350 معلماً ومعلمة متطوعين في المخا.. ست سنوات من التضحية في سبيل مستقبل الأطفال
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
منذ قرابة ست سنوات، تذهب فاطمة علي الشاذلي، من أبناء مديرية المخا، صباح كل يوم، منذ بداية الفصل الدراسي الأول والثاني من كل عام، إلى مدرسة الشهيد الدخين الأساسية، لغرض تعليم الأطفال بشكل تطوعي.
بدأت فاطمة الشاذلي عملها التطوعي في تعليم الأطفال بمدرسة الشهيد الدخين، منذ 2019، بعد أن جرى تحرير المخا من مليشيا الحوثي الإرهابية من قبل القوات المشتركة.
تقول فاطمة الشاذلي، إنها تشعر بسعادة كبيرة في عملها تعليم الأطفال، وإسهامها في تربية جيل من أبناء المخا متعلم، رغم الصعوبات والتحديات التي تواجهها في عملها كونه تطوعيا دون راتب شهري يدفع لها من قبل الحكومة.
وتشير إلى أنها لا تشعر بالندم أو الإحباط في تضحيتها تعليم الأطفال، بعد أن تسببت حرب مليشيا الحوثي في هجرة المعلمين الأساسيين من المخا، ونتج عنه عقب تحريرها توقف العملية التعليمية بشكل كلي، مؤكدة أنها تتقاضى مبلغا رمزيا ضئيلا من إدارة المدرسة مقابل عملها.
لم تكن فاطمة الشاذلي وحدها من سخرت جهودها وتحملت مشقات تضحيتها في سبيل تعليم الأطفال، إنما يشاركها نحو 350 معلما ومعلمة من المتطوعين ومن أبناء المخا ذاتها، بحسب ما أفاد مدير مكتب التربية والتعليم في المخا الأستاذ قاسم الشاذلي.
يقول الشاذلي، في تصريح لـ(نيوزيمن)، إن حرب مليشيا الحوثي وإجرامها تسببت في تخريب المدارس وقصفها، وتهجير نحو 350 من المعلمين الأساسيين.
يضيف قائلاً: "عقب تحرير المديرية من قبل القوات المشتركة في 2018، وما ألحقته حرب مليشيا الحوثي من تأثير كبير على العملية التعليمية أدى إلى توقفها بشكل كلي، جراء هجرة المعلمين الأساسيين، أطلقنا حينها مناشدة إلى المواطنين للتطوع في إنقاذ تعليم الأطفال وعدم تركهم ضحايا الحرب الحوثية".
يؤكد الشاذلي، أن أبناء المخا لبوا النداء وتقدم عدد من المتطوعين غالبيتهم من النساء خريجات الجامعات والمعاهد، إلى تعليم الأطفال، مشيراً إلى أنه يدفع لهم مبالغ مالية رمزية لا تتجاوز عشرين ألف ريال شهريا، مشيداً بجهودهم وتضحياتهم التي بذلوها في سبيل مستقبل الأجيال في ظل ظروف صعبة يعيشونها.
بدورها دعت وكيلة مدرسة الزهراء الأستاذة منيرة، إلى الوقوف بجانب المعلمين والمعلمات المتطوعين ودعمهم ومعالجة أوضاعهم، تكريماً وتقديراً للدور الكبير الذي يقدمونه في سبيل مستقبل الأجيال.
مؤكدة في تصريح لـ(نيوزيمن)، أن على الجهات المعنية الرسمية والخاصة، دعم العملية التعليمية والمدارس في المخا، وتقديم كافة سبل الدعم والتعاون للمعلمين والمعلمات المتطوعين.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: تعلیم الأطفال ملیشیا الحوثی فی سبیل
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يحضر احتفالية عيد الفطر مع أبناء شهداء ومصابي القوات المسلحة والشرطة
حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي، احتفالية عيد الفطر المبارك، بحضور أبناء شهداء القوات المسلحة والشرطة وعدد من مصابي القوات المسلحة والشرطة.
وقام الرئيس السيسي، بتوزيع الألعاب والهدايا لأطفال الشهداء والمصابين، خلال تواجده فى الاحتفالية، فى وسط أجواء من الفرحة.
تكريم أسر الشهداء والمصابينتضمنت الاحتفالية تكريم عدد من أسر الشهداء والمصابين الذين قدموا تضحيات جسيمة في خدمة الوطن، حيث قام الرئيس السيسي بتوزيع الهدايا التذكارية على أسر الشهداء والمصابين.
كما تم تكريم عدد من المصابين الذين أصيبوا أثناء أداء واجبهم الوطني، مؤكدًا أن هؤلاء الأبطال سيظلون دائمًا في قلب الأمة المصرية.
وقد عبرت أسر الشهداء والمصابين عن مشاعر الشكر والامتنان لهذا التكريم، حيث أكدوا أن هذه المبادرة تؤكد أن الدولة لا تنسى أبداً من ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن، وأن الشعب المصري يقف خلفهم في كل الأوقات.
الرئيس السيسي يلتقط صورًا تذكارية مع الأطفال وأبناء الشهداءحرص الرئيس السيسي على التقاط الصور التذكارية مع الأطفال وأبناء الشهداء في مشهد عاطفي يعكس عمق العلاقة بين القيادة والشعب.
فقد التقط الرئيس العديد من الصور مع الأطفال، وحرص على مشاركتهم فرحة عيد الفطر المبارك، مقدمًا لهم التهنئة وأعرب عن تقديره لمشاركة أسر الشهداء والمصابين هذه المناسبة السعيدة.
ورسم الرئيس السيسي ابتسامة على وجوه الأطفال وأبناء الشهداء، مقدمًا لهم رسالة دعم ومحبة، مؤكدًا أنهم جزء لا يتجزأ من الوطن الذي يواصل النمو بفضل تضحيات ذويهم الأبطال. وكان لهذا التفاعل العاطفي وقع كبير على الحضور، حيث أعرب الجميع عن مشاعر الفخر والاعتزاز بتكريم القيادة السياسية لهذه الفئات التي قدمت أعظم التضحيات.