حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور "تيدروس جيبرييسوس"، من تفاقم الوضع في الضفة الغربية، مجددا التأكيد على الحاجة إلى مرور آمن ومستدام وسلس للمساعدات والبعثات الإنسانية عبر قطاع غزة لخدمة الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى الرعاية المنقذة للحياة.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال الدكتور "تيدروس" إن منظمة الصحة العالمية وشركاءها في مجال العمل الإنساني، لم يتمكنوا في 20 أبريل من إكمال مهمتهم إلى مستشفيي كمال عدوان والعودة في غزة "إلا جزئيا" بسبب التأخير الشديد عند نقاط التفتيش واستمرار الأعمال العدائية.

وأضاف "تيدروس" أنه نتيجة لذلك، لم يصل الوقود والإمدادات الطبية إلى مستشفى كمال عدوان للمرة الثانية خلال الأيام السبعة الماضية، ولم يتمكن الشركاء أيضا من تقييم الاحتياجات في (العودة) لدعم استعادة الخدمات، وهذا يزيد من المخاطر الصحية للمرضى ذوي الحالات الحرجة الذين يتم علاجهم هناك.

ودعا، مرة أخرى، إلى الامتثال للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك توفير الرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية للمدنيين، الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة، مضيفا "مرة أخرى، نطالب بوقف إطلاق النار".

بدوره، قال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين "دومينيك آلان" إنه تم إنقاذ مولودة عن طريق عملية قيصرية طارئة، بعد أن أصيبت والدتها بجروح خطيرة في غارة جوية، ولقيت مصرعها في وقت لاحق، في رفح، أقصى جنوب قطاع غزة.

من جانبها، سلطت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة "تلالنج موفوكنج"، الضوء على الخسائر الفادحة في الصحة العقلية التي سببتها الأشهر والعقود الأخيرة من العنف للسكان المحاصرين والعاملين في القطاع الطبي. وقالت: "تخيل العيش في ظل الترقب المستمر لقنبلة أو بندقية، أو التعرض لإطلاق النار أثناء محاولتك الحصول على الطعام أو الماء أو اللعب. هذا في حد ذاته شكل من أشكال العنف".

وكانت وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) قد قالت - نهاية الأسبوع الماضي - أن طفلا يموت كل 10 دقائق في غزة، وحتى الآن، تفيد تقارير السلطات الصحية في القطاع بأن أكثر من 34، 000 فلسطيني قتلوا وأصيب حوالي 77، 000 آخرون في الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر.

من جانبه، حذر نائب مدير شؤون الأونروا في غزة، "سكوت أندرسون"، من أن المياه والصرف الصحي دون المستوى المطلوب أقل بكثير مما يحتاجه السكان للبقاء في صحة جيدة.

وقال المفوض العام للأونروا "فيليب لازاريني" إن الوضع في الضفة الغربية يزداد سوءا يوما بعد يوم، بما في ذلك في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وأن العملية الأخيرة التي نفذتها قوات الأمن الإسرائيلية في مخيم نور شمس في مدينة طولكرم في الضفة الغربية تسببت في خسائر في الأرواح بالإضافة إلى أضرار جسيمة في منازل السكان والخدمات العامة.

وأضاف "لازاريني" أن مئات الأشخاص، من بينهم ما لا يقل عن 112 طفلا فلسطينيا، قتلوا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر، مشددا على أن القيود المفروضة على الحركة وعنف المستوطنين الإسرائيليين تعيق وصول الناس إلى الوظائف وسبل العيش وتفرض حالة من الخوف المستمر.

بدوره، أعرب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط "تور وينسلاند"، عن القلق البالغ إزاء تصاعد العنف في جميع أنحاء الضفة الغربية. وقال "يجب أن نتجنب المزيد من التصعيد وأن تتوقف الهجمات على المدنيين، بما في ذلك عنف المستوطنين".

وذكر "وينسلاند" أنه مع استمرار الحرب في غزة وتصاعد عدم الاستقرار الإقليمي، فإن استقرار الضفة الغربية ضروري لإبقاء أفق السلام حية.

يذكر أنه على صعيد إيصال المساعدات الإنسانية، تمكن 16 من شركاء الأمم المتحدة الأسبوع الماضي من تقديم المساعدات الغذائية في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك الوجبات الساخنة والخبز والدقيق، حيث أفاد برنامج الغذاء العالمي بأن أربعة مخابز شمال غزة استأنفت عملها، بينما يواصل البرنامج في جميع أنحاء قطاع غزة توفير الوقود ودقيق القمح وغير ذلك من الموارد الضرورية لنحو 16 مخبزا.

اقرأ أيضاًالصحة العالمية تطالب باتخاذ إجراءات عاجلة للحد من أوجه انعدام «العدالة» في الصحة

الصحة العالمية تؤجل مهمة أممية مشتركة شديدة التعقيد لمستشفى الشفاء في غزة

الصحة العالمية تتمكن من إيصال وقود ولوازم طبية إلى مستشفيين في شمال غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة الضفة الغربية منظمة الصحة العالمية غزة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية مستشفيي كمال عدوان فی الضفة الغربیة الصحة العالمیة الأمم المتحدة بما فی ذلک فی غزة

إقرأ أيضاً:

على غرار ترامب..ميلي يسحب الأرجنتين من منظمة الصحة العالمية

قالت الرئاسة الأرجنتينية الأربعاء، إن الرئيس خافيير ميلي سيسحب بلاده من منظمة الصحة العالمية، بسبب "خلافات عميقة على إدارة شؤون الصحة"، و"التأثير السياسي لبعض الدول".

وقال المتحدث باسم الرئاسة مانويل أدورني خلال مؤتمر صحافي: "كلف الرئيس وزير الخارجية جيراردو ويرثين بسحب الأرجنتين من منظمة الصحة العالمية".
وأضاف أنّ الأرجنتين "لن تسمح لمنظمة دولية بالتدخل في سيادتنا، ولا في صحتنا"، وأشار المتحدث إلى "خلافات" على إدارة شؤون الصحة لافتاً إلى "الوباء الذي قادنا في ظلّ حكومة ألبرتو فرنانديز، 2019-2023، إلى أطول حجر صحّي في تاريخ البشرية"، وإلى "نقص الاستقلالية في مواجهة النفوذ السياسي لبعض الدول".


وأضاف أنّ الانسحاب من المنظمة سيمنح البلاد "مرونة أكبر لتنفيذ سياسات تتكيّف مع سياق ومصالح الأرجنتين وتوفيراً  أكبر للموارد، وسيؤكد مسارنا نحو دولة ذات سيادة في مسائل الصحة".
ويأتي قرار الأرجنتين بعد إعلان الولايات المتحدة انسحابها من منظمة الصحة العالمية.
ووقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسوماً لسحب بلاده من المنظمة عقب تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني). اجتماع طارئ لمنظمة الصحة العالمية بعد انسحاب واشنطن - موقع 24من المتوقع أن يسود جو من الأزمة خلال اجتماع مجلس إدارة منظمة الصحة العالمية في وقت لاحق، اليوم الإثنين، حيث ستتعامل المنظمة مع تبعات الانسحاب المرتقب للولايات المتحدة.

وبرّر ترامب قراره بالفارق الكبير في المساهمات المالية الأمريكية والصينية، متّهماً المنظمة بـ"النصب" على الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • بعد أمريكا.. دولة جديدة تنسحب من «منظمة الصحة العالمية»
  • الأرجنتين تسير على خطى أمريكا.. لماذا انسحبت من منظمة الصحة العالمية؟
  • الأرجنتين تنسحب من منظمة الصحة العالمية
  • بعد الولايات المتحدة.. الأرجنتين تقرر الانسحاب من منظمة الصحة العالمية
  • الرئيس الأرجنتيني يعتزم سحب بلاده من منظمة الصحة العالمية
  • الأرجنتين تقول إنها ستنسحب من منظمة الصحة العالمية
  • على غرار ترامب..ميلي يسحب الأرجنتين من منظمة الصحة العالمية
  • الأونروا: الوضع في مخيم جنين شمال الضفة كارثي وجميع سكانه نزحوا
  • منظمة الصحة العالمية ترد على انتقادات ترامب
  • الأونروا يُحذر من تفاقم الوضع في مُخيم جنين بسبب العدوان الإسرائيلي