السومرية نيوز- خاص

بالرغم من انه لم ينقطع أو يغيب تمامًا، وعلى الرغم من "شحة ظهوره"، إلا انه كان يعلن عن عمل جديد على الأقل كل عامين او ثلاثة أعوام، الا ان الضمأ الذي تشكل لدى جماهيره وتحديدًا "جيل التسعينات"، جعل تفاعلهم مع أي عمل جديد ينشره أو يرد اسمه "كموزع موسيقي" في اغانٍ عراقية جديدة لمطربين آخرين، يتلخص بمطالبته بالعودة بقوة وطلب المزيد من الأغاني بصوته، في رحلة يبحث فيها جيل التسعينيات في العراق عن "ذاتهم وأيامهم القديمة".

"جي فاير"، أو أحمد جاكي، واسمه الحقيقي أحمد فاروق، شاب عراقي برز اسمه ونجمه في أصعب الفترات التي مرت على العراق، فترات الطائفية والدماء، وفي نفس الوقت فترات الأغاني العراقية التي لاتزال لاتحمل هوية واضحة بعد سقوط النظام، ووصفت حينها بالهابطة، الا انه في الأعوام مابين 2005 و2010، كان هنالك عالم آخر يقدمه "جي فاير" وزملاؤه.

في ذات الفترة، كانت أغاني الراب العراقي في أوج عطائها وظهورها على يد الأسماء الثقيلة وهم "الإباء المؤسسون" للراب العراقي وعلى رأسهم "مستر بايشن"، وكان جي فاير بصفته يمتلك استوديو كانت معظم أغاني الراب يتم تسجيلها في استوديو "جي فاير" وكان غالبًا يغني مايعرف بـ"الكورس" او الكورال، حيث يكون بطريقة طربية استثناء من طريقة الإيقاع السريع التي يتكفل بها مغني الراب في "بارتات الاغنية".

لم يقتصر نشاط وظهور جي فاير على الأغاني الراب، جنبًا الى جنب معه ظهر كل من الثنائي "احمد وعمر الحلاق"، وكان هؤلاء الثلاثي يقدمون أغاني بموسيقى جديدة وطريقة غناء محدّثة ومنفصلة تمامًا عن الأغاني العراقية التي برزت في تلك الفترة والتي كانت في غالبها ذات إيقاع سريع او "الهيوة" ولاتعبر عن مشاعر "العشاق" بل تكون أغاني راقصة، لهذا لم يجد العشاق والمراهقون في تلك الفترة والتي كان يمثل هذه الشريحة "العشاق والمراهقون" جيل التسعينيات، لم يجدوا ضالتهم إلا لدى جي فاير وزملائه.


نشر "جي فاير" قبل 4 اشهر من الان، اغنية بعنوان "أخيرا"، وتحول التفاعل مع هذه الاغنية كما أي منشور اخر ينشره جي فاير على حسابه في انستغرام، تحول الى اشبه مايكون بمساحة لاستذكار أيام المراهقة والحب الأول، وكان جيل التسعينيات يطالبونه بالرجوع وإعادة تلك الأيام، بل وصل الامر ببعضهم الى ان يطالبونه بالرجوع الى الساحة "لينهي ماطفى عليها من اعمال بائسة"، فهنا يعتقد هذا الجيل ان اعمال وعالم جي فاير، هو ضد نوعي ومميز لايشبه غيره من الاعمال وأكثر جودة منها، وفيما يخص كونه "مميز"، فهذا حقيقي، حيث ان الموسيقى التي يقدمها جي فاير، لاتشبه أي شيء عراقي، وغالبًا هي خلطة من أدبيات الموسيقى التركية ومصرية ولبنانية، حيث الأنواع الفنية التي تكون مليئة بالعاطفة، على العكس من الأغاني العراقية الحديثة الأخرى التي رغم تقدمها الفني الا ان مساحة العاطفة ربما تكون هي الأقل اذا ما قورنت بالاغاني المصرية واللبنانية على صعيد فئات "العشاق"، لا متذوقي الفن.


ورصدت السومرية نيوز، تحشد "جيل التسعينيات" الذين يطالبونه بالعودة، قالت احدى المعلقات: "صوتك يعني كل الذكريات الحلوة والسنين الي ماتنعاد وحتضل اغانيك من نسمعها تذكرنا بكل يوم عشنا بالمراهقة".

وكتب آخر: "وين رجعتنا لأيام جان عندي ابو تسع سماعات ومشغل اغانيك ومعلي الصوت وافوت من يم بنت جيرانا ع أساس اني معجب".

وكتب شخص اخر: " جي فاير لو تدري شكد عندي بل اغاني مالتك ذكريات جان كعدت بصفي وواحد يشكي للاخ"، وأيضا علق اخر: "شكد أتمنى تنزل أغنية قوية وتصير ترند لان اعرف عندك إمكانية ياريت ترجع هذيج الأيام".


باطلاع بسيط على طريقة تفاعل وتعلق الجماهير من "جيل التسعينيات" مع مغنٍ محدد ونوع واحد من الأغاني، يوحي إلى ظاهرة منفردة ربما تكون غير مكررة بعد عام 2003 ونادرة الحدوث قبلها، حيث انه غالبًا ماتكون اغنية محددة مرتبطة بذكريات معينة او فترات معينة من الحياة، لكن أن يكون جيل كامل متفق على مغنٍ بجميع اغانيه مرتبط بفترة مهمة من حياتهم، فهو أمر يستدعي الوقوف عنده.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: جیل التسعینیات

إقرأ أيضاً:

ريهام عبد الغفور: “ذكريات الحقيقة والسراب لا تُنسى.. وتجربة "ظلم المصطبة" تحدي أحببته

عبّرت النجمة المصرية ريهام عبد الغفور عن امتنانها العميق لتفاعل الجمهور مع أحدث ظهور لها برفقة الفنان أحمد زاهر خلال حفل زفاف ابنته ليلى، حيث أعادت تلك اللقطة للأذهان واحدة من أشهر الثنائيات الدرامية في الألفينات بمسلسل "الحقيقة والسراب.

 

 

 

 

في حوارها مع برنامج "ET بالعربي"، فتحت ريهام قلبها للحديث عن ذكريات الماضي، وتجربتها في مسلسلها الجديد "ظلم المصطبة"، كما علقت على لحظة تكريمها في مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، معتبرة تلك المحطات بمثابة وقود جديد لمسيرتها الفنية المتواصلة.

     ذكريات "الحقيقة والسراب" تعود من جديد

خلال اللقاء، عبّرت ريهام عن سعادتها الكبيرة بالرسائل التي تلقتها من الجمهور بعد انتشار صورتها مع الفنان أحمد زاهر في حفل زفاف ابنته، وقالت: "انبسطت جدًا إن الناس افتكرونا من الحقيقة والسراب، ده معناه إن العمل لسه عايش في ذاكرتهم، وده بيخليني أحس بقيمة اللي قدمته من سنين". 

 

 

 

 

هذا التفاعل أعاد إليها إحساس الدفء الذي كان يحيط بكواليس ذلك العمل الشهير، والذي ما زال يحظى بمكانة مميزة في قلوب المشاهدين.

     "ظلم المصطبة".. جدل وأداء بصري مميز

أما عن أحدث أعمالها الدرامية، مسلسل "ظلم المصطبة"، فقد وصفته ريهام بأنه عمل مختلف أثار الكثير من الجدل والنقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي منذ عرضه الأول، خصوصًا المشاهد المتعلقة بالعين والتي استحوذت على انتباه الجمهور بشكل لافت.

 

 

وأشارت إلى أن تنفيذ تلك المشاهد تطلب منها مجهودًا كبيرًا وتكرارًا للوصول إلى أقصى درجات الإقناع والتشويق.

 

 

 

وأشادت بالمخرج هاني خليفة على رؤيته الإخراجية الدقيقة، كما أثنت على فريق المؤثرات البصرية بقيادة عمرو عبد الله، واصفة إياه بـ "الساحر" لما أضفاه من لمسات فنية ساحرة ساهمت في رفع جودة العمل.

 

 

 

 

تحديات صعبة.. وتجربة ممتعة

لم تُخفِ ريهام حجم التحديات التي واجهتها أثناء تصوير مشاهد "ظلم المصطبة"، لكنها أكدت في الوقت ذاته أنها استمتعت بالتجربة، قائلة: "كانت تجربة صعبة بس حبيتها قوي.. واستمتعت بيها جدًا". 

 

 

 

هذا التفاعل بين التحدي والمتعة جعل التجربة بالنسبة لها استثنائية ومليئة بالتعلم والنضج الفني.

 

 

 

تكريم مؤثر في مهرجان الإسكندرية

من ناحية أخرى، عبّرت ريهام عن سعادتها الكبيرة بتكريمها مؤخرًا في مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، موضحة أن لحظة التكريم عن مجمل أعمالها كانت مؤثرة بشدة. 

 

 

 

 

وقالت: "كنت أعتقد في البداية أن التكريمات مرتبطة بالسن، لكن ده كان عن المشوار اللي قدمته كله، وده بيخليني أشعر بالفخر".

 

 

من “الريان” إلى “وش وضهر”.. رحلة تقدير متصاعدة
 

وأوضحت ريهام أن مرحلة التقدير الحقيقي من الجمهور بدأت تتشكل بوضوح منذ مشاركتها في مسلسل "الريان"، لكنها شعرت بذروته مع عرض مسلسل "وش وضهر" عام 2022، حيث بدأت تشعر أن نظرة الجمهور لها كممثلة باتت أكثر عمقًا ونضجًا.

مقالات مشابهة

  • باحث: 7 أكتوبر كانت الفرصة التي انتظرها الإخوان لإحياء "الربيع العربي"
  • ميدلي من أغاني الفولكلور في حفل ختام مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
  • أحمد فتوح يواصل الغياب عن الزمالك في مواجهة البنك الأهلي بالدوري
  • ريهام عبد الغفور: “ذكريات الحقيقة والسراب لا تُنسى.. وتجربة "ظلم المصطبة" تحدي أحببته
  • برقية من جوزيف عون لمحمد بن زايد في طريق عودته من أبو ظبي لبيروت (صور)
  • غرامات بانتظار من لا يلتزم بتطبيق الحد الأدنى للأجور
  • بريطانيا: تحقيق قضائي ضد فرقة "راب" إيرلندية مناهضة لإسرائيل وللإبادة الجماعية في غزة
  • حين يعانق الحزن فجر الغياب “
  • جرائم العشاق.. شاب يقتا زوجته طعنًا في المرج
  • كانييه ويست يطرح ألبومه “Donda 2” بعد الإعلان عنه في بث مباشر