رواندا تتعرف إلى أفضل تجارب العمل الحكومي في الإمارات
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
دبي/ وام
استقبل مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء، وفداً من حكومة جمهورية رواندا، ضمن زيارة رسمية هدفت للتعرف إلى تجارب العمل الحكومي في دولة الإمارات، وأفضل الممارسات المطبقة في الحكومة على المستويين الاتحادي والمحلي، للاستفادة منها وتوظيفها في دعم جهود التطوير والتحديث الحكومي في رواندا.
ترأس الوفد، إيف إيريكواندا السكرتير الدائم لوزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال والابتكار، وضم مسؤولين وقيادات حكومية من مكتب رئيس جمهورية رواندا، ومكتب رئاسة مجلس الوزراء، ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، وهيئة مجتمع المعلومات.
وأكد عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، أن حكومة دولة الإمارات أسست نموذجاً متميزاً للشراكات العالمية الإيجابية القائمة على تبادل المعرفة ومشاركة الخبرات وقصص النجاح بين الحكومات، تجسيداً لرؤى القيادة الرشيدة وتوجيهاتها بتوسيع مجالات التعاون والشراكة في تحديث العمل الحكومي مع مختلف دول العالم، ما ينعكس إيجاباً على العمل الحكومي وجودة حياة المجتمعات.
وقال عبد الله لوتاه إن وفد حكومة رواندا تعرف خلال الزيارة إلى أفضل التجارب والنماذج المتقدمة التي طورتها حكومة الإمارات في مختلف مجالات العمل، كما تم بحث سبل تعزيز الشراكة وتوسيع مجالات التعاون بين البلدين الصديقين.
وشهدت الزيارة عقد سلسلة اجتماعات وورش عمل معرفية، إذ اجتمع الوفد الزائر مع عبد الله ناصر لوتاه، وبحث الاجتماع مجالات التعاون ومحاور الشراكة الثنائية في التحديث الحكومي التي تشكل جزءاً أساسياً من الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية رواندا.
وتم خلال الزيارة عقد اجتماعات مع مسؤولين وقيادات حكومية إماراتية، استعرضت تجارب الإمارات في مجالات التنافسية والإحصاء، وبناء القدرات الحكومية، كما تعرف الوفد الرواندي إلى تجربة مؤسسة دبي للمستقبل.
واطلع الوفد على تجربة حكومة دولة الإمارات في تصميم وإطلاق أول مسرعات حكومية من نوعها عالمياً وتعرف إلى نموذج عمل المسرعات، وعلى تجربة الإمارات في تطوير الجيل الجديد من الخدمات الحكومية، ومنهجية الحكومة في تصميم وتنفيذ الاستراتيجيات، وتوجهاتها في تعزيز الابتكار الحكومي، إضافة إلى منظومة قياس وتقييم الأداء الحكومي.
كما أجرى الوفد زيارات وجولات معرفية للاطلاع على تجارب المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، ومراكز الخدمات الحكومية، ومؤسسة نور دبي، والمدرسة الرقمية، ومختبر الروبوتات، ومكتبة محمد بن راشد.
يذكر أن الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وإدوارد نجيرينتي رئيس وزراء جمهورية رواندا، شهدا توقيع حكومتي دولة الإمارات وجمهورية رواندا، اتفاقية شراكة في مجالات تحديث العمل الحكومي، ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2023، في تعاون هادف لمشاركة الخبرات والتجارب الناجحة التي طورتها حكومتا البلدين في مختلف مجالات العمل الحكومي المستقبلي، وأفضل الممارسات في تعزيز التميز المؤسسي وجودة العمل والابتكار الحكومي وتطوير الخدمات.
وتغطي الشراكة 6 محاور عمل، تشمل القيادات وبناء القدرات، والخدمات الحكومية، والبرمجة، والتنافسية والإحصاء، والمسرعات الحكومية، والأداء الحكومي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات رواندا العمل الحکومی دولة الإمارات مجلس الوزراء الإمارات فی الحکومی فی
إقرأ أيضاً:
الإمارات مهد الابتكار والإبداع.. ووصفة العالم لطالبيهما
محمد ياسين
تحتفي دولة الإمارات بـ «اليوم العالمي للابتكار والإبداع»، الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة في 21 إبريل، للارتقاء بدور الإبداع والابتكار في جميع المجالات، لتكون بحق مهديهما. والإمارات نموذج عالمي في الابتكار، واستطاعت بجهودها المتنوعة، استقطاب المبتكرين والمبدعين، وتحقيق قفزات ملموسة وريادية، حتى أصبحت من أوائل دول المنطقة والعالم في مؤشر التنافسية.
أكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي أن الإبداع والابتكار يشكلان أساساً لتطور المجتمعات، ويجسدان جوهر دبي وهويتها المتفردة، ويعبران عن تطلعاتها بأن تكون في صدارة المدن الذكية عالمياً، لافتةً إلى أن اليوم العالمي للإبداع والابتكار يمثل فرصة للاحتفاء بما حققته الإمارة من إنجازات بارزة جعلت منها ملتقى دولياً للمبدعين والمبتكرين.
وقالت: «أصبح الإبداع والابتكار جزءاً من هوية دبي وتكوينها، فهما محركان أساسيان لبناء مستقبل مستدام، وما تشهده الإمارة من حراك فاعل في مختلف القطاعات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، يعكس تفرد نهج قيادتنا الرشيدة التي تؤمن بأهمية الاستثمار في الإنسان، وضرورة دعم الأفكار الإبداعية والحلول المبتكرة في كافة المجالات»، مشيرة في الوقت نفسه إلى حرص الهيئة على تبني الابتكار كمحور رئيسي في خارطتها الاستراتيجية، وتعمل على تطوير حلول استباقية قادرة على دعم نمو القطاع الثقافي والإبداعي في الإمارة، حيث تسعى عبر برامجها ومبادراتها المتنوعة إلى تعزيز روح الابتكار لدى أعضاء المجتمع الإبداعي، وتحفيزهم الى إطلاق مشاريع نوعية تساهم في ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، ملتقى للمواهب.
رؤيةمن جانبه، قال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: «في هذا اليوم الذي يحتفي فيه العالم بالإبداع والابتكار، نستحضر رؤية قيادتنا الرشيدة التي جعلت من الاستثمار في الإنسان، حجر الأساس لصناعة مستقبل قائم على المعرفة، وقادر على المنافسة في عالم سريع التحول. ومن هذا المنطلق، نؤمن بأن الابتكار ليس خياراً، بل ضرورة استراتيجية تُسهم في بناء مجتمعات مرنة، مزدهرة، ومتصالحة مع تحديات الغد.
وتابع:«نغتنم هذه المناسبة لتجديد التزامنا في مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بتهيئة بيئة معرفية محفزة تحتضن الأفكار الخلّاقة، وتدفع العقول نحو التميز، وتحوّل الإمكانات إلى إنجازات نوعية تُسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزز الريادة الوطنية في كافة المجالات. إذ تبنّت المؤسَّسة منذ انطلاقتها نهجاً متكاملاً يعزز ثقافة الابتكار، ويجعل من المعرفة محركاً للتغيير الإيجابي، من خلال مبادرات استراتيجية رائدة، نذكر منها على سبيل المثال: «برنامج دبي الدولي للكتابة»، الذي يُعد منصة نوعية لاكتشاف المواهب الشابة وتمكينها من التعبير عن رؤاها بأساليب مبتكرة، تسهم في إثراء المشهد المعرفي العربي، وكذلك مبادرة «مهارات المستقبل للجميع»، التي تواكب التحولات الرقمية عبر تأهيل الكوادر بالمهارات اللازمة لعصر الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، بما يعزز من تنافسيتهم في سوق العمل المستقبلي».
محرك أساسيقال أحمد بن مسحار أمين عام اللجنة العليا للتشريعات إن الابتكار محرك أساسي في تطوير آليات العمل المؤسسي، وعامل رئيسي في تعزيز تنافسية دولة الإمارات العربية المتحدة وريادتها على الصعيدين الإقليمي والعالمي. ومن هذا المنطلق، تولي الدولة أهمية كبيرة لتوفير بيئة محفِّزة للإبداع والابتكار انطلاقاً من التزامها بتشجيع ثقافة التميُّز، وترسيخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار.
وذكر بمناسبة اليوم العالمي للإبداع والابتكار: ترجمةً لتوجيهات القيادة الرشيدة، تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة من إرساء دعائم منظومةٍ مُثلى لتنمية الإبداع إيماناً بدورها المحوري في دفع عجلة التنمية المستدامة، وترسيخ أسس نموذج الاقتصاد القائم على المعرفة. وفي إطار هذا النهج، دأبت الدولة على دعم المبتكرين واعتماد التشريعات الكفيلة بصون حقوقهم، ورفدهم بالسُّبل والمُمَكِّناتْ التي تعزز إسهاماتهم في صياغة معالم المستقبل.
برامج ومبادرات
بدورها تستهدف، «جمعية الإمارات للإبداع»، بخططها وبرامجها ومبادراتها، تعزيز الإبداع والابتكار، وتشجيع المبدعين ودعمهم، والارتقاء بنشر هذه الثقافة مجتمعياً، انعكاساً لاستراتيجية حكومة دولة الإمارات، لتوفير بيئة جاذبة لهذه المواهب من الإماراتيين والمقيمين. وتهدف الجمعية التي أشهرتها وزارة تمكين المجتمع عام 2016، لتعزيز مسؤوليتها وتنفيذ رؤيتها.