ينفي تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة الاتهامات التي وجهتها إسرائيل لموظفي الأونروا بشأن تورطهم في هجمات حماس.

و بقيادة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا، كشف التقرير عن عدم تقديم إسرائيل لأي أدلة تثبت ارتباط موظفي الوكالة بأية منظمات "إرهابية"، ما يؤكد على نفي هذه الادعاءات.

حيث تم ادعاء تورط إسرائيل، في بداية هذا العام، عدد من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، جنبًا إلى جنب مع حركة حماس، في هجوم وقع في السابع من أكتوبر الماضي.

وفي رد على هذه الادعاءات، أصدر تقرير يتألف من 48 صفحة يوم أمس الإثنين، يشير إلى أن "الأونروا تشارك بانتظام قوائم موظفيها مع إسرائيل لأغراض التدقيق"، دون تقديم أي مخاوف منذ عام 2011 بشأن موظفي الوكالة بناءً على تلك القوائم.

ووفقًا لمراجعة الإجراءات الخاصة بالفحص الداخلي للأونروا، والمدونة الأخلاقية، والهيكل الإداري، وتدريب الموظفين والممارسات الأخرى، خلص فريق المراجعة المستقل إلى أن الوكالة "أنشأت وحدّثت عددًا كبيرًا من السياسات والآليات والإجراءات" للالتزام بالحياد في السنوات الأخيرة، ولكنها تحتاج إلى إصلاحات جذرية.

وعلى الرغم من التزام الوكالة بالإطار القوي، لا تزال هناك مشكلات تتعلق بالحياد، مثل حالات تعبير موظفين عن آرائهم السياسية بشكل علني، واستخدام بعض مدارس الأونروا كتبًا مدرسية تثير القلق في المضامين، بالإضافة إلى وجود اتحادات عمال متحيزة، حسبما جاء في التقرير.

كما تمت المراجعة الخارجية المستقلة بالتوازي مع تحقيق يُجريه حاليًا مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية حول ادعاءات تورط 12 موظفًا في الأونروا في هجوم أكتوبر.

فبعد الاتهامات الإسرائيلية، قام المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، بطرد الموظفين الـ 12 المتهمين، مما اعتبره علامة على جدية الوكالة في التعامل مع المزاعم.

ومع ذلك، استمرت إسرائيل في دعوتها إلى حل الأونروا، التي تخدم أكثر من 5 ملايين شخص في مناطق متعددة.

وفي تقريرها النهائي، حددت المراجعة المستقلة 8 مجالات مهمة تتطلب تحسينات فورية لمساعدة الأونروا في التعامل مع التحديات التي تواجه حيادها، بما في ذلك: الانخراط مع المانحين، والحوكمة، وهياكل الإدارة والرقابة الداخلية، وحياد الموظفين وسلوكياتهم، وحياد المرافق، وحياد التعليم، وحياد اتحادات الموظفين، وتعزيز الشراكة مع وكالات الأمم المتحدة.

ووفقًا للتقرير، تواجه الأونروا تحديات بسبب التسييس المتزايد بين موظفيها، مما يؤثر على حيادها، ولذا يجب رصد الامتثال بما يتوافق مع القواعد المتعلقة بالموظفين والاستجابة الملائمة للانتهاكات المحتملة.

وبعد نشر التقرير الجديد، أدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أورين مارمورستين، بتصريحات تفيد أن اختراق حماس للأونروا "عميق للغاية"، معتبرًا أن هناك أكثر من ألفي موظف في الأونروا ينتمون إما إلى حماس أو الجهاد الإسلامي، وأن خمسة مديرين لمدارس الوكالة هم أعضاء في حماس.

وأدى التأثير السلبي لهذه الاتهامات إلى توقف عدة دول أوروبية عن تمويل الوكالة الأممية، التي تعتبر المزود الرئيسي للمساعدات للفلسطينيين، مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني في غزة بشكل كبير.

حيث قامت 16 دولة مانحة بتعليق التمويل أو إيقافه مؤقتًا، وفرض بعضها شروطًا على دعمهم.

بينما أوقفت ألمانيا وسويسرا وهولندا تمويلهم بناءً على المزاعم الإسرائيلية، خفضت الولايات المتحدة وكندا وأستراليا التمويل.

وفي فبراير، أعرب جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، عن قلقه من توقف التمويل، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي أن تؤدي أخطاء الأفراد إلى العقاب الجماعي.

وفي مارس، أعلن منسق الشؤون الإنسانية في الاتحاد الأوروبي، يانيز لينارسيتش، أن الاتحاد الأوروبي لم ير أدلة من إسرائيل تدعم اتهاماتها ضد موظفي الأونروا.

ووصف السيناتور الأمريكي كريس فان هولين هذه المزاعم بأنها "كذبة صريحة" يستخدمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في محاولة لشيطنة الوكالة والتخلص منها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وكالة غوث وتشغيل اللاجئين للاجئين الفلسطينيين لأمم المتحدة هجمات حماس السابع من أكتوبر اللاجئ الأونرو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأمم السياسي فی الأونروا

إقرأ أيضاً:

جمهورية التجميل والبراطم المقدسة

30 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: كتب عمر الناصر:

كم نحن بحاجة لاستخدام تقليعة التجميل في مضمار السياسة لاجل ترميم ماتم تشويهه من قبل شذاد الافاق وسراق المال العام ، ووقف التخريب الممنهج للبنية المجتمعية المصابة بداء البهرجة الفارغة من خلال وضع كوابح اصلية لفرملة سرعة تنامي التفكك الاخلاقي الذي بدأ يستفحل بشكل مخيف داخل العمق المجتمعي ، ليس من المستبعد قد تظهر لنا اصوات تدعم تخيلات العالم الافتراضي لتروّجْ لمصطلح “جمهورية التجميل” ليكون لها موقع ووجود وهوية بصرية تكتمل اركانها من خلال ايجاد توأمة وانفتاح سريع داخل عالم السياسة تدخل دون مقدمات وبلا تمهيد ،بعد ان نجحت في اقتحام العيب والحرام والعادات الغير منسجمة مع التقاليد والاعراف والثوابت الاجتماعية وهشمت كلياً وبشكل مفاجئ الجدار الداخلي لقشرة للنسيج المجتمعي ، فاصبحنا بين مطرقة الوهم والحقوق المشوهة وبين سندان الواجبات المبهمة الغير واضحة الملامح لم تحدد ضوابطها ومعاييرها المنطقية ، حرية شخصية لم تدخل تدريجيا بشكل علمي مدروس وممنهج كما تفعل الكثير من دول العالم عند الشروع بدراسة وتنفيذ المشاريع المصيرية التي تخص الانتقال الديموقراطي للدولة ، في ظل استفحال ظاهرة التفريخ المبرمج للسيارات الفارهة والطائرات الخاصة والاموال المجهولة المصدر، التي ملئت كروش طبقة معينة كانت سابقاً محصورة بالنظام وحاشيته ، وديموقراطية شكلية معلبة عليها تاريخ نفاذ تم تزويره في ازقة واحياء بقاء الشعوب في حالة اللاوعي وعدم الادراك ، باقية تأن من وطأة وتسلط وسطوة مصانع السموم الفكرية ،لتخريب حالة الدين وتفكيكه لطوائف لحين تبدأ عملية تأكل للعقيدة الدينية التي تقوم بتغذيتها الدول الاقليمية والاجندات الخارجية ، من خلال استبدال المؤسسات والمنظمات الدينية بأخرى مزيفة ، تساهم في حرف وتظليل الرأي العام عن الايمان بالثوابت الوطنية واستبدالها بفايروس المعتقدات الهجينة ،الذي ينقل عدوى ابراز المفاتن داخل العملية السياسية المصابة بهوس ” انتفاخ البراطم” وتكبير الخواصر اكثر من الاهتمام ” بالحديقة الخلفية المحاصصة السياسية ” .

انتهى ..

خارج النص / من فضائل الانفتاح والحرية زوال خاصية الاحراج من بعض الذين كانوا يعانوا من العيوب والتشوهات الاخلاقية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • جمهورية التجميل والبراطم المقدسة!؟
  • جمهورية التجميل والبراطم المقدسة
  • «الخارجية الأمريكية» تطالب موظفي سفارتها بمغادرة بيروت
  • الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران توصي بوقف الرحلات الجوية إلى إسرائيل ولبنان
  • هل مرض مؤمن زكريا بسبب السحر؟.. القصة الكاملة
  • «التنمية المحلية» تعلن انطلاق الأسبوع التاسع من خطة تدريب الموظفين غدا
  • مستشار حكومي:برنامج تدريب وتطوير الموظفين الجدد
  • عاجل ـ انسحاب عربي غير مسبوق من قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب كلمة نتنياهو
  • وفاء عامر تتصدر «الترند» بسبب صورة.. ما القصة؟
  • زينة تتصدر التريند بسبب الإعدادية.. ما القصة؟