"تيك توك" تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
أفادت "بلومبرغ" يوم الاثنين أن "تيك توك" تخطط لمواجهة الحكومة الأمريكية قانونيا إذا أصدرت تشريعا يلزم الشركة الصينية الأم بالتخلي عن ملكيتها أو مواجهة حظر كامل للمنصة.
وربط مجلس النواب الأمريكي مشروع القانون الذي يمكن أن يؤدي إلى حظر "تيك توك"، بمشروع قانون طوارئ يقدم المساعدة لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان.
وإذا وافق مجلس الشيوخ على القانون، فسيكون أمام شركة ByteDance الصينية المالكة للتطبيق 9 أشهر لبيع أعمالها أو حظرها من متاجر التطبيقات الأمريكية.
وفي مذكرة اطلعت عليها "بلومبرغ"، قال مايكل بيكرمان، رئيس السياسة العامة في "تيك توك" للأمريكتين، لموظفي الشركة: "في مرحلة التوقيع على مشروع القانون، سنقدم اعتراضا قانونيا في المحاكم".
وأصر بيكرمان سابقا على أن مطالب سحب الاستثمار أو حظر "تيك توك" تعد انتهاكا لحقوق التعديل الأول لمستخدمي التطبيق البالغ عددهم 170 مليونا في الولايات المتحدة، وسيكون لمثل هذا التشريع، إذا تم إقراره، "عواقب مدمرة" لزهاء 7 ملايين شركة تستخدم المنصة.
إقرأ المزيدوانتقدت الصين أيضا الجهود المبذولة لحظر تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، وانغ وينبين، إن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تنتهك قواعد التجارة الدولية.
وقال وانغ الشهر الماضي: "مشروع القانون يتعارض مع مبادئ المنافسة العادلة والقواعد الاقتصادية والتجارية الدولية"، متهما الولايات المتحدة بـ "سلوك التنمر" و"الاستفادة من سلطة الدولة" ضد ByteDance.
وأضاف: "عندما يرى شخص ما شيئا جيدا يمتلكه آخر ويحاول أن يأخذه لنفسه، فهذا منطق قاطع طريق تماما".
وأصر عدد من المشرعين الأمريكيين لسنوات على أن "تيك توك" يشكل "تهديدا للأمن القومي" بسبب ملكيته الصينية، وأصروا على قطع علاقات التطبيق مع شركته الأم ByteDance.
ومع ذلك، عارض البعض في الكونغرس الأمريكي التشريع الذي يستهدف التطبيق الصيني، حيث قال النائب الجمهوري، توماس ماسي، إن "العلاج" المقدم في مشروع القانون "أسوأ من المرض"، لأنه سيمنح البيت الأبيض السلطة لحظر المواقع والتطبيقات الأخرى.
وحذر الملياردير ومالك موقع X، إيلون ماسك، من أن مشروع القانون "يتعلق بالرقابة وسيطرة الحكومة"، في حين أدان اتحاد الحريات المدنية الأمريكي (ACLU) التشريع باعتباره "ينتهك حقوق حرية التعبير لملايين الأمريكيين" الذين يستخدمون المنصة يوميا.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الكونغرس الأمريكي تطبيقات تيك توك مواقع التواصل الإجتماعي مشروع القانون تیک توک
إقرأ أيضاً:
الشيوخ الأميركي يوافق على مشروع قانون لتجنب الإغلاق الحكومي
أقر مجلس الشيوخ الأميركي أمس الجمعة ميزانية مؤقتة تجنب الإدارة الفدرالية الشلل أو ما يعرف بالإغلاق الحكومي.
وحظي النص الذي يموّل الحكومة الفدرالية الأميركية حتى نهاية السنة المالية الحالية في 30 سبتمبر/أيلول المقبل بتأييد الرئيس دونالد ترامب الذي يتعين عليه الآن توقيعه. لكن النص قوبل بانتقادات شديدة من المعارضة الديمقراطية التي أدانت التخفيضات الكبيرة المقررة في بعض مجالات الإنفاق العام بقيمة أكثر من 7 مليارات دولار.
وكانت الإدارات الفدرالية الأميركية تواجه الجمعة خطر الإغلاق بعدما هدد الديمقراطيون، المستاؤون من اقتطاعات الإنفاق التي أقرها ترامب، بعرقلة خططه للتمويل الفدرالي.
وتراجع الديمقراطيون عن موقفهم في أزمة نابعة من غضبهم بسبب حملة الرئيس ترامب لتقليص عدد الموظفين في الحكومة الاتحادية.
وبعد أيام من النقاش المحتدم، أنهى زعيم الأقلية الديمقراطية تشاك شومر الأزمة مساء يوم الخميس، قائلا إنه سيصوت للسماح بتمرير مشروع القانون.
وأضاف أنه لا يميل لمشروع القانون، لكنه يعتقد أن بدء إغلاق حكومي سيكون أسوأ، نظرا لأن ترامب ومستشاره إيلون ماسك يتحركان على نحو سريع لخفض الإنفاق.
وخلال هذه الفترة، يُمكن تسريح ما يصل إلى 900 ألف موظف فدرالي مؤقتا، بينما يعمل مليون آخرون يُعتبرون من العمال الأساسيين، من مراقبي الحركة الجوية إلى الشرطة، بلا أجور.
إعلانومرر مجلس النواب، الذي تسيطر عليه أغلبية جمهورية، مشروع القانون في الأسبوع الماضي، مما يعني أن الإنفاق سيبلغ نحو 6.75 تريليونات دولار خلال السنة المالية التي تنتهي سبتمبر/أيلول المقبل.
وتأتي هذه التحركات، بينما تخوض الولايات المتحدة حربا تجارية مع بعض أقرب حلفائها، مما أدى لموجة بيع كبيرة للأسهم وأثار مخاوف من حدوث ركود.
وتمويل الإدارات الفدرالية موضوع نزاع متكرر في الولايات المتحدة، وتدور بشأنه خلافات حتى داخل المعسكر الجمهوري بين المحافظين المعتدلين وأنصار ترامب الداعين إلى تقليص كبير في الإنفاق الفدرالي.
وشهدت الولايات المتحدة 4 عمليات إغلاق تأثرت فيها الخدمات لأكثر من يوم عمل، كان آخرها خلال ولاية ترامب الأولى.