قالت صحيفة واشنطن بوست -في مقال مشترك بين الديمقراطي جاك ريد رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، والجمهوري البارز فيها روجر ويكر- إن بالون التجسس الصيني الذي شاهده الأميركيون مذهولين، العام الماضي، وهو يشق طريقه عبر بلادهم، تبين أنه كان مجرد قمة جبل جليدي يتزايد اتساعا.

وقال السيناتوران إن البالون الذي أسقطته القوات الجوية قبالة ساحل ولاية كارولينا الجنوبية، لم يكن الوحيد، حيث اكتشفت العديد من الأجسام الطائرة، وأشارت التقارير الأخيرة إلى أن "بالونات التجسس هذه ليست سوى بضعة آلاف من الغارات الجوية التي واجهتها بلادنا، تتضمن معظمها مسيرات صغيرة تحلق على ارتفاع منخفض جدا".

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4نيويورك تايمز: الحقيقة المرة لمعركة إسرائيل بغزةlist 2 of 4هآرتس تحذر من اعتبار حصول إسرائيل على الدعم الأميركي الأخير انتصاراlist 3 of 4عقوبات خطِرة.. كاتب إسرائيلي: هل وصلت العلاقات الإسرائيلية الأميركية إلى نهايتها؟list 4 of 4فايننشال تايمز: أوكرانيا تواجه سباقا مع الزمن للاستفادة من المساعدات الأميركيةend of list

وتشكل أنظمة الطائرات غير المأهولة هذه -حسب الكاتبين- تحديات متعددة، إذ تداخلت مع مسارات الطيران التجاري "وعبرت حدودنا الجنوبية دون اعتراض".

وقد تم التعرف على العديد منها لا يحلق فوق قواعد عسكرية أميركية فحسب بل منشآت نووية أيضا، مثل قاعدة لانغلي الجوية في فرجينيا، وقاعدة وايتمان الجوية في ميزوري "ونطاقات اختبارنا غرب البلاد".

المسيرات تمثل تهديدا متزايدا للجيش الأميركي (الفرنسية) اكتشاف المسيرات

ويواجه أفراد الخدمة المنتشرين في الخارج تهديدات متزايدة من هذه الأنظمة غير المأهولة، إذ فقد الجنود الأميركيون الثلاثة -الذين استهدفوا في هجوم بالأردن في يناير/كانون الثاني الماضي- حياتهم بسبب مسيرة إيرانية صغيرة، وبالتالي أصبحت هذه الأنظمة مشكلة أمنية كبيرة، ولا يملك الجيش الأميركي سوى الحد الأدنى من التدابير المضادة لها.

المشكلة الأولى -حسب السيناتورين- أن الولايات المتحدة تفتقر إلى القدرة الكافية على اكتشاف المسيرات "لأننا ما نزال نعتمد على رادارات الإنذار المبكر زمن الحرب الباردة" وهذه لم تعد قادرة على اكتشاف وتحديد وتتبع الطائرات الصغيرة على ارتفاعات عالية ومنخفضة.

والمشكلة الثانية هي تداخل السلطات المسؤولة عن وقف هذه التوغلات، بسبب متاهة الولايات القضائية المتداخلة والبيروقراطيات غير المرنة التي تعمل على إرباك عملية الاستجابة للأزمات بدلا من حلها، وبالتالي -كما يقول الكاتبان- على الولايات المتحدة أن تطلق عملية إصلاح واسعة النطاق من أجل اكتساب القدرة على الكشف وتبسيط الاستجابة بمجرد تحديد التهديد.

والمشكلة الثالثة -حسب السيناتورين- تكمن في الحاجة "لتعزيز قدراتنا الدفاعية بشكل كبير ضد المسيرات المعادية في قواعدنا العسكرية بالخارج".

ويعمل الكونغرس -وفق الكاتبين- مع المسؤولين العسكريين على تزويد الجيش بأساليب الكشف والسلطات القانونية وأدوات مكافحة المسيرات التي يحتاجها، بعد أن أثبت الهجوم الإيراني على إسرائيل أن المسيرات حل مميت وغير مكلف لاختراق الدفاعات الجوية الأكثر تطورا.

ولا يوجد سبب للاعتقاد بأن التحدي يقتصر على سماء العراق وإسرائيل -حسب المسؤولين- بل يمكن أن يهدد الولايات المتحدة نفسها، مما يعني أن صناع القرار في البلاد ربما لم يعد لديهم الوقت لوضع مخطط أفضل للدفاعات ضد المسيرات.

وخلص الكاتبان إلى أن الوقت قد حان لكسر الجمود البيروقراطي وبناء نهج واسع النطاق في التعامل مع التهديد الذي تفرضه المسيرات الصغيرة، لأن تطوير هذه الحلول سيؤدي إلى "تحسين قدرتنا على الدفاع عن المنخرطين في الدفاع والمدنيين، أمام المخاطر المتزايدة التي تشكلها الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية، دون أن ننسى أن الأمن القومي يبدأ من الداخل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

أوبافيمي مارتينز.. رحلة لاعب نيجيري من الإفلاس إلى الثراء

تمثل قصة النيجيري أوبافيمي مارتينز نموذجا حيا للإرادة وتتجاوز كونها حكاية لاعب كرة قدم لتصبح مثالا حيا على تقلبات الحياة.

فمن الشوارع الصاخبة في لاغوس إلى أضواء دوري أبطال أوروبا، ومن قمة المجد إلى حافة الإفلاس، ثم عودة قوية إلى عالم الأعمال، هكذا كانت رحلة مارتينز.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل يلعب ميسي ورونالدو في فريق واحد قريبا؟list 2 of 2لماذا رفض ديمبلي تسلم جائزة أفضل لاعب بمباراة سان جيرمان وأستون فيلا؟end of list

وُلد مارتينز في 28 أكتوبر/تشرين الأول 1984 (رغم الجدل حول سنه الحقيقي) وبدأ مشواره الكروي في ناد محلي، قبل أن تفتح له أبواب أوروبا عبر دوري الدرجة الثالثة الإيطالي، وصولا إلى أكاديمية إنتر ميلان عام 2001.

وفي عام 2003، بزغ نجم أوبافيمي مع الفريق الأول للإنتر حين سجل في دوري أبطال أوروبا، واشتهر باحتفالاته البهلوانية التي أصبحت جزءًا من شخصيته وعلامة خاصة به.

رحلة النجم النيجيري في الملاعب شملت أندية كبيرة مثل نيوكاسل الانجليزي وفولفسبورغ الألماني، ومرورا بتجارب متباينة في روسيا، إسبانيا، أميركا، والصين.

على الصعيد الدولي، سجل مارتنيز 18 هدفا مع منتخب نيجيريا، وكان له دور محوري في تأهل بلاده إلى كأس العالم.

لكن النجاح الرياضي لم يكن مستداما، فقد واجه مارتينز أزمة مالية خانقة بعد سلسلة من العقود غير الناجحة، خاصة مع الأندية الصينية.

إعلان

بعد اعتزاله اضطر النجم النيجيري إلى بيع ممتلكاته كما خسر صداقاته وتوقف نشاط مؤسسته الخيرية، وبدا أنه على وشك الاختفاء.

مارتنيز (يسار) سجل 18 هدفا مع منتخب نيجيريا (غيتي)

لكن التحول الحقيقي جاء بعد اتخاذ مارتنيز قرارا غير متوقع: دراسة ريادة الأعمال عبر دورة في جامعة هارفارد الشهيرة.

شكّل هذا القرار نقطة التحول بالنسبة لمارتنيز، فقد أعاد افتتاح مقهى خاصا له في لاغوس، بالشراكة مع زوجته نادين، التي كانت شريكته في تخطي المحن والأزمات، كذلك عادت مؤسسته الخيرية للعمل، وبدأ يكرّس جزءًا من جهده لدعم التعليم والشباب في نيجيريا.

كما بقي أوبافيمي قريبا من كرة القدم، متابعا اللاعبين النيجيريين، ومشاركا في دعمهم معنويا.

View this post on Instagram

A post shared by Obafemi Martins (@obagoal)

ورغم أن شائعات تزوير العمر لم تختفِ تماما، فإن مسيرة مارتينز تُظهر كيف يمكن للسقوط أن يكون بداية جديدة، وكيف أن الإصرار والعقلية الريادية قد يُعيدان الإنسان إلى القمة.

أوبافيمي مارتينز ليس فقط أغنى لاعب كرة قدم نيجيري سابق، بل أصبح اليوم رمزا للتحول والتكيف، من الملاعب إلى ريادة الأعمال، لا تزال قصته تُروى كدرس في النهوض من بين الركام، والبحث عن معنى جديد للحياة بعد كرة القدم.

مقالات مشابهة

  • عامان على الحرب: فوبيا المسيرات
  • روسيا: قواتنا في سوريا لا تزال في مواقعها
  • الدفاع الروسية: قواتنا سيطرت على بريوبرازينكا في منطقة دونيتسك
  • أوبافيمي مارتينز.. رحلة لاعب نيجيري من الإفلاس إلى الثراء
  • مسؤولان في حماس يعلنان رفض التفاوض على نزع سلاح الفصائل وسط مطالب بصفقة شاملة تنهي الحرب
  • المسيرات السافلة
  • اعتراف صهيوني بالعجز أمام ضربات اليمن: الدفاعات الجوية تفشل في صد الهجمات
  • إسرائيل: قواتنا ستبقى في غزة وسورية ولبنان
  • نجوم العراق.. ديالى يتجاوز القوة الجوية بفوز مثير وزاخو يخسر أمام نفط ميسان
  • هكذا تحول دورتموند إلى أسد ضد برشلونة في ربع نهائي أبطال أوروبا