغر سنها، لكنها تجاوزت ذلك بفضل دعم معلمتها وتشجيعها المستمر، مضيفًة: "كنت دائمًا أبحث عن الإلهام والتطور من خلال الاطلاع على أعمال الفنانين الكبار، مثل فان جوخ، الذي أعتبره قدوتي، ودكتور مجدي يعقوب الذي ألهمني بإصراره ونجاحه."  

وأضافت " استغرق في رسم اللوحات ما بين أربع إلى خمس ساعات، حسب دقة التفاصيل وحجم الصورة، قائلة أعتتمد على خامات متنوعة مثل الرصاص، الفحم، وألوان الزيت، ما يظهر تنوعًا وإبداعًا في أسلوبها الفني، وقد شاركت أميرة في مسابقات عديدة، منها مسابقات تابعة لوزارة التربية والتعليم ووزارة الشباب والرياضة، بالإضافة إلى مسابقات مثل "فرسان القراءة"، كما عرضت لوحاتها في معارض فنية وحصلت على جوائز مثل "ثالث العرب"، ومن بين لوحاتها المميزة، صور لمشاهير مثل الفنان الراحل سمير غانم، ما أبرز موهبتها في رسم التفاصيل الدقيقة.  

وعن أحلامها، أوضحت “أميرة” بأنها تحلم بمواصلة  تفوقها الأكاديمي لتصبح طبيبة، إلى جانب رغبتها في افتتاح معرضها الخاص، ووجهت رسالتها  لكل شاب وفتاة: "تمسكوا بأحلامكم واسعوا لتحقيقها مهما كانت التحديات، فالإصرار هو مفتاح النجاح". 

 

 

مقالات مشابهة

  • أميرة بدر: واقعة مدرسة كابيتال إنذار للمدارس الدولية في مصر
  • أميرة السيد.. موهبة صغيرة تتألق في عالم الفن التشكيلي
  • مصاب بالشلل يتحكم بطائرة مسيرة افتراضية عبر دماغه.. كيف ذلك؟
  • خديجة تطلب الخلع بعد 3 أشهر بسبب والدها.. قصة غريبة أمام محكمة الأسرة
  • خبير تنمية بشرية: انشغال الأب بالعمل أثر على دوره التوجيهي في المنزل (فيديو)
  • مصرع شخص أصيب بطلق ناري بالبطن بإحدى قرى الدقهلية
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • اليوم .. اتحاد الكتاب يكرم الراحل بشير الديك
  • سعاد تطلب الخلع: حماتي دخلت في حياتي وخربتها كلها
  • «هالة» تطالب زوجها بنصف ثروته لسبب غريب أمام محكمة الأسرة