كان استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى المعمداني إشارة أولى دلت على ما سيأتي بعدها من هجمات واحتلال لمجمعات طبية، في إطار إستراتيجية "حرب المستشفيات" التي اعتمدتها قوات الاحتلال في عدوانها على قطاع غزة.

ووفقا لتقرير أعدته سلام خضر للجزيرة فإن قوات الاحتلال استهدفت 36 مستشفى وقرابة 160 مركزا للرعاية الصحية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

وبعد أسبوع من بداية عدوانها على القطاع أخرجت إسرائيل اثنين من مستشفيات شمال القطاع عن الخدمة، وحولت 5 مستشفيات أخرى إلى ملجأ لآلاف العائلات.

وفي ليلة 17 أكتوبر/تشرين الأول استهدفت قوات الاحتلال المستشفى المعمداني، لتحصد أرواح قرابة 500 فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال ممن لجؤوا للمستشفى.

وبعد فاجعة المعمداني بنحو شهر، أطبقت قوات الاحتلال حصارها على مجمع الشفاء الطبي، وبالتوازي، زعمت سابرينا سينغ نائبة المتحدث باسم البنتاغون "أن تقارير استخباراتية تفيد بأن حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي تستخدمان مستشفى الشفاء، وسيلةً لدعم عملياتهما العسكرية واحتجاز الرهائن".

وفي 15 نوفمبر/تشرين الثاني اقتحم جنود الاحتلال مجمع الشفاء، وبدؤوا حملة ترويع للنازحين والمرضى والفريق الطبي، وأطلقوا النار داخل المباني وبين أسرّة المصابين، واقتادوا الشبان من 16 عاما وما فوق إلى الباحة الخارجية، وأجبروهم على خلع ملابسهم.

وبحلول 18 ديسمبر/كانون الأول كانت جميع مستشفيات شمال قطاع غزة قد خرجت عن الخدمة كليا، وبقيت 9 مستشفيات في كامل القطاع من أصل 36 مستشفى قادرة على تقديم العناية الطبية بالحدود الدنيا.

وفي 21 يناير/كانون الثاني حاصرت قوات الاحتلال مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل، وكان عدد الجرحى قد تجاوز 65 ألفا في كامل القطاع وأكثر من 26 ألف شهيد و8 آلاف مفقود.

وبموازاة حصار جنوب القطاع، عاد جيش الاحتلال مجددا إلى مستشفى الشفاء أو ما تبقى منه في صباح 18 مارس/آذار، ليشن عملية عسكرية مفاجئة مهدت لها قوات الاحتلال ميدانيا، باستهداف الأحياء المحيطة بالمستشفى، ونسفت أكثر من ألف منزل في محيطه، بحسب توثيق المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.

واعتقلت قوات الاحتلال الطواقم الطبية والنازحين لأيام، وأخضعتهم للتحقيق والتعذيب، بحسب شهادات ناجين.

وبالتوازي مع الهجوم على الشفاء شمالا، وبعد حصار استمر قرابة شهرين، اقتحمت قوات الاحتلال مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل بخان يونس جنوبا في 24 مارس/آذار الماضي، واعتمدت سياسة الترويع عينها، من إعدامات وإطلاق نار وتنكيل بالمصابين والنازحين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

خسارة الوزن تفتح باب الشفاء: دراسة تكشف معادلة ذهبية للتغلب على السكري من النوع الثاني

يمانيون../
كشفت دراسة طبية حديثة نُشرت في المجلة العلمية المتخصصة “لانسيت للسكري والغدد الصماء” (Lancet Diabetes & Endocrinology) عن نتائج مشجعة تُبرز الدور المحوري لفقدان الوزن في زيادة فرص الشفاء من داء السكري من النوع الثاني، أحد أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً حول العالم.

وبحسب التقييم التحليلي لـ22 دراسة عالية الجودة، فإن كل كيلوغرام يفقده المصابون بداء السكري يساهم بشكل مباشر في تحسين حالتهم الصحية. بل وأكثر من ذلك، فإن لكل 1% من الوزن المفقود من إجمالي وزن الجسم، ترتفع فرص الشفاء الكامل بنسبة تقارب 2.71%.

نتائج لافتة: فقدان الوزن قد يطيح بالسكري كلياً
ووفق نتائج الدراسة، فإن ما يقارب 48% من المشاركين تمكنوا من تحقيق الشفاء التام من السكري من خلال خسارة الوزن فقط، دون الحاجة إلى الأدوية، بينما ارتفعت هذه النسبة بشكل حاد بين من فقدوا نسبة أكبر من وزنهم:

من فقدوا بين 20 و29% من أوزانهم، تخلص نحو 50% منهم من المرض بشكل كامل.

من فقدوا 30% أو أكثر من أوزانهم، ارتفعت النسبة إلى نحو 80%، ما يمثل تحولاً جذرياً في فهم التعامل مع المرض.

كما سجلت الدراسة تحسنًا جزئيًا لدى نحو 41% من المشاركين، إذ انخفضت مستويات السكر لديهم إلى معدلات قريبة من الطبيعي، وهو ما يؤكد وجود علاقة طردية بين كمية الوزن المفقود وفرص التعافي.

معايير الشفاء والتحسن
اعتمد الباحثون تعريفاً دقيقاً للشفاء التام، يتمثل في انخفاض مستوى السكر التراكمي (HbA1c) إلى أقل من 6.0% دون استخدام أي دواء، أو انخفاض سكر الدم الصائم إلى أقل من 100 ملغ/ديسيلتر بعد عام من فقدان الوزن.

أما التحسن الجزئي فتم تحديده بانخفاض الهيموغلوبين السكري إلى أقل من 6.5% أو انخفاض سكر الدم الصائم إلى ما دون 126 ملغ/ديسيلتر.

دلالات طبية هامة
تشير هذه النتائج إلى أهمية استراتيجية خفض الوزن كخيار علاجي فعال، بل وربما حاسم، في إدارة داء السكري من النوع الثاني، بعيداً عن الاعتماد المطلق على الأدوية أو الحقن بالأنسولين. وتفتح الدراسة آفاقًا جديدة للأطباء والمرضى على حد سواء، تعزز أهمية تبني أنماط حياة صحية، تجمع بين الحمية الغذائية المتوازنة والنشاط البدني المنتظم، كوسيلة فعالة للتحكم بالمرض وربما القضاء عليه.

مقالات مشابهة

  • اللهم طمئن قلب والديها.. رنا رئيس تتمنى الشفاء لابنة أحمد عبد الحميد
  • مستشفيات جامعة طنطا تحصل على وسام نجمة المستشفيات من الطبقة الأولى
  • «نجمة المستشفيات الجامعية».. تكريم من التعليم العالي لجهود القطاع الطبي بسوهاج
  • قوات العدو الصهيوني تواصل عدوانها على جنين لليوم الـ101
  • 25 شهيدا بغزة والقسام تخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال
  • اجتماع كهنة كنائس قطاع وسط القاهرة بحضور نيافة الأنبا رافائيل
  • أيمن عاشور: المستشفيات الجامعية ذراع التعليم الطبي وخط الدفاع الأول في الأزمات
  • خسارة الوزن تفتح باب الشفاء: دراسة تكشف معادلة ذهبية للتغلب على السكري من النوع الثاني
  • الشؤون الصحية بالقاهرة: القطاع الطبي في حالة تأهب دائم للتعامل مع أي طارئ
  • مستشفى قوى الأمن بمكة ينظّم ندوة “قيادة الإبداع والابتكار” بالتعاون مع المجلس السعودي للجودة