كندا – حظيت كارثة سفينة الركاب العملاقة “تيتانيك” باهتمام واسع، ورويت قصتها سينمائيا وبمختلف الوسائل، ما أتاح للكثيرين معايشة تلك الرحلة الأولى والأخيرة ومعرفة الكثير من التفاصيل.

كان للنهاية المأساوية الملحمية لسفينة الركاب “تيتانيك” بأحداثها ومصادفاتها وغموضها، دور في الاهتمام الواسع الذي جعل هذه الكارثة التي جرت في 15 أبريل عام 1912، حدثا يتردد في وسائل الإعلام معرفا إياها بأناس بعيدين عن حقبتها.

معلومات كثيرة جمعها الخبراء والعلماء من البحث والتنقيب في السجلات ومن عمليات الغطس إلى حطامها في أعماق البحر، وجرى عرضها في مختلف وسائل الإعلام بأشكال متنوعة، لا أن القليل يذكر عن جبل الجليد الذي تصادف وأن قطع الطريق أمامها لتصطدم به وتغرق في مياه المحيط الأطلسي الشمالية المتجمدة، في منطقة تقع على بعد أكثر من 600 كيلو متر جنوب شرق جزيرة “نيوفاوندلاند” الكندية.

الخبراء يقولون إن كل جبل جليدي ينقطع وتقوده التيارات المائية في رحلة طويلة، فريد من نوعه. كل جبل جليدي بسبب كتلته الضخمة، ينغمس في الماء بنسبة 90 بالمئة، وبالتالي لا يظهر منه على السطح إلى جزء صغير.

مع الحركة يذوب الجبل الجليدي في كل يوم، ويتعرض للكسر والانقسام ويتغير مظهره مع الوقت. العلماء يقولون إن 80 بالمئة من جميع الجبال الجليدية تأتي من مضائق جليدية على الساحل الغربي لغرينلاند، وتستغرق رحلة مثل هذه الجبال للوصول على المحيط الأطلسي حوالي ثلاث سنوات.

الجبل الذي تسبب في مأساة “تيتانيك”:

الجبل الجليدي الذي تسبب في غرق “تيتانيك” كان انفصل في وقت ما عام 1909. في ذلك الوقت كانت سفينة الركاب العملاقة في بداية مراحل البناء. الحاجز الجليدي الذي انفصل عنه ذلك الجبل، يرى الخبراء أنه ظهر في العصر الجليدي قبل 15000 عام.

وزن ذلك الجبل يقدر بحوالي 420 ألف طن، ويعد الأصغر من نوعه. بلغ ارتفاعه أكثر من 100 متر، أي أنه أقل مرتين ونصف من طول السفينة المنكوبة.

بعد عامين من الإبحار، وصل جبل الجليد إلى المحيط الأطلسي. تحديدا إلى المكان الذي وقعت فيه الكارثة الرهيبة التي أودت بحياة 1517 شخصا من بين أكثر من 2200 راكب.

من سوء الحظ أن هذ الجبل الجليدي يعد من قلائل من الكتل الجليدية الضخمة التي سبحت من غرينلاند إلى مياه المحيط الأطلسي. يفترض العلماء أن غرينلاند يخرج منها 30000 جبل جليدي في كل عام، إلا أن القليل منها يقطع مثل هذه الرحلة الطويلة.

العديد من رواد الإنترنت، تساءلوا عن سبب عدم لجوء الركاب أثناء الكارثة، إلى تسلق الجبل الجليدي. خبراء يجيبون قائلين إن الكارثة وقعت في الظلام، إن “تيتانيك” اصطدمت بالجبل الجليدي بشكل عرضي وليس وجها لوجه، ولذلك لم تتح للركاب فرصة للسباحة إليه. علاوة على ذلك يلفت الخبراء إلى أن الركاب كانوا في حالة من الذعر لا تسمح لهم بمثل هذه المحاولة، ناهيك عن أن الصعود إلى جسم زلق، شبه مستحيل، وخاصة في تلك الظروف.

ما مصير الجبل الجليدي؟

بعد الاصطدام وانشطار “تيتانيك” ثم غرقها، نجت كتلة الجبل الجليدي وواصلت إبحارها. خبراء يعتقدون أن تيارا دافئا في المنطقة قاده بسرعة 10 كيلو مترات في الساعة. وبسبب دفء التيار بدأ الجبل في الذوبان بالتدريج. قبل أن يختفي تماما وصلت كتلته بحسب بعض الخبراء إلى أرخبيل فرانز جوزيف بمنطقة “أرخانغيلسك” الروسية. هناك قضى الشتاء تتلاعب به مياه الشاطئ. بعد ذلك ذاب تماما في عام 1913. أي أنه عاش عاما تقريبا بعد موت ضحيته “تيتانيك”.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المحیط الأطلسی الجبل الجلیدی

إقرأ أيضاً:

محافظ سوهاج يكرم 11 مواطنًا من أهالي الشيخ حمد لإنقاذهم حياة مواطن عالق بالجبل الغربي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في لفتة إنسانية تعكس التقدير للمواقف البطولية، كرم اللواء دكتور عبدالفتاح سراج، محافظ سوهاج، اليوم، 11 مواطنًا من أهالي قرية "الشيخ حمد" التابعة لمركز سوهاج، بديوان عام المحافظة، تقديرًا لشجاعتهم في إنقاذ أحد المواطنين العالق على ارتفاع 500 متر بالجبل الغربي بالقرية.

 

جاء ذلك بحضور اللواء علاء عبدالجابر، سكرتير عام المحافظة، واللواء أ.ح أحمد السايس السكرتير العام المساعد، والنائب أحمد عواجة عضو مجلس النواب.

 

وأشاد المحافظ بالدور البطولي الذي قام به أهالي القرية، مؤكدًا أن ما قاموا به يُعد مثالًا يُحتذى به في الشجاعة والإقدام، ويعكس القيم الأصيلة لأبناء سوهاج في الوقوف بجانب بعضهم البعض في أوقات الشدة، مؤكدا أن المحافظة لا تتوانى عن تكريم النماذج المشرفة من أبنائها الذين يُجسدون أروع صور التضحية والإنسانية، مشيرًا إلى أهمية تعزيز روح التعاون والمبادرة في خدمة المجتمع.

 

وأضاف المحافظ أن هذا الواجب الذي قام به أبناء سوهاج هي رسالة لجميع المواطنين بأن يكونوا إيجابيين في مثل هذه المواقف، وألا يجعلوا من هذه الوقائع فرصًا انتهازية للتصوير والنشر دون اتخاذ أي موقف لإنقاذ المواطنين والوقوف بجانبهم .

1000072689 1000072679 1000072688 1000072676 1000072677 1000072696 1000072680 1000072678 1000072691 1000072681 1000072698 1000072700 1000072702 1000072690

مقالات مشابهة

  • عندما انتهى بناء القارب.. جف النهر
  • بمشاركة عدد الخبراء الدوليين.. مكتبة الإسكندرية تفتتح فعاليات مؤتمرها الدولي لربط علوم التراث بتراث العلوم
  • ما الذي تخشاه واشنطن من “العين الصينية” في “البحر الأحمر”..!
  • مشاريع تنموية للنهوض بالجبل الأخضر كوجهة سياحية واستثمارية واعدة
  • ضبط مروجين للأقراص المهلوسة بالجبل الأخضر
  • قصة أيوب لحميدي لاعب “منتخب جبل طارق” الذي هزم الرجاء في كأس العرش
  • رئيس الوزراء البريطاني: العالم كما عرفناه انتهى
  • رئيس الوزراء البريطاني: لا رابح من حرب تجارية .. والعالم كما عرفناه انتهى
  • الزعاق: السماك إذا أخطأ أحرق وإذا أصاب أغرق.. فيديو
  • محافظ سوهاج يكرم 11 مواطنًا من أهالي الشيخ حمد لإنقاذهم حياة مواطن عالق بالجبل الغربي