صرح المعارض الأوكراني ورئيس مجلس حركة "أوكرانيا الأخرى"، فيكتور ميدفيدشوك، أن الخطة الغربية هي "تدمير الحضارة الروسية من أجل القضاء على منافس خطير".

موسكو تُبدي مرونتها لحل النزاع مع أوكرانيا سلمياً زيلينسكي: أوكرانيا قد تبدأ التفاوض مع روسيا بشأن التسوية

وقال ميدفيدشوك لوكالة "سبوتنيك": "الحدود الاستراتيجية لروسيا، مثلها مثل أي قوة عالمية عظمى، تتجاوز حدودها الإقليمية.

وهي لا تقوم على القوة العسكرية والرغبة في إعادة رسم الخريطة السياسية، بل على مبادئ المساواة والمنفعة المتبادلة والشراكة. وهذا هو جوهر النظام الدولي الجديد، الذي يحل تدريجياً محل العالم الأحادي القطب".

ووفقًا له، ينادي المروجون الغربيون بنوع من "السياسة العدوانية" ضد روسيا، ويجادلون بأن "روسيا لا تستطيع العيش دون تهديد جيرانها، وبالتالي يجب مواجهتها وإجبارها على الخروج من الحضارة"، في حين أن الوضع الحقيقي هو عكس ذلك تمامًا.

وأضاف: "الخطة الغربية بالتحديد تدمير الحضارة الروسية الحقيقية من أجل القضاء على منافس خطير من طريقه".

وأشار ميدفيدشوك إلى أن روسيا تنتصر دائما لأن هدف حروبها هو العدالة.

وأوضح أن "العدالة اليوم هي في تفكيك إملاءات الغرب الجماعية، التي تهيأت لها الظروف الاقتصادية والسياسية في العالم. وكلما تورط الغرب أكثر في الحرب خسر أكثر".

وأعرب ميدفيدشوك عن ثقته في أنه "كلما قل عدد الأوكرانيين الذين يدعمون هذه الحرب كان ذلك أفضل بالنسبة لهم".

فيما أفاد ضابط المخابرات العسكرية الأمريكية السابق، سكوت ريتر، بأن توريد صواريخ "أتاكامز" الطويلة المدى لن يغير موقف القوات المسلحة الأوكرانية، لأن الجيش الروسي يتمتع بميزة عددية ولديه القدرة على التكيف مع الظروف الجديدة.

وقال ريتر في مقابلة مع قناة "Judging Freedom" على "يوتيوب": "كل ما يفعله الروس هو التكيف. عندما أعطينا الأوكرانيين نظام "هيمارس"، غير الروس نهجهم في القتال، وهم الآن يدمرونه... إعطاء الأوكرانيين صواريخ "آتاكامز" لن يؤدي إلا إلى تغيير قواعد اللعبة لفترة من الوقت، ثم سيتكيف الروس مرة أخرى، وتعود كل الحقائق في ساحة المعركة إلى طبيعتها".

وبحسب ضابط المخابرات، فإن أي إمدادات للأسلحة لن تغير الوضع في كييف، لأن الميزة العددية لا تزال موجودة للجيش الروسي.

تخصيص الكونغرس الأمريكي 60 مليار دولار كمساعدات عسكرية

وأضاف: "روسيا لديها التفوق في الأسلحة، فلديها القوة النارية والخبرة وما إلى ذلك. وقد فقدت أوكرانيا كل ذلك... إنهم يموتون في ساحة المعركة. ونحن نراهم (الأوكرانيين) يقتربون من الانهيار. لذا فإن زيلينسكي يعيش في نوع من عالم الخيال".

وتعليقا على تخصيص الكونغرس الأمريكي 60 مليار دولار كمساعدات عسكرية، قال ريتر: "لن يغير ذلك النتيجة على الإطلاق. ربما سيحصل الأوكرانيون على ما بين 10 إلى 20 يوما، لكن ذلك سيكلفهم مئات الآلاف من الأرواح. لن يغير ذلك شيئا".

 

ولدعم كلامه، استشهد ضابط المخابرات بالهجوم المضاد الفاشل الذي شنته كييف في عام 2023، والذي خصصت له الولايات المتحدة 23 مليار دولار لأوكرانيا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: روسيا المعارض الأوكراني الخطة الغربية الحدود الاستراتيجية الخريطة السياسية العدالة

إقرأ أيضاً:

روسيا: ننتظر رد أوكرانيا على الهدنة والمباحثات

عواصم (وكالات)

أخبار ذات صلة زيلينسكي يعلّق على هدنة أعلنها بوتين أميركا تهدد بالانسحاب من الوساطة في أزمة أوكرانيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

قال الكرملين، أمس، إن أوكرانيا لم ترد على العديد من العروض التي قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبدء مفاوضات سلام مباشرة، وإنه لم يتضح بعد ما إذا كانت ستنضم إلى وقف إطلاق النار الذي أعلنه بوتين لمدة ثلاثة أيام الشهر المقبل.
وذكر دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحفيين، أن «الرئيس بوتين هو مَن أكد مراراً أن روسيا مستعدة، دون أي شروط مسبقة، لبدء عملية المفاوضات».
وقال: «لم نتلق أي رد من كييف حتى الآن.
وأضاف: «من الصعب للغاية فهم ما إذا كانت أوكرانيا تنوي الانضمام إلى وقف إطلاق النار». 
وكان بوتين قد أعلن، أول أمس، وقفَ إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام في الحرب في أوكرانيا، من الثامن إلى العاشر من مايو، وهو الموعد الذي تخطط فيه روسيا لإقامة احتفالات بمناسبة الذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وردت أوكرانيا بالتساؤل عن سبب عدم موافقة موسكو على دعوتها لوقف لإطلاق نار يستمر 30 يوماً على الأقل ويبدأ على الفور. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: «نقدر حياة الناس لا المسيرات».
وفي سياق متصل، حذر زيلينسكي، أمس، من تقديم أي أرض «كهدية» إلى روسيا بهدف إنهاء الحرب، وقال خلال قمة إقليمية: «نريد جميعاً أن تنتهي هذه الحرب بشكل عادل، ومن دون هدايا لموسكو، وخصوصاً الأراضي».
وضمت روسيا جزئياً أربع مناطق في جنوب وشرق أوكرانيا، وأعلنتها مناطق روسية في عام 2022، وهي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون.
وكانت قد ضمت في عام 2014 شبه جزيرة القرم، ونظمت فيها استفتاءً جاءت نتائجه المعلنة لصالح الانضمام إلى روسيا.
وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أول أمس، على أن الاعتراف الدولي بعمليات الضم هو شرط ضروري لإنهاء العملية العسكرية في أوكرانيا، والتي بدأت في عام 2022.
وتسعى إدارة دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب في أسرع وقت. وذكرت وسائل إعلام أن ثمة توجهاً لديها للاعتراف بسيادة روسيا على القرم ودفع أوكرانيا إلى التخلي عنها.
وميدانياً، قال حاكم منطقة سومي في شمال شرق أوكرانيا، أمس، إن القوات الروسية تحاول إنشاء «منطقة عازلة» في سومي، لكنها لم تنجح في ذلك. 

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تتفق مع أوكرانيا على قضايا لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • تحقيق لـCNN: لماذا يقاتل صينيون لصالح روسيا في حرب أوكرانيا؟
  • روسيا: ننتظر رد أوكرانيا على الهدنة والمباحثات
  • كاتب أميركي: روسيا تتفوق على الغرب بالمعركة الإعلامية في أفريقيا
  • الدفاع الروسية تعلن السيطرة على بلدة جديدة شرقي أوكرانيا وإسقاط 189 مسيرة
  • الدفاع الروسية تعلن السيطرة على بلدة جديدة شرقي أوكرانيا
  • قتيلان وثلاثة جرحى في هجوم أوكراني على منطقة بيلغورود الروسية
  • الإبادة العرقية.. وجه الغرب الخفي في تدمير الحضارات.. قراءة في كتاب
  • توسيع الشراكة مع روسيا.. تنسيق سياسي ودعم للاستقرار
  • الدفاع الروسية: مقتل 1195 جندياً أوكرانياً خلال 24 ساعة