RT Arabic:
2024-06-30@00:35:34 GMT

أين انتهى المطاف بالجبل الجليدي الذي أغرق "تيتانيك"؟

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

أين انتهى المطاف بالجبل الجليدي الذي أغرق 'تيتانيك'؟

حظيت كارثة سفينة الركاب العملاقة "تيتانيك" باهتمام واسع، ورويت قصتها سينمائيا وبمختلف الوسائل، ما أتاح للكثيرين معايشة تلك الرحلة الأولى والأخيرة ومعرفة الكثير من التفاصيل.

إقرأ المزيد رأس الرجاء لم يكن "صالحا".. الزوجة العفيفة وسفينة الأشباح!

كان للنهاية المأساوية الملحمية لسفينة الركاب "تيتانيك" بأحداثها ومصادفاتها وغموضها، دور في الاهتمام الواسع الذي جعل هذه الكارثة التي جرت في 15 أبريل عام 1912، حدثا يتردد في وسائل الإعلام معرفا إياها بأناس بعيدين عن حقبتها.

معلومات كثيرة جمعها الخبراء والعلماء من البحث والتنقيب في السجلات ومن عمليات الغطس إلى حطامها في أعماق البحر، وجرى عرضها في مختلف وسائل الإعلام بأشكال متنوعة، لا أن القليل يذكر عن جبل الجليد الذي تصادف وأن قطع الطريق أمامها لتصطدم به وتغرق في مياه المحيط الأطلسي الشمالية المتجمدة، في منطقة تقع على بعد أكثر من 600 كيلو متر جنوب شرق جزيرة "نيوفاوندلاند" الكندية.

الخبراء يقولون إن كل جبل جليدي ينقطع وتقوده التيارات المائية في رحلة طويلة، فريد من نوعه. كل جبل جليدي بسبب كتلته الضخمة، ينغمس في الماء بنسبة 90 بالمئة، وبالتالي لا يظهر منه على السطح إلى جزء صغير.

 مع الحركة يذوب الجبل الجليدي في كل يوم، ويتعرض للكسر والانقسام ويتغير مظهره مع الوقت. العلماء يقولون إن 80 بالمئة من جميع الجبال الجليدية تأتي من مضائق جليدية على الساحل الغربي لغرينلاند، وتستغرق رحلة مثل هذه الجبال للوصول على المحيط الأطلسي حوالي ثلاث سنوات.

الجبل الذي تسبب في مأساة "تيتانيك":

الجبل الجليدي الذي تسبب في غرق "تيتانيك" كان انفصل في وقت ما عام 1909. في ذلك الوقت كانت سفينة الركاب العملاقة في بداية مراحل البناء. الحاجز الجليدي الذي انفصل عنه ذلك الجبل، يرى الخبراء أنه ظهر في العصر الجليدي قبل 15000 عام.

وزن ذلك الجبل يقدر بحوالي 420 ألف طن، ويعد الأصغر من نوعه. بلغ ارتفاعه أكثر من 100 متر، أي أنه أقل مرتين ونصف من طول السفينة المنكوبة.

بعد عامين من الإبحار، وصل جبل الجليد إلى المحيط الأطلسي. تحديدا إلى المكان الذي وقعت فيه الكارثة الرهيبة التي أودت بحياة 1517 شخصا من بين أكثر من 2200 راكب.

من سوء الحظ أن هذ الجبل الجليدي يعد من قلائل من الكتل الجليدية الضخمة التي سبحت من غرينلاند إلى مياه المحيد الأطلسي. يفترض العلماء أن غرينلاند يخرج منها 30000 جبل جليدي في كل عام، إلا أن القليل منها يقطع مثل هذه الرحلة الطويلة.

العديد من رواد الإنترنت، تساءلوا عن سبب عدم لجوء الركاب أثناء الكارثة، إلى تسلق الجبل الجليدي. خبراء يجيبون قائلين إن الكارثة وقعت في الظلام، إن "تيتانيك" اصطدمت بالجبل الجليدي بشكل عرضي وليس وجها لوجه، ولذلك لم تتح للركاب فرصة للسباحة إليه. علاوة على ذلك يلفت الخبراء إلى أن الركاب كانوا في حالة من الذعر لا تسمح لهم بمثل هذه المحاولة، ناهيك عن أن الصعود إلى جسم زلق، شبه مستحيل، وخاصة في تلك الظروف.

ما مصير الجبل الجليدي؟

بعد الاصطدام وانشطار "تيتانيك" ثم غرقها، نجت كتلة الجبل الجليدي وواصلت إبحارها. خبراء يعتقدون أن تيارا دافئا في المنطقة قاده بسرعة 10 كيلو مترات في الساعة. وبسبب دفء التيار بدأ الجبل في الذوبان بالتدريج. قبل أن يختفي تماما وصلت كتلته بحسب بعض الخبراء إلى أرخبيل فرانز جوزيف بمنطقة "أرخانغيلسك" الروسية. هناك قضى الشتاء تتلاعب به مياه الشاطئ. بعد ذلك ذاب تماما في عام 1913. أي أنه عاش عاما تقريبا بعد موت ضحيته "تيتانيك".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الجبل الجلیدی

إقرأ أيضاً:

شهر حزيران يدخل التاريخ بأرقام قياسية متوالية لدرجات الحرارة

عواصم-سانا

سجلت مؤخراً في أرجاء العالم درجات حرارة قياسية خلال أسبوع من الـ17 إلى الـ24 من حزيران الجاري، تم خلالها تحطيم أكثر من 1000 رقم قياسي.

وحسب ما نقل موقع RTعن عدد من الخبراء فإن موجات الحر التي تزداد فيها درجات الحرارة بشكل كبير تسجل بانتظام في كل عام، إلا أنها وصلت في العام الجاري إلى مستويات قياسية جديدة.

ويشير الخبراء إلى أن موجات الحرارة تُعرف على أنها ظروف من الحر غير عادية تصاحبها أحيانا رطوبة عالية، وهي تحدث حين يهيمن الضغط الجوي المرتفع على منطقة ما ويتواصل فيها من عدة أيام إلى عدة أسابيع.

دراسات معنية بهذا الأمر تشير إلى أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، وأولئك الذين يعانون من أمراض القلب والرئة والامراض المزمنة الأخرى، والأطفال حديثي الولادة، هؤلاء يكونون أكثر عرضة لمضاعفات الحرارة الشديدة.

ويلفت الخبراء إلى أن هذه الموجات ليست جديدة حيث تم تسجيل العديد منها، فشهدت القارة الأوروبية موجة حر شديدة في عام 2003، وكان الصيف فيها الأشد سخونة بشكل مطلق منذ عام 1540 على أقل تقدير.

تلك الموجة الشديدة من الحر تواصلت في شهري تموز وآب، وبلغ عدد الضحايا حينها نحو 70 ألف شخص، ومن بين الدول الأوروبية الأكثر تضررا نذكر فرنسا والبرتغال وهولندا والسويد وبريطانيا وإسبانيا وألمانيا وأيرلندا.

كما شهدت الولايات المتحدة في معظم أرجائها في عامي 1988 و1989 جفافاً شديداً، طال ما نسبته 45 بالمئة من سكان البلاد، فيما تسببت موجات الحر المرافقة في وفاة ما بين 4800 إلى 17000 شخص، علاوة على العديد من الحرائق في الغابات، وخسائر مادية جسيمة نتيجة للجفاف.

ويشير الخبراء إلى أنه للوقاية من مضاعفات الحرارة الشديدة ينصح بشرب كمية كافية من الماء، واللجوء إلى الظل، وتبريد الجسم والمكان، وارتداء الملابس الخفيفة والفضفاضة، وأخيرا تقليل النشاط البدني.

مقالات مشابهة

  • الجبل الأخضر.. جنة بين طيَّات السحاب بطقس معتدل ومنظر خلاب
  • إصابة شخص في استهداف الاحتلال الإسرائيلي لحولا وميس الجبل بلبنان
  • روسيا تطور سفينة صاروخية جديدة للجيش
  • هل تشعر باختراق شبكة Wi-Fi.. إليك 10 نصائح يوصي بها الخبراء
  • مسيّرة إسرائيلية تستهدف دراجة نارية بين حولا وميس الجبل
  • توطين صناعة النقل
  • جبل هاط.. وجهة سياحية متفردة في ولاية الحمراء
  • شهر حزيران يدخل التاريخ بأرقام قياسية متوالية لدرجات الحرارة
  • «بيت الزكاة والصدقات» ينتهي من توصيل لحوم الأضاحي لمستحقيها في 4 محافظات حدودية
  • ميدو: زمن السكوت انتهى.. والزمالك بـ "نص رجل" بيعرف يكسب