وزير الأوقاف: نرفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إنّ مشكلات الشرق الأوسط لن تنتهي سوى بحل عادل للقضية الفلسطينية، وإعطاء الفلسطينيين الحق في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف جمعة، خلال كلمته في اجتماع المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي في دورته الـ46 بالرياض، بدعوة من الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامي، أنّ الحرب ليست غاية ولا هدفًا لأي دولة رشيدة أو أمّة عاقلة، ولو فرضت على قوم وجب عليهم الدفاع عن أنفسهم وأوطانهم وفق ما أجمع عليه الفقهاء، من أنّه إذا دخل العدو بلدة من بلادنا وجب على أهلها الدفاع عن أنفسهم ووطنهم.
وتابع وزير الأوقاف: «لم يقل أحد ممن يُعتدُّ بقوله من أهل العلم: إنّ لهم أن يفروا بدينهم أو بأنفسهم خشية القتل، حيث يقول الحق سبحانه: (وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) (الأنفال : 16)».
وأكد جمعة أنّ الأمة الإسلامية أُمّة سلام لا استسلام، سلام الشجعان الذي له حميَّة ودرع وسيف ورجال يفتدون أرضهم وعرضهم وأوطانهم بدمائهم وأنفسهم، مجددا رفضه لأي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني أو تفريغ أرضه وإنهاء قضيته.
وشدد الوزير على رفض عمليات التصعيد والتصعيد المضاد في المنطقة، داعيا إلى وقف فوري للعدوان على غزة، كما دعا عقلاء العالم ومؤسساته الدولية إلى العمل الجاد لوقف العدوان الذي قد لا يقف خطره عند حدوده القائمة ولا عند حدود منطقة الشرق الأوسط، وقد ينال أثره وخطره الجميع ويتسع أفقه ومداه في عالم قابل للتصدع والانفجار أكثر من أي وقت مضى نتيجة الاستقطاب والاستقطاب المضاد.
ودعا جمعة إلى موقف موحد وصوت واحد للعمل معًا على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني من العدوان الغاشم الذي يستهدف استئصال شأفته بقتل نسائه وأطفاله، ويعمل على اجتثاثه من أرضه، مع تقديم جميع أنواع المساعدة والدعم للشعب الفلسطيني لتخفيف معاناته ويحقق آماله في إقامة دولته، ونستحث سائر المؤسسات الدولية على ذلك لنصنع معًا سلامًا عادلًا للبشرية جمعاء، مؤكدا أنّ مصالح الأوطان والحفاظ عليها والعمل على قوتها في مختلف المجالات من صميم مقاصد الأديان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الأوقاف رابطة العالم الإسلامي تهجير الشعب الفلسطيني الشعب الفلسطيني القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
فلسطين للأمن القومي: إسرائيل تسعى لإفشال المبادرة العربية وتسعى لتهجير الشعب
قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة، والذي نفذته أكثر من 100 طائرة حربية وأسفر عن أكثر من 400 شهيد وأكثر من 1000 مصاب، يأتي في سياق أهداف سياسية داخلية وخارجية تسعى إسرائيل لتحقيقها، أبرزها خلق الفوضى، تهجير الفلسطينيين، وتصفية القضية الفلسطينية.
أوضح اللواء الشروف خلال مداخلة مع الإعلامي محمد عبيد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تريد إعادة تشكيل المشهد الإقليمي وفقًا لرؤيتها، مستندة إلى فكرة "الشرق الأوسط الجديد"، التي يروج لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما تسعى لإفشال الجهود العربية والدولية بقيادة مصر، السعودية، الأردن، ومنظمة التحرير الفلسطينية، والتي تهدف إلى منع تهجير الفلسطينيين وإيجاد حلول سياسية للصراع.
نتنياهو يواجه ضغوطا سياسيةعلى الصعيد الداخلي، أشار اللواء الشروف إلى أن نتنياهو يواجه ضغوطًا سياسية كبيرة، أبرزها تمرير الموازنة حيث يسعى نتنياهو لجمع دعم الأحزاب اليمينية المتطرفة لضمان التصويت لصالح الموازنة الحكومية، والترويج لحرب "وجودية" لإقناع الإسرائيليين بأنه لا يزال هناك تهديد أمني كبير، مما يمكنه من الاستمرار في الحرب والتهرب من الضغوط الداخلية التي تطالبه بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، والهروب من أزماته السياسية عبر تصعيد العدوان على غزة، يحاول نتنياهو تغيير الأولويات الداخلية وإبعاد الأنظار عن مشاكله السياسية والقضائية.
أشار اللواء الشروف إلى أن أوامر الإخلاء التي تصدرها إسرائيل للفلسطينيين تندرج ضمن خطة تهجير ممنهجة، لكنها تواجه موقفًا عربيًا ودوليًا حاسمًا ضدها، حيث وقفت مصر، الأردن، والسلطة الفلسطينية بشكل صارم في وجه أي محاولات لتهجير سكان غزة.
أكد اللواء الشروف أن الهجوم الإسرائيلي الأخير يهدف إلى إفشال المبادرة العربية، التي قدمتها مصر وتبنتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والتي حظيت بدعم أوروبي وأمريكي، لكن نتنياهو يسعى لإعادة فرض شروط تفاوضية قاسية على الفصائل الفلسطينية عبر التصعيد العسكري، مما يتيح له التفاوض "تحت الضغط" وإجبار الفلسطينيين على القبول بشروطه.