من تعزيز الرغبة الجنسية إلى إثارة القلق.. ماذا يفعل تدخين الحشيش بعقلك؟
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
إنجلترا – يحتوي نبات القنب (الحشيش) على مادتين كيميائيتين مسؤولتين (إلى حد كبير) عن التأثيرات المختلفة التي يشعر بها المستخدمون، وهي: CBD (الكانابيديول) وTHC (رباعي هيدروكانابينول).
وتعزز CBD وTHC الشعور بالنشوة لأنها تحاكي المواد الكيميائية التي ينتجها دماغنا بشكل طبيعي. ويحوي دماغ وجسم الإنسان على نظام معقد من الإشارات والمستقبلات الكيميائية يسمى “endocannabinoid”.
وتوجد أجزاء من هذا النظام، تسمى مستقبلات CB1، عند تقاطعات أعصابنا مثل إشارات المرور، ما يؤدي إلى إبطاء أو تسريع تدفق المواد الكيميائية الخاصة بالاتصال في الدماغ.
وعند استهلاك الحشيش، فإن رباعي هيدروكانابينول (THC) يلتصق بمستقبلات CB1 ويمنع إطلاق بعض الناقلات العصبية مثل الدوبامين والغلوتامات.
ويؤدي هذا إلى إبطاء الحركة بين مناطق الدماغ المختلفة، ويحفز العناصر ذات التأثير النفساني للنشوة، ما يؤثر على الجسم كله.
وقال الدكتور ويل لاون، عالم النفس من جامعة كينغز كوليدج لندن: “يتم التعبير عن CB1 بكثافة في المخيخ والحصين، وكذلك في بعض المناطق الحوفية بما في ذلك اللوزة الدماغية. المخيخ هو المفتاح لدعم الحركة، والحصين كذلك، والجهاز الحوفي ضروري للاستجابات العاطفية”.
وفيما يلي أهم تأثيرات تدخين الحشيش على الدماغ:
ذاكرة قصيرة المدى
منذ سبعينيات القرن العشرين، وثّق الباحثون أن الناس يكافحون حقا للاحتفاظ بالمعلومات والتعامل معها في ذاكرتهم قصيرة المدى، في حالات النشوة.
وإذا كنت لا تزال قادرا على التذكر، فذلك لأن رباعي هيدروكانابينول (THC) يعطل الإشارات في الحصين ويتداخل مع كيفية معالجة عقلك للذاكرة. وهذا يعطل “الذاكرة العاملة”، الجزء الذي يسمح باسترجاع المعلومات ومعالجتها بسرعة، ما يؤدي إلى صعوبات في الانتباه والتركيز لدى بعض مدخني الحشيش.
ويقول لاون إن هناك بعض الأدلة على أن الاستخدام الطويل الأمد له تأثير بسيط على الذاكرة اللفظية، لكن معظم التأثيرات المتبقية تميل إلى الاختفاء بعد توقف المستخدم عن التدخين.
ويوضح أنه قد يكون هناك بعض التأثير على الوظيفة الإدراكية والذاكرة على المدى الطويل، لكن هذه التأثيرات صغيرة جدا.
بطء إدراك الوقت
أفاد مستخدمو القنب أن الوقت يبدو وكأنه يمتد إلى ما لا نهاية، حيث تكون الدقائق وكأنها ساعات.
وأظهرت الأبحاث أن تعاطي القنب ينتج عنه تأثير يعرف باسم تمدد الزمن.
وتشير إحدى النظريات إلى أن رباعي هيدروكانابينول (THC) يرتبط بمستقبلات في جزء من دماغنا مسؤول عن ساعة الجسم الداخلية.
الإِبداع
يميل مستخدمو القنب إلى تسجيل درجات أعلى في الإبداع المبلغ عنه ذاتيا، وأداء أفضل في مقاييس “التفكير التقاربي”.
وفي حين لا تظهر الأبحاث أي دليل على أن القنب يعزز الإبداع، فإنه يجعل الأشخاص الذين يستخدمونه يشعرون بالرضا وبالتالي ينظرون إلى الأفكار على أنها أكثر إبداعا.
الألم
وجد استطلاع أجرته شركة YouGov عام 2023، أن زهاء 1.8 مليون شخص يستخدمون القنب غير القانوني لعلاج الألم المزمن.
وقال الدكتور ميكائيل سوديرغرين، رئيس مجموعة أبحاث القنب الطبية في إمبريال كوليدج: “اكتشفنا أن العديد من المركبات الموجودة في القنب الطبي تمنع مستقبلا محددا يلعب دورا رئيسيا في آلام الأعصاب. وهذا هو الأساس الذي نستخدم عليه الحشيش الطبي كمسكن للألم”.
الرغبة الجنسية
وجدت دراسة أمريكية أن تدخين القنب يعزز الرغبة الجنسية، وهذا بمثابة مفاجأة للباحثين الذين زعموا أن استخدام القنب يؤدي إلى ضعف الانتصاب.
وفي وقت نشر الدراسة، قال المعد الرئيسي مايكل أيزنبرغ من كلية الطب بجامعة ستانفورد: “لا يبدو أن الاستخدام المتكرر للحشيش يضعف الدافع الجنسي أو الأداء”.
ووجدت دراسة أخرى، أجريت على 216 مشاركا، أن 52% ممن شملهم الاستطلاع قالوا إنهم استخدموا الحشيش لتغيير تجربتهم الجنسية. وقال 38% إن ممارسة الجنس كانت أفضل.
القلق والبارانويا
يقول لاون: “يستمتع بعض الأشخاص بتأثيرات الجرعات المعتدلة من TCH، لكن البعض الآخر يعتقد أن الأمر فظيع للغاية”. فالعمليات الكيميائية نفسها التي تؤدي إلى النشوة والاسترخاء لدى البعض، تثير القلق والبارانويا وحتى الهلوسة السمعية لدى البعض الآخر.
وعندما تستهلك الحشيش، يؤدي رباعي هيدروكانابينول (THC) إلى إنتاج الناقلات العصبية الدوبامين والسيروتونين وGABA. وعادة، تعمل هذه الناقلات على قمع إطلاق النورإبينفرين، وهي مادة كيميائية مرتبطة باليقظة، ما يجعل الأشخاص يهدأون.
لكن بالنسبة لبعض الأشخاص، تؤدي المستويات المنخفضة من النورإبينفرين إلى “تأثير ارتدادي”، ما يؤدي إلى زيادة نشاط أجزاء الدماغ المرتبطة بالقلق.
ويؤدي هذا إلى الشعور بالذعر وزيادة معدل ضربات القلب وارتفاع في مستويات الكورتيزول، ما يساهم في هذا الشعور الساحق “بالخوف”.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: رباعی هیدروکانابینول یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
الأمن المغربي يقترب من مدخل نفق الحشيش مع سبتة
يواصل محققو الشرطة القضائية التابعة للدرك الملكي وعناصر الأمن جهودهم حول فتحة نفق تم اكتشافها بجانب وادي « أرويو دي لاس بومباس »، مع الحدود مع سبتة حيث التقطوا صورًا وحتى دخلوا إلى الحفرة للتحقق من طبيعتها.،
لم يُعرف بعد عدد المخارج التي يمتلكها نفق التهريب الذي يربط مدينة سبتة بالمغرب، والذي تم اكتشافه ضمن عملية « هيديس » التي نفذتها الحرس المدني الإسباني لمكافحة تهريب كميات كبيرة من الحشيش. التحقيقات مستمرة لتحديد طوله الدقيق، ومعرفة موقع انتهائه.
على مدار الأسبوع، كان المحققون المغاربة يجرون قياسات ميدانية باستخدام أجهزة استشعار وكاميرات، وشهد الخميس تطورًا مهمًا عندما بدأت عمليات الحفر في نقطة قريبة من وادي « أرويو دي لاس بومباس ». وقد تم إشعار القيادات الأمنية فورًا لفحص الفتحة التي تم إنشاؤها.
خلال ساعات قليلة، توافد عناصر من الشرطة القضائية والدرك الملكي إلى الموقع، حيث تمركزوا حول الحفرة المكتشفة، والتي تقع مباشرة أمام منزل يواجه مستودعات « تراخال ». وقد بدأت أعمال البحث منذ الصباح، لكن إشعار القيادات الأمنية جاء في فترة ما بعد الظهر.
ودخل المحققون إلى الحفرة، التقطوا صورًا وناقشوا تحليلاتهم، ثم أجروا اتصالات هاتفية بشأن التطورات. وشهد الموقع تحركات متكررة لأفراد الأمن والمركبات الرسمية، بينما قام عمال ميدانيون بتحديد مواقع مختلفة بعد إجراء قياسات دقيقة.
تتسم التحقيقات المغربية بسرية تامة، حيث لم يتم الإفصاح عن النتائج التي تم التوصل إليها حتى الآن. ومع ذلك، فإن التحركات التي تم رصدها تشير إلى احتمال بحث السلطات المغربية عن مخارج إضافية للنفق، أو ربما يكون الحفر الجاري يهدف للوصول إلى المسار المعروف للبنية التحتية المكتشفة.
في هذا السياق، تُعَدّ عمليات التصوير والتفتيش داخل الفتحة التي تم العثور عليها مؤشرات مهمة، ضمن جهود التعاون الأمني القائم بين المغرب وإسبانيا، حيث تسعى الأخيرة للحصول على معلومات دقيقة بشأن النفق.
التنسيق مع الحرس المدني الإسباني
يُجرى التحقيق تحت إشراف شعبة الشؤون الداخلية بالحرس المدني الإسباني، وبمتابعة من المحكمة المركزية رقم 3 التابعة للمحكمة الوطنية، التي قررت هذا الأسبوع تمديد السرية المفروضة على القضية.
وكانت وحدات من الحرس المدني قد زارت الموقع قبل أيام لفحص النفق وتصريف المياه المتراكمة داخله. لكن بسبب ارتفاع منسوب المياه في وادي « أرويو دي لاس بومباس »، أصبح دخول فرق الاستطلاع إلى النفق أكثر خطورة.
التنسيق بين الجهات الأمنية الإسبانية والمغربية ضروري للكشف عن المسار الكامل للنفق، الذي استُخدم لسنوات في عمليات تهريب المخدرات بين سبتة والمغرب.
شبكة تهريب ضخمة قيد التحقيق
عملية « هيديس » تستهدف تفكيك شبكة تهريب كبرى متخصصة في تهريب كميات هائلة من الحشيش عبر شاحنات ومقطورات. حتى الآن، تم اعتقال 14 شخصًا، ولا تزال التحقيقات مستمرة لكشف جميع خيوط القضية.
وقد تم إحباط عدة عمليات تهريب للحشيش في شبه الجزيرة الإسبانية، يُعتقد أنها مرتبطة باستخدام هذا النفق، من بينها شحنة تزيد عن ثلاث أطنان من المخدرات مخبأة داخل حاويات تحمل جثث حيوانات ميتة.
عن (إل فارو)
كلمات دلالية إسبانيا المغرب تعاون سبتة مخدرات