أميركا ليست الوحيدة.. أوروبا تحاصر "تيك توك" من مأخذ جديد
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
يواجه تطبيق "تيك توك" تحديات كبيرة في أميركا والدول الأوروبية واتهامات تتراوح بين التضليل والتجسس والإدمان والمخاطر الصحية، ليكون هذا الملف جزء مهم من سلسلة ملفات يتصاعد بسببها التوتر بين الصين والغرب.
وفي هذا السياق، أمرت المفوضية الأوروبية، الإثنين، خدمة تيك توك بتقديم تقييم بشأن المخاطر الصحية المحتملة لخدمتها الجديد "تيك توك لايت" خلال 24 ساعة، وإلا سوف تتعرض لغرامات.
وتسمح "تيك توك لايت" للمستخدمين بجمع نقاط عن طريق مشاهدة مقاطع فيديو معينة ثم استبدال هذه النقاط بأغراض أخرى ذات قيمة مثل كوبونات شراء من موقع أمازون، بحسب مسؤولين بالمفوضية.
وذكر مسؤولون بالمفوضية أنه في حالة عدم تقديم تيك توك تقييم المخاطر المطلوب خلال 24 ساعة، من الممكن أن تواجه الشركة غرامة بقيمة 1 بالمئة من إجمالي عائداتها السنوية على مستوى العالم، بالإضافة إلى غرامة دورية بقيمة 5 بالمئة من عائداتها اليومية.
وإذا خلصت المفوضية في نهاية الأمر إلى أن تيك توك انتهكت قواعد تقييم المخاطر والحد من تأثيرها وفقا لقانون الخدمات الرقمية، فقد تفرض على الشركة غرامة تصل إلى 6 بالمئة من إجمالي عائداتها السنوية عل مستوى العالم.
تضييق أميركي
أقر مجلس النواب الأميركي، السبت، تشريعا من شأنه حظر تيك توك في الولايات المتحدة إذا لم يقم مالك منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة ومقرها الصين ببيع حصته في غضون عام.
وصوت مجلس النواب بأغلبية 360 صوتا مقابل 58 لصالح التشريع.
وبعد إقرار القانون، ستكون أمام الشركة مهلة عام للعثور على مشتر وعلى الأرجح ستحاول الطعن في المحاكم.
واعتبرت شبكة "تيك توك"، في رسالة إلكترونية السبت، أن حظرها في الولايات المتحدة "سينتهك حرية التعبير" لـ170 مليون أميركي.
وأضافت: "اقتراح قانون الحظر سيدمر سبعة ملايين شركة وسيغلق منصة تساهم في الاقتصاد الأميركي بواقع 24 مليار دولار سنويا".
تهمة ترامب لبايدن
ينتهز الرئيس الأميركي السابق دونال ترامب أي فرصة لمواجهة منافسه جو بايدن، حيث على الحدث في منشور على منصة "تروث سوشال"، قائلا: "إن جو بايدن سيكون مسؤولا عن حظر تيك توك، إنه هو الذي يدفع لإغلاقها، ويفعل ذلك لمساعدة أصدقائه في فيسبوك على أن يصبحوا أكثر ثراء وأكثر هيمنة".
ثم حث ترامب الناخبين الشباب، الذين يشكلون جزءا كبيرا من مستخدمي تيك توك على النظر في موقف بايدن في يوم الانتخابات.
رأي منافس
الملياردير الأميركي إيلون ماسك صاحب منصة "إكس" علق على حظر التطبيق في أميركا قائلا: "لا ينبغي حظر تيك توك في الولايات المتحدة، على الرغم من أن مثل هذا الحظر قد يفيد منصة إكس، إن القيام بذلك سيكون مخالفًا لحرية التعبير".
وفي التعليقات الواردة تحت منشور ماسك، أعرب مستخدمو "إكس" عن قلقهم من أن حظر تيك توك سيشكل سابقة يمكن استخدامها ضد شبكات اجتماعية اخرى.
ومن شأن القانون الموجه ضد شركة "بايت دانس" المالكة لـ"تيك توك"، أن يمنح الرئيس الأميركي سلطة تصنيف التطبيقات الأخرى على أنها تهديدات للأمن القومي إذا كانت دولة تعتبر معادية للولايات المتحدة، تتحكم بها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المفوضية الأوروبية موقع أمازون تيك توك مجلس النواب الأميركي الولايات المتحدة تيك توك تيك توك إيلون ماسك تيك توك حظر تيك توك أميركا أوروبا المفوضية الأوروبية موقع أمازون تيك توك مجلس النواب الأميركي الولايات المتحدة تيك توك تيك توك إيلون ماسك أخبار العالم حظر تیک توک
إقرأ أيضاً:
FP: كيف حول ترامب 450 مليون أوروبي أعداء لأمريكا
أكد أستاذ الدراسات الدولية في جامعة هارفارد ستيفن والت، أن الولايات المتحدة أصبحت عدوا لأوروبا الآن، قائلا؛ إن إدارة دونالد ترامب مضت بعيدا في سياساتها، وأعادت تشيكل التحالف بين طرفي الأطلنطي.
وأضاف والت في مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي"، أنه "حذر قبل عدة أسابيع من أن إدارة ترامب الثانية قد تبذر التسامح وحسن النية التي حصلت عليها واشنطن من الديمقراطيات الكبرى في العالم".
وأوضح أنه "بدلا من النظر لأمريكا كقوة إيجابية في شؤون العالم، قد تصبح هذه الدول قلقة من تحول الولايات المتحدة إلى عنصر شرير وبشكل نشط".
وكتب والت مقالته قبل أن يلقي نائب الرئيس جيه دي فانس خطاب التحدي في مؤتمر ميونيخ للأمن، وقبل أن يلقي الرئيس دونالد ترامب باللوم على أوكرانيا لبدء الحرب مع روسيا، وقبل أن يبدو وكأن المسؤولين الأمريكيين يعرضون على روسيا بشكل استباقي كل ما تريده تقريبا قبل بدء المفاوضات بشأن أوكرانيا.
وقد لخص جدعون رتشمان، رد فعل المراقبين الأوروبيين الرئيسيين بشكل ذكي في صحيفة "فايننشال تايمز" بالقول؛ "إن الطموحات السياسية لإدارة ترامب لأوروبا، تعني أن أمريكا أصبحت الآن أيضا عدوا".
وتساءل إن كان هذا الرأي صحيحا؟ ويجيب أن المتشككين من صحة هذا الرأي ربما تذكروا انقسامات بين حلفاء الأطلنطي حول عدد من القضايا، بدءا من أزمة السويس عام 1956 إلى حرب فيتنام في الستينيات من القرن العشرين، وموضوع الصواريخ الأوروبية في ثمانينيات القرن الماضي وفي خلال حرب كوسوفو في 1999، كما وشهد الخلاف بشأن حرب العراق عام 2003 تدنيا في العلاقات بين واشنطن وأوروبا.
إظهار أخبار متعلقة
ولم تتردد الولايات المتحدة في التحرك بشكل أحادي في مناسبات عديدة، حتى عندما تأثرت مصالح حلفائها سلبا، كما فعل ريتشارد نيكسون عندما أعلن خروج أمريكا من معيار الذهب في عام 1971 أو كما فعل جو بايدن عندما وقع على قانون خفض التضخم الحمائي، وأجبرت الولايات المتحدة الشركات الأوروبية على وقف بعض الصادرات عالية التقنية إلى الصين.
ولكن قلة من الأوروبيين أو الكنديين اعتقدوا أن الولايات المتحدة تحاول عمدا إلحاق الأذى بهم، بل على العكس، اعتقدوا أن واشنطن ملتزمة حقا بأمنهم وفهمت أن أمنها وازدهارها مرتبطان بأمنهم وازدهارهم. وكانوا على حق، الأمر الذي جعل من الأسهل بكثير على الولايات المتحدة أن تكسب دعمهم عندما كان ذلك ضروريا.
ويبدو الوضع مختلفا اليوم بالنسبة لمعظم الأوروبيين، وبالتأكيد من شاركوا في مؤتمر ميونيخ الأسبوع الماضي، وباتت لديهم ولأول مرة منذ 1949 أسباب حقيقية للاعتقاد أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية لا يبالي بحلف الناتو، ورافض لقادة القارة الأوروبية بل إنه معاد بنشاط لمعظم الدول الأوروبية. وبدلا من التفكير في دول أوروبا باعتبارها أهم شركاء أمريكا، يبدو أن ترامب غير موقفه، ويرى أن روسيا بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين هي الرهان الأفضل على الأمد البعيد.
وكانت التكهنات حول تقارب ترامب مع بوتين تدور لسنوات، ويبدو الآن أن هذه المشاعر هي التي توجه السياسة الأمريكية.
ويعلق والت قائلا: "أعرف ما تفكر فيه، أليس ترامب يفعل فقط ما اقترحه الواقعيون مثلك؟ ألم تقل إن أوكرانيا ليس لديها مسار معقول لاستعادة أراضيها المفقودة، وأن إطالة الحرب هو مجرد إطالة للمعاناة بلا هدف جيد؟ ألم تقل أيضا بأن بناء نظام أمني أوروبي يقوم على التوسع المفتوح لحلف الناتو كان حلما خطيرا؟ وبدلا من دفع روسيا والصين إلى التقارب، أليس من المنطقي من الناحية الاستراتيجية أن ندق إسفينا بينهما، ونشكل نظاما أوروبيا يقلل من نزعات موسكو نحو إحداث المشاكل؟".
وأضاف: "بالتأكيد، أليست علاقات جيدة مع روسيا تجعل من أوروبا آمنة على المدى البعيد؟ وإذا كان تعطيل الإجماع عبر الأطلنطي كافيا لإقناع دول أوروبا بترتيب أمورها وإعادة بناء بعض القدرات الدفاعية الحقيقية، بحيث لن تضطر الولايات المتحدة إلى مواصلة حمايتها، ولكي تكون قادرة على مواجهة الصين.".
وبناء على ما قيل أعلاه، لا يعتبر ترامب عدو أوروبا، بل إنه يوزع بعض الحب القاسي على قارة راضية عن نفسها، ويتبع منطقا واقعيا سليما.
ويجيب الكاتب أن الواحد كان يتمنى صحة هذا الكلام، ذلك أن ترامب وفانس ووزير الدفاع بيت هيغيسث وأركان الإدارة الحالية، ذهبوا أبعد من الحديث عن ضرورة المشاركة في العبء، وكذا الحاجة لوجود انقسام منطقي للعمل داخل التحالف، أو قاموا بتقديم تقييم متأخر للحرب في أوكرانيا والعلاقات مع روسيا. فلم يكن هذا هو الموضوع، بل كان الهدف هو إحداث تغيير أساسي في العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة القدامى، وإعادة كتابة قوانين العالم، وإذا أمكن تشكيله على صورة عقيدة جعل أمريكا عظيمة أو ماغا.
فهذه العقيدة أو قل الأجندة معادية للنظام الأوروبي الحالي ومن عدة جوانب.
أولا: لا تعتبر التهديدات المتكررة من جانب ترامب بفرض تعريفات جمركية باهظة على الحلفاء المقربين؛ إما لإرغامهم على التنازلات بشأن قضايا أخرى، أو فقط لأنهم يحصلون على عوائد تجارية على حساب الولايات المتحدة عملا من أعمال الصداقة. ولقد حدثت نزاعات تجارية خطيرة في الماضي، ولعب الرؤساء الأمريكيون السابقون أحيانا لعبة قاسية مع حلفاء أمريكا بشأن هذه القضايا. لكنهم لم يفعلوا ذلك بشكل متقلب، أو استخدموا مبررات "الأمن القومي" المشكوك فيها بشكل واضح لتبرير أعمالهم.
لقد أدركوا أيضا أن إلحاق الضرر الاقتصادي المتعمد بالحلفاء، يجعل من الصعب عليهم، وليس من السهل، المساهمة في الدفاع المشترك. كما تمسكت الإدارات السابقة بالصفقات التي تفاوضت عليها، وهو مفهوم يبدو غريبا جدا على ترامب.
ثانيا: لم يقل ترامب فقط أن القوى العظمى تستطيع بل وينبغي لها أن تأخذ الأشياء التي تريدها، بل إنه لم يخف طمعه في بعض ممتلكات حلفاء أمريكا. ولا عجب أن ترامب لا ينزعج إذا انتهى الأمر بقضم 20٪ من أوكرانيا؛ نظرا لأنه يريد كل غرينلاند وقد يعيد احتلال منطقة قناة بنما، ويعتقد أن كندا يجب أن تتخلى عن استقلالها وتصبح الولاية رقم 51، ويهذي بشأن الاستيلاء على قطاع غزة، وطرد سكانه، ثم بناء بعض الفنادق. قد تبدو بعض هذه التأملات خيالية تماما، لكن النظرة العالمية التي تكشف عنها، هي شيء لا يستطيع أي زعيم أجنبي تجاهله.
ثالثا: وهو الأهم، يدعم ترامب وأيلون ماسك وفانس وبقية زمرة ماغا، وبشكل مفتوح القوى غير الليبرالية في أوروبا. وفي الواقع، يحاولون فرض نظام جديد وشامل على كل أوروبا، وإن كان من دون استخدام القوة العسكرية.
إظهار أخبار متعلقة
والعلامات واضحة لا لبس فيها: ففيكتور أوربان من المجر ضيف مرحب به في مقر ترامب بـ مار إيه لاغو.
والتقى فانس بأليس فايدل، الرئيسة المشاركة لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، في أثناء وجوده في ميونيخ، وليس مع المستشار الألماني أولاف شولتز، وكان إعلانه أن التحدي الرئيسي لأوروبا هو "التهديد من الداخل" هجوما مكشوفا على النظام السياسي في القارة. ومن المفارقة هنا انتقاد فانس الأوروبيين بسبب سلوكهم المناهض للديمقراطية، بالنظر إلى رفضه الاعتراف بخسارة ترامب لانتخابات عام 2020، أو إدانة المتمردين في 6 كانون الثاني/ يناير 2021.
ولكي لا يتفوق عليه أحد، كان ماسك ينشر اتهاماته الكاذبة والكراهية عن مختلف القادة الأوروبيين، ويدافع عن المجرمين اليمينيين المتطرفين مثل تومي روبنسون، ويجري مقابلات مع فايدل ويعبر عن دعمه لحزبها.
ورغم الخلافات القليلة بين ماغا والجماعات الأوروبية المتطرفة، إلا أنها تعارض بشكل عام الهجرة، وتنظر بشك بل ومعادية للاتحاد الأوروبي، وتنظر للنخبة والإعلام والتعليم العالي كعدو.
وتعمل معا على إعادة فرض القيم الدينية التقليدية والتفريق التقليدي بين الجنسين، كما وتؤمن بالمواطنة التي يجب أن تعرف بناء على الهوية الإثنية المشتركة أو الأجداد، وليس بناء على القيم المدينية المشتركة أو مكان ولادة الشخص.
ومثل أسلافهم من الفاشيين، يشعرون بالراحة بل لديهم المهارة لاستخدام المؤسسات الديمقراطية لتخريب الحكم الديمقراطي وتقوية النظام التنفيذي.
ويعلق والت، أن توصيف رتشمان بمقاله في "فايننشال تايمز" بأن أمريكا أصبحت الآن عدوا لأوروبا، صحيح، وإن كان في جزء منه؛ ذلك لأن ترامب وأتباعه يدعمون الحركات القومية اليمينية المتطرفة الأوروبية التي تشترك معهم في رؤيتهم الأساسية للعالم. إنهم معادون لرؤية أوروبا كنموذج للحكم الديمقراطي، والرفاهة الاجتماعية والانفتاح وسيادة القانون والتسامح السياسي والاجتماعي والديني والتعاون عبر الوطني.
وقد يقول المرء حتى إنهم يرغبون في أن تكون لأمريكا وأوروبا قيم متشابهة، لكن المشكلة هي أن القيم التي تدور في أذهانهم غير متوافقة مع الديمقراطية الحقيقية.
ويعتقد ترامب وشركاؤه أن التعامل مع أوروبا كعدو أمر محفوف بالمخاطر، فأوروبا تمثل لهم منطقة متدهورة وغير قادرة على تجميع شتاتها. كما أن تقويض الجهود الرامية إلى تعزيز الوحدة الأوروبية من خلال دعم اليمين المتطرف، يجعل من السهل على واشنطن ممارسة سياسة "فرق تسد".
ومن ناحية أخرى، يميل التنمر العلني على البلدان الأخرى إلى تشجيع الوحدة الوطنية والاستعداد الأكبر للمقاومة (كما نرى الآن في كندا)، والفوضى التي أطلقها ترامب وماسك في الولايات المتحدة، قد تجعل الأوروبيين حذرين من حدوث تجربة مماثلة داخل قارتهم.
ولا بد من التذكير هنا، أن الخطوة الأولى نحو الإندماج الاقتصادي في أوروبا بمنتصف القرن الماضي، جاءت بسبب مخاوف قادة القارة من انسحاب أمريكا في المستقبل القريب، وتسليم قيادة أمن قارتهم لهم.
وعلى هذا، كان دمج الصناعات الرئيسية مثل الفحم والصلب بمنزلة الخطوة الأولى لبناء الوحدة الاقتصادية والسياسية، الكافية لتمكين هذه الدول من الوقوف في وجه الاتحاد السوفييتي، دون مساعدة مباشرة من الولايات المتحدة.
ولكن الأخيرة قررت البقاء، ودعمت المجموعة الاقتصادية الأوروبية، ومن ثم الاتحاد الأوروبي. ويذكرنا التاريخ الباكر بأن احتمال الاضطرار إلى المضي قدما دون قوة داعمة، كان ذات يوم قوة دافعة قوية وراء المزيد من التعاون الأوروبي. وأخيرا، إذا أصبحت أمريكا الآن عدوا، فيتعين على زعماء أوروبا أن يتوقفوا عن سؤال أنفسهم عما يتعين عليهم القيام به لإرضاء العم سام، وأن يبدؤوا في سؤال أنفسهم عما يجب عليهم القيام به لحماية أنفسهم.
إظهار أخبار متعلقة
ولو كنت مكانهم، لبدأت بدعوة المزيد من الوفود التجارية من الصين، والبدء في تطوير بدائل لنظام سويفت للمدفوعات المالية الدولية. ويتعين على الجامعات الأوروبية أن تزيد من جهود البحث التعاوني مع المؤسسات الصينية، وهي الخطوة التي ستصبح أكثر جاذبية إذا استمر ترامب وماسك في إلحاق الضرر بالمؤسسات الأكاديمية في الولايات المتحدة. وينبغي إنهاء اعتماد أوروبا على الأسلحة الأمريكية، من خلال إعادة بناء القاعدة الصناعية الدفاعية الأوروبية. وإرسال الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إلى قمة البريكس المقبلة، والنظر في التقدم بطلب العضوية. وهكذا دواليك.
ولأن كل هذه الخطوات ستكون مكلفة بالنسبة لأوروبا وضارة للولايات المتحدة، فالكاتب لا يريد حدوث أي منها بالفعل. ولكن قد لا يكون أمام أوروبا أي خيار. و"رغم أنني اعتقدت لفترة طويلة أن العلاقة عبر الأطلنطي قد تجاوزت ذروتها، وأن هناك حاجة إلى تقسيم جديد للعمل، فالهدف كان يقوم على بناء مستوى عال من الصداقة عبر الأطلنطي بدلا من تشجيع العداء المفتوح. وإذا حولت الثورة الدبلوماسية لترامب 450 مليون أوروبي من كونهم من أقوى حلفاء أمريكا، إلى أعداء يحملون المرارة والسخط ويبحثون بشكل متزايد عن طرق لعرقلة الولايات المتحدة، فعلينا ألا نلوم سوى أنفسنا، أو على وجه التحديد، الرئيس الحالي".