RT Arabic:
2025-02-23@06:59:48 GMT

أين انتهى المطاف بالجبل الجليدي الذي أغرق "تيتانيك"؟

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

أين انتهى المطاف بالجبل الجليدي الذي أغرق 'تيتانيك'؟

حظيت كارثة سفينة الركاب العملاقة "تيتانيك" باهتمام واسع، ورويت قصتها سينمائيا وبمختلف الوسائل، ما أتاح للكثيرين معايشة تلك الرحلة الأولى والأخيرة ومعرفة الكثير من التفاصيل.

إقرأ المزيد رأس الرجاء لم يكن "صالحا".. الزوجة العفيفة وسفينة الأشباح!

كان للنهاية المأساوية الملحمية لسفينة الركاب "تيتانيك" بأحداثها ومصادفاتها وغموضها، دور في الاهتمام الواسع الذي جعل هذه الكارثة التي جرت في 15 أبريل عام 1912، حدثا يتردد في وسائل الإعلام معرفا إياها بأناس بعيدين عن حقبتها.

معلومات كثيرة جمعها الخبراء والعلماء من البحث والتنقيب في السجلات ومن عمليات الغطس إلى حطامها في أعماق البحر، وجرى عرضها في مختلف وسائل الإعلام بأشكال متنوعة، لا أن القليل يذكر عن جبل الجليد الذي تصادف وأن قطع الطريق أمامها لتصطدم به وتغرق في مياه المحيط الأطلسي الشمالية المتجمدة، في منطقة تقع على بعد أكثر من 600 كيلو متر جنوب شرق جزيرة "نيوفاوندلاند" الكندية.

الخبراء يقولون إن كل جبل جليدي ينقطع وتقوده التيارات المائية في رحلة طويلة، فريد من نوعه. كل جبل جليدي بسبب كتلته الضخمة، ينغمس في الماء بنسبة 90 بالمئة، وبالتالي لا يظهر منه على السطح إلى جزء صغير.

 مع الحركة يذوب الجبل الجليدي في كل يوم، ويتعرض للكسر والانقسام ويتغير مظهره مع الوقت. العلماء يقولون إن 80 بالمئة من جميع الجبال الجليدية تأتي من مضائق جليدية على الساحل الغربي لغرينلاند، وتستغرق رحلة مثل هذه الجبال للوصول على المحيط الأطلسي حوالي ثلاث سنوات.

الجبل الذي تسبب في مأساة "تيتانيك":

الجبل الجليدي الذي تسبب في غرق "تيتانيك" كان انفصل في وقت ما عام 1909. في ذلك الوقت كانت سفينة الركاب العملاقة في بداية مراحل البناء. الحاجز الجليدي الذي انفصل عنه ذلك الجبل، يرى الخبراء أنه ظهر في العصر الجليدي قبل 15000 عام.

وزن ذلك الجبل يقدر بحوالي 420 ألف طن، ويعد الأصغر من نوعه. بلغ ارتفاعه أكثر من 100 متر، أي أنه أقل مرتين ونصف من طول السفينة المنكوبة.

بعد عامين من الإبحار، وصل جبل الجليد إلى المحيط الأطلسي. تحديدا إلى المكان الذي وقعت فيه الكارثة الرهيبة التي أودت بحياة 1517 شخصا من بين أكثر من 2200 راكب.

من سوء الحظ أن هذ الجبل الجليدي يعد من قلائل من الكتل الجليدية الضخمة التي سبحت من غرينلاند إلى مياه المحيد الأطلسي. يفترض العلماء أن غرينلاند يخرج منها 30000 جبل جليدي في كل عام، إلا أن القليل منها يقطع مثل هذه الرحلة الطويلة.

العديد من رواد الإنترنت، تساءلوا عن سبب عدم لجوء الركاب أثناء الكارثة، إلى تسلق الجبل الجليدي. خبراء يجيبون قائلين إن الكارثة وقعت في الظلام، إن "تيتانيك" اصطدمت بالجبل الجليدي بشكل عرضي وليس وجها لوجه، ولذلك لم تتح للركاب فرصة للسباحة إليه. علاوة على ذلك يلفت الخبراء إلى أن الركاب كانوا في حالة من الذعر لا تسمح لهم بمثل هذه المحاولة، ناهيك عن أن الصعود إلى جسم زلق، شبه مستحيل، وخاصة في تلك الظروف.

ما مصير الجبل الجليدي؟

بعد الاصطدام وانشطار "تيتانيك" ثم غرقها، نجت كتلة الجبل الجليدي وواصلت إبحارها. خبراء يعتقدون أن تيارا دافئا في المنطقة قاده بسرعة 10 كيلو مترات في الساعة. وبسبب دفء التيار بدأ الجبل في الذوبان بالتدريج. قبل أن يختفي تماما وصلت كتلته بحسب بعض الخبراء إلى أرخبيل فرانز جوزيف بمنطقة "أرخانغيلسك" الروسية. هناك قضى الشتاء تتلاعب به مياه الشاطئ. بعد ذلك ذاب تماما في عام 1913. أي أنه عاش عاما تقريبا بعد موت ضحيته "تيتانيك".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الجبل الجلیدی

إقرأ أيضاً:

انقلاب ترامب وتشتت أوروبا يضعان مستقبل أوكرانيا على المحك

يعرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتقلباته الشديدة، وبخططه غير المتوقعه والمفاجئة، ولا يزال تحوله السريع إزاء دعم أوكرانيا غير مفهوم بالنسبة للأوروبيين وصادم إلى حد ما.

ويتساءل كثيرون كيف ساءت الأمور في أوكرانيا إلى هذا الحد، وبسرعة كبيرة، ولماذا تحولت الخلافات بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى العلن، وباتت صدامات قوية، بمنحى شخصي في بعض الأحيان، يغلب عليها الطابع الروسي. 

وكبرت الفجوة بين أوروبا وأمريكا، حينما استبعد زعماء التكتل الحليف الأكبر للولايات المتحدة من المحادثات الروسية الأمريكية في السعودية، وتعاظمت مع جهلهم بمضمونها وموعد اتفاق السلام المقترح من قبل واشنطن التي تهدد بإدارة ظهرها للصراع. 

كيف انقلب ترامب على زيلينسكي خلال 48 ساعة؟ - موقع 24مع تصاعد التوتر طويل الأمد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تساءل حلفاء كلا الزعيمين يوم الأربعاء عما إذا كان هذا الخلاف سيقضي على آمال السلام الذي تسعى الولايات المتحدة للتوسط فيه، أم ربما يساهم في تحقيقه.

ومن وجهة نظر أرميدا فان ريغ، رئيسة برنامج أوروبا في مركز تشاتام هاوس للأبحاث ومقره لندن، "كانت الطريقة التي تم بها تقديم هذا الأمر ــ ضربة تلو الأخرى تلو الأخرى، في غضون أيام ــ بمثابة صدمة حقيقية للقارة الأوروبية"، وفق ما ذكرته شبكة "سي أن أن". 

تيه أوروبي

يعمل الساسة الأوروبيون على تجاوز صدمتهم وغضبهم المفصح عنه في قمة باريس المحمومة التي أشعلت شرارة مجموعة من الأفكار الجديدة المتشددة، الهادفة لتحديد معالم واقع جديد غير مؤكد.

لكن مع ذلك، لا تزال العواصم الأوروبية الرئيسية تائهة في أهدافها. فقد تم طرح قوة لحفظ السلام، وزيادة الإنفاق الدفاعي، ومساعدات عسكرية جديدة. 

ويقول بعض الخبراء، إن التطورات المتسارعة في أوكرانيا تدفع نحو ظهور زعيم جمعي في أوروبا قادر على حشد الجميع وراء نية عالمية، وبناء جسر بين كييف وواشنطن، وأبرز المرشحين لذلك كير ستارمر من بريطانيا، وإيمانويل ماكرون من فرنسا، وكلاهما سيزور واشنطن العاصمة الأسبوع المقبل. 
ورغم محاولات أوروبا لإظهار الوحدة، إلا أن القارة باتت معروفة بتفردها حيال شؤون الدفاع، وكل زعيم رئيسي فيها يعاني من صداع انتخابي أو اقتصادي في الداخل. بالإضافة إلى ذلك، هناك القضية الشائكة المتمثلة في متى، وبأي قوة، يجب الرد على ترامب؛ مع علم الحكومات المؤكد أن تمزيق هذه العلاقة قد نقلب لصالح موسكو. 
وقال المحلل الدفاعي البريطاني نيكولاس دروموند لشبكة سي إن إن، "نحن لا نريد تمزيق علاقتنا بأمريكا. ولكن ماذا تفعل عندما يصبح أقرب حليف لك على علاقة مع أسوأ أعدائك؟.

ومنذ لحظة فوز ترامب في الانتخابات، قال فان ريغ، "كان ينبغي لرؤساء الحكومات الأوروبية أن يجتمعوا ... لمعرفة ما ستكون عليه الخطة الأوروبية. لكن هذا لم يحدث حقاً"، وبدلاً من ذلك، انتظرت حتى الآن للتصرف بإلحاح حقيقي.  

مستقبلان 

ويرى الخبراء مستقبلان للصراع، أحدهما انتهائه باتفاق سلام، والآخر بدونه. لكن من المرجح أن يتطلب أي منهما قيادة أوروبية؛ وأوضحت إدارة ترامب أن أولوياتها تكمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وعلى حدودها الخاصة.
واتخذ رئيس الوزراء البريطاني ستارمر أول خطوة مهمة لدفع الحكومات الأوروبية وراء هدف مشترك، حيث أعلن هذا الأسبوع عن تحول ملحوظ في السياسة: ستكون بريطانيا مستعدة لوضع قوات على الأرض للحفاظ على السلام المتفق عليه في أوكرانيا، ولن ينجح هذا المقترح وفق الخبراء بدون "الدعم" الأمريكي. وقال المسؤولون، إن "مثل هذا الدعم من المرجح أن يركز حول القوة الجوية، وأن يتم التحكم فيه من دولة عضو في حلف شمال الأطلسي مثل بولندا أو رومانيا".

وتعترض فكرة القوات على الأرض عوائق، فهي ليست شائعة عالمياً، وفي حالة أوروبا، فإن بولندا التي تفتخر بأكبر جيش لحلف شمال الأطلسي في أوروبا وتشكل لاعباً مهماً في أوكرانيا، مترددة حيالها، خوفاً من أن يجعل ذلك حدودها أكثر عرضة للخطر، ويرجح أن تنضم لها في حال رفعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا ميزانياتها الدفاعية.

ورغم ما يحشد من حلول للصراع الطويل، هناك احتمال صارخ بأن يرفض زيلينسكي اتفاق السلام المتفق عليه بين الولايات المتحدة وروسيا، أو أن لا يوافق بوتين على قوات حفظ السلام، ومن ثم يصبح دعم أوروبا ضرورياً، إذا كانت أوكرانيا تريد مواصلة حرب صعبة دون تاريخ انتهاء، وهذا يعني برأي الخبراء، أكثر من مجرد كلمات؛ إذ ستحتاج أوروبا إلى سد الفجوة في المساعدات العسكرية أيضاً.

مقالات مشابهة

  • بيان من بلدية ميس الجبل... هذا ما جاء فيه
  • سباق الإعمار في ليبيا.. مبهج ولكن!
  • أوّل تبعات المؤتمر التأسيسي للحلف الجنجويدي ح يكون اضمحلال وتفكّك مجموعة “صمود”
  • رئيس جامعة الأزهر: بني إسرائيل لم يؤمنوا رغم كل المعجزات «فيديو»
  • انقلاب ترامب وتشتت أوروبا يضعان مستقبل أوكرانيا على المحك
  • نائب قائد العمليات المشتركة يترأس الاجتماع الأول للجنة الخبراء الأكاديميين ..
  • ترامب: الرئيس الصيني وجميع الزعماء سيأتون لواشنطن في نهاية المطاف
  • خلاف انتهى بجريمة.. تحقيقات موسعة مع المتهم بقتل شاب في 15 مايو
  • الداخل السوداني الآن معبّأ تماماً خلف جيشه للتعامل مع إعلان حرب صريح ضد السودان
  • بالصور.. كيف تبدو القدس من جبل الزيتون؟