سخرية من قوات الاحتلال بعد ظهور "أبو شجاع" حيا في طولكرم
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
محمد جابر "أبو شجاع" مقاوم فلسطيني تصدر اسمه منصات التواصل الفلسطينية والعربية، بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي الخميس الماضي مخيم نور الشمس شرقي مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية وإشاعتها نبأ اغتيال "أبو شجاع" قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
ولكن بعد أيام من اقتحام المخيم وإشاعة المنصات الإسرائيلية اغتيال "أبو شجاع" ظهر الأخير أمس الأحد خلال تشييع جثامين شهداء مخيم نور الشمس.
وبدأت اللقطات تنتشر على منصات التواصل لمشاركة "أبو شجاع" في التشييع وتوجيهه رسائل للاحتلال الإسرائيلي خلال تشييع أصدقائه.
ومع ظهور أبو شجاع سادت حالة من السخرية بين المدونين عن الكذب الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي في التغطية على فشله في العمليات العسكرية في غزة والضفة الغربية.
وقالوا إن أذرع الاحتلال الإسرائيلي قد أشاعوا أن "أبو شجاع" قد استشهد، ليكسروا نفسيات من وصفوهم بالأبطال في مخيم نور شمس، ويثبطونهم باستشهاد قائدهم، بعد أن شوهوا صورته.
ليظهر لهم أبو شجاع -قائد كتيبة طولكرم، من بين الناس فجأة- ويودع رفاق السلاح الذين ارتقت أرواحهم في مواجهة الاحتلال، وسط احتفاء كبير وفرحة عارمة تعكس واقعا لم يتوقع الاحتلال أن يراه.
وقال متابعون إن مشاهد ظهور "أبو شجاع" فيها تحد وقوة، خاصة أنه بين أحضان الشعب والمقاومين.
ووصف مغردون إسرائيل بالدولة الواهية لدرجة أنها تضطر إلى فبركة الأخبار من أجل أن تحقق أي انتصار نفسي لرفع معنويات جنودها في المقام الأول ومواطنيها في المقام الثاني.
وعلق ناشطون آخرون بأن إعلان الاحتلال اغتيال "أبو شجاع" بحث عن انتصار يحفظ ماء وجهه أمام الإسرائيليين، ثم تبين كذبه ليفقد هؤلاء الثقة بإعلامهم العسكري وحتى المدني، مما ينعكس سلبا على نفسياتهم ومستقبلهم.
ولفت مدونون الانتباه إلى أن الشاباك يطار أبو شجاع منذ عامين على الأقل، والذي وصفته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بأنه "من كبار المطلوبين"، وأنه "زعزع استقرار شمال الضفة الغربية".
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد قتل 14 فلسطينيا في العملية العسكرية التي امتدت لأكثر من 50 ساعة في طولكرم ومخيم نور شمس المحاذي لها خاصة، ولم تعرف هوية غالبية الشهداء إلا بعد انسحاب قواته مساء السبت.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی أبو شجاع
إقرأ أيضاً:
العدوان الصهيوني على طولكرم ومخيمها يتواصل لليوم الـ34 على التوالي
الثورة نت/وكالات يتواصل العدوان الصهيوني على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ34 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الــ21، تزامناً مع دخول شهر رمضان المبارك، وسط تصعيد عمليات التهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين بعد إجبارهم على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح. وأجبرت قوات العدو، الليلة الماضية المواطنين على إخلاء منازلهم في حارة جبل النصر في مخيم نور شمس شرق طولكرم، في ظل الحصار المشدد المفروض عليه، وسط مداهمتها للمنازل وتخريب محتوياتها، وتحويل بعضها لثكنات عسكرية، واستخدامها كمواقع للقناصة والمراقبة. وشوهد عدد من المواطنين من الرجال والنساء والأطفال، يحملون بعضا من حاجياتهم وهم يغادرون المخيم مشيا على الأقدام، في أجواء البرد القارس تزامنا مع إطلاق جنود الاحتلال للأعيرة النارية بكثافة لإرهابهم. كما أحرقت قوات الاحتلال منازل في حارة المنشية ما أدى إلى اشتعال النيران داخلها، وسط دمار كبير وكامل في البنية التحتية، وتدمير للطرق والممتلكات العامة والخاصة. وشهد المخيم منذ اليوم الأول للعدوان الاسرائيلي حركة نزوح كبيرة بين سكانه من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، تركزت في حارات: المنشية، والمسلخ، وجبلي النصر والصالحين، حيث فاق عددهم الـ5500 نازح، توجهوا الى مراكز إيواء ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها وريفها. وكانت قوات الاحتلال أخطرت قبل أيام، بهدم 11 منزلا في مخيم نور شمس خلال الأيام المقبلة، بذريعة شق طريق تبدأ من ساحة المخيم باتجاه حارة المنشية. وفي السياق، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المدينة وباتجاه مخيمي طولكرم ونور شمس، وجابت الشوارع والحارات، وتمركزت على طول شارع نابلس الرابط بين المخيمين، في الوقت الذي ما زالت تستولي على مبانٍ سكنية في الشارع المذكور، وتحولها لثكنات عسكرية، وتنشر القناصة داخلها. وما زال الاحتلال يفرض حصارا مشددا على المخيمين، ويمنع الدخول إليهما أو الخروج منهما، وينشر فرق المشاة في محيطهما وداخل الحارات والأزقة، وسط مداهمته للمنازل وتخريبها، وتدمير محتوياتها وإخضاع من يتواجد بداخلها من المواطنين للاستجواب. وخلال العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها، ألحقت قوات الاحتلال دمارا كبيرا وكاملا، في البنية التحتية من شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات، ما أدى إلى انقطاع الخدمات الأساسية عن كامل المخيمين، وفاقم من معاناة المواطنين الذين ما زالوا في منازلهم. كما خلفت الجرافات العسكرية دمارا كبيرا وغير مسبوق في الطرق والأحياء السكنية، إضافة إلى تدمير الممتلكات من منازل ومحال تجارية بشكل كامل وجزئي، وآخرها هدم 26 بناية بشكل كامل في مخيم طولكرم، فيما استشهد 13 مواطنا بينهم طفل وسيدتان إحداهما حاملا في الشهر الثامن. ووسط استمرار الحصار المشدد على المخيمين، تستمر مناشدات المواطنين الذين ما زالوا في منازلهم ويعيشون ظروفا صعبة وقاسية، لتأمين وصول مستلزماتهم الأساسية من طعام وماء وأدوية وحليب أطفال، والعمل على إصلاح شبكتي المياه والكهرباء، في وقت الذي يعيق الاحتلال ويمنع عمل طواقم الإغاثة خلال محاولتها إيصال المواد الاساسية الضرورية لهم. وفجر اليوم اعتقلت قوات الاحتلال الشابين تيسير محمود الحجار بعد مداهمة منزله في الحي الشرقي لمدينة طولكرم، وتخريب محتوياته، وأحمد القاروط من منزله في الحي الغربي للمدينة. كما تواصل قوات الاحتلال إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم الـ22 على التوالي، وعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة.