اجتماع في الديمان عرض برنامج خدمة المسنين وذوي الحاجات
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
عقد في الكرسي البطريركي في الديمان اجتماع خصص لدرس واقرار برنامج خدمة المسنين والأولاد ذوي الحاجات الخاصة في موقع حديقة البطاركة. حضر الإجتماع رئيس الديوان في الكرسي البطريركي، الديمان الخوري خليل عرب، وخادم الرعية الخوري نافذ صعيب، وعن رابطة قنوبين للرسالة والتراث الزميل جورج عرب والمحامي ميشال الحاج والسيدات :جنى فارس وسمر زغريني عرب ودانيالا غصن، وعن مكتب كاريتاس الجبة الدكتور ايليا ايليا والسيدات ريتا البزعوني وجيلبرت شليطا ولودي صالح دعبول، وعن جماعة الراهبات الأنطونيات الأختان لينا الخوند وغريس الخوند.
وشدد الخوري عرب على "أهمية متابعة العمل بروح التعاون القائم والمقدر بين رابطة قنوبين وكاريتاس والراهبات الأنطونيات، وكلها مؤسسات فاعلة من هيكليات كنيستنا المارونية". وقال: "هذا التعاون الذي يتعزز بمشاركة كهنة الرعايا التي ستشملها خدمة مسنيها والأولاد من ذوي الحاجات الخاصة. وفي هذا الإطار سيصار الى تعميم برنامج الخدمة مفصلاً على الرعايا المجاورة وسائر المعنيين".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ملتقى الجامع الأزهر: الأمة الباحثة عن نهضتها في غير التراث كشجرة تبحث عن مائها دون جذور
عقد الجامع الأزهر، اليوم الاثنين الموافق، ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية المعاصرة، عقب صلاة التراويح، تحت عنوان «التراث الإسلامي بين التقديس والتجديد»، بمشاركة الدكتور محمد الجبة، أستاذ اللغويات المساعد بجامعة الأزهر وعضو مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، والدكتور أيمن الحجار، الباحث بهيئة كبار العلماء، وأدار الحوار الشيخ وائل رجب، الباحث بالجامع الأزهر.
وأكد الدكتور محمد الجبة، أن أي أمة تسعى للنهوض لا بد أن تستند إلى تراث معرفي وثقافي وديني رصين، مشيرًا إلى أن انقطاع الأمم عن تراثها يشبه "شجرة بلا جذور"، ما يفقدها القدرة على الاستمرار والتطور.
وأضاف الجبة، أن الانغلاق على التراث دون تفاعل مع مستجدات الواقع يُعد موقفًا غير مجدٍ أيضًا، لأنه يحوّله إلى إرث جامد يعيق بناء الحضارة، موضحا أن النهضة الحقيقية تستلزم الربط بين الموروث الثقافي والديني وبين متطلبات العصر، عبر انتقاء ما يخدم الواقع المعاصر وتجديده بما يتوافق مع روح العصر، مع الحفاظ على ثبات النصوص الشرعية التي لا تقبل التغيير.
من جانبه، تناول الدكتور أيمن الحجار دور التراث في الحفاظ على الهوية الحضارية للأمة، مؤكدًا أن ضياع التراث يعني ضياع التاريخ، وبالتالي انهيار الحاضر، مستشهدا بمقولة الباحث الغربي فريدريك التي ترفض وصف التراث الإسلامي بأنه "ميت"، مؤكدًا أنه إرث حي يعكس تجارب المسلمين عبر العصور، ويقدم حلولًا تراكمية للمسائل المستجدة انطلاقًا من اجتهادات العلماء السابقين، مشددا على أن التجديد الفكري يجب أن يستلهم المنهجية العلمية للأسلاف في فهم النصوص، مع مراعاة تحولات العصر دون المساس بثوابت الشريعة.
واختتم الملتقى بتوصيات تؤكد ضرورة تبني رؤية متوازنة للتعامل مع التراث، تجمع بين صون الهوية الإسلامية ومواكبة التحديات المعاصرة، عبر إحياء الفكر الاجتهادي القائم على فهم الواقع واستلهام الموروث بشكلٍ واعٍ.