الذكاء الاصطناعي جاهز لإدماجه في الإنتاج الصناعي الألماني
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
ترى شركة "مايكروسوفت" الأمريكية العملاقة للبرمجيات أن أنظمةالذكاء الاصطناعي أصبحت الآن ناضجة بما يكفي لدمجها في عمليات الإنتاج الصناعي في ألمانيا.
في رأي المدير التنفيذي لفرع الأمريكية في ألمانيا، فلوريان ديتر، في تصريحاته لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الاثنين 22 أبريل/نيسان 2024 في مستهل معرض هانوفر الصناعي: "لم يعد الأمر يتعلق بالاندهاش مما يمكن أن تحققه التكنولوجيا".
وأوضح ديتر أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الصناعة لا يقتصر فقط على زيادة الإنتاجية، بل يتعلق أيضا بقضايا مثل الموثوقية والسلامة المهنية، مضيفا أن ألمانيا تتمتع بوضع جيد للغاية يُمكّنها من الاستفادة من التغييرات القادمة التي ستحدثها تقنيات الذكاء الاصطناعي، وقال: "لا يرجع هذا فقط إلى القاعدة الصناعية القوية للغاية. تتمتع ألمانيا أيضا بمكانة قوية للغاية في الأبحاث الأساسية حول الذكاء الاصطناعي، وهي واحدة من الدول الرائدة على مستوى العالم في تقديم طلبات الحصول على براءات اختراع في مجال الذكاء الاصطناعي"، مضيفا أنه قد نشأت العديد من المجموعات البحثية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي في عدد من المدن الألمانية، مثل توبينجن ودريسدن وهايلبرون وميونخ، مشيرا إلى أن جامعة ميونخ التقنية تعد وفقا لتصنيفات مختلفة - على سبيل المثال تصنيف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية - أحد أقوى المؤسسات المعنية بأبحاث الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
تعويض لنقص العمالة
ويرى ديتر أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتطور إلى تكنولوجيا محورية لنمو اقتصادي مستدام في ألمانيا، موضحا في المقابل أن تحقيق ذلك يتطلب ربط الخبرة التقليدية للصناعة الألمانية، والتي تم بناؤها على مدار عقود، بتقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة، وقال: "وبعد ذلك قد يصبح ممكنا أيضا تحويل أبحاث أساسية قوية إلى منتجات قابلة للتسويق. ويمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي أيضا في التعويض عن نقاط ضعف معينة في ألمانيا كموقع، مثل الحد من نقص العمالة الماهرة".
وتعد مايكروسوفت - بجانبجوجل وميتا وأمازون - واحدة من الشركات الرائدة في توفير أنظمة الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء العالم، وذلك بعد أن ضخ الرئيس التنفيذي للشركة ساتيا ناديلا مبكرا استثمارات بمليارات الدولارات في تعاون شامل مع شركة "أوبن إيه آي" الناشئة في كاليفورنيا للذكاء الاصطناعي والمطورة لروبوت الدردشة "تشات جي بي تي".
وفي معرض هانوفر، تعرض مايكروسوفت أيضا عمليات تكامل مع نماذج لروبوتات دردشة خارج "أوبن إيه آي"، مثل "ميسترال" من فرنسا. وأوضحت الشركة أنه من الممكن جعل الشركات الصناعية قادرة على إنشاء أنظمة دعم خاصة بها قائمة على الذكاء الاصطناعي، والتي ستكون مناسبة للغاية عند التعامل مع بيانات حساسة لا ينبغي نشرها للعامة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی ألمانیا
إقرأ أيضاً:
راغب علامة آخرهم..نجوم وقعوا ضحايا الذكاء الاصطناعي
أثار تسجيل "مفبرك" منسوب إلى اللبناني راغب علامة والفنان الإماراتي عبدالله بالخير، الجدل على منصات التواصل الاجتماعين بسبب ما قيل إنه مساس بحسن نصرالله.
وسارع علامة وبالخير لنفي ما ورد في التسجيل، مؤكدين تزييف صوتهما عبر وسائل تقنية إلا أن النفي وحده لم يكن كافياً مقابل حملة شرسة شنها أنصار حزب الله ضد النجم اللبناني، مع توجيه تهديده إذا سافر إلى بيروت، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل امتد لتحطيم وتكسير وحرق مدرسة لعلامة في لبنان.تُسلط هذه الواقعة الضوء على "تزييف" أصوات وصور الفنانين والمشاهير واستخدامها في الاحتيال أو شحن الرأي العام في اتجاهات سياسية أو دينية.
في هذا السياق، لم يكن علامة وبالخير، أول فريسة هذه الطرق الاحتيالية، فقد تعرض كثيرون لذلك وهو ما يرصده 24.
نشر توم هانكس، عبر إنستغرام، صورة مزيفة مأخوذة من فيديو بواسطة الذكاء الاصطناعي، يُستخدم في إعلان خادع للترويج لعلاج الأسنان، لافتاً إلى تزييف شكله وتوظيفه دون موافقته.
A post shared by Tom Hanks (@tomhanks)
تايلور سويفتوفي يناير (كانون الثاني) الماضي، انتشرت صور إباحية مزيفة للمغنية تايلور سويفت عبر الإنترنت، ومنصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.
وأثارت الواقعة الجدل، ما دفع مُحبي سويفت، إلى شن هجوم كبير على إكس، لسماحها بانتشار الصور دون التصدي لها، حيث اطلقوا وسماً حمل اسم "#ProtectTaylorSwift"، للدفاع عنها.
بدورها، أصدرت نقابة ممثلي الشاشة، وفق موقع "Cbs news"، بيانا عن القضية، وصفت في صور سويفت بـ "مزعجة ومضرة ومثيرة للقلق العميق".
سكارليت جوهانسونواجهت الممثلة والمغنية الأمريكية سكارليت جوهانسون، تحديات التزييف العميق بعد توظيف وجهها في أفلام مُخالفة.
ورغم العقبات القانونية والاعتداءات، أعربت الممثلة عن صعوبة اتخاذ إجراءات ضد هذه الفيديوهات التي تصنع بالذكاء الاصطناعي.
ضحايا آخرينواجه مشاهير ونجوم آخرين أمثال، الهندية راشميكا ماندانا، والبريطانية كاترينا كايف، وروبرت باتينسون، ومورغان فريمان، وجيمي دونالدسون، وكريستين بيل، نفس المشكلة مع التزييف العميق وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وحسب نتائج دراسة نشرتها "الغارديان" البريطانية في 21 مارس (آذار) الماضي، وقع 250 من المشاهير والنجوم ضحايا للمواد الإباحية المزيفة، حيث أظهر تحليل للقناة الرابعة لأكثر خمسة مواقع ويب مزيفة زيارة، أن هناك ما يقرب من 4000 شخصية مشهورة مدرجة في القائمة، بينهم 255 بريطانيا.