فنزويلا تتحول إلى العملات المشفرة لتجنب عقوبات النفط الأمريكية
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
تخطط شركة النفط الوطنية الفنزويلية PDVSA، التي تديرها الدولة، لزيادة استخدام العملة الرقمية في صادراتها من النفط الخام والوقود مع إعادة فرض الولايات المتحدة عقوبات نفطية على البلاد، بحسب “رويترز”.
ومنحت وزارة الخزانة الأمريكية الأسبوع الماضي عملاء ومقدمي خدمات شركة النفط الوطنية مهلة حتى 31 مايو لإنهاء المعاملات بموجب ترخيص عام لم تجدده بسبب عدم إجراء إصلاحات انتخابية.
وبهذه الخطوة من الصعب على البلاد زيادة إنتاج النفط وصادراته، حيث سيتعين على الشركات انتظار تراخيص أمريكية، تمنح بشكل فردي، للتعامل التجاري مع فنزويلا.
وانتقلت شركة النفط الوطنية منذ العام الماضي بمبيعات النفط ببطء إلى عملة تيثر الرقمية وهي مرتبطة بالدولار الأمريكي ومصممة للحفاظ على قيمة مستقرة.
وقالت مصادر مطلعة لرويترز إن عودة العقوبات النفطية تعمل على تسريع هذا التحول، في مسعى لتقليص مخاطر تجميد عائدات البيع في حسابات البنوك الأجنبية كنتيجة للإجراءات الأمريكية.
الأسبوع الماضي، قال وزير الطاقة والتعدين الفنزويلي بيدرو تيليشيا لرويترز: "لدينا عملات مختلفة وفقاً للمنصوص عليه في العقود".
وأضاف أنه في بعض العقود قد تكون العملات الرقمية هي طريقة الدفع المفضلة.
يعتبر الدولار الأمريكي العملة المفضلة للمعاملات في سوق النفط العالمية.
والدفع بالعملات المشفرة ليس متواتراً، على الرغم من ظهوره في بعض البلدان.
علاوة على ذلك، تُلزم الشركة العملاء الجدد المهتمين بالمعاملات النفطية بامتلاك عملة رقمية في محفظة رقمية، وهو شرط تم تطبيقه بأثر رجعي على بعض العقود الحالية.
وزادت صادرات البلاد النفطية، حيث وصلت إلى نحو 900 ألف برميل يومياً في مارس، في أعلى مستوى في أربع سنوات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إصلاحات الأميركي العملات المشفرة العملات الرقمية النفط النفط العالمي النفط الأميركي شركة النفط الوطنية
إقرأ أيضاً:
عملات ترامب الرقمية وتأثيرها على مستقبل الاقتصاد العالمي
في ظل الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم، تتوسع العملات الرقمية لتصبح محورًا رئيسيًا في الاقتصاد العالمي.
ومع عودة دونالد ترامب إلى المشهد السياسي بقوة وتنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، بدأ هو وزوجته ميلانيا ترامب في الترويج لمشاريع العملات الرقمية الخاصة بهما. هذه المشاريع أثارت جدلاً واسعًا حول تأثيرها المحتمل على مستقبل الاقتصاد، خاصة في ظل اهتمام شخصيات سياسية بارزة بهذه التكنولوجيا الناشئة.
إطلاق العملات الرقمية الخاصة بعائلة ترامب
كجزء من توجّه ترامب الدائم نحو الابتكار وجذب الاستثمارات، أعلنت عائلة ترامب عن إطلاق عملة رقمية تحمل اسم "ترامب كوين" (TrumpCoin)، بينما أطلقت ميلانيا عملتها الخاصة تحت اسم "ميلانيا توكن" (MelaniaToken).
تركز هذه العملات على تعزيز الاقتصاد الرقمي، حيث تمثل استثمارات في مشاريع تعتمد على تقنية البلوك تشين، مثل العقارات الافتراضية، التجارة الإلكترونية، والمنصات الإعلامية.
الأهداف المعلنة وراء العملات الرقمية
تروج عائلة ترامب لهذه العملات كأداة لتعزيز الاقتصاد الأمريكي ودعم المشاريع الصغيرة، إضافة إلى منح الأمريكيين فرصة للمشاركة في استثمارات مبتكرة.
ميلانيا ترامب ركزت على استخدام عملتها الرقمية في دعم القضايا الإنسانية مثل التعليم والصحة، مما يضفي بعدًا اجتماعيًا على مشروعها الرقمي.
التأثير على الاقتصاد الأمريكي والعالمي
1. تعزيز العملات الرقمية في السوق الأمريكي
وجود شخصيات بارزة مثل ترامب في مجال العملات الرقمية يمنحها مصداقية وشرعية أكبر في الأوساط الاقتصادية. هذا قد يؤدي إلى زيادة قبولها من قبل الأفراد والشركات، وربما حتى الحكومات.
من المتوقع أن تساهم عملات ترامب الرقمية في جذب استثمارات جديدة إلى السوق الأمريكية، مما يعزز النمو الاقتصادي ويخلق فرص عمل في مجالات التكنولوجيا والابتكار.
2. زعزعة النظام المالي التقليدي
في المقابل، يثير انتشار العملات الرقمية تساؤلات حول مستقبل النظام المالي التقليدي. إذا ازدادت شعبيتها، فقد تقلل من الاعتماد على البنوك المركزية والعملات الورقية، مما يشكل تحديًا للدول التي تعتمد على سيطرة صارمة على أنظمتها النقدية.
3. تأثير عالمي متباين
دخول شخصيات سياسية مثل ترامب إلى سوق العملات الرقمية يمكن أن يشجع قادة آخرين على تبني هذه التكنولوجيا. لكن هذا قد يؤدي أيضًا إلى منافسة شرسة بين الاقتصادات الكبرى، مثل الولايات المتحدة والصين، التي تسعى أيضًا لتطوير عملات رقمية وطنية.
التحديات التي تواجه المشروعرغم الطموحات الكبيرة، تواجه عملات ترامب الرقمية تحديات كبيرة:
1. التنظيم والقوانين: العملات الرقمية لا تزال تثير قلق السلطات حول العالم بسبب المخاوف المتعلقة بغسل الأموال والتهرب الضريبي.
2. تقلب السوق: السوق الرقمية يشتهر بتقلباته الشديدة، مما قد يعرض المستثمرين لمخاطر كبيرة.
3. المنافسة: مع وجود مئات العملات الرقمية الأخرى، قد يكون من الصعب تمييز عملات ترامب وجعلها منافسة قوية.
إطلاق ترامب لعملته الرقمية يعكس اندماج السياسة بالتكنولوجيا والاقتصاد. هذه الخطوة تعزز التوجه نحو استخدام العملات الرقمية كأداة سياسية واقتصادية، حيث يمكن استخدامها لتوسيع النفوذ الأمريكي وتقوية الاقتصاد الوطني.
على الصعيد الدولي، قد تؤدي هذه الخطوة إلى إعادة تشكيل العلاقات الاقتصادية بين الدول، خاصة إذا أصبحت العملات الرقمية أداة ضغط اقتصادي جديدة.
بين الابتكار والتحديعملات ترامب وزوجته الرقمية تمثل خطوة جريئة في عالم الاقتصاد الحديث، وتعكس التحول نحو اقتصاد رقمي يضع التكنولوجيا في صلب النظام المالي.