قالت مؤسسة الكبد الألمانية إن متلازمة بود شياري (Budd–Chiari syndrome) هي مرض نادر يُصيب الكبد بسبب تكدس الدم في الكبد، وذلك كنتيجة لانسداد الأوردة الكبدية أو الوريد الأجوف السفلي.
وأوضحت المؤسسة أن عوامل الخطورة المؤدية إلى متلازمة بود شياري، التي تمت تسميتها على اسم الطبيبين "جورج بود" و"هانز فون شياري"، تكمن في اضطراب تخثر الدم الوراثي والأمراض الخبيثة الوراثية، والتي تتكاثر فيها الخلايا المكونة للدم في نخاع العظم بشكل غير طبيعي (الأورام التكاثرية النقوية).
وتتضمن عوامل الخطورة أيضا التهابات الأمعاء المزمنة مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، بالإضافة إلى الحمل وتناول حبوب منع الحمل.
الأعراضوتتمثل أعراض هذه المتلازمة في زيادة محيط البطن بسبب تراكم السوائل (استسقاء) وتضخم الكبد بشكل ملموس وآلام البطن وتغير لون الجلد وبياض العين إلى اللون الأصفر.
وتشمل الأعراض أيضا الشعور بالامتلاء وفقدان الشهية والغثيان والقيء الدموي، بالإضافة إلى الإعياء والخمول وتراجع القدرة على بذل المجهود.
سبل العلاجوشددت المؤسسة على ضرورة استشارة الطبيب عند ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب، محذرة من أن عدم علاج متلازمة بود شياري قد يؤدي إلى الوفاة.
ويشمل علاج متلازمة بود شياري الأدوية المانعة لتجلط الدم (مضادات التخثر). وفي الحالات الخطيرة يتم اللجوء إلى الجراحة، وذلك لإنشاء اتصال اصطناعي (ما يسمى بالتحويلة) بين الوريد البابي والوريد الكبدي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مدير مكتبة الإسكندرية: عصابات الإتجار بالبشر تقف وراء متلازمة الهجرة غير الشرعية
أكد الدكتور أحمد زايد; مدير مكتبة الإسكندرية أن الهجرة غير الشرعية، تفاقمت كظاهرة دولية فى السنوات العشر الأخيرة بسبب ارتفاع معدلات الفقر فى دول العالم الثالث، إضافة إلى الحروب والنزاعات والتوترات.
وقال الدكتور إن الاحصاءات تؤكد إرتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية، مشيراً إلى أن الأرقام تقول لنا إن 42 ألف مهاجر غير شرعى وصلوا إلى شواطىء أوروبا خلال عام 2023 بزيادة نسبتها 292% مقارنة بنفس الفترة عام 2022، هذا غير عدد من فقدوا حياتهم فى رحلة الهروب والتى تقدرهم الإحصاءات بنصف مليون شخص.
جاء ذلك خلال مشاركته فى ندوة "جهود اللجنة الوطنية التنسيقية فى مكافحة تهريب المهاجرين والإتجار بالبشر" ضمن النشاط الثقافى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب الذى تتواصل فعالياته فى مركز مصر للمعارض، شارك فيها كل من السفيرة نائلة جبر، والدكتور أحمد سعدة؛ مساعد وزيرة التضامن، والكاتبة سماح أبو بكر، والأستاذة بسمة فؤاد عنتر؛ مؤسس والمدير التنفيذي جمعية المستقلين الدولية، وأدارها الدكتور خالد سعدة.
وقال مدير مكتبةالإسكندرية إن الأمم المتحدة اهتمت مؤخراً بتنشيط وانعاش دور منظمة الهجرة غير الشرعية، رغم أنها أنشئت فى عام 1951 بسبب خطورة وتداعيات الظاهرة فى السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن مصر انضمت مبكراً للمنظمة، وبلورت نشاطها وخبراتها فى مكافحة الظاهرة فى استراتيحية متكاملة لمعالجة ومكافحة الظاهرة من جذورها بالتعاون مع الإتحاد الأوروبى.
ولفت الدكتور أحمد زايد إلى أننا بإزاء خطر شديد متفاقم يمكن أن نطلق عليه "متلازمة الهجرة" غير الشرعية يقف وراءها تجار البشر، مشيراً إلى أن هناك أسباب تقف وراء الظاهرة فى مصر، وقال إن هناك شبكات غير قانونية وغير مرئية للأجهزة تقف وراء التشجيع والإيقاع بالضحايا.
وأضاف زايد، أن التقليد الأعمى لمن نجحت تجاربهم تقف كسبب مهم وراء تشجيع غيرهم على أن يسلكوا نفس المسلك وهو ما يمكن نعتبره "ثقافة منحرفة"، مطالباً بتغليظ القانون لمواجهة وردع الشبكات والعصابات التى تقف وراء الظاهرة، محذراً من تنامى القيم المادية، فالنجاح ليس مادياً فقط ولكن النجاح المعنوى مهم أيضاً، فالنجاح المعنوى الذى حققه اللاعب المصرى محمد صلاح لايقل أهمية عن نجاحه المادى ترى ذلك وتلمسه فى سعادته بتحقيق أى هدف وإدخال السعادة على متابعيه.