شارك د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم الثلاثاء  في اجتماع المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي في دورته (السادسة والأربعين) بالرياض،  وذلك بدعوة من د. محمد بن عبد الكريم العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامي 

وأكد جمعة أننا ندرك أن الحرب ليست غاية ولا هدفًا لأي دولة رشيدة أو أمة عاقلة، على أنها لو فرضت على قوم وجب عليهم الدفاع عن أنفسهم وأوطانهم ، وفق ما أجمع عليه الفقهاء من أنه إذا دخل العدو بلدة من بلادنا وجب على أهل هذه البلدة التي يدخلها العدو الدفاع عن أنفسهم ووطنهم ، ولم يقل أحد ممن يُعتدُّ بقوله من أهل العلم : إن لهم أن يفروا بدينهم أو بأنفسهم خشية القتل، حيث يقول الحق سبحانه: "وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ" (الأنفال : 16).

وأوضح جمعة في كلمته نؤكد على الثوابت التالية:
1- أن أمتنا أمة سلام ؛ لكنه سلام لا استسلام ، سلام الشجعان الذي له حميَّة ودرع وسيف ورجال يفتدون أرضهم وعرضهم وأوطانهم بدمائهم وأنفسهم.
2- أننا نرفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني أو تفريغ أرضه وإنهاء قضيته.
3- أننا مع ثوابت الأمتين العربية والإسلامية من أنه لا حل لمشكلات الشرق الأوسط إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته على حدود الرابع من يونيه حزيران 1967م وعاصمتها القدس الشريف.
4- أننا نرفض كل عمليات التصعيد والتصعيد المضاد في المنطقة ، وندعو إلى وقف فوري للعدوان على غزة ، كما ندعو كل عقلاء العالم ومؤسساته الدولية للعمل الجاد على وقف هذا العدوان الذي قد لا يقف خطره عند حدوده القائمة ولا عند حدود منطقة الشرق الأوسط ، بل ربما ينال أثره وخطره الجميع ويتسع أفقه ومداه  في عالم قابل للتصدع والانفجار أكثر من أي وقت مضى نتيجة الاستقطاب والاستقطاب المضاد.
5- أننا ندعو  إلى موقف موحد وصوت واحد للعمل معًا على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني من العدوان الغاشم الذي يستهدف استئصال شأفته بقتل نسائه وأطفاله ، ويعمل على اجتثاثه من أرضه ، مع تقديم كافة أنواع المساعدة والدعم للشعب الفلسطيني ، بما يخفف من معاناته، ويحقق آماله في إقامة دولته ، ونستحث سائر المؤسسات الدولية على ذلك ، لنصنع معًا سلامًا عادلًا للبشرية جمعاء. 
وختامًا أؤكد أن مصالح الأوطان والحفاظ عليها والعمل على قوتها في مختلف المجالات من صميم مقاصد الأديان.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رابطة العالم الاسلامي مؤتمر رابطة العالم الإسلامي وزير الاوقاف الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: نرفض التهجير ولا بديل عن الحل العادل بإقامة دولة فلسطين المستقلة

اختتمت الدورة التدريبية الدولية الثامنة لاتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي اليوم، بعنوان «دور الإعلام في بناء الإنسان.. رؤية مستقبلية»، بمركز مصر الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي.

كما حضر ممثلون من ثماني دول هي: مصر، والسعودية، والسودان، والجزائر، والسنغال، وتونس، والجابون، واليمن، إذ قدم حفل الختام الكاتب الصحفي محمود الجلاد، معاون وزير الأوقاف للشئون، وافتُتِح الحفل بتلاوة عطرة من الشيخ محمود الشحات أنور، واختُتِم بابتهالات دينية للشيخ محمد الجزار، وحضر الفعالية عدد من قيادات وزارة الأوقاف، الذين شاركوا في دعم وتيسير تنظيم الدورة.

وفي كلمته، رحب وزير الأوقاف بالضيوف جميعًا، مهنئا المشاركين في الدورة على إتمامهم هذا البرنامج التدريبي الذي شمل العديد من الفعاليات المعرفية والتعايشية والسياحية.

وأعرب عن سعادته بنجاح البرنامج بكل فعالياته، آملًا أن تشكل هذه التجربة إضافة قيمة في حياتهم المهنية، مؤكدا أن الهدف من الدورة نشر مفاهيم البناء الإنساني من خلال الإعلام.

وأضاف أن الدورة التدريبية ركزت على دور الإعلام في بناء الإنسان، وهي قضية محورية في العصر الحالي، مؤكدا ضرورة أن يسهم المشاركون في نقل هذه الخبرات إلى بلادهم، وأن يسهموا في تقديم خطاب إعلامي يعزز الوعي الفكري والثقافي لدى المجتمعات، ويساعد في فهم التحديات التي تواجه الأوطان.

كما أشار إلى أن بناء الإنسان يمثل قضية مشتركة بين وزارة الأوقاف وجميع المؤسسات الإعلامية، لافتًا إلى الجهود التي تبذلها الوزارة في تقديم خطاب دعوي معرفي مستنير يسهم في هذه المهمة.

كما وجه أسامة الأزهري تحية وتقدير للدور الكبير الذي تقوم به إذاعات وتليفزيونات دول العالم الإسلامي في تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم الرسالة الإعلامية الإيجابية، مبديا تقديره البالغ لكلمة المتحدث باسم الضيوف من جمهورية الجزائر، معربًا عن فخره بزياراته المتعددة للجزائر التي كانت محط فخر له لما لمسه من تضامن وحب تجاه مصر.

كما وجه تحية للمشاركين في الدورة، مشيدًا بتفاعلهم المثمر، مؤكدًا أن التعاون بين الدول الإسلامية سيظل مستمرًا، وأن اللقاءات التي جمعتهم في هذه الدورة ستكون بمثابة جسر للتواصل المستمر وتعزيز التعاون الفكري والثقافي بين البلدان المشاركة.

وشدد وزير الأوقاف على أنها تمثل الأولوية الكبرى للأمة الإسلامية، مشيرا إلى دعم مختلف دول العالم للقضية الفلسطينية، مع تأكيد ضرورة تحقيق الحل العادل بإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.

وتوجه الدكتور عمرو الليثي، رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، بخالص الشكر والتقدير إلى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وفريقه المتميز على تنظيم الدورة التدريبية بنجاح، مشيدًا بجهود وزارة الأوقاف في إنجاح هذا الحدث، كما شكر جميع المتدربين على تفاعلهم الفاعل.

وعبر «الليثي» عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية التي أسهمت في تعزيز التعاون الإعلامي والديني، معربا عن أمله في استمرار هذا التعاون في المستقبل لتحقيق المزيد من الفاعلية في نشر الفكر الوسطي والإعلام المتوازن.

كما خص بالشكر جمهورية مصر العربية، قيادةً وشعبًا، مؤكدًا أن مصر تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بلد الحضارة وملتقى الثقافة وحاضنة الأمة الإسلامية.

وأشار إلى التحديات التي يواجهها وطننا العربي، مؤكدًا أن الأمة ستنتصر طالما ظللنا متحدين، داعيًا إلى دعم المواقف المصرية والأردنية والسعودية والكويتية وجميع الدول الرافضة لمحاولات التهجير. وأكد ضرورة إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي ختام كلمته، دعا الدكتور عمرو الليثي الله -عزوجل- أن يحفظ فلسطين ويحفظ مقدسات الأمة الإسلامية.

وفي كلمته التي ألقاها نيابة عن المتدربين، ذكر عبد الحق بولحيه، رئيس تحرير إذاعة القرآن الكريم الجزائرية، قول الله سبحانه: «ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ»، مشيرًا إلى أنهم دخلوا مصر آمنين ومطمئنين.

وأوضح أن الدورة التدريبية التي تخللتها العديد من الزيارات، كانت فرصة ثمينة للاستفادة من الأفكار والخبرات التي قدمها الأساتذة والمحاضرون.

كما أعرب عن تقديره للزيارات التي قاموا بها، مثل زيارة دار مصر للقرآن الكريم، والمدينة الإعلامية، ومعرض القاهرة الدولي للكتاب، إضافة إلى زيارة مبنى ماسبيرو واستوديوهات قناة النيل والإذاعة المصرية.

وفي ختام اللقاء، أهدى الدكتور عمرو الليثي، رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، درع الاتحاد للدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، تقديرا لجهوده المخلصة في النهوض بالإعلام الإسلامي، كما كرَّم الوزير المتدربين في الدورة.

مقالات مشابهة

  • ناجي الشهابي: نرفض تصريحات الحكومة الإسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني
  • حزب المؤتمر: مصر ترفض أي تصورات تستهدف تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم
  • أطباء بلا حدود تتهم الاحتلال بالعزل والفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني
  • وزير الأوقاف: نرفض التهجير ولا بديل عن الحل العادل بإقامة دولة فلسطين المستقلة
  • الخارجية البريطانية: سنعارض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • ندعم قضيته العادلة.. الكويت تؤكد رفضها القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني
  • رئيس حزب المؤتمر: نرفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
  • إندونيسيا: نرفض بشدة محاولة تهجير الفلسطينيين بالقوة
  • الرئيس أردوغان: الشعب السوري الذي ألهم المنطقة بعزيمته على المقاومة قادر على إعادة إحياء بلده 
  • وزير الخارجية: نرفض أي محاولة لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه