معلومات الوزراء: خطوات مهمة للدولة نحو تعزيز إنتاج الوقود الأخضر في النقل البحري
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
ذكر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أن الدولة اتخذت العديد من الخطوات المهمة نحو تعزيز إنتاج الوقود الأخضر في قطاع النقل البحري، وكان أبرزها التوجه نحو إعداد استراتيجية متكاملة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر.
جاء ذلك في تحليل أصدره مركز المعلومات، تناول من خلاله مفهوم الشحن البحري الأخضر في ظل مواجهة التغيرات المناخية ومدى مساهمة قطاع الشحن البحري العالمي في انبعاثات الغازات الدفيئة، والاهتمام الدولي حالياً بالتوجه نحو الشحن البحري الأخضر، وتوقعات الطلب على الوقود الأخضر في مجال الشحن الدولي، والفرص الواعدة لإنتاج الوقود الأخضر واستخدامه في مجال الشحن.
وأشار التحليل، إلى وجود استراتيجية لدي الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تهدف إلى توطين صناعة الوقود الأخضر، وتستند إلى 3 محاور رئيسة لتصنيع الوقود الأخضر من (الهيدروجين الأخضر- الأمونيا الخضراء- الإيميثانول)، فضلا عن العمل على صناعات الوقود الأخضر التكميلية من المحللات الكهربائية والألواح الشمسية وتوربينات الرياح، جنبًا إلى جنب مع نشاط إمدادات الوقود الأخضر.
واستعرض التحليل عددا من الاتفاقيات التي جرى توقعيها خلال الأعوام السابقة في هذا السياق، ففي أكتوبر 2021، جرى توقيع اتفاقية لإنتاج الهيدروجين الأخضر كمادة وسيطة لإنتاج الأمونيا الخضراء، وذلك بين كل من صندوق مصر السيادي، وشركة سكاتك النرويجية للطاقة المتجددة، وشركة فيرتيجلوب، المملوكة لشركتي أوراسكوم الهولندية، وأدنوك الإماراتية.
وفي مايو 2022، وقعت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مع كبرى الشركات العالمية 6 مذكرات تفاهم لمشروعات الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء لاستخدامهما في أغراض تموين السفن أو التصدير للأسواق الخارجية، وفي أغسطس 2022، جرى توقيع 7 مذكرات تفاهم لتنفيذ مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر داخل المنطقة الصناعية في العين السخنة.
وفي مايو 2023، جرى توقيع اتفاقية التطوير المشترك لمشروع جديد لإنتاج الميثانول الأخضر، والذي يُعد الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط، ويهدف المشروع الجديد لإنتاج 40 ألف طن سنويًّا من الميثانول الأخضر تمكن زيادتها حتى 200 ألف طن سنويًّا، وسيسهم المشروع في وضع مصر على الخريطة العالمية للدول المنتجة لهذا الوقود الأخضر لتزويد السفن.
وفي أغسطس 2023، تمت أول عملية تموين سفينة حاويات بالوقود الأخضر «الميثانول» بميناء شرق بورسعيد، لسفينة الحاويات "مرسك" وهي أول سفينة حاويات في العالم تعمل بالوقود الأخضر، وخلال الشهر نفسه، أعلنت هيئة قناة السويس عن بدء تنفيذ عمليات تموين سفن الخط الملاحي بالميثانول الأخضر، وإحلال "الطاقة النظيفة" في تشغيل الوحدات البحرية، وأسطول سيارات وحافلات الهيئة ومحطات الإرشاد، وذلك في سياق تنفيذ الاستراتيجية المستدامة الجديدة لهيئة قناة السويس لإعلان قناة السويس «القناة الخضراء» بحلول عام 2030، بهدف دعم النقل البحري ليصبح أكثر ملاءمة للبيئة وهو ما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح المركز، أن صناعة النقل البحري تعد ذات أهمية كبيرة للاقتصاد العالمي، فهي تمثل نحو 80% من التجارة العالمية، ويتم نقل مليارات الأطنان من البضائع والمنتجات عن طريق البحر كل عام، ومع ذلك، لا يزال الشحن العالمي يعتمد على أنواع وقود شديدة التلوث، ويساهم قطاع الشحن البحري في حجم انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية بشكل كبير ومتزايد، وهو ما لا يتوافق مع أهداف اتفاقية باريس، وبالمقارنة إلى حجم انبعاثات الدول، يمكن وضع هذا القطاع ضمن أكبر عشرة قطاعات مسببة للانبعاثات على مستوى العالم.
وأشار تحليل المركز إلى أن انبعاثات الشحن الدولي شهدت نموًّا سنويًّا بنسبة 4.9% في عام 2021، حيث ارتفعت إلى ما يقرب من 700 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون، وكان هذا أعلى من مستويات عام 2019، كما يمثل حوالي 11% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية لوسائل النقل في ذلك العام. فقد ارتفعت الانبعاثات الناجمة عن النقل البحري الدولي بنسبة 90% تقريبًا منذ عام 1990، وذلك بسبب زيادة التجارة المنقولة بحرًا والعدد المتزايد من السفن التي تعبر محيطات العالم.
وفي حين أن انبعاثات الغازات الدفيئة داخل صناعة الشحن كانت تسير في مسار تصاعدي، فقد انخفضت إطلاقات ثاني أكسيد الكبريت (SO₂) منذ عام 2009 بسبب القيود المفروضة على محتوى الكبريت في الوقود البحري، كما أدخلت المنظمة البحرية الدولية (IMO) لوائح أكثر صرامة في عام 2020، مما أدى إلى خفض الحد الأعلى لمحتوى الكبريت إلى 0.5% (3.5% سابقًا)، وتشير التقديرات إلى أن هذه اللوائح الجديدة كان من الممكن أن تقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت من الشحن بنسبة 77% في ذلك العام، مقارنة بمستويات عام 2019.
وأضاف التحليل أن المنظمة البحرية الدولية (IMO) اعتمدت المجموعة الأولى من التدابير الإلزامية الدولية لتحسين كفاءة استخدام الطاقة بالسفن في 15 يوليو 2011، ومنذ ذلك الحين اتخذت المنظمة البحرية الدولية إجراءات إضافية، بما في ذلك المزيد من التدابير التنظيمية، واعتماد استراتيجية المنظمة البحرية الدولية الأولية للغازات الدفيئة في عام 2018، والاستراتيجية المنقحة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة من السفن في عام 2023، كما تعمل المنظمة على تنفيذ برنامج شامل لبناء القدرات والمساعدة الفنية، بما في ذلك مجموعة من المشروعات العالمية.
وفي يوليو 2023، اعتمدت الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية استراتيجية المنظمة البحرية الدولية لعام 2023 بشأن خفض انبعاثات الغازات الدفيئة من السفن، مع أهداف معززة لمعالجة الانبعاثات الضارة.
وأشار التحليل، إلى أن استراتيجية الغازات الدفيئة المنقحة للمنظمة البحرية الدولية، والتي تم اعتمادها في لجنة حماية البيئة البحرية (MEPC 80) تتضمن طموحًا مشتركًا معززًا للوصول إلى صافي انبعاثات الغازات الدفيئة من النقل البحري الدولي بحلول عام 2050 أو في وقت قريب منه، والالتزام بضمان استيعاب الصفر البديل ووقود الغازات الدفيئة يقترب من الصفر بحلول عام 2030، بالإضافة إلى نقاط إرشادية للشحن الدولي للوصول إلى صافي انبعاثات الغازات الدفيئة صفر لعام 2030 (بنسبة 20% على الأقل، والسعي إلى 30%) و2040 (بنسبة 70% على الأقل، والسعي إلى 80٪).
وأكد التحليل أنه على وجه الخصوص، تتوخى استراتيجية الغازات الدفيئة للمنظمة البحرية الدولية لعام 2023 خفض كثافة الكربون في الشحن الدولي (لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل عمل نقل)، كمتوسط عبر الشحن الدولي، بنسبة 40٪ على الأقل مع حلول عام 2030. ويتعلق المستوى الجديد من الطموح بـاستيعاب تقنيات انبعاثات الغازات الدفيئة و/أو الوقود و/أو مصادر الطاقة التي تكون معدومة أو قريبة من الصفر: يجب أن تمثل ما لا يقل عن 5%، وتسعى للحصول على 10% من الطاقة المستخدمة في الشحن الدولي بحلول عام 2030.
وأفاد التحليل بأنه يمكن تعزيز الشحن البحري الأخضر، من خلال استمرار زيادة الاستثمارات في البحث والتطوير، لتحسين التقنيات والممارسات المستدامة للشحن البحري، بما في ذلك الوقود الأخضر، كما من الضروري تطوير بنية تحتية مستدامة لدعم الشحن البحري الأخضر، مثل محطات الشحن للسفن التي تعمل بالكهرباء أو الهيدروجين. وأخيرًا، وضع لوائح عالمية بشأن الشحن البحري الأخضر لضمان أن تلتزم جميع البلدان بهذه المعايير. وبذلك يمكننا دعم الشحن البحري الأخضر للعب دور في معالجة أزمة المناخ العالمية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: معلومات الوزراء قناة السويس مركز معلومات الوزراء الوقود الأخضر إنتاج الوقود الأخضر انبعاثات الغازات الدفیئة المنظمة البحریة الدولیة الهیدروجین الأخضر الوقود الأخضر النقل البحری الشحن الدولی ثانی أکسید بحلول عام الأخضر فی فی عام عام 2030 فی ذلک
إقرأ أيضاً:
محاور جديدة ومجمعات صناعية ضخمة.. تفاصيل جولة وزير النقل في مواقع عمل الخط الأول للقطار السريع بالعامرية وبرج العرب
تفقد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل المهندس كامل الوزير، مواقع العمل في مشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع "السخنة- العلمين- مطروح"، والذي يبلغ طوله 660 كم، ويدخل ضمن الممر اللوجستي "السخنة- الدخيلة" حتى مطروح.
وتابع الوزير معدلات تنفيذ المشروع من حيث تقدم أعمال التشطيبات النهائية للمحطات والانتهاء من عدد كبير من الأعمال الصناعية (كباري- أنفاق...) وأعمال تركيب القضبان على السكة وتركيب أعمدة الكاتنيري، حيث كان في استقباله كل من نائب وزير النقل للنقل البري ماجد عبد الحميد، ورئيس الهيئة العامة للطرق والكباري طارق عبد الجواد وقيادات الهيئة ورؤساء الشركات المنفذة للمشروع.
واستهل نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، الجولة، بتفقد الأعمال النهائية لمشروع تعديل ورفع مناسيب وتوسعة كوبري العامرية، المتقاطع مع مسار القطار الكهربائي السريع والذي يبلغ طوله 1200 متر بالمطالع والمنازل بواقع خمس حارات مرورية، حيث وجه بسرعة الانتهاء من كافة الأعمال وفتح الكوبري أمام حركة السيارت خلال عيد الفطر المبارك لخدمة الأهالي وتسهيل حركة تنقلاتهم المختلفة من وإلى الإسكندرية وتحقيق السيولة المرورية في هذه المنطقة.
كما تفقد الوزير محطة برج العرب، وهي أول محطة بعد التفريعة للقطار السريع إلى الجهة الغربية، حيث تخدم بموقعها الحالي مدينة برج العرب القديمة والمدينة الجديدة ومطار برج العرب، وأيضا المنطقة الصناعية والقريبة من الطريق الساحلي الدولي، حيث تعد هذه المحطة للقطار السريع من كبرى المحطات على الخط، وتتكون من 6 سكك.
مخطط سير حركة الركابوتابع الوزير تقدم أعمال تنفيذ المحطة، كما اطلع على مخطط سير حركة الركاب من المدخل الرئيسي لها حتى الوصول إلى صالات التذاكر والتنقل بين الأرصفة وتوافر المصاعد لتسهيل تنقل الركاب، وكذلك خطة الاستغلال الإداري والاستثماري الأمثل لكافة المساحات بالمحطة، والتقدم كذلك في معدلات تنفيذ الأعمال الصناعية من كباري وأنفاق وبرابخ وأخوار، وكذلك ما تم الانتهاء منه من هذه الأعمال، والمخطط الزمني الخاص بالأعمال الجاري تنفيذها.
واطلع نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل على قطاعات المسار التي تم وجارٍ تسليمها لتحالف (سيمنز/ أوراسكوم/ المقاولون العرب) لتنفيذ أعمال فرش البازلت وتركيب القضبان وأعمدة الكاتنيري الكهربائية، ليتم بعدها تنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية، وكذلك معدل توريد القطارات، حيث تم وصول القطار الديزيرو الأول الذي تم تصنيعه في مصانع سيمنز الألمانية وتم توريده لمصر منذ عدة أشهر، حيث تم الانتهاء بشكل كامل من تصنيع خمسة قطارات سريعة (فيلارو) من إجمالي 15 قطارا سريعا مخصصا للخط، كما تم الانتهاء من تصنيع ثمانية قطارات إقليمية (ديزيرو)، وذلك من إجمالي 34 قطارا إقليميا مخصصا للخط، بالإضافة إلى الانتهاء من تصنيع 5 جرارات كهربائية للبضائع من إجمالي 14 جرار بضائع.
تسهيل حركة المرور من برج العرب إلى الساحل والعلمين والعكسوعقب ذلك، تفقد الوزير مشروع إنشاء محور تقاطع طريق حسن عالم بمدينة برج العرب مع مسار القطار الكهربائي السريع، والذي يبلغ طوله 1100 متر بواقع 7 حارات مرورية بكل اتجاه، والذي تم الانتهاء من كافة أعمال تنفيذه، حيث وجه بفتحه أمام حركة السيارت نظرا لأهميته في المساهمة في حل وتحرير تقاطعات الطرق مع مسار القطار الكهربائي السريع وتسهيل حركة المرور من برج العرب إلى الساحل والعلمين والعكس، بما يخدم المناطق الصناعية ببرج العرب وحركة البضائع، وزيادة معدلات الأمن والسلامة على الطرق لعبوره أعلى خط السكة الحديد وأعلى القطار الكهربائي السريع.
والتقى نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل المهندس كامل الوزير بعدد كبير من العاملين بمشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع، ونقل لهم تحيات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية وتهنئته للعاملين بشهر رمضان الكريم وثقته الكبيرة فيهم لإنجاز هذا المشروع العملاق الذي يشكل نقلة نوعية هائلة في وسائل المواصلات في مصر، وخاصة مع تنفيذ الدولة المصرية ممثلة في وزارة النقل خطة شاملة للتوسع في إنشاء شبكة من وسائل النقل الجماعي الأخضر المستدام الصديق للبيئة تواكب الطفرة التكنولوجية التي يشهدها قطاع النقل عالمياً.
وأشار الوزير إلى أن أعمال تنفيذ شبكة القطار الكهربائي السريع تجسد ملحمة عظيمة يتم تنفيذها على أرض مصر، حيث تربط كافة أنحاء الجمهورية ببعضها، لافتا إلى أنه بتنفيذ الخط الأول من الشبكة يكون قد تحقق الربط بين البحرين الأحمر والمتوسط برياً لتكون بمثابة قناة سويس جديدة على قضبان، كما قدم الوزير الشكر لكافة العاملين بالمحور ومشروع القطار الكهربائي السريع على الجهود المبذولة لتنفيذ هذا المشروع العملاق.
رئيس الوزراء يتابع ملف حصر التكلفة الاقتصادية لأعداد اللاجئين والوافدين المقيمين في مصر
نائب رئيس الوزراء يوجه بفتح محور تقاطع طريق حسن عالم بمدينة برج العرب
رئيس الوزراء يتفقد وكالة الفضاء المصرية.. ويؤكد التزام الدولة بدعم وتطوير القطاع
رئيس الوزراء يتفقد منظومة محاكاة البيئة الفضائية
وقال إن هذه الشبكة ستغطي أنحاء الجمهورية، موضحا أنه بجانب كونها شرايين تنمية فستخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة، مثل المناطق الصناعية في ( حلوان و15 مايو وبرج العرب والسادس من أكتوبر والمنيا الجديدة وأسيوط الجديدة وغيرها من المناطق الصناعية)، وكذلك خدمة المناطق السياحية (الثقافية والتاريخية والدينية والشاطئية) في مصر، مثل خدمة المناطق السياحية في الجيزة وسوهاج والأقصر وأسوان وأبو سمبل والبحر الأحمر) وغيرها من الأماكن السياحية الأخرى في مصر، إلى جانب خدمة المناطق الزراعية الجديدة سواء في الدلتا الجديدة أو مستقبل مصر أو جنة مصر وغرب المنيا وتوشكى وشرق العوينات، وكذلك المساهمة في خلق محاور لوجيستية تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، وشمال وجنوب البلاد وربط المناطق الصناعية (مناطق الإنتاج) بالمواني البحرية (مراكز التصدير)، وكذا ربط مناطق التنمية الزراعية الحديثة (الدلتا الجديدة - غرب المنيا - توشكي – مستقبل مصر - ...) بمناطق الاستهلاك ومواني التصدير.
كما نوه الوزير كذلك بربط هذه الشبكة بين المناطق السياحية (سياحة الغوص والشواطئ بالبحر الأحمر – السياحة الثقافية في كل من أهرامات الجيزة)، بما يتيح تنوع البرامج السياحية في الرحلة السياحية الواحدة، فضلا عن مساهمة هذه الشبكة في تحقيق التكامل مع المطارات والمواني البحرية والطرق البرية لتحقيق مفهوم النقل متعدد الوسائط و الربط بين المواني البحرية والمواني الجافة والمراكز اللوجيستية وخدمة منظومة نقل البضائع بين المواني، وكذلك خدمة أهداف التنمية العمرانية المستدامة وخلق محاور تنمية جديدة والحد من التلوث البيئي.
ولفت نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل إلى أن خطوط شبكة القطار الكهربائي السريع الثلاثة توفر الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وكذلك خدمة حركة نقل الركاب والبضائع والمساهمة في تنشيط الصناعة والتجارة الداخلية والخارجية وتنشيط السياحة بكافة أنواعها لمروره بالعديد من المدن الساحلية على البحرين الأحمر والمتوسط والعديد من المزارات الثقافية والدينية، إلى جانب خدمة عالم رجال الأعمال والاستثمار لمروره بالعاصمة الإدارية.
جدير بالذكر، أن الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع (السخنة – العلمين – مطروح) يبلغ طوله 660 كم، ويشتمل على 21 محطة (13 محطة قطار سريع، و8 محطات إقليمية)، بالإضافة إلى مركز للتحكم والسيطرة، كما يعتبر الخط أحد ثلاثة خطوط جارٍ تنفيذها بإجمالي أطوال 2000 كيلو متر، بواسطة تحالف (سيمنز الألمانية – أوراسكوم- المقاولون العرب).
ويبلغ إجمالي عدد محطات الخطوط الثلاثة 60 محطة بإجمالي ورشتين رئيسيتين، و6 ورش عمرة خفيفة، كما يبلغ عدد القطارات السريعة بالخطوط الثلاثة 41 قطارا وعدد القطارات الإقليمية 94 قطارا، فيما يبلغ عدد جرارات البضائع التي ستعمل بالخطوط الثلاثة 41 جرا.