قمة تبحث عن حلول أفريقية للتهديد الإرهابي
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
تعقد قمة لمكافحة الإرهاب في العاصمة النيجيرية أبوجا بهدف تحسين استجابة غرب أفريقيا للتهديد الذي تمثله الجماعات الإسلامية المتشددة.
قمة لمكافحة الإرهابوقال مستشار الأمن القومي النيجيري، الذي نظم الحدث الذي استمر يومين، إنه يهدف إلى التركيز على إيجاد حلول لانعدام الأمن بقيادة أفريقية.
وفي السنوات الأخيرة، زادت الجماعات الجهادية من هجماتها في منطقة الساحل على الرغم من وجود الآلاف من القوات الدولية.
ولم ترسل ثلاث دول تضررت من العنف وهي مالي وبوركينا فاسو والنيجر مسؤولين إلى القمة.
وتخضع جميعها للحكم العسكري في أعقاب الانقلابات، وهو وضع أدى إلى توتر العلاقات مع دول أخرى في المنطقة.
يقوم عدد متزايد من الولايات في المنطقة الشمالية التي ضربها الصراع في نيجيريا، بإنشاء وحدات دوريات أهلية مجتمعية لتشديد الأمن في القرى التي تنتشر فيها أعمال القتل والخطف العنيفة.
الصراع في نيجيرياوتعاني قوات الأمن في البلاد، التي أنهكها التمرد الإسلامي المستمر في شمال شرق البلاد، من موارد محدودة في محاربة العصابات المسلحة النشطة في المناطق النائية حيث تغيب الحكومة إلى حد كبير.
وفي مدينة كادونا الشمالية، على بعد 100 كيلومتر فقط من المكان الذي اختطف فيه 300 تلميذ الشهر الماضي، تم تشكيل مجموعة أهلية محلية تسمى قوة المهام المدنية المشتركة لحماية المجتمعات المحلية.
وقال إيمانويل أودو باتور إنه كان ضحية لاختطاف نفسه، وانضم إلى المجموعة للمساعدة في حماية مجتمعه من العصابات الهائجة، بصفتي ضحية، تم نقلي إلى معسكرهم، وقضيت أسبوعا هناك، لم تكن تجربة مضحكة، لقد تعرضت للضرب حقا، كما تعلمون، وهددت بالقتل».
ويعتقد أن جماعات الأمن الأهلية مثل قوة المهام المشتركة تتمتع بميزة على قوات أمن الدولة من حيث أنها على دراية وثيقة بالأراضي والغابات التي تعمل فيها العصابات المسلحة.
قال أودو باتور:"نحن أقرب جهاز أمني للناس لأنه في أي وقت يكون هناك أي تحد أمني ، نحن دائما هناك".
بالإضافة إلى ذلك، سلط الضوء على حقيقة أن المجموعة يمكن أن تساهم كثيرا من حيث الاستخبارات المحلية.
أضاف : «أيا كان الشخص الذي تبحث عنه، إذا كان الشخص داخل مجتمعنا، فقط امنحنا بعض الساعات، سنقوم بصيد الشخص».
لكن أودو باتور تأمل في يوم من الأيام أن تأتي الحكومة وتمنح المجموعة الدعم الذي تحتاجه "ليكون لديهم مجتمع سلمي".
وتتجه حكومات الولايات بشكل متزايد إلى هذه الجماعات الأهلية المجتمعية لتأمين القرى التي تهيمن عليها العصابات.
لكن العديد منها غير مجهز بشكل كاف ويعمل بدون الموارد والتدريب المقدمين لقوات الأمن الرسمية.
تابع ديكسون أوساجي، خبير الإرهاب النيجيري، إن هناك حاجة لمزيد من الرقابة.
أشار: "إذا لم تسيطر على هؤلاء الرجال الذين يحملون السلاح لحماية مجتمعهم، أعتقد أن العناصر الإجرامية ستستغل هذه الفرصة وتستكشف تلك الفرصة في مشروعها الإجرامي".
وهو يعتقد أن الحكومة يجب أن توفر التدريب لجماعات الأمن الأهلية إذا كان سيسمح لها بحمل السلاح.
يجب تدريبهم على التعامل مع الأسلحة والتعامل مع الأسلحة الناعمة حتى لا يستخدموا هذا السلاح للالتفاف وقتل شعبهم".
وفي غضون ذلك، تظل هذه المجموعات ملتزمة تجاه مجتمعاتها في ظل الظروف الصعبة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العاصمة النيجيرية أبوجا غرب أفريقيا
إقرأ أيضاً:
الصحفيين اليمنيين تدين جريمة مقتل الصحفي محمد المقري على يد تنظيم القاعدة الإرهابي
نعت نقابة الصحفيين اليمنيين الصحفي محمد قائد المقري مراسل قناة "اليمن اليوم" بحضرموت المختفي منذ 12 أكتوبر 2015م وأعلنت أول من أمس الجمعة ما تسمى بقاعدة تنظيم الجهاد في جزيرة العرب قتله في فترة سابقة ضمن 11 شخصاً آخرين بذريعة التجسس ضد من أسمتهم المجاهدين في جريمة إرهابية وبشعة استهدفت حياة كثير من المدنيين.
وأدانت النقابة، في بيان لها السبت 29 ديسمبر 2024م، بأشد العبارات هذه الجريمة الشنعاء بحق صحفي ومدنيين من قبل جماعة إرهابية متطرفة، والإعلان عنها بعد أكثر من تسع سنوات على اختطاف الزميل وما خلفته هذه السنوات من معاناة الفقدان لأسرته وزملائه ومهمة البحث الموجعة عن مصيره خلال السنوات الماضية.
وقالت، إن نقابة الصحفيين وهي تعتبر هذه الجريمة عملا إرهابيا من جهة متطرفة سيطرت على مدينة المكلا في عام 2015م ومن ثم انسحبت بعد عودة قوات الحكومة الشرعية فإنها تؤكد على ضرورة محاسبة هذه الجماعة والتحقيق مع الشخصيات التي نشطت معها في تلك المرحلة وصارت معروفة للجهات الرسمية.
واستنكرت نقابة الصحفيين هذه الجريمة الدخيلة على المجتمع اليمني وعاداته وتقاليده، والمعادية للقيم الإنسانية وحق الحياة، مؤكدة حقها في مقاضاة كل قتلة الصحفيين والمعتدين على حق التعبير وحرية الصحافة.
ودعت النقابة السلطات المعنية للتحقيق في الجريمة وملاحقة المجرمين والكشف عن جثمان الزميل وتسليمه لأسرته.
وبحسب البيان، ظلت نقابة الصحفيين اليمنيين خلال السنوات التسع الماضية تتابع قضية اختفاء الزميل مع الجهات المعنية بمساندة من الاتحاد الدولي للصحفيين وتذكر بها في تقاريرها وبياناتها الدورية وفي الفعاليات والمحافل الحقوقية العربية والدولية دون أن تلقى آذاناً صاغية او استجابة من الجهات المعنية ترقى إلى مستوى الحدث.
وكان الزميل المقري اختطف في 12 أكتوبر 2015 أثناء تغطيته مسيرة تطالب برحيل التنظيم حينها من مدينة المكلا.
وتقدمت نقابة الصحفيين اليمنيين بصادق العزاء والمواساة لأسرة الزميل محمد قائد المقري وللوسط الصحفي بهذا المصاب الجلل، سائلة المولى عز وجل أن يتغمده في واسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.