الأونروا تنفي اتهامات إسرائيل وتثير غضبها بسبب التجميل.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
ينفي تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة الاتهامات التي وجهتها إسرائيل لموظفي الأونروا بشأن تورطهم في هجمات حماس.
و بقيادة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا، كشف التقرير عن عدم تقديم إسرائيل لأي أدلة تثبت ارتباط موظفي الوكالة بأية منظمات "إرهابية"، ما يؤكد على نفي هذه الادعاءات.
حيث تم ادعاء تورط إسرائيل، في بداية هذا العام، عدد من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، جنبًا إلى جنب مع حركة حماس، في هجوم وقع في السابع من أكتوبر الماضي.
وفي رد على هذه الادعاءات، أصدر تقرير يتألف من 48 صفحة يوم أمس الإثنين، يشير إلى أن "الأونروا تشارك بانتظام قوائم موظفيها مع إسرائيل لأغراض التدقيق"، دون تقديم أي مخاوف منذ عام 2011 بشأن موظفي الوكالة بناءً على تلك القوائم.
ووفقًا لمراجعة الإجراءات الخاصة بالفحص الداخلي للأونروا، والمدونة الأخلاقية، والهيكل الإداري، وتدريب الموظفين والممارسات الأخرى، خلص فريق المراجعة المستقل إلى أن الوكالة "أنشأت وحدّثت عددًا كبيرًا من السياسات والآليات والإجراءات" للالتزام بالحياد في السنوات الأخيرة، ولكنها تحتاج إلى إصلاحات جذرية.
وعلى الرغم من التزام الوكالة بالإطار القوي، لا تزال هناك مشكلات تتعلق بالحياد، مثل حالات تعبير موظفين عن آرائهم السياسية بشكل علني، واستخدام بعض مدارس الأونروا كتبًا مدرسية تثير القلق في المضامين، بالإضافة إلى وجود اتحادات عمال متحيزة، حسبما جاء في التقرير.
كما تمت المراجعة الخارجية المستقلة بالتوازي مع تحقيق يُجريه حاليًا مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية حول ادعاءات تورط 12 موظفًا في الأونروا في هجوم أكتوبر.
فبعد الاتهامات الإسرائيلية، قام المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، بطرد الموظفين الـ 12 المتهمين، مما اعتبره علامة على جدية الوكالة في التعامل مع المزاعم.
ومع ذلك، استمرت إسرائيل في دعوتها إلى حل الأونروا، التي تخدم أكثر من 5 ملايين شخص في مناطق متعددة.
وفي تقريرها النهائي، حددت المراجعة المستقلة 8 مجالات مهمة تتطلب تحسينات فورية لمساعدة الأونروا في التعامل مع التحديات التي تواجه حيادها، بما في ذلك: الانخراط مع المانحين، والحوكمة، وهياكل الإدارة والرقابة الداخلية، وحياد الموظفين وسلوكياتهم، وحياد المرافق، وحياد التعليم، وحياد اتحادات الموظفين، وتعزيز الشراكة مع وكالات الأمم المتحدة.
ووفقًا للتقرير، تواجه الأونروا تحديات بسبب التسييس المتزايد بين موظفيها، مما يؤثر على حيادها، ولذا يجب رصد الامتثال بما يتوافق مع القواعد المتعلقة بالموظفين والاستجابة الملائمة للانتهاكات المحتملة.
وبعد نشر التقرير الجديد، أدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أورين مارمورستين، بتصريحات تفيد أن اختراق حماس للأونروا "عميق للغاية"، معتبرًا أن هناك أكثر من ألفي موظف في الأونروا ينتمون إما إلى حماس أو الجهاد الإسلامي، وأن خمسة مديرين لمدارس الوكالة هم أعضاء في حماس.
وأدى التأثير السلبي لهذه الاتهامات إلى توقف عدة دول أوروبية عن تمويل الوكالة الأممية، التي تعتبر المزود الرئيسي للمساعدات للفلسطينيين، مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني في غزة بشكل كبير.
حيث قامت 16 دولة مانحة بتعليق التمويل أو إيقافه مؤقتًا، وفرض بعضها شروطًا على دعمهم.
بينما أوقفت ألمانيا وسويسرا وهولندا تمويلهم بناءً على المزاعم الإسرائيلية، خفضت الولايات المتحدة وكندا وأستراليا التمويل.
وفي فبراير، أعرب جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، عن قلقه من توقف التمويل، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي أن تؤدي أخطاء الأفراد إلى العقاب الجماعي.
وفي مارس، أعلن منسق الشؤون الإنسانية في الاتحاد الأوروبي، يانيز لينارسيتش، أن الاتحاد الأوروبي لم ير أدلة من إسرائيل تدعم اتهاماتها ضد موظفي الأونروا.
ووصف السيناتور الأمريكي كريس فان هولين هذه المزاعم بأنها "كذبة صريحة" يستخدمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في محاولة لشيطنة الوكالة والتخلص منها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وكالة غوث وتشغيل اللاجئين للاجئين الفلسطينيين لأمم المتحدة هجمات حماس السابع من أكتوبر اللاجئ الأونرو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأمم السياسي فی الأونروا
إقرأ أيضاً:
حماس: محادثات إيجابية بالدوحة ويمكن التوصل لاتفاق مع إسرائيل
سرايا - أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الثلاثاء، أنه الممكن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى، في حال لم تضع شروطا جديدة.
وأكدت حماس، في بيان مقتضب، أنه "في ظل ما تشهده الدوحة اليوم من مباحثات جادة وإيجابية، برعاية الإخوة الوسطاء القطري والمصري، فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن، إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفادت وسائل إعلام مصرية، بينها قناتا "القاهرة الإخبارية"، و"إكسترا نيوز" (خاصتان)، بأن القاهرة والدوحة تبذلان "جهودا مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة".
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وأكدت "حماس" مرارا خلال الأشهر الماضية استعدادها لإبرام اتفاق، بل أعلنت موافقتها في مايو/ أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عن المقترح، بطرح شروط جديدة أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك "حماس" بوقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.
والثلاثاء، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن تل أبيب تعتزم السيطرة أمنيا على قطاع غزة والاحتفاظ بحق العمل (العسكرية) فيه بعد الحرب، كما هو الحال في الضفة الغربية المحتلة.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 958
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 17-12-2024 07:53 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...