حوّلت الجميع إلى فقراء.. كيف دمّرت الحرب غزة اقتصاديا وصناعيا؟
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
كشف الخبير الاقتصادي الفلسطيني، محمد أبو جياب، أن العدوان المُستمر للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، جعل المجتمع بمثابة طبقة واحدة تعاني الفقر أو الفقر المدقع، حيث تم تدمير 80 في المئة من قطاع الزراعة، و90 في المئة من قطاع الصناعة.
وتابع أبو جياب، في حديثه لوكالة "الأناضول" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "دمّر خلال هذه الحرب كل شيء على المستوى الاقتصادي.
وأوضح أن "الحرب دمّرت الطبقتين العليا والوسطى وتمّت تسويتها بالفقراء"، مشيرا إلى أن القطاعات الصناعية التي دمرتها الطائرات ودبابات الاحتلال الإسرائيلي تحوّل أصحابها وعمالها جميعهم إلى فقراء.
وفي السياق نفسه، أكّد أن "الطبقة الوسطى التي كانت تعتاش من خلال القطاعات الصناعية والإنتاجية والزراعية، انضمت اليوم إلى طبقة المسحوقين والفقراء في قطاع غزة".
واسترسل بأن "قطاع غزة مدمر كليا على مستوى البنية التحتية الاقتصادية، وعلى مستوى المدن الصناعية أيضا، وعلى مستوى القطاعات الإنتاجية"، فيما أردف بخصوص واقع الزراعة والصناعة، بالقول إن نهج تدمير الاحتلال الإسرائيلي تسبب بتعطيل ما نسبته بين 80 و90 في المئة من الإنتاج الزراعي في قطاع غزة.
وأكد أن القطاعات الصناعية توقّفت بالكامل وتم تدمير أكثر من 90 بالمئة من مكونات البنية الصناعية التحتية ومصانع وطاقة وغيرها، مضيفا أن "كل الفروقات في المجتمع الفلسطيني تآكلت، ولم تعد هناك طبقات اقتصادية، والجميع أصبح سواسية في ظل هذه الحرب المدمرة".
وأشار إلى أن "جميع أفراد المجتمع أصبحوا فقراء ويحتاجون إلى المساعدة، بعد أن قضت الحرب على مكونات العملية الاقتصادية والطبقات الاقتصادية الفلسطينية في قطاع غزة".
وبخصوص إمكانية التعافي، قال الخبير الفلسطيني إن "إعادة الحياة إلى القطاعات الصناعية واستعادة الحياة إلى الطبقات الدنيا والمتوسطة والمرتفعة على مستوى الاقتصاد، يتطلب سنوات من العمل الجاد وإعادة الإعمار، وضخ عشرات المليارات من الدولارات، إضافة إلى إعادة القطاعات الصناعية والزراعية للعمل والإنتاج من جديد".
تجدر الإشارة إلى أنه مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، قد قال مطلع شباط/ فبراير الماضي، إن "استعادة الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي كانت سائدة قبل الحرب على القطاع سوف تستغرق عقودا من الزمن"، مؤكدا الحاجة الملحة لـ"كسر دائرة التدمير الاقتصادي التي جعلت 80 بالمئة من السكان يعتمدون على المساعدات الدولية".
وبحسب تقرير مشترك للأمم المتحدة والبنك الدولي صدر مطلع نيسان/ أبريل الجاري، قد بلغت قيمة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في غزة حوالي 18.5 مليار دولار.
وأشار إلى أن" أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 ملايين نسمة، باتوا على شفا مجاعة، كما يعاني كامل السكان انعدام أمن غذائي وسوء تغذية حادين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي غزة قطاع غزة غزة قطاع غزة اقتصاد غزة المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القطاعات الصناعیة فی قطاع غزة على مستوى إلى أن
إقرأ أيضاً:
موقع عبري: الحوثيون لا يمكن ردعهم.. الجماعة التي تتحدى الولايات المتحدة وتتحدى العالم
قال موقع أخباري إسرائيلي إن المتمردين اليمنيين يهددون إسرائيل والاستقرار العالمي، ويشلون التجارة في البحر الأحمر على الرغم من الضربات التي تقودها الولايات المتحدة.
وذكر موقع "واي نت نيوز" في تقرير ترجمة للعربية "الموقع بوست" إن كبار المسؤولين الأميركيين يعبرون عن "صدمتهم" إزاء أسلحتهم المتقدمة، مما يثير مخاوف من زيادة الدعم الإيراني.
وأكد التقرير العبري أن عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تشير إلى موقف أميركي أكثر صرامة.
وحسب التقرير فلإنه في واحدة من أخطر الحوادث للقوات الأميركية في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في غزة، أسقطت سفينة حربية أميركية عن طريق الخطأ طائرة مقاتلة من طراز إف/إيه-18 تابعة للبحرية الأميركية فوق البحر الأحمر خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتزامن الحادث مع غارات جوية أميركية استهدفت مواقع للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.
وذكر أن الطيارين قد قفزوا من الطائرة بسلام وتم إنقاذهما، في حين أعلن المتمردون الحوثيون بسرعة مسؤوليتهم عن إسقاط الطائرة. ومع ذلك، لم يوضح البنتاغون ما إذا كانت النيران الصديقة مرتبطة بشكل مباشر بالقتال الجاري ضد المجموعة المدعومة من إيران.
"تؤكد هذه الحلقة على التحدي الأوسع الذي يفرضه وكلاء إيران، ليس فقط على إسرائيل ولكن أيضًا على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي"، حسب الموقع الاسرائيلي.
وأكد أن هجمات الحوثيين تضع إدارة بايدن في موقف صعب، لأنها تتزامن مع الجهود الأمريكية للتوسط لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن والصراع السعودي الحوثي. فشلت تلك الحرب، التي قتلت عشرات الآلاف من المدنيين في الغارات الجوية السعودية، في هزيمة الميليشيات المتحالفة مع إيران.
وفق التقرير فإنه مع استمرار التوترات المرتفعة، قد تنمو احتمالات تكثيف العمل من جانب الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة مع عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر المقبل.
وقال "ومع ذلك، أصبحت قدرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على ردع الحوثيين موضع تساؤل بعد أن أظهروا مرونة في مواجهة سنوات من الضربات الجوية السعودية المتواصلة، متجاهلين في كثير من الأحيان المعاناة الشديدة للمدنيين اليمنيين. يعيش ثلثا سكان اليمن تحت سيطرة الحوثيين".
وتوقع بن يشاي أن يرفع ترامب القيود التشغيلية التي فرضها بايدن على القوات الأميركية في اليمن، مما يمهد الطريق لحملة أميركية إسرائيلية منسقة لتحييد التهديد الحوثي.
وقد تتضمن هذه الاستراتيجية استهداف قيادة الحوثيين وتدمير صواريخهم الباليستية وطائراتهم بدون طيار وأنظمة الإطلاق ومرافق الإنتاج الخاصة بهم - وهي الإجراءات التي قال بن يشاي إنها ستعكس العمليات الإسرائيلية الناجحة ضد الأصول الاستراتيجية لحزب الله في لبنان وقدرات نظام الأسد في سوريا. ومن المرجح أن تتطلب إسرائيل تعاونًا كبيرًا من القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) والأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، الذي يعمل في المنطقة بحاملات الطائرات ومدمرات الصواريخ وغيرها من الأصول. إن المسافة الجغرافية والتحديات الاستخباراتية تجعل العمل الإسرائيلي الأحادي الجانب غير محتمل.
وزعم بن يشاي أن الجهد المنسق يمكن أن يمنع الحوثيين من المزيد من زعزعة استقرار النظام العالمي والاقتصاد. وأشار إلى أنه في حين أن الحوثيين لا يردعون عن الضربات على البنية التحتية لدولتهم، فإن قطع رأس القيادة والهجمات الدقيقة على قدراتهم العسكرية يمكن أن يغير التوازن.