قالت الشرطة الفرنسية، الثلاثاء، إن 5 مهاجرين على الأقل لقوا حتفهم خلال محاولة لعبور القنال الإنجليزي أو قناة المانش من منطقة قريبة من بلدة ويميرو الفرنسية.

مشروع قانون ريشي سوناك في رواندا سيصبح قانونًا إقرار مشروع قانون رواندا يرسم خطا فاصلا للانتخابات الرئاسية

وأكد خفر السواحل الفرنسي أن عملية إنقاذ للشرطة أسفرت عن العثور على عدة "جثث" بعد محاولة فاشلة لعبور القنال الإنجليزي.

وقال متحدث باسم خفر السواحل إن عناصر الخفر ما زالوا يعملون في البحر بعد ما وصفه المسؤول بأنه "مزدحم" في ظل ما شهده من عدة محاولات للعبور.

وتأتي محاولات الهجرة هذه بعد أن أقر مجلس العموم البريطاني مساء الاثنين قانونا سيسمح للحكومة البريطانية بإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا بدلا من انتظارهم في بريطانيا لحين البت في طلباتهم.

وقالت صحيفة "لا فويس دو نورد" إنه جرى إنقاذ نحو 100 مهاجر في وقت مبكر الثلاثاء، في عملية شاركت فيها ثلاث طائرات هليكوبتر وعدة قوارب إنقاذ.

ويعتبر القنال بين فرنسا وبريطانيا واحد من أكثر ممرات الملاحة ازدحاما في العالم كما أن تياراته قوية مما يجعل عبوره على متن قوارب صغيرة أمرا خطيرا.

وعادة ما يقوم مهربو البشر بتكديس أعداد كبيرة من المهاجرين على قوارب متهالكة بما يتركها بالكاد قادرة على الطفو ويجعلها عرضة للغرق بسهولة نتيجة لارتطام الأمواج أثناء محاولة الوصول إلى الشواطئ البريطانية.

فيما قضت محكمة بريطانية، بعدم قانونية خطة حكومية لإرسال طالبي لجوء إلى رواندا في محاولة لردع المهاجرين عن القيام برحلات محفوفة بالمخاطر عبر القنال الإنجليزي.

وقال قضاة محكمة الاستئناف إن رواندا لا يمكن اعتبارها "دولة ثالثة آمنة" يمكن إرسال المهاجرين إليها.

من المرجح أن تطعن الحكومة على الحكم أمام المحكمة العليا في المملكة المتحدة.

وتعهدت حكومة المحافظين برئاسة رئيس الوزراء ريشي سوناك "بإيقاف القوارب" - الزوارق المزدحمة والمراكب الصغيرة الأخرى التي تقوم بالرحلة من شمال فرنسا وعلى متنها مهاجرين يأملون في العيش بريطانيا.

ووصل أكثر من 45000 شخص إلى بريطانيا عبر القنال الإنجليزي في عام 2022، وتوفي العديد أثناء محاولة العبور، وفقا للأسوشيتد برس.

واتفقت حكومتا بريطانيا ورواندا منذ أكثر من عام على إرسال بعض المهاجرين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة كمسافرين خلسة أو في قوارب صغيرة إلى رواندا، حيث ستتم معالجة طلبات لجوئهم. أولئك الذين يحصلون على حق اللجوء سيبقون في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا بدلاً من العودة إلى بريطانيا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشرطة الفرنسية القنال الإنجليزي المانش محاولة فاشلة خفر السواحل الفرنسي القنال الإنجلیزی

إقرأ أيضاً:

آيات قرآنية قبل الغرق.. رسالة مهاجر غير شرعي تلخص مأساة قوارب الموت

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع آيات قرآنية كتبها مهاجر غير شرعي على ما يبدو في لحظاته الأخيرة، قبل أن يفقد حياته غرقًا في عرض البحر.

الكلمات التي خطها المهاجر، والتي عُثر عليها في ملابسه بعد وفاته، حملت في طياتها مشاعر ألم وأمل، حيث تضمّنت آيتين من القرآن الكريم.

وعثر الناشط الإسباني فرانشيسكو خوسيه كليمونت مارتين، الذي يعمل في مركز استقبال المهاجرين غير الشرعيين في إسبانيا، على الورقة، التي وجدها في ملابس أحد الأشخاص الذين توفوا في البحر خلال محاولة للهجرة غير الشرعية.

نشر مارتين الصورة على حسابه في فيسبوك، وطلب من متابعيه مساعدته في ترجمة محتوى الورقة التي كتبها المهاجر، والتي يُرجّح أن تكون من إحدى الدول المغاربية.

وأرفق مارتين المنشور ببعض الثياب التي تخص المهاجر، آملاً أن يساعد ذلك في تحديد هويته والتواصل مع عائلته.

هذه الواقعة أظهرت حجم المعاناة التي يعيشها المهاجرون في محاولة يائسة للهروب من ظروف حياتية قاسية بحثًا عن حياة أفضل في أوروبا.



الآيات القرآنية ورمزيتها
تضمنت الورقة التي عثر عليها المهاجر عبارة عن آيتين من سورة النور، آية 87 و88، التي تحكي قصة النبي يونس عليه السلام عندما ابتلعه الحوت وهو في البحر، وظل في ظلمات بطنه يناجي ربه قائلاً: "وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)".

هذه الآيات تحمل في طياتها رسالة قوية عن الإيمان والأمل في النجاة، حتى في أحلك الظروف، وعكست الكتابة قبل وفاته حالة المهاجر الذي كان يواجه مصيره وسط البحر، وهو يأمل في الخلاص كما نجّى الله سبحانه وتعالى النبي يونس من الغم.



ردود الأفعال والتفاعل المجتمعي
الخبر أثار موجة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من النشطاء عن أسفهم لما آلت إليه أوضاع المهاجرين في المنطقة. يعتقد الكثيرون أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة في دول المغرب العربي أصبحت السبب الرئيسي في إقدام العديد من الشباب على المغامرة بحياتهم عبر البحر للوصول إلى أوروبا، دون التفكير في العواقب المحتملة.

وقد حمّل الكثير من المتفاعلين عبر منصات التواصل الاجتماعي الحكومات مسؤولية هذه المأساة، مشيرين إلى الحاجة الماسة لتوفير حلول جذرية للتحديات الاقتصادية التي تدفع الكثير من الشباب إلى المخاطرة بحياتهم.

ويعد البحر الأبيض المتوسط واحدًا من أخطر طرق الهجرة غير الشرعية في العالم، حيث يحاول الآلاف من المهاجرين سنويًا عبوره هربًا من الحروب، الفقر، والمشاكل الاقتصادية في بلادهم.


وفي السنوات الأخيرة، أصبحت السواحل الليبية والمغاربية نقاط انطلاق رئيسية للمهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا، ومع تصاعد التشديدات الأمنية والسياسات الأوروبية الصارمة التي تهدف إلى الحد من تدفق المهاجرين، يُجبر العديد من هؤلاء الأشخاص على الركوب في قوارب غير صالحة للإبحار، ما يعرّض حياتهم لمخاطر جسيمة.

منذ عام 2014، وثقت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 22,000 حالة وفاة نتيجة الغرق في البحر الأبيض المتوسط، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية المستمرة.

مقالات مشابهة

  • ترمب يعتزم تفعيل قانون الأعداء الأجانب لعام 1798 لترحيل المهاجرين
  • النائب السابق للأمين العام للأمم المتحدة : أنا متيقن بأن بريطانيا ستعلن قريباً دعم مغربية الصحراء
  • الجزائر.. إقرار مشروع قانون الموازنة الأكبر في تاريخ البلاد
  • محاولة انتحار مأساوية.. وفاة طالبة سقطت عليها زميلتها
  • محاولة انتحار تنتهي بمأساة.. وفاة طالبة إثر سقوط زميلتها عليها جنوبي العراق
  • النفط النيابية:حكومة الإقليم وراء تأخر إقرار قانون النفط والغاز
  • وفاة مهاجرين في انقلاب قارب قبالة الخمس
  • عراق المعادلات المعطلة: القوانين أسيرة التوازنات
  • آيات قرآنية قبل الغرق.. رسالة مهاجر غير شرعي تلخص مأساة قوارب الموت
  • ماغرو زار الرابطة المارونية.. توافق على ضرورة إقرار خارطة طريق للنهوض بلبنان