أولياء أمور: الدروس الخصوصية أصبحت "تجارة".. ومختصون: عبء مالي كبير
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
مع بدء اختبارات منتصف الفصل الدراسي الثالث، اشتعلت من جديد نار شكاوى أولياء الأمور من ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية بشكلٍ جنوني، مستغلين حاجة الطلاب وأسرهم في هذه الفترة، فيما أكد مختصون بانها تمثل تحدي مالي للعائلات وقد يصعب على البعض تحمل هذه التكاليف الإضافية
ورصدت "اليوم" حالة من الاستياء بين أوساط أولياء الامور، حيث عبّر العديد منهم عن استيائهم من هذه الظاهرة التي تُثقل كاهل العائلات وتُشكل عبئًا ماديًا كبيرًا، مشيرين إلى ان بعض المدرسين الخصوصيين يستغلون هذه الفترة لرفع أسعارهم بشكل جنوني، مستغلين حاجة الطلاب وأولياء الأمور ورغبتهم في تحقيق النجاح الدراسي.
أخبار متعلقة "الأمن والحماية" تضبط 3 مقيمين مخالفين لنظام البيئة باستغلال الرواسب"الأرصاد": أمطار خفيفة على جازان وأتربة على تبوكتجارة "الدروسية الخصوصية"أعرب عبدالله القحطاني - ولي أمر - عن استيائه من الارتفاع الكبير في أسعار الدروس الخصوصية، والتي وصفها بـ ”الجنونية“، مشيرًا إلى "أن المدرسين الخصوصيين باتوا تجارًا يستغلون ظروف المواطنين“.
وقال محمد السادة - ولي أمر - أن الدروس الخصوصية تُشكل عبئًا ماديًا كبيرًا على الأسر، خاصة خلال فترة الاختبارات التي ترتفع بها أسعار هذا النوع من الدروس.
وأكد على وجود استغلال واضح من قبل المدرسين الخصوصيين لحاجة الطلاب وأولياء الأمور الذين يريدون أن يجتاز أبناؤهم المرحلة الدراسية بنجاح، مضيفًا أن بعض المدرسين يرفعون أسعارهم بشكل مبالغ فيه، دون أي مبرر، مستغلين حاجة الناس ورغبتهم في مساعدة أبنائهم.
وطالب محمد الغامدي - ولي أمر - بضرورة وضع حد لظاهرة ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية، داعيًا إلى تفعيل برامج الدعم المدرسي في المدارس، وتوفير مصادر تعليمية إضافية للطلاب، لكي لا يضطرون إلى اللجوء إلى الدروس الخصوصية.
تحدي مالي لأولياء الأمور
من جهتها قالت أستاذة المناهج وطرق التدريس د. أميرة الزهراني، إن بعض الأهالي يضطرون لتوفير المدرس الخصوصي ما قد يؤثر على ميزانية الأسرة، فقد يزيد بعض المدرسين من تكاليف الجلسات التدريسية وخصوصًا في فترات قرب الاختبارات الفصلية والنهائية، حيث يحتاج الطلبة إلى مزيد من الدروس التكرارية والاستعداد المكثف.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د. اميرة الزهراني
وأضافت: "بالتأكيد يمكن أن تمثل الدروس الخصوصية تحدي مالي للعائلات، وقد يصعب على البعض تحمل هذه التكاليف، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر الاعتماد الشديد على المدرس الخصوصي على استقلالية المتعلم وقدرته على مواجهة التحديات التعليمية بدون مساعدة، فعندما يعتمد الطالب بشكل كبير على المدرس الخصوصي، قد يفتقد الثقة في قدرته على تحقيق النجاح الاكاديمي دون الدعم الخارجي.
وأكدت "الزهراني" أن الطالب يستطيع الاستغناء عن المدرس الخصوصي، وخاصة في هذا العصر الذي يتسم بالانفجار المعرفي، حيث يمكن للطلبة استغلال التكنولوجيا والاستفادة بشكل كبير من المواقع التعليمية والموارد الرقمية المتاحة عبر الانترنت، فيتعلم الطالب كيفية استخدام محركات البحث للعثور على المعلومات التي يحتاجها مع التدقيق في تلك المعلومات للتأكد من صحتها وموثوقيتها، وهذا بدوره يعزز الاستقلالية والمسؤولية في التعلم.
إعلانات مضللة
وقال التربوي د.عبدالعزيز آل حسن: "الكل يبحث عن النجاح والتفوق الدراسي ولا سيما مع فترة اختبارات منتصف الفصل الدراسي الثالث، وقرب الامتحانات النهائية، ويلجأ العديد من الطلاب والطالبات للاستعانة بالدروس الخصوصية التي يقدمها مجموعة من الباحثين عن المال بغض النظر عن النتيجة المتوقعة.
وأضاف: "انتشرت الدعايات والإعلانات على الخاص والعام للمدرسين الخصوصيين، وكأنهم (المنقذ) الذي يبحث عنه الطالب والطالبة والمفاجأة أن نتائجهم بعد تلك الدروس لم تؤتي بثمارها، وهنا يجب التحذير من هؤلاء الذين يدعون المعرفة وأن باستطاعتهم رفع مستوى الطالب خلال أيام من ضعيف إلى ممتاز".
عمالة غير نظامية
وأكد "آل حسن" أن هذه الطفرة الدراسية المفاجئة شيء صعب تحقيقه في أيام معدودات، بالإضافة إلى أن بعض من يقدم تلك الدروس هم من العمالة غير النظامية الذي يشكل وجودهم خطرًا اجتماعيًا واقتصاديًا وأمنيًا، وعندما يتم التعاقد معهم لتقديم تلك الدروس فهذا بمثابة مساعدتهم على الاستمرار في مخالفة النظام والتواجد بلا صفة نظامية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د عبدالعزيز آل حسن
وأكد أن من الأفضل لكل طالب وطالبة أن يكون لديه إدارة لوقته ولمذاكرته مند بداية العام والاستعانة بالمعلمين والمعلمات داخل المدارس، حيث يبذلون جهدًا مميزًا ورائعًا ويحرصون على كل طالب وطالبة ولا يتوانون في تقديم أي مساعدة أو شرح أو توضيح لمعلومة أو مسألة صعبة تحتاج للتوضيح، كما يجب على أولياء الأمور مراقبة أبنائهم وحثهم على المذاكرة وعدم الانشغال بما لا ينفعهم والتركيز على طرق المذاكرة الجيدة، ولعل الأمر بشكل كبير معني به الطلاب والطالبات في استخدام استراتيجيات المذاكرة من خلال خمسة طرق (إقرأ، افهم، اكتب، كرر، اخبر بها غيرك)، حيث تساهم هذه الطريقة الخماسية في رفع مستوى الذكاء والاستذكار واستحضار المعلومة ، بالإضافة الى الاهتمام بالوقت والغذاء والراحة ، فرحلة العلم تبدأ منك وتنتهي إليك.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري جدة أولياء أمور الدروس الخصوصية الدروس الخصوصیة أولیاء الأمور article img ratio
إقرأ أيضاً:
بنموسى: مندوبية التخطيط مستقلة ولا تعطي الدروس لأحد
زنقة 20 ا الرباط
قال المندوب السامي للتخطيط، شكيب بنموسى، إن “المندوبية ليس من وظيفتها وضع السياسات العمومية، بل إن دورها هو إعطاء صورة مطبقة للواقع المغربي، عبر معطيات ومؤشرات تساعد على تحليل الأوضاع القائمة للمساعدة في وضع السياسات وهي في ملك الجميع”.
وشدد المندوب السامي، خلال تقديم النتائج التفصيلية لإحصاء 2024، اليوم الثلاثاء، على أن” المندوبية حريصة على استقلاليتها كمؤسسة دون وضع المعطيات التي تتوصل إليها سواء من خلال الإحصاء أو الدرسات التي تقوم بها في قالب لتستجيب لرغبة طرف أو آخر”.
وأضاف أن “المندوبية هي عبارة عن جهاز قياس يحلل المؤشرات والمعطيات للمساعدة في وضع السياسات العمومية من خلال المعلومات التي تتحصل عليها.. ودورها إعطاء فكرة عن مسار تطور تلك المؤشرات وحقيقة الفوارق بين الجهات”.
وقال بنموسى إن “المندوبية لا تعطي الدروس لأحد ودورها هو مواكبة التنمية في البلاد وتقدم صورة عن الواقع من خلال المؤشرات وتفسر كيفية تطورها عبر الزمن الطويل” .