«أشخاص بزي عسكري» يذبحون مدنيين وسط تهليل وتكبير قرب مدينة الأُبيّض بشمال كردفان
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
تداولت منصات التواصل الاجتماعي السودانية مقطعاً مصوراً لمجموعة من الأشخاص يرتدون زي الجيش قرب مدينة الأُبيّض، وهم يهللون ويكبرون لذبح عدد من الرجال بثياب مدنية، زاعمين أن الضحايا قادة في قوات «الدعم السريع».
وأعلنت قيادة الجيش، بعد حادثة سابقة مشابة، عن إجراء تحقيق في الجريمة، لكن نتائجه لم تصدر بعد.
ونددت قيادات سياسية ومجموعات حقوقية بالحادثة، واعتبرتها «جريمة إرهابية»، بينهم مساعد رئيس حزب «الأمة القومي» صلاح منّاع الذي أكد وقوع الجريمة في مدنية الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان في غرب السودان.
وندّدت قيادات سياسية ومجموعات حقوقية بالحادثة، وعدّوها جريمة إرهابية، لافتين إلى أن الضحايا مدنيون عُزل لا علاقة لهم بـ«قوات الدعم السريع»، سوى أنهم من مجموعة إثنية تعد حاضنة اجتماعية لهذه القوات. ودعا منّاع على منصة «أكس» إلى إدانة الجريمة.
من جهته، قال عضو المكتب القيادي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف، بتغريدة على حسابه في منصبة «إكس»، إن ما حدث «سلوك إرهابي تتصاعد وتيرته، ويقود لتحويل هذه الحرب اللعينة لحرب شاملة تغذيها نعرات وضغائن اجتماعية لن تبقي ولن تذر».
ودعا يوسف لإدانة الجريمة بوصفها فعلاً إجرامياً يجب أن ترتفع الأصوات لإدانته، والمطالبة بمحاكمة مرتكبيه الذين وثّقوا بالصورة فعلهم «الشنيع». وتعهد يوسف بفضح بشاعات الحرب وإدانة مَن يقفون خلفها ومحاسبتهم على أفعالهم، ومواجهة ما سمّاها مخططات تمزيق البلاد، ومواجهة خطابهم الذي يمزق نسيج البلاد، والعودة للمسار السلمي من أجل وقف الحرب بصورة جذرية والوصول لسلام مستدام.
وتسيطر «قوات الدعم السريع» على معظم مناطق ولاية شمال كردفان منذ أشهر عدة، وتحاصر مدينة الأبيض من جميع الجهات، وتشهد المدينة بين فينة وأخرى عمليات عسكرية وقصفاً متبادلاً. وقال شهود تحدثوا للصحيفة إن القصف المدفعي ألحق خسائر في الأرواح بين المواطنين في عدد من أحياء المدينة.
الشرق الاوسط
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة تنفذ ضربات ناجحة وتكبّد مليشيا الدعم السريع خسائر فادحة شمال شرق الفاشر
نفذت القوات المسلحة التابعة للفرقة السادسة مشاة بالفاشر، ضربات دقيقة وناجحة باستخدام طائرات مسيّرة، استهدفت تجمعات لمليشيا الدعم السريع الإرهابية شمال شرق المدينة، وأسفرت عن مقتل عدد كبير من عناصر المليشيا وتدمير خمس مركبات قتالية بشكل كامل.
وفي السياق ذاته، تصدت القوات المسلحة ببسالة لمحاولة تسلل فاشلة نفذتها عناصر من المليشيا بحي خورسيال شرق الفاشر، حيث تمكنت القوات من القضاء التام على القوة المتسللة دون نجاة أي عنصر.
وفي بيان صحفي نشرته الفرقة السادسة مشاة على صفحتها الرسمية بمنصة “فيسبوك”، أكدت أن وحدات من الجيش تمكنت يوم الإثنين من تحييد عدد من القناصة جنوب شرق الفاشر، بالإضافة إلى تدمير مدفع ثقيل كان متمركزًا في جبال أبوجا.
من جهة أخرى، واصلت المليشيا استهداف الأحياء السكنية بمدينة الفاشر، مستخدمة مدافع من عياري 120 ملم و82 ملم، إلى جانب قناصة قاموا بإطلاق النار على المدنيين، ما أدى إلى استشهاد 15 مواطنًا، وإصابة 20 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
وقد تم نقل المصابين إلى المراكز الصحية والمستشفيات لتلقي العلاج اللازم.
كما أطلقت المليشيا طائرات مسيّرة هجومية انتحارية في مناطق متفرقة، مما تسبب في إصابات بالغة وسط المواطنين العزل.
وتوجهت قيادة الفرقة بالدعاء للشهداء بالرحمة والمغفرة، وللمصابين بالشفاء العاجل، وللأسرى بالعودة الحميدة، بإذن الله.
وحذّرت الفرقة السادسة مشاة المواطنين بمدينة الفاشر، ومعسكرات النازحين، من نشاط جهات معادية وناشطين يسعون لزعزعة الأمن والاستقرار، مشيرة إلى أن هذه الجهات تحث السكان على مغادرة المدينة ومعسكري زمزم وأبوجا بحجة الحفاظ على سلامتهم، بينما الهدف الحقيقي – بحسب البيان – هو تسهيل استهداف النازحين وقتلهم وتشريدهم ونهب ممتلكاتهم وحرق مساكنهم.
وأكدت الفرقة أن معظم هؤلاء المحرضين يقيمون خارج الفاشر ويتمتعون بالأمان، بينما يدفعون بالمواطنين الأبرياء إلى مواجهة الخطر.
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتساب