استمرار منافسات مهرجان الأنشطة الطلابية الأول "مصر حرة آمنة سالمة" بجامعة السويس
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
تابع الدكتور كريم همام مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية، ومدير معهد إعداد القادة، فعاليات مجالات التنافس الرياضية والفنية والاجتماعية ضمن مهرجان الأنشطة الطلابية لطلاب الجامعات المصرية بجامعة السويس، الذي يقام تحت شعار "مصر حرة آمنة سالمة" تزامنًا مع احتفالات انتصارات تحرير سيناء.
وشهدت المنافسات مشاركة الطلاب في ألعاب كرة القدم والكرة الشاطئية والرسم الزيتي والشطرنج، في إطار المهرجان الذي يُنظم تحت رعاية قطاع الأنشطة الطلابية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع معهد إعداد القادة وجامعة السويس.
ويقام تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور اللواء أركان حرب عبد المجيد صقر محافظ السويس، والدكتور أشرف محمد حنيجل رئيس جامعة السويس، والدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، وتحت إشراف الدكتور عز الدين الحسيني نائب رئيس جامعة السويس لشئون التعليم والطلاب، الدكتور حسام الشريف وكيل معهد إعداد القادة، والأستاذة جيهان وحيد مدير عام الإدارة العامة لرعاية الطلاب بالجامعة.
وأشاد الدكتور كريم همام بحماس الطلاب والروح الرياضية التي تسود المهرجان، مؤكدًا أنه فرصة رائعة لتبادل الرؤى والخبرات وتعزيز الوعي الثقافي والمهارات القيادية لدى الشباب، فضلًا عن بث روح الفريق والتعاون وتوثيق الروابط بين طلاب الجامعات.
وأكد "همام" على اهتمام القيادة السياسية بإعداد وتأهيل جيل شبابي قادر على قيادة التنمية المستقبلية، داعيًا إلى تحويل طاقات وإبداعات الشباب إلى عناصر إنتاج إيجابية تخدم وتنمي المجتمع في جميع المجالات.
هذا وقد تضمن فعاليات اليوم زيارة خارجية ترفيهية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ السويس جامعة السويس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أيمن عاشور معهد اعداد القاده كريم همام مهرجان الأنشطة الطلابية معهد إعداد القادة
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي .. مفتاح للباب العالي !
بقلم : حسين الذكر ..
تعد ( المانيا واليابان ) اكثر الدول تضررا من الحرب العالمية الثانية 1939-45 ، فالمانيا قائدة المحور لم تستسلم حتى دخلت جميع الجيوش أراضيها لتكتم انفاس التفوق والعبقرية المتجسدة بهيئة الأركان الألمانية كاحد اهم نتاج العقل والانضباط المؤسسي الصارم .. وقد اذهلت المانيا العالم بقدرتها على استيعاب الضربة والنهوض والتخلص باكرا من ربقة الاستعمار اذ لم تمر الا سنوات معدودة حتى تمكنت من الفوز بكاس العالم 1954 كمؤشر على استرداد العافية وانبعاث التوفق الثقافي باوصال الامة برغم ما حل فيها من دمار وخراب وقتل وانتهاكات ..
اليابان التي بكتها شعوب العالم اثر تلقيها ابشع ضربة على مر العصور المتمثلة بالقنابل الذرية الغربية على ( يوروشيما ونكازاكي ) التي فتت الجسد الياباني دون روحه التي بقت حرة منبعثة لتعود اليابان بفكر الكومبيوتر الذي غزى العالم المعرفي والبس الثقافة والصناعة بل الحضارة ثوب جديد ما زال يسمى بالعهد الالكتروني ..
قطعا ان ذلك التفوق لم يكن وليد المصادفة فهناك قيم أخلاقية راسخة صارمة عززت بملف تعليم عالي لا يقبل الشك .. فلا مجال للترقي في المانيا واليابان بأي من مؤسسات الدولة وتحت أي عنوان الا عبر التفوق في البحث العلمي الذي من خلاله فقط يثبت الطالب استحقاقه وجدارته .. فلا مجال لاي من أوجه الحزبية والعشائرية والقومية والدينية والعلاقاتية فيه … ولا يسمح ان تكون سببا للترقي واستلام المسؤولية الا عبر الكفاءة والمعرفة .
في المنظومة العربية بعد ولادة الشرق الاوسطي الجديد الذي بشرت به ورعته أمريكا والغرب منذ نيسان 2003 .. شهد انحدار قيمي فضيع يمكن تلمسه في أساليب الحصول على الشهادة العلمية باعلى درجاتها ما كان منها ( مرسولا او مطروحا ) ، لم يعد ينظر الطالب فيه – الا ما رحم ربي – للتفوق العلمي والتزود المعرفي .. فالوظيفة والعنوان والجاه المجتمعي هو الأساس للدراسة وتحصل الشهادة باي وسيلة كانت ما دامها تحقق الغرض المطلوب مجتمعيا .
يقال ان المنتصرون في الحرب العالمية كانوا يدخلون دول اعدائهم فاتحين .. فيلجؤوا الى حماية علماء اعدائهم في المؤسسات وترحيلهم للإفادة من خبراتهم وقدراتهم في تطوير واقعهم الجديد .. وهذا عين ما حدث مع بعض الجيوش التي دخلت المانيا ولديها قائمة بالنخب والعلماء والعباقرة الذين تم تسفيرهم وتهيئة افضل سبل العيش لهم ليبدعوا في عالمهم الجديد .. على العكس تماما ما يحدث في ثوراتنا او تغيراتنا السياسية العربية التي تنطلق القوائم من جحورها السوداء لتغتال وتختطف وتقتل وتهجر العقول الوطنية التي يمكن الإفادة منها لاعادة بناء البلد واحياء مؤسساته .
من المفارقات الغريبة ان التلاميذ العرب اول دخولهم المدارس الابتدائية يظلون يطمحون ويحلمون لدخول الجامعات التي يشاهدونها من خلال وسائل الاعلام كانها جنة عربية للعقول والنفوس فيما يتبدد ذلك الحلم الجميل من اول مشاهدات وواقع حال جامعي عربي في الشرق الأوسط الجديد المزعوم بالحداثة والتفوق الغربي اذ اكثر ما يشد ويشذ فيه هي الحرية الموهومة والوعي المزعوم عبر علاقات وكوفيات واكلات ولباس وزي واحتفالات .. ووسائل نقل يهتم بها – اغلب الطلبة – اكثر من جميع وسائل المعرفة وتطوير الوعي . ذلك داخل الجامعة اما بعد التخرج فان نسب التفوق ومفهوم العبقرية يتلاشى تماما امام وسائل توزيع العقول لقيادة مؤسسات الدولة التي لا تتسق مع درجات التقييم العلمي وتختلف تماما في التقسيم الحزبي والولاء السلطوي ..