توعد مسؤول عسكري يمني، جماعة الحوثي، بما وصفه بـ"الردّ المؤلم" على خلفية تهديداتها باستهداف مطار مدينة المخا الساحلية، حديث الإنشاء، في محافظة تعز (جنوب غرب البلاد).

وقال المتحدث باسم القوات المشتركة اليمنية في الساحل الغربي، وضاح الدبيش، إن التهديدات الحوثية لن تكون غريبة عليهم، وهي تهديدات ليست وليدة اللحظة أو من باب الصدفة.



وأضاف الدبيش في تصريح خاص لـ"عربي21" أن "هذه الجماعة لا تريد كسر الحصار المفروض على محافظة تعز"، وتمعن في تشديده أكثر، قبل أن يؤكد أن التهديدات الأخيرة، لم تعد الأولى التي تهدد الجماعة بضرب مطار المخا (غرب تعز) بطريقة مباشرة وبذرائع كاذبة وتضليل للحقائق وبث دعايات سوداء أن المطار يستخدم من الولايات المتحدة وتحالف "حارس الازدهار" الذي تقوده.

"عناصر موساد"
وكان نائب وزير خارجية حكومة الحوثيين غير المعترف بها، حسين العزي، قد قال الأسبوع الماضي: "إن الجماعة لديها اشتباه بدخول عناصر من الموساد (الإسرائيلي) إلى المخا، عبر رحلة جوية سابقة".

وأشار القيادي الحوثي، عبر منصة "إكس": "نحن في حالة حرب مع الكيان الصهيوني، ونعرف يقينا أن لديه مخططا لتدريب وتجنيد أدوات للعبث بأمن وقيم مجتمعنا اليمني وهذا الأمر سنتصدى له بشكل حاسم وصارم".

- نحن في حالة حرب مع الكيان الصهيوني ونعرف يقينا أن لديه مخطط لتدريب وتجنيد أدوات للعبث بأمن وقيم مجتمعنا اليمني وهذا الأمر سنتصدى له بشكل حاسم وصارم

- حاليا لدينا إشتباه بدخول عناصر من الموساد الى (المخا) عبر رحلة جوية سابقة وأعتقد أننا لن نتسامح مع أي ناقل يقوم بمهمة قذرة كهذه — حسين العزي (@hussinalezzi5) April 17, 2024
وأكد العزي، أنه "لن يتم التسامح مع أي ناقل (طيران) يقوم بمهمة قذرة كهذه".

"ذرائع واهية"
كذلك، نفى المتحدث باسم القوات المشتركة اليمنية، المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية، هذه المزاعم، بالقول إنها "ذرائع واهية"، موضحا أن "الحقيقة، هي أن جماعة الحوثي لا تريد فك الحصار على محافظة تعز، فضلا أنها لا تريد أن ترى أي مشاريع تنموية أو بنى تحتية في المناطق المحررة تسهم في رفع معاناة اليمنيين".

وأكد الدبيش أن "خياراتنا مفتوحة في التعامل مع هذه التهديدات وسوف نقابلها بحزم"؛ مؤكدا أن "أي استهداف لمطار المخا سوف نرد الصاع له بصاعين".

وتابع بأن رد القوات المشتركة سيكون مفاجئا للجماعة، وسيكون مؤلما لها، لافتا إلى أنهم على أهبة الاستعداد لأي تصعيد عسكري من المليشيات الحوثية.

وأواخر كانون الأول/ يناير الماضي، منعت جماعة الحوثي طائرة سودانية كانت تقل عالقين يمنيين في مدينة بورتسودان، بينهم نساء وأطفال من الهبوط في مطار مدينة المخا الساحلية، ما أجبر الطائرة على العودة إلى الأراضي السودانية بعد تلقي طاقمها تهديدات بالاستهداف في حال أصر على الهبوط في المطار.


وجاءت تهديدات جماعة الحوثيين بعد أيام من إعلان وزارة النقل وهيئة الطيران المدنية في الحكومة اليمنية المعترف بها، في 5 نيسان/ إبريل الجاري جاهزية مطار المخا لاستقبال وتشغيل الرحلات الجوية.

"خط أحمر"

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، كان القيادي في جماعة الحوثيين، حسين العزي، قد قال في تهديد له عبر منصة "إكس": "سنمنع أي استعمال أمريكي أو إسرائيلي أو أي جهة معادية لمطار المخا".

سنمنع أي استعمال أمريكي أو إسرائيلي أو أي جهة معادية لمطار المخا .
يجب إدراك أن أمن شعبنا خط أحمر ولن تكون بلادنا مسرحاً لعبث الصهاينة بالمطلق
نتمنى إدراك هذه الحقيقة لأن من لايدركها سيكون قد عرض نفسه للخطر . — حسين العزي (@hussinalezzi5) April 13, 2024
وتابع العزي، قائلا: "يجب إدراك أن أمن شعبنا خط أحمر ولن تكون بلادنا مسرحا لعبث الصهاينة بالمطلق"، مشيرا إلى أن "من لا يدرك هذه الحقيقة فسيكون قد عرض نفسه للخطر".


وتتصاعد المخاوف الإقليمية والدولية من عودة التصعيد العسكري بين الحكومة اليمنية المعترف بها وبين جماعة أنصار الله (الحوثيين) نتيجة التطورات في المنطقة وتعثر التقدم في خارطة الطريق التي أعلنها المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، نهاية العام الماضي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الحوثي مدينة المخا الحوثي قصة الموساد مدينة المخا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جماعة الحوثی مطار المخا حسین العزی

إقرأ أيضاً:

لمنع انزلاق اليمن نحو المجهول .. رئيس المكتب السياسي السابق لحركة الحوثيين يوجه دعوة هامة لكافة الأطراف اليمنية شمالاً وجنوباً 

 

 

حيروت – خاص

 

وجه رئيس المكتب السياسي لحركة الحوثيين السابق صالح هبرة دعوة للأطراف المتصارعة في اليمن لوضع حلول معقولة تجنب البلاد الانزلاق نحو المجهول .

 

وقال صالح هبرة ، في منشور على حسابه في فيسبوك تابعه حيروت الإخباري ، بأن الحرب ليست في مصلحة اليمنيين ككل، وإن تدخلت القوى الأجنبية في بلدكم تحت أي ذريعة؛ فإن معناه: أنكم تهيؤون للأجنبي أن يحتل بلدكم من جديد، وأنه سيعود الاحتلال البريطاني، وأن بريطانيا ستحتل شبوة وعدن وباب المندب… وغيرها من الأماكن الحساسة، وستبقى فيها بحجة حماية خفر السواحل وممرات الملاحة الدولية.

 

وأشار إلى أن الحرب إذا اشتعلت في اليمن مع تدخل مباشر للأجنبي فإن اليمن سيتحول إلى ساحة صراع وتصفية حسابات دولية وإقليمية، وسيدخل اليمن في مستنقع ونفق مظلم يصعب الخروج منه.

 

ودعا هبرة : “مجلس القيادة الرئاسي” و “المجلس السياسي الأعلى” و “قوى الحراك الجنوبي”، و كافة القوى الوطنية وعقلاء اليمن من شماله إلى جنوبه إلى استدراك الوضع وتقديم مبادرات تتضمن حلولا معقولة لتجنيب اليمن الانزلاق إلى المجهول؛ “فاليمن ملك ومسؤلية كل اليمنيين” ، حد وصفه .

 

إليكم نص المنشور :

 

أكرّر وأذكّر جميع اليمنيين بأن الحرب ليست حلًا:

ليست الحرب في مصلحة اليمنيين ككل، وإن تدخلت القوى الأجنبية في بلدكم تحت أي ذريعة؛ فإن معناه: أنكم تهيؤون للأجنبي أن يحتل بلدكم من جديد، وأنه سيعود الاحتلال البريطاني، وأن بريطانيا ستحتل شبوة وعدن وباب المندب… وغيرها من الأماكن الحساسة، وستبقى فيها بحجة حماية خفر السواحل وممرات الملاحة الدولية.

وأن الحرب إذا اشتعلت في اليمن مع تدخل مباشر للأجنبي فإن اليمن سيتحول إلى ساحة صراع وتصفية حسابات دولية وإقليمية، وسيدخل اليمن في مستنقع ونفق مظلم يصعب الخروج منه.

ومن منطلق الشعور بالمسؤولية أدعو: “مجلس القيادة الرئاسي” و “المجلس السياسي الأعلى” و “قوى الحراك الجنوبي”، وأدعو كافة القوى الوطنية وعقلاء اليمن من شماله إلى جنوبه أن تستدركوا الوضع وأن تقدموا مبادرات تتضمن حلولا معقولة، وأن تجنبوا اليمن الانزلاق إلى المجهول؛ فاليمن ملك ومسؤلية كل اليمنيين.

بل :أتوقع أن الأجنبي لو تدخل عسكريا في اليمن فإنه لن يمكِّن طرفا من حكم اليمن، ولن يعمل على إخراج طرف من الأطراف المتصارعة من المشهد السياسي نهائيًا، وإنما سيحد من قوة كل طرف بما لا يشكل خطرًا عليه، مع الاحتفاظ بجزء من قوته بما يضمن بقاء الصراع قائما؛ لخلق مبرر لتواجده المستمر، بل وسيعمل على عدم استقرار الوضع؛ ليبقى هو.

فبحجر الله عليكم أنقذوا اليمن قبل أن يقع الفأس الثاني في الرأس، أما الفأس الأول فقد وقع.

مقالات مشابهة

  • مليشيا الحوثيين تعتدي على مسؤول محلي في محافظة إب رفض جبايات مالية
  • وصول وفد عسكري روسي إلى صنعاء وتحركات لتزويد الحوثيين بأسلحة فتاكة
  • حسين العزي لأمريكا وبريطانيا : لا تطرقوا باب الجحيم
  • كوريا الشمالية في مواجهة أمريكا: تصعيد عسكري يهدد الاستقرار الإقليمي
  • تمرد يضرب جماعة الحوثي.. قيادي حوثي يشعل فتيل صراعات جديدة ويرفض قرار زعيم الجماعة بإقالته من منصبه
  • الموساد يعلن رسميا اختطاف ضابط كبير في الإمارات
  • قائد العسكرية الثالثة: نحن مع السلام وجاهزون للمواجهة في ظل التصعيد الحوثي
  • إعلام عبري: مصنع إطارات جنوب إسرائيل يغلق أبوابه بسبب هجمات الحوثي
  • الكشف عن مخاوف لدى قيادة الحوثيين من تحرك عسكري دولي وشيك ضد الميلشيا
  • لمنع انزلاق اليمن نحو المجهول .. رئيس المكتب السياسي السابق لحركة الحوثيين يوجه دعوة هامة لكافة الأطراف اليمنية شمالاً وجنوباً