عبر النائب الوفدى الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، عن أسفه الشديد تجاه استمرار المجازر الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، في انتهاك واضح وصريح للقانون الدولي والقيم الإنسانية، على مرأى ومسمع من جميع دول العالم والمنظمات الدولية المعنية ومجلس الأمن، مشيرا إلى أن المقابر الجماعية التي نفذها جيش الاحتلال بأحد المجمعات الطبية في خان يونس بقطاع غزة، واحدة من بين عشرات المجازر التى أُرتكبت منذ السابع من أكتوبر وحتى الأن.

التموين تطلق أكبر قافلة من المساعدات لأهالي قطاع غزة منذ بداية الأحداث كيف يعيش الأطفال النازحون في قطاع غزة

وقال "محسب"، إن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني تطال المدنيين العزل والنازحين والأطقم الطبية، والعاملين لدي المنظمات الدولية، الأمر الذي يتطلب تدخل فوري من جانب المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات، وإجراء التحقيقات اللازمة للمسائلة ومحاسبة مرتكبيها، ومعاقبة إسرائيل علي عدم التزامها بقرارات مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار، مشيرا إلى سياسة العقاب الجماعي التي ينفذها الاحتلال لم تقتصر علي القطاع وإنما امتدت أيضا إلى الضفة الغربية التي شهدت مؤخرا عمليات قتل وتدمير وعنف على مدار الأسابيع الماضية لا يقل فجاجة وخطورة عما تشهده غزة، مما ينذر بتفاقم الأوضاع في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وطالب عضو مجلس النواب، بضرورة وضع حد فوري للعنف والاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون تحت حماية القوات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنازلهم في الضفة الغربية، ووقف فورى لإطلاق النار في قطاع غزة الذي شهد انهيارات كاملا علي مستوي البنية التحتية إضافة إلي تفاقم أعداد الشهداء المدنيين لاسيما الأطفال والنساء، مؤكدا أن المجتمع الدولي يواجه اختبار صعب يهدد انهيار منظومته القانونية والأخلاقية، وترسخ إزدواجية المعايير التي يتعامل بها مع القضايا الدولية والإنسانية عندما يتعلق الأمر بإسرائيل والعرب.

وتساءل النائب أيمن محسب: أين منظمات حقوق الإنسان الدولية مما يحدث في فلسطين من تدهور للأوضاع الإنسانية؟ مؤكدا أن اللوبي الصهيوني يسعي لكتم الأصوات التي تحاول انتقاد المجازر الإسرائيلية، عبر التحريض أو توجيه الاتهامات التي تفتقر للحد الأدني من الصدق والموضوعية، مشددا علي ضرورة وجود اعتراف دولي بحق الفلسطينيين في العيش داخل حدود دولتهم المستقلة، لذلك أصبح لا مفر من تنفيذ حل الدولتين ، وإعلان دولة فلسطين المستقلة علي حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، فهو الطريق الوحيد الأن لاستقرار الشرق الأوسط والعالم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النائب أيمن محسب قطاع غزة لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب الأطقم الطبية سياسة العقاب الجماعي قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كيف انهارت منظومة الردع الإسرائيلية في قطاع غزة؟

#سواليف

أكد خبيران في الشأن الفلسطيني أن ” #الاحتلال #الصهيوني مُني بفشل استراتيجي في حربه على #غزة، حيث لم يقتصر الإخفاق على الجانب العسكري، بل امتد ليشمل انهيارا واضحا في مفاهيم #الردع التي اعتمد عليها لعقود”. وأوضحا أن #المقاومة_الفلسطينية نجحت في فرض معادلات جديدة أعادت رسم موازين القوى في المنطقة، مما دفع محللين إسرائيليين إلى الإقرار بأن “اللعبة لم تعد كما كانت”.

تحول إستراتيجي

وشدد الخبير المصري في التطوير الاستراتيجي، محمد تهامي، على أن ” #الاحتلال الصهيوني تعرض لفشل ذريع في حربه على غزة”، معتبرا أن “هذا الإخفاق لا يقتصر على البعد العسكري، بل يعكس تحولا استراتيجيا أفضى إلى تآكل منظومة الردع التي شكلت لعقود ركيزة السياسة الإسرائيلية”.

مقالات ذات صلة العالم لا يرى إلا بعين واحدة.. هكذا تعامل جيش الاحتلال مع جثامين الشهداء الفلسطينيين 2025/02/20

وأشار تهامي في حديثه إلى أن “المقاومة الفلسطينية فرضت واقعا جديدا قلب #معادلة_الصراع التقليدية، حيث لم يعد #التفوق_العسكري كافيا لحسم #المعركة”.

ولفت إلى تصريحات رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، غيورا إيلاند، التي أقرّ فيها بأن ” #حماس نجحت في فرض إرادتها، وأن الاحتلال فشل فشلا ذريعا”، مؤكدا أن “هذا الاعتراف يتجاوز مجرد تحليل عسكري ليعكس تغيرا جوهريا في قواعد اللعبة”.

وأوضح تهامي أن “التاريخ أثبت أن الحروب لا تُحسم فقط بالتفوق العسكري، بل بالإرادة السياسية والصمود والتخطيط الاستراتيجي. فمن فيتنام إلى الجزائر، لم يكن النصر حكرا على من يمتلك الدبابات والطائرات، بل كان حليفا لمن امتلك القدرة على الثبات. واليوم، يعيد المشهد الفلسطيني إنتاج هذه المعادلة، حيث بات قطاع غزة، رغم حصاره لسنوات، منصة لإعادة تعريف الصراع في الشرق الأوسط”.

وأضاف أن ” #الفشل_الإسرائيلي في غزة يتجاوز حدود الإخفاق العسكري، إذ يعكس انهيارا لمفاهيم الردع، فإطالة أمد المواجهة وفرض قواعد تفاوضية جديدة وإجبار الاحتلال على تقديم تنازلات جوهرية كلها مؤشرات على تحول عميق في طبيعة الصراع”.

وأشار إلى دلالة تصريح غيورا إيلاند حين قال: “لم يعد الأمر مجرد حماس، بل دولة غزة”، في إشارة إلى الواقع الجديد الذي فرضته المقاومة.

هشاشة الصورة الإسرائيلية عالميا

وأكد تهامي أن “الاحتلال طالما سعى إلى ترسيخ صورته كقوة لا تُهزم، لكن الأحداث الأخيرة كشفت هشاشة هذه السردية، خاصة مع مشاهد الإجلاء العسكري والتقارير الغربية التي تحذر من فشل الأهداف المعلنة للحرب. وهنا، لعب الإعلام المقاوم دورا محوريا، حيث لم يقتصر على توثيق الأحداث، بل نجح في تقديم رواية مضادة تحدّت السردية الصهيونية في الأوساط الدولية”.

وأشار إلى أن “القوة العسكرية لا تزال عنصرا مهما في الحروب، لكن في عصر الإعلام الرقمي والحروب غير المتكافئة، بات الانتصار يُقاس بالقدرة على التحكم في السردية وتحويل الوقائع العسكرية إلى مكاسب سياسية ومعنوية”.

واعتبر تهامي أن “اعتراف الاحتلال بالفشل يعكس أزمة عميقة في المنظومة العسكرية والسياسية الإسرائيلية، حيث أصبح مضطرا للقبول بشروط فرضتها المقاومة، ما يعني أن (اللعبة لم تعد كما كانت)”.

اختبار نظريات السياسة الدولية

وفي سياق أوسع، أشار تهامي إلى أن “الصراع في فلسطين لطالما كان اختبارا لنظريات السياسة الدولية، إذ ساد الاعتقاد بأن ميزان القوة التقليدي سيحسم الأمور لصالح الاحتلال، لكن العقود الأخيرة أثبتت أن الإرادة قادرة على قلب المعادلات. فمن فيتنام إلى الجزائر وجنوب إفريقيا، تؤكد التجارب أن الشعوب التي ترفض الهزيمة تفرض شروطها في النهاية، وهو ما تعيد غزة إنتاجه اليوم، حيث لم تعد المواجهة مجرد صراع مسلح، بل إعادة صياغة لمفهوم الردع في المنطقة”.

وختم تهامي بالتساؤل عن مستقبل الحروب غير المتكافئة في ظل تغير أدوات القوة والتأثير، قائلاً: “إلى أي مدى يمكن للقوى الكبرى أن تستمر في استخدام أدوات القوة التقليدية في عالم أصبح فيه الإعلام والسردية السياسية بنفس أهمية الصواريخ والدبابات؟ وهل بات مفهوم النصر العسكري أمرا نسبيا خاضعا للتأويل أكثر من كونه حقيقة مطلقة؟”.

معركة السردية والتأثير العالمي

من جهته، أكد الباحث الكويتي المتخصص في الشأن الفلسطيني، عبد الله الموسوي، أن “الجيش الصهيوني، بمساندة آلته الإعلامية، نسج على مدى عقود سلسلة من الأساطير والمبالغات، أبرزها ادعاء أنه “الجيش الذي لا يُقهَر” وتسميته بـ”جيش الدفاع”، إضافة إلى الترويج لصورة الجندي الصهيوني ذي العقيدة القتالية الصلبة”.

وفي حديثه لـ”قدس برس”، أوضح الموسوي أن “هذه الادعاءات تهاوت أمام صمود المقاومة الفلسطينية، التي كشفت زيفها عبر سنوات من المواجهة، وكان أبرزها عملية “طوفان الأقصى”، التي ضربت عمق العقيدة العسكرية الصهيونية، وأحدثت شرخاً عميقًا في ثقة الجمهور الإسرائيلي بمؤسساته الأمنية والعسكرية، وعرّت نقاط الضعف التي حاول الاحتلال إخفاءها لعقود تحت غطاء الدعاية الحربية والتفوق التكنولوجي”.

وأشار إلى أن “الممارسات الوحشية التي يرتكبها الاحتلال، من استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية في غزة، ليست سوى تعبير عن ارتباك عسكري وسياسي، وهو ما يعكس فشل استراتيجيته في احتواء المقاومة”.

وأضاف الموسوي أن “هذه الجرائم تتعارض بشكل صارخ مع القوانين الدولية، لا سيما اتفاقيات جنيف التي تنص على حماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة، ما يزيد من عزلة الاحتلال سياسيًا ويضعف شرعيته أمام الرأي العام الدولي”.

وتابع الموسوي قائلًا: “من الضروري التذكير بما قاله ديفيد بن غوريون، قائد عصابة الهاغاناه وأول رئيس وزراء للكيان الصهيوني، عام 1950: (إسرائيل وُلدت من رحم الانتصارات، وعند أول هزيمة ستبدأ مرحلة تآكلها وتفككها، لذا يجب ألا نصل إلى هذه المرحلة، وعلينا أن نحافظ على قوتنا في المنطقة)”.

وأضاف أن “ما تشهده الساحة اليوم قد يكون بداية لهذه المرحلة، حيث تتزايد الأصوات داخل الاحتلال التي تحذر من خطر التفكك الداخلي، خاصة في ظل تزايد الانقسامات السياسية والاجتماعية. فالاحتجاجات ضد حكومة الاحتلال، والانتقادات الموجهة للمؤسسة العسكرية، والاتهامات المتبادلة بين القيادات السياسية، كلها مؤشرات على أزمة وجودية تهدد المشروع الصهيوني من الداخل”.

وأكد أن “المقاومة الفلسطينية، رغم إمكانياتها المحدودة، استطاعت أن تتحول إلى معادلة صعبة في المنطقة، وأن تكسر قواعد اللعبة التي حاول الاحتلال فرضها”.

وقال: “إسرائيل اليوم ليست إسرائيل الأمس، والقدرة على التعايش مع الفشل لم تكن يوما جزءا من عقيدتها، مما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الصراع قد تتجاوز ما شهدناه في العقود الماضية”.

وشدد الموسوي على أن “الصراع اليوم لا يدور فقط في ميادين القتال، بل أيضا في ميدان السردية الإعلامية والتأثير على الرأي العام. فبينما يحاول الاحتلال الترويج لروايته عبر أدواته الإعلامية والدبلوماسية، نجحت المقاومة في قلب المعادلة عبر منصات الإعلام البديل، التي فضحت انتهاكات الاحتلال ونقلت صورة المعاناة الفلسطينية إلى العالم”.

وأشار إلى أن “التحولات في المشهد الإعلامي باتت تمثل تحديا حقيقيا للاحتلال، حيث أصبح من الصعب التغطية على جرائمه وسط تصاعد الوعي العالمي بعدالة القضية الفلسطينية”.

وأكد أن “الحرب اليوم ليست فقط حرب صواريخ وطائرات، بل هي حرب روايات، ومن يملك القدرة على السيطرة على السردية، يملك زمام المبادرة في المعركة السياسية والدبلوماسية”.

مستقبل الصراع.. إلى أين؟

وختم الموسوي حديثه بالتأكيد على أن ما يجري في فلسطين اليوم ليس مجرد جولة قتالية أخرى، بل هو لحظة مفصلية في مسار الصراع مع الاحتلال. وقال: “نحن أمام مرحلة جديدة، حيث بات الاحتلال عاجزًا عن فرض شروطه، والمقاومة تزداد قوة رغم كل الضغوط، مما يطرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل المشروع الصهيوني في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية”.

وأضاف: “المعادلات تتغير، والمقاومة أثبتت أنها ليست مجرد رد فعل، بل مشروع استراتيجي يمتلك رؤية وقدرة على الصمود، مما يجعل من القادم أكثر تعقيدا بالنسبة للاحتلال. فهل يستطيع الاحتلال التأقلم مع هذا الواقع الجديد؟ أم أن لحظة التآكل التي حذر منها بن غوريون قد بدأت بالفعل؟”.

مقالات مشابهة

  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. مصر: إنشاء وتشغيل «السد الإثيوبي» انتهاك للقانون الدولي
  • فتح: الخوف يعتري أهل غزة من انقطاع الهدنة وعودة آلة الحرب الإسرائيلية
  • باحث في العلاقات الدولية: الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فشلت في تحقيق نتائج
  • تل أبيب تزعم أن إحدى الجثث التي تسلمتها بغزة ليست لأسير إسرائيلي
  • كيف انهارت منظومة الردع الإسرائيلية في قطاع غزة؟
  • البنك الدولي : خسائر لبنان من الحرب الإسرائيلية 26 مليار دولار
  • الأهلية الفلسطينية: إسرائيل ستحاول تعميق الأزمة الإنسانية في غزة حتى تدفع السكان للتهجير
  • حزب الله وحركة أمل: الاستباحة الإسرائيلية لجنوب لبنان خرقا فاضحا ومهينا للشرعية الدولية
  • البعريني: على المجتمع الدولي الضغط لوقف الانتهاكات الإسرائيلية
  • “غزة ليست للبيع”.. أوروبا تنتفض ضد خطة التهجير التي يتبناها ترامب