الحرة:
2025-03-18@05:28:00 GMT

ميتا تتيح نظام تشغيل نظارة كويست للمنافسين

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

ميتا تتيح نظام تشغيل نظارة كويست للمنافسين

قالت "ميتا بلاتفورمز"،  إنها ستتيح نظام تشغيل نظارة الواقع الافتراضي (كويست) لمنافسين بينهم مايكروسوفت للمرة الأولى، فيما تعمل على توسيع نفوذها على صناعة الواقع الافتراضي والمختلط الناشئة.

وأضافت الشركة في منشور على مدونة، إن هذه الخطوة ستسمح للشركات الشريكة بتصنيع نظارات واقع افتراضي خاصة بها باستخدام (ميتا هواريزون أو.

إس)، وهو نظام تشغيل يوفر إمكانات مثل التعرف على الإيماءات وفهم المشاهد والمراسي المكانية للأجهزة التي تعمل عليه.

وقالت شركة التواصل الاجتماعي إن الشريكين "أسوس" و"لينوفو" سيستخدمان نظام التشغيل لصنع أجهزة مصممة خصيصا لأنشطة معينة. وتستخدمه ميتا أيضا لإنشاء إصدار محدود من نظارات الواقع الافتراضي كويست "المستوحاة" من إكس بوكس وحدة ألعاب مايكروسوفت.

وتؤكد هذه الخطوة طموح رئيس ميتا التنفيذي، مارك زوكربيرغ، لامتلاك النظام الأساسي الحسابي الذي يشغل أجهزة الواقعين الافتراضي والمختلط، على غرار الطريقة التي أصبحت بها غوغل التابعة لألفابت كيانا رئيسيا في سوق الهواتف الذكية من خلال تطوير نظام تشغيل الهاتف المحمول الخاص بها، أندرويد، مفتوح المصدر.

منافسة متزايدة

ونشاط ميتا في مجال الواقع الافتراضي أحد المستفيدين من استراتيجية غوغل تلك، إذ أن نظام التشغيل "ميتا هورايزون" نفسه يعتمد على نظام أندرويد.

وفي مقطع مصور نُشر على حساب زوكربيرغ على إنستغرام، استعرض أمثلة على نظارات الواقع الافتراضي المتخصصة التي قد يصنعها الشركاء، مثل جهاز خفيف الوزن مزود بمواد تتخلص من العرق لممارسة الرياضة، وجهاز عالي الدقة للترفيه يخوض غمار عالم الميتافيرس، وآخر مزود بتقنية لمس محفزة للإحساس من أجل الألعاب.

وقالت ميتا في منشور مدونتها إن "ريبابليك أوف غيمرز" التابعة لـ "أسوس" تعمل على تطوير نظارة واقع افتراضي للألعاب وإن "لينوفو" تعمل على جهاز للواقع المختلط من أجل الإنتاجية والتعلم والترفيه باستخدام نظام التشغيل "هورايزون أو.إس".

وقال زوكربيرغ إن إطلاق هذه الأجهزة قد يستغرق بضع سنوات.

ولم تلق أجهزة الواقعين الافتراضي والمختلط حتى الآن سوى رواج محدود، معظمه من مجتمع الألعاب وشركات مختارة تستخدمها للتدريب أو عقد المؤتمرات عن بعد. وميتا هي الشركة الرائدة حاليا في السوق ولكنها بدأت تواجه المزيد من الضغوط في هذا المجال.

فقد دخلت شركة أبل، المنافس منذ فترة طويلة، هذه الفئة في وقت مبكر من هذا العام بجهاز "فيجن برو" الذي تبلغ قيمته 3499 دولارا، في حين تفيد التقارير بأن غوغل تعمل أيضا على منصة تعمل بنظام أندرويد لأجهزة الواقعين الافتراضي والمختلط.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الواقع الافتراضی نظام تشغیل

إقرأ أيضاً:

الهروب من الواقع

 

 

د. إبراهيم بن سالم السيابي

 

الهروب، في معناه الأعمق، لا يقتصر على الفرار من سجنٍ أو الهروب من مكانٍ معين إلى مكان آخر؛ بل هو فعل نفسي وروحي يلجأ إليه الإنسان عندما يشعر أن واقعه أصبح عبئًا لا يُحتمل، أو ما يسمى بالهروب من الواقع و هو محاولة لا إرادية للابتعاد عن حياةٍ لا ترضيه، أو ضغوطٍ تفوق قدرته على الاحتمال، أو حتى عن مشاعر تؤلمه ولا يجد لها حلًا؛ فهو ليس مجرد فعل مادي؛ بل حالة ذهنية معقدة، يختار فيها الإنسان- بوعي أو بدون وعي- أن يُغلق عينيه عن بعض الأمور التي هي في الحقيقة أمر واقع، بحثًا عن عالم بديل لربما أكثر اطمئنانا لروحه ونفسه أو لربما أكثر رحمة لراحة باله، لكن الإنسان في كثير من الأحيان، لا يدرك أن هذا الهروب قد يتحول إلى سجن جديد، أكثر قسوة مما هرب منه في البداية.

وتتعدد أشكال الهروب وتتنوع بين الظاهر والخفي، فهناك من يهرب بالانعزال، يبتعد عن الناس ويغرق في وحدته، كأنما يحاول الاختباء داخل قوقعته بعيدًا عن ضجيج العالم والناس أو ما يزعجه، وهناك من يهرب إلى الخيال، يخلق قصصًا داخل رأسه يعيشها وكأنها واقع، ينسج حكايات عن حياةٍ لم يعشها، أو يستعيد ذكريات ماضٍ جميل ليهرب من حاضرٍ مؤلم يعيشه، والبعض يختبئ خلف انشغاله المستمر، يغرق في العمل بلا هوادة، ليس حبًا في العمل بحد ذاته أو الإنتاج، بل خوفًا من لحظة فراغ تجبره على مواجهة ما يزعجه ويقض مضجعه، وآخرون قد يجدون مهربهم في السفر، يظنون أن الأماكن البديلة ستمنحهم الراحة المطلوبة، لكنهم سرعان ما يكتشفون أنَّ ما يهربون منه يسافر معهم، يسكن داخلهم ولا يمكن التخلص منه بمجرد تغيير الجغرافيا أو البلدان.

وهناك مع الأسف من يهرب إلى الإدمان، سواء كان إدمان المخدرات، الكحول، أو وسائل التواصل الاجتماعي، أو حتى النوم لساعات طويلة، بحثًا عن لحظات من النسيان، دون أن يدركوا أنَّ هذا النسيان مؤقت، وأن الألم سيعود أقوى كلما انتهى تأثير الهروب.

لكن، لماذا يهرب الإنسان؟ ما الذي يدفعه إلى الانفصال عن واقعه؟

الأسباب كثيرة ومتنوعة، لكنها جميعها تنبع من إحساس عميق بالعجز أو الألم، فقد يكون السبب حبًا لم يكتمل، علاقة انتهت قبل أوانها، أو مشاعر لم تجد طريقها إلى النور، وقد يكون ضغطًا ماليًا يُثقل كاهله، يجعله يشعر بأنه محاصر في دائرة لا مخرج منها، أو وظيفة مرهقة لا تمنحه أي شعور بالإنجاز أو الطموح، وربما قد يكون السبب بيئة أسرية غير ملائمة، أو مجتمعًا يضع أمامه معايير لا تتناسب مع طبيعته وأحلامه وهناك أسباب أخرى عديدة لا يُمكن حصرها؛ فيصبح الهروب خيارًا مغريًا، كأنما هو طوق نجاة من بحرٍ هائج، لكنه في الحقيقة قد يكون مجرد وهم يُغرق صاحبه أكثر.

لكن السؤال الأهم هو: هل الهروب حل؟ هل يمكن للإنسان أن يهرب من مما يؤرقه حقًا، أم أنه يؤجل المواجهة فقط؟ الواقع أن الهروب لا يمحو المشكلة، بل يجعلها تكبر في الظل، فتكبر وتتحول إلى شيء أكبر يصعب السيطرة عليه لاحقًا، فالمشاكل لا تزول بالتجاهل، بل بالمواجهة، والهروب المستمر يجعل الإنسان أضعف أمامها كلما عاد لمواجهتها من جديد، إنه يمنح راحة مؤقتة، لكنه في الوقت نفسه يسرق من الإنسان قدرته على التكيف، على إيجاد حلول حقيقية، لاستعادة السيطرة على حياته.

لكن، هل يمكن أن يكون الهروب إيجابيًا؟ ربما، إذا كان هروبًا مؤقتًا بهدف إعادة ترتيب النفس والتفكير بهدوء فأحيانًا يحتاج الإنسان إلى خطوة للخلف، إلى مساحة من العُزلة ليُعيد تقييم الأمور، ليجد طريقة أفضل للتعامل مع أزماته، لكن الفرق بين الهروب المؤقت والهروب المزمن هو أن الأول يمنح الإنسان فرصة للعودة أقوى، بينما الثاني يسلبه قدرته على العودة تمامًا.

 وحتى نكون منصفين الهروب ليس دائمًا فعلًا سلبيًا، لكنه ليس حلًا أيضًا، فالمواجهة رغم صعوبتها، هي الطريق الوحيد للخروج من الأزمات، والتغيير الحقيقي لا يحدث بالفرار، بل بالقدرة على الصمود وإعادة تشكيل الواقع بوعي وإصرار فقد يكون الواقع مؤلمًا، لكن مواجهته هي السبيل الوحيد، بينما الهروب قد يبدو راحة، لكنه في النهاية مجرد وهم جديد يطارد صاحبه أينما ذهب فهو إغراءً مؤقتًا يشبه السراب الذي يمنحك الوهم دون أن يروي عطشك فكلما هربت وجدت أن المشكلات ما زالت تلاحقك، وربما أصبحت أكبر مما كانت عليه فالحياة لا تنتظر الفارين، بل تكافئ من يواجهونها بشجاعة.

ختاما.. المواجهة ليست مسؤولية فردية فقط؛ بل هي مسؤولية مشتركة علينا كأسرة أو مجتمع أن نمدّ يد العون والمساعدة قدر ما نستطيع لمن يشعرون أنهم عالقون في أي أمر يدفعهم للهروب منه، وأن نصنع لهم بيئة داعمة تساعدهم على الوقوف من جديد، فالحياة تصبح أيسر حين نواجهها معًا، لا حين نترك بعضنا يغرق في وهم الهروب!

مقالات مشابهة

  • منصة “إحسان” تتيح التبرع في أعمال الخير خلال 10 ثوانٍ
  • ما العمر الافتراضي لأدوات المطبخ ومتى يجب التخلص منها؟
  • معهد الإدارة العامة يطلق مشروع تطوير محتوى الدورات التدريبية باستخدام الواقع الافتراضي والمعزز
  • وزارة العدل تتيح استخراج الجنسية ببطاقة التعريف البيومترية أو جواز السفر
  • تعطل نظام المبيعات بالأسواق الحرة.. مصر للطيران توضح
  • “أبشر” تتيح تجديد رخصة القيادة إلكترونياً
  • أخبار التكنولوجيا| جوجل تستبدل Google Assistant على أندرويد بـ Gemini.. شاومي تطلق هاتفا جديدا بكاميرا 200 ميجابكسل
  • يحمل مواصفات «نادرة».. إطلاق أحد أقوى هواتف عالم «أندرويد»
  • الهروب من الواقع
  • جوجل تستبدل مساعدها الذكي Google Assistant علي أندرويد بـ Gemini