RT Arabic:
2025-03-25@16:27:25 GMT

أين انتهى المطاف بالجبل الجليدي الذي أغرق "تيتانيك"؟

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

أين انتهى المطاف بالجبل الجليدي الذي أغرق 'تيتانيك'؟

حظيت كارثة سفينة الركاب العملاقة "تيتانيك" باهتمام واسع، ورويت قصتها سينمائيا وبمختلف الوسائل، ما أتاح للكثيرين معايشة تلك الرحلة الأولى والأخيرة ومعرفة الكثير من التفاصيل.

إقرأ المزيد رأس الرجاء لم يكن "صالحا".. الزوجة العفيفة وسفينة الأشباح!

كان للنهاية المأساوية الملحمية لسفينة الركاب "تيتانيك" بأحداثها ومصادفاتها وغموضها، دور في الاهتمام الواسع الذي جعل هذه الكارثة التي جرت في 15 أبريل عام 1912، حدثا يتردد في وسائل الإعلام معرفا إياها بأناس بعيدين عن حقبتها.

معلومات كثيرة جمعها الخبراء والعلماء من البحث والتنقيب في السجلات ومن عمليات الغطس إلى حطامها في أعماق البحر، وجرى عرضها في مختلف وسائل الإعلام بأشكال متنوعة، لا أن القليل يذكر عن جبل الجليد الذي تصادف وأن قطع الطريق أمامها لتصطدم به وتغرق في مياه المحيط الأطلسي الشمالية المتجمدة، في منطقة تقع على بعد أكثر من 600 كيلو متر جنوب شرق جزيرة "نيوفاوندلاند" الكندية.

الخبراء يقولون إن كل جبل جليدي ينقطع وتقوده التيارات المائية في رحلة طويلة، فريد من نوعه. كل جبل جليدي بسبب كتلته الضخمة، ينغمس في الماء بنسبة 90 بالمئة، وبالتالي لا يظهر منه على السطح إلى جزء صغير.

 مع الحركة يذوب الجبل الجليدي في كل يوم، ويتعرض للكسر والانقسام ويتغير مظهره مع الوقت. العلماء يقولون إن 80 بالمئة من جميع الجبال الجليدية تأتي من مضائق جليدية على الساحل الغربي لغرينلاند، وتستغرق رحلة مثل هذه الجبال للوصول على المحيط الأطلسي حوالي ثلاث سنوات.

الجبل الذي تسبب في مأساة "تيتانيك":

الجبل الجليدي الذي تسبب في غرق "تيتانيك" كان انفصل في وقت ما عام 1909. في ذلك الوقت كانت سفينة الركاب العملاقة في بداية مراحل البناء. الحاجز الجليدي الذي انفصل عنه ذلك الجبل، يرى الخبراء أنه ظهر في العصر الجليدي قبل 15000 عام.

وزن ذلك الجبل يقدر بحوالي 420 ألف طن، ويعد الأصغر من نوعه. بلغ ارتفاعه أكثر من 100 متر، أي أنه أقل مرتين ونصف من طول السفينة المنكوبة.

بعد عامين من الإبحار، وصل جبل الجليد إلى المحيط الأطلسي. تحديدا إلى المكان الذي وقعت فيه الكارثة الرهيبة التي أودت بحياة 1517 شخصا من بين أكثر من 2200 راكب.

من سوء الحظ أن هذ الجبل الجليدي يعد من قلائل من الكتل الجليدية الضخمة التي سبحت من غرينلاند إلى مياه المحيد الأطلسي. يفترض العلماء أن غرينلاند يخرج منها 30000 جبل جليدي في كل عام، إلا أن القليل منها يقطع مثل هذه الرحلة الطويلة.

العديد من رواد الإنترنت، تساءلوا عن سبب عدم لجوء الركاب أثناء الكارثة، إلى تسلق الجبل الجليدي. خبراء يجيبون قائلين إن الكارثة وقعت في الظلام، إن "تيتانيك" اصطدمت بالجبل الجليدي بشكل عرضي وليس وجها لوجه، ولذلك لم تتح للركاب فرصة للسباحة إليه. علاوة على ذلك يلفت الخبراء إلى أن الركاب كانوا في حالة من الذعر لا تسمح لهم بمثل هذه المحاولة، ناهيك عن أن الصعود إلى جسم زلق، شبه مستحيل، وخاصة في تلك الظروف.

ما مصير الجبل الجليدي؟

بعد الاصطدام وانشطار "تيتانيك" ثم غرقها، نجت كتلة الجبل الجليدي وواصلت إبحارها. خبراء يعتقدون أن تيارا دافئا في المنطقة قاده بسرعة 10 كيلو مترات في الساعة. وبسبب دفء التيار بدأ الجبل في الذوبان بالتدريج. قبل أن يختفي تماما وصلت كتلته بحسب بعض الخبراء إلى أرخبيل فرانز جوزيف بمنطقة "أرخانغيلسك" الروسية. هناك قضى الشتاء تتلاعب به مياه الشاطئ. بعد ذلك ذاب تماما في عام 1913. أي أنه عاش عاما تقريبا بعد موت ضحيته "تيتانيك".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الجبل الجلیدی

إقرأ أيضاً:

من قمة إسطنبول إلى الزنزانة.. هكذا انتهى إمام أوغلو بعد تحقيقات الفساد

تم اعتقال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، على خلفية تحقيقات تتعلق بالفساد والإرهاب. وبعد تقديمه إلى المحكمة، قررت الأخيرة إيداعه السجن بسبب التهم المتعلقة بالفساد، بينما لم يُرَ ضرورة لاعتقاله في القضية المتعلقة بالإرهاب. وبموجب هذا القرار، تم عزله من منصبه.

تفاصيل المحاكمة والاتهامات الموجهة إليه
مثل أكرم إمام أوغلو أمام القاضي المناوب في المحكمة الجنائية بسبب تحقيقات الفساد الجارية في بلدية إسطنبول الكبرى، حيث قررت المحكمة اعتقاله. أما فيما يخص التحقيق المتعلق بالإرهاب، فقد تقرر عدم احتجازه.

وفي حيثيات قرار المحكمة، تم التأكيد على وجود “شكوك قوية” حول تورط إمام أوغلو في “مساعدة منظمة إرهابية مسلحة”، وذلك بناءً على تقارير وحدة التحقيق في الجرائم المالية (MASAK)، وشهادات الشهود، وتقارير سجلات الاتصالات (HTS)، ومحاضر الشرطة، وسائر الوثائق المدرجة في ملف القضية.

ورغم ذلك، أشار قرار المحكمة إلى أن إمام أوغلو قد أُرسل إلى السجن بسبب “جرائم مالية جسيمة” مثل “تشكيل وإدارة منظمة إجرامية”، و”تلقي رشاوى”، و”الاختلاس”، و”تسجيل بيانات شخصية بشكل غير قانوني”، و”التلاعب بالمناقصات”، وبالتالي لم يتم حبسه بتهمة الإرهاب، بل تقرر محاكمته فيها وهو خارج السجن. وتم نقل إمام أوغلو، إلى جانب الأفراد الآخرين المتورطين في قضايا الفساد، إلى سجن سيليفري وسط إجراءات أمنية مشددة.

امتيازات خاصة للمقربين وتلاعب بالمناقصات
كشفت وثائق التحقيق أن إمام أوغلو تورط في أنشطة فساد واسعة النطاق ضمن البلديات التي أدارها، حيث تم العثور على أدلة تشير إلى حدوث مخالفات في العديد من الشركات التابعة للبلدية تحت إدارته. وأظهرت التحقيقات أن الشبكة الإجرامية التي يقودها إمام أوغلو تعود جذورها إلى فترة رئاسته لبلدية بيلك دوزو، واستمرت في ممارسة أنشطتها غير القانونية خلال فترة ترؤسه لبلدية إسطنبول الكبرى، حيث استمرت الانتهاكات والتلاعب بالمناقصات العامة.

وتم التأكيد على أن المقربين من إمام أوغلو حصلوا على امتيازات خاصة في المناقصات، وقاموا بعرقلة النزاهة في العطاءات البلدية، مما أدى إلى ثرائهم الشخصي على حساب المال العام. كما وردت معلومات عن طلب رشاوى وعمولات من رجال الأعمال لقاء تمرير الصفقات، الأمر الذي تسبب في أضرار مالية كبيرة للبلدية. وأفادت التقارير أن بعض رجال الأعمال أُجبروا على دفع أموال مقابل الحصول على عقود خدمات من البلدية.

إمام أوغلو يرفض الاعتراف بالاتهامات
أثناء استجوابه، رفض إمام أوغلو الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بشهادات الشهود والوثائق المالية، قائلاً إنه “لا يعترف بهذه الادعاءات”. وعندما طُرحت عليه أسئلة حول المناقصات البلدية، مثل تلك المتعلقة بشركات “إسبارك”، و”كالتشر AŞ”، و”كيبتاش”، والتي يُزعم أنها تسببت في خسائر بمئات الملايين من الليرات، أجاب قائلاً: “أنا لا أعتبر هذا السؤال موجهاً لي، وأرفض جميع التهم الموجهة إليّ بشدة”. كما رفض الإدلاء بأي تصريح حول تقارير وحدة التحقيق المالي بشأن هذه المناقصات.

رد إمام أوغلو على شهادات الشهود: “هذه الادعاءات قذرة”
أثناء استجوابه، تمت مواجهة إمام أوغلو بشهادات الشهود السريين الذين تحدثوا عن تورطه في قضايا فساد. حيث أشار أحد الشهود إلى أن شخصًا يُدعى “آدم سويتيكن” كان شريكًا تجاريًا لإمام أوغلو منذ فترة رئاسته لبلدية بيلك دوزو، وأنه حصل على مناقصات خاصة بشركة “كيبتاش”، بالإضافة إلى عقود تتعلق بإنشاء دور الحضانة. وعند سؤاله عن هذه الشهادة، أجاب إمام أوغلو: “أنا لا أعتبر هذا السؤال موجهاً لي”.

اقرأ أيضا

بعد فضائح الفساد: قرارات جديدة لإنقاذ بورصة إسطنبول

الإثنين 24 مارس 2025

وفي مواجهة شهادة شاهد آخر ذكر أن آدم سويتيكن كان بمثابة “الصندوق الأسود” لإمام أوغلو، وأنه حصل على عقود من “كيبتاش”، ويتعاون مع شخص يُدعى فاتح كيليش، رد إمام أوغلو قائلاً: “أكرر إجابتي السابقة”. وأمام المحكمة، وصف إمام أوغلو جميع الادعاءات بأنها “عديمة القيمة”، قائلاً: “كل صفحة كتبها هؤلاء لا تساوي شيئًا سوى أنها قمامة”.

لا تعيين وصي على بلدية إسطنبول، والبديل سيتم انتخابه
أعلنت وزارة الداخلية التركية أنه تم عزل أكرم إمام أوغلو، بالإضافة إلى رئيس بلدية بيلك دوزو، محمد مراد تشاليك، ورئيس بلدية شيشلي، رسول أمره شاهين، من مناصبهم كإجراء احترازي.

مقالات مشابهة

  • الأرصاد: احتمال سقوط أمطار في الشمال الغربي وارتفاع في درجات الحرارة شرقاً
  • 75 يوما على اعتقاله.. ناشطون يطالبون بالإفراج الفوري عن عبد الرحمن القرضاوي
  • مسلسل حكيم باشا الحلقة 24.. بخيت والإرهابيين قتلوا جارحي ومطاريد الجبل
  • لقاء سيدة الجبل: نطالب بالإعلان عن الجهة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ
  • من قمة إسطنبول إلى الزنزانة.. هكذا انتهى إمام أوغلو بعد تحقيقات الفساد
  • التعادل السلبي ينهي الشوط الأول من مباراة بتروجيت والزمالك
  • كيف تحمي نفسك من خطر الجزيئات البلاستيكية الدقيقة؟
  • الرئيس التركي: انتهى عصر النزول إلى الشوارع، والدولة ستخدم شعبها لا الفساد
  • شرطة المنصورة تطيح بعصابة تنهب الركاب داخل “باص دباب”
  • تُسهل إجراءات التقاضي.. "خبرة" منصة رقمية تربط المحاكم بالخبراء