البنك الدولي يحذر من تخلف الأداء الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
واشنطن – أصدر البنك الدولي تقريرا حول الآفاق الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ركز فيه على الصراع الإقليمي وتداعياته.
واعتبر البنك الدولي أن الصراع المستمر في المنطقة يأتي في وقت يتباطأ فيه النمو الاقتصادي العالمي للعام الثالث على التوالي بعد جائحة كورونا، مشيرا إلى أن الأداء الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتخلف عن أداء اقتصادات الأسواق الناشئة والإقتصادات النامية الأخرى، والتي من المتوقع أن تنمو بنسبة 4.
وفي ما يتعلق بالحرب على غزة، علق التقرير بأن تأثيرها كان مدمرا على القطاع (خسائر فادحة في صفوف المدنيين وأزمة نزوح وأضرار جسيمة في البنية التحتية والمباني وانخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 86% في الربع الأخير من العام)، مشيرا إلى أن تأثير هذه الحرب لم يكن متساويا على بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأشار إلى أن بعض الدول ذات الروابط الاقتصادية المنخفضة مع فلسطين كالجزائر وليبيا والمغرب ودول مجلس التعاون الخليجي، بالكاد شعرت بأي تداعيات باستثناء الارتفاع في أسعار السلع الأساسية.
ومن ناحية أخرى، شعرت الدول المجاورة بوطأة الحرب بخاصة لناحية قطاعي التجارة الدولية والسياحة. وفي ما يتعلق بلبنان، تسببت الحرب بالفعل بأضرار جسيمة في البنية التحتية، علما أنه تم حرق وتلويث جزء كبير من الأراضي الزراعية، والأثر الأكبر كان على زراعة الزيتون (التي تمثل 7% من إجمالي الإنتاج الزراعي في لبنان)، حيث لحق الضرر بحوالى 100 ألف متر مربع من بساتين الزيتون.
كما أن قطاع السياحة تأثر إلى حد كبير بالحرب، حيث انخفض عدد المسافرين القادمين جوا بأكثر من 20% على أساس سنوي خلال شهري أكتوبر ونوفمبر.
وتوقع التقرير أن يسجل لبنان نموا اقتصاديا بنسبة 0.5% في العام 2024، مقارنة بانكماش اقتصادي بنسبة 0.2% في العام 2023 و0.6% في العام 2022. ومن المتوقع أيضا أن يتحسن متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للفرد الواحد من 1.2% في العام 2022 إلى 2.4% في العام 2023 و3.1% في العام 2024.
كما توقع البنك الدولي أن يظل عجز الحساب الجاري في لبنان مرتفعاًعند 10.4% مقارنة بـ 11% في العام 2023 و32.7% في العام 2022.
أما بالنسبة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، أشار البنك الدولي إلى أن الفجوة في النمو الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي والدول المستوردة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد بلغت 5.6 نقاط مئوية في العام 2022، فيما من المتوقع بأن تبلغ هذه الفجوة 0.9 نقاط مئوية فقط في العام 2024.
المصدر: “البنك الدولي”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفریقیا البنک الدولی فی العام 2023 فی العام 2024 فی العام 2022 إلى أن
إقرأ أيضاً:
معسكر مغلق ودورة تدريبية إقليمية لإعداد كبيري المدربين بالأولمبياد الخاص في الرياضات الشتوية
يعقد الأولمبياد الخاص الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا معسكراً مغلقاً ودورة تدريبية إقليمية لإعداد كبيري المدربين الدوليين في رياضات الجري على الثلج وتزلج اختراق الضاحية في الفترة من 22 إلى 25 نوفمبر 2024، بالمنتجع الثلجي سكي مصر في مول مصر، في إطار الاستعدادات لدعم مشاركة برامج الأولمبياد الخاص بالمنطقة في الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص والمقرر انطلاقها في شهر مارس العام المقبل 2025.
يشارك في الدورة التدريبية عدد من الخبراء الدوليين والمدربين واللاعبين من مختلف برامج الاولمبياد الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتهدف الدورة إلى تطوير المهارات التدريبية وتأهيل الكوادر لقيادة التدريبات على مستوى عالمي، بما يواكب النمو المتزايد للرياضات الشتوية في المنطقة، كما يعد المعسكر التدريبي فرصة جيدة لوفود الدول المشاركة للاحتكاك والمعايشة في الأجواء الباردة قبل خوض مسابقات الألعاب العالمية الشتوية بتورينو الإيطالية العام المقبل 2025.
صرح المهندس أيمن عبد الوهاب الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي قائلاً "نعمل على توسيع نطاق الرياضات الشتوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيراً إلى أن هذه الدورة التدريبية تمثل خطوة كبيرة نحو تأهيل المدربين وفقًا لأعلى المعايير الدولية، مما سيعزز من تطوير هذه الرياضات في المنطقة."
وأضاف "الرئيس الإقليمي" أن اختيار سكي مصر لعقد هذه الدورة يعكس التزامنا بتوفير بيئة مثالية للتدريب تجمع بين التجهيزات الحديثة والخبرات الدولية. نحن واثقون من أن هذه الدورة ستساهم في إحداث نقلة نوعية في مستوى التدريب بالرياضات الشتوية."
من جانبه عبر "محمود يوسف المدير الإقليمي لماجد الفطيم للترفيه مصر ولبنان " عن سعادته باستضافة سكي مصر لفعاليات الدورة التدريبية، قائلاً “فخورون باستضافة هذا الحدث الهام الذي يعكس مكانة سكي مصر كمركز ريادي للرياضات الشتوية في المنطقة، ونتطلع إلى تقديم تجربة تدريبية مميزة للمدربين والمشاركين."
وعن البرنامج التدريبي أشار الدكتور عماد محي الدين رئيس قطاع الرياضة والتدريب بالأولمبياد الخاص الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا أنه يتضمن مجموعة من المحاضرات النظرية والأنشطة العملية، تشمل كيفية تصميم برامج تدريبية متقدمة، وتقنيات السلامة، وتعزيز أداء الرياضيين. وتأتي هذه الدورة كجزء من الجهود الرامية إلى نشر الرياضات الشتوية في المناطق غير التقليدية، مستفيدة من الإمكانيات الحديثة التي توفرها مراكز التزلج الداخلية.
كما أكد الدكتور شريف الفولي رئيس قطاع الألعاب والمسابقات بالأولمبياد الخاص الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأن المعسكر المغلق يعتبر خطوة ايجابية للاستعداد الجيد للألعاب العالمية الشتوية القادمة تورينو ٢٠٢٥.
من المتوقع أن تساهم هذه المبادرة في تعزيز الحضور الإقليمي للرياضات الشتوية في الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص والمقرر انطلاقها في شهر مارس من العام المقبل ورفع مستوى التنافسية، إضافة إلى خلق فرص جديدة للمدربين والممارسين على حد سواء.