برعاية محمد بن راشد .. منتدى الإعلام العربي الـ22 ينطلق في دبي 27 مايو
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تنطلق في دبي خلال الفترة من 27 إلى 29 مايو المقبل، أعمال الدورة الـ 22 من “منتدى الإعلام العربي”، التجمع الإعلامي الأكبر من نوعه في المنطقة والعضو في مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، بمشاركة نخبة من القيادات والرموز الإعلامية من دولة الإمارات ومختلف أنحاء المنطقة العربية، ليواصل المنتدى رسالته في مناقشة واقع ومستقبل القطاع الإعلامي، وفرص التعاون الممكنة بين مؤسسات الإعلام المرئي والمسموع والمطبوع والرقمي؛ من أجل النهوض بقدرات الإعلام العربي وبما يواكب طلعات المتابع العربي سواء في المنطقة أو خارجها.
وأكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، بهذه المناسبة، أن المنتدى يواصل الرسالة التي حددها له صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عندما وجّه بتأسيسه قبل أكثر من 20 عاماً، ليكون المظلة الجامعة لحوار يشارك فيه القائمون على الإعلام العربي من قيادات ورموز مختلف مؤسساته الصحافية والتلفزيونية والإذاعية، ومنصاته الرقمية، وأهم رواد الإعلام الاجتماعي والمؤثرين وصُنّاع المحتوى في العالم العربي، فضلاً عن مسؤولي وسائل وممثلي وسائل الإعلام العالمية.
وقال سموّه: “نستلهم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لدور الإعلام في المجتمع ضمن حوار غايته اكتشاف فرص جديدة لتطوير قطاع حيوي بالغ التأثير في حياة الناس.. فالإعلام هو المساحة التي تتم فيها مناقشة قضاياهم، ونافذتهم على الحقائق المحيطة بهم والمؤثرة في واقعهم ومستقبلهم، وهو المرآة التي تعكس طموحاتهم لمستقبل ينشدون فيه مستويات أعلى من النمو والرخاء… ودبي أخذت على عاقتها مع إطلاق هذا المنتدى أن تكون راعية لحوار يمكّن الإعلام من القيام بما هو مرجو منه من أدوار تخدم المجتمع”.
وأضاف سموه: “يؤكد الحدث مكانة دبي كمنصة حيوية وموثوقة للفكر المبدع والآراء الخلاقة نحو إعلام إيجابي هادف يخدم شعوب المنطقة.. ونتطلع من خلال المشاركة الواسعة للإعلاميين من أنحاء العالم العربي كافة، إلى حلقة جديدة من النقاش تتلاقى فيه الأفكار لابتكار واقع إعلامي جديد يواكب السرعة الكبيرة التي تمر بها الأحداث والمتغيرات من حولنا ويقدم للعالم صورة مغايرة لمنطقتنا تبرز ما تشهده من إنجازات وقصص نجاح وأمل في غد أفضل للجميع”.
وأكد سمو النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، حرص دبي على تكريم المبدعين في المجال الإعلامي سواء في قوالبه التقليدية أو ضمن مساراته الحديثة والرقمية، وأن الاحتفاء بالتميز والإبداع عُرف أرساه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ترسيخاً لمكانة دبي كمركز للإبداع والمبدعين في شتى المجالات، لافتاً سموه إلى أن جائزة الإعلام العربي، وجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب، شاهدتان على هذا النهج الفريد الذي اتخذته دبي سبيلاً لها في نشر أثرها الإيجابي في محيطها العربي.
من جانبه أوضح نادي دبي للصحافة، الجهة المُنظِمة للمنتدى، أن دورة هذا العام تؤسس على النجاح الذي حققه المنتدى على مدار أكثر من عقدين كاملين، تمكن خلالهما من الحفاظ على مكانته كأهم وأكبر تجمع للإعلاميين العرب سواء العاملين داخل المنطقة العربية أو خارجها في مناطق متفرقة من العالم، مؤسساً لرصيد قوي من الثقة لدى المجتمع الإعلامي العربي كمحفل حيوي للقاء والنقاش وتبادل الآراء حول سبل الارتقاء بالمُنتَج الإعلامي العربي وتوظيف مختلف المعطيات المهنية والتقنية في تقديم إعلام يلبي تطلعات المتلقي في عصر تبدِّل ملامح التكنولوجيا يوماً تلو الآخر.
وأكدت سعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، أن المتغيرات السريعة سواء على الصعيد المهني أو على مستوى الأوضاع الاستثنائية السائدة في المنطقة والعالم، توجب تجديد الحوار الإعلامي على أسس غير تقليدية، حيث سيواصل منتدى الإعلام العربي خلال هذه الدورة تحفيز حوار يدفع في اتجاه ابتكار مسارات جديدة للتطوير الإعلامي، سواءً على صعيد المحتوى والمضمون أو على مستوى التقنيات وأساليب العمل، فيما يبقى دور الكادر الإعلامي الواعي والمثقّف والمتمكن من أدواته من أهم النقاط التي يضعها المنتدى دائماً تحت المجهر لكون العنصر البشري هو الرقم الأهم والأعمق تأثيراً في معادلة التطوير ضمن أي قطاع.
وقالت سعادتها: “كان المنتدى وسيظل منصةً للتواصل الفعّال بين مختلف أقطاب صناعة الإعلام؛ لإيجاد تصورات تخدم المتلقّي العربي وتضع في متناوله إعلاماً يعالج القضايا والموضوعات الأكثر تأثيراً في واقعه وحياته، ويسهم في تحقيق تطلعاته للمستقبل.. فالمكانة التي وصل إليها المنتدى على مدار أكثر من 20 عاماً تضع على كاهله مسؤولية كبيرة في اختيار الموضوعات والمتحدثين الأقدر على مناقشتها على خلفية من الخبرات المتراكمة والمعارف المهنية المتميزة، ليكون المنتدى على قدر المأمول من اكتمال المضمون وشمولية المحاور”.
وانطلاقاً من الاهتمام الكبير الذي توليه دبي وقيادتها الرشيدة لقطاع الشباب وما تعقده عليهم من آمال كمحرك الدفع الأول لقاطرة التطوير ضمن مختلف القطاعات، سيستهل “منتدى الإعلام العربي” أعماله في الـ27 من مايو المقبل بتنظيم النسخة الثانية من “المنتدى الإعلامي للشباب”، الذي كان قد انطلق في أولى دوراته العام الماضي بتوجيهات من سمو النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، تأكيداً لدورهم في ريادة تطوير القطاع ورسم صورته المستقبلية، وبهدف المشاركة في إعداد الجيل المقبل من الإعلاميين الشباب المؤهلين لقيادة إعلام عربي قادر على مواكبة المتغيرات ونقل صورة مشرقة عن الشباب العربي للعالم.
وسيشهد “منتدى الإعلام العربي” الـ22 وعلى مدار ثلاثة أيام سلسلة مكثفة من الجلسات الرئيسية والنقاشية وورش العمل والتي ستتم من خلالها مناقشة جملة من الموضوعات التي تشغل القائمين على العمل الإعلامي في المنطقة. وسيتخلل أعمال ثاني أيام الحدث (28 مايو) حفل تكريم الفائزين ضمن الدورة 23 لـ “جائزة الإعلام العربي”، المنصة الأبرز للاحتفاء بالتميز الإعلامي في العالم العربي، وضمن فئات الجائزة المختلفة التي تغطي المسارات الإعلامية كافة سواء الصحافية أو التلفزيونية وكذلك الرقمية.
وسيتم خلال اليوم الثالث والختامي لمنتدى الإعلام العربي، تنظيم حفل توزيع جوائز رواد التواصل الاجتماعي العرب، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في العام 2015 لتكريم المبدعين العرب على وسائل التواصل الاجتماعي والاحتفاء بأفكارهم الايجابية؛ لتحفيز المشاركة الإيجابية والفكر الخلاق الذي يجعل من منصات التواصل أداة لزيادة وعي المجتمع بأهم الموضوعات المعنية بواقعه ومستقبله، وتشجيع ونشر الفكر النافع لمختلف شرائحه ومكوناته.
من جانبها، أوضحت الدكتورة ميثاء بنت عيسى بوحميد، مدير نادي دبي للصحافة، أن العمل يجري حالياً على وضع اللمسات الأخيرة على أجندة شاملة للمنتدى هذا العام هدفها استكشاف الخطوط العريضة لمستقبل الإعلام في المنطقة، وقالت إن الإعداد لهذا النقاش الموسّع يستغرق فترة طويلة تحرص خلاله اللجنة المنظمة على التواصل مع طيف كبير من الإعلاميين وقيادات المؤسسات الإعلامية وأهم الكُتّاب وصُنّاع الرأي من أجل وضع تصور متكامل للحوار الذي سيتبناه المنتدى بأسلوب يعكس نبض القطاع، ويعين على الخروج بأفكار تعين على الارتقاء بالقدرات التنافسية لإعلام المنطقة على أسس مهنية سليمة وموضوعية.
وقالت بوحميد: “نحرص في الإعداد للمنتدى ضمن دوراته المتعاقبة على استطلاع آراء شركائنا من مختلف المؤسسات الإعلامية وكبار الكُتّاب والصحافيين والإعلاميين من شرق العالم العربي إلى غربه، ضمن شبكة علاقاتنا الواسعة التي أسسناها على مدار أكثر من 20 عاماً من التعاون البنّاء، ليكون النقاش مرآة واقعية لأفكارهم ومحققاً لما يرغبون في استعراضه من موضوعات نابعة من المعايشة اليومية للتحديات التي يواجهها القطاع ضمن شتى مساراته الصحافية والتلفزيونية والإذاعية وكذلك المنصات الرقمية، وما يتطلع القائمون عليها إلى تحقيقه من طموحات نحو إعلام أقدر على استقطاب مستويات أعلى من ولاء المتابعين”.
ويهدف منتدى الإعلام العربي 2024 إلى وضع تصورات لمستقبل قطاع الإعلام، وتحديد الاتجاهات والتحديات والفرص الرئيسية التي ستحدد مساره، بدءاً من التقنيات الناشئة مروراً بالأساليب الإبداعية الجديدة في السرد وصناعة القصة الإعلامية، ووصولاً إلى التحولات في سلوكيات المستهلك الإعلامي؛ إذ سيسلط الضوء على أهم العناصر والمؤثرات التي تشكل المشهد الإعلامي؛ للوقوف على أفضل الإستراتيجيات التي يمكن معها التكيف مع المتغيرات المحيطة، وابتكار أساليب عمل جديدة تؤكد قدرة إعلام المنطقة العربية على المنافسة وبناء رصيد متين من الثقة لدى المشاهد والقارئ والمستمع العربي.
ويواصل المنتدى عبر استضافة نخبة من المتحدثين من رواد وخبراء الإعلام في المنطقة والعالم، ضمن جملة من الجلسات الرئيسية والنقاشية وورشات العمل، تعزيز الحوار الهادف وبناء مزيد من جسور التعاون نحو توطيد مقومات التميز وإيجاد بيئة إعلامية خصبة ومثمرة تقدم إعلاماً قادراً على إلهام المتلقّي العربي، والإسهام في تمكينه من الاستفادة من الفرص، ومساعدته في التغلّب على ما يواجهه من تحديات، ليكون الإعلام بذلك شريكاً فعّالاً في إيجاد مستقبل أفضل للمنطقة وشعوبها.
ويوفر المنتدى منصة نموذجية لمناقشات دقيقة تعكس واقع القطاع في المنطقة العربية، بالجمع بين طيف واسع من الأصوات ووجهات النظر، التي تثري الحوار وتمهّد الطريق نحو مزيد من التفاهمات الرامية إلى الوصول بمحتوى ومضمون الإعلام العربي إلى درجات أرقى من التميز والتنافسية، فيما تعد تلك النقاشات بما تعكسه من خبرات إعلامية كبيرة فرصة مهمة للشباب الإعلاميين ودارسي علوم الإعلام للتعلّم واستقاء الدروس المستفادة بالانفتاح على رؤى وتجارب أبرز رواد الإعلام وصناعه في المنطقة والعالم.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: صاحب السمو الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم منتدى الإعلام العربی مجلس دبی للإعلام المنطقة العربیة العالم العربی فی المنطقة رئیس مجلس على مدار أکثر من
إقرأ أيضاً:
مؤسسة العون للتنمية تدشن فعالية منتدى تضامن للتنمية 2024
شمسان بوست / المكلا:
دُشن بمدينة المكلا محافظة حضرموت، اليوم، فعالية منتدى تضامن للتنمية 2024، الذي تنظمه مؤسسة العون للتنمية عبر شريكها المنفذ مؤسسة استدامة لتنمية القدرات، بالشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، تحت شعار (شراكة دولية لتمكين المنظمات المحلية لدعم مرحلة التعافي في اليمن).
وأكد محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، أن المنتدى الذي يشارك فيه نخبة من الخبراء من داخل الوطن وخارجه هو منتدى للأمل..مثمنا جهود القائمين على المنتدى، راجيًا التوفيق والنجاح لمهام المنتدى للخروج بمخرجات تنموية تعود بالنفع لحضرموت والوطن.
واكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لقطاع الرعاية الاجتماعية صالح محمود، إيلا الوزارة اهتمام كبير للمنظمات وخاصة العاملة في مجال التنمية المستدامة..مشيدًا بجهود مؤسسة العون للتنمية وبرامجها النوعية.
وأشار المدير التنفيذي لمؤسسة استدامة، هاني بن كروم، الى أن المنتدى يجسد لرؤية مشتركة يسعى الجميع من خلاله ليكونوا علامة فارقة كمبادرة لتثبت أن التنمية ليس عمل فردي بل قائم على الشراكة لتحقيق التنمية المستدامة.
واكد ممثل البنك الإسلامي للتنمية أحمد بيرث، ان المنتدى يسعى للتخلص من الفقر من خلال تمكين الداعمين والعمل الجاد ودعم منظمات المجتمع المدني في كيفية الوصول ومساعدة المجتمعات الأكثر احتياجاً للوصول لمرحلة الاستدامة بالاعتماد على الخبرات
هذا وقد افتتح في المنتدى معرض منظمات المجتمع المدني بمشاركة 28 منظمة قدم عدد منهم خلاله، شرحا لكبار الشخصيات لجهود وبرامج المنظمات في الدفع بعملية التعافي في الوطن.
وشهد المنتدى عدد من الجلسات تضمنت الجلسة الأولى التوجهات الاستراتيجية لوزارة التخطيط والتعاون الدولي للدفع بمرحلة التعافي، والتوظيف الأمثل للمساعدات والمنح الخارجية وفقا للاحتياجات، بالإضافة إلى السياسات المرنة لوزارة الشؤون الاجتماعية للدفع بمرحلة التعافي.
وتناولت الجلسة الثانية الجهود الدبلوماسية للسفارتين اليمنية لدى المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا للدفع بمرحلة التعافي، وفي الجلسة الثالثة المشاركة الفاعلة لمنظمات المجتمع المدني في تعزيز جهود التمكين وتحسين آليات التعافي في اليمن.
وتطرقت الجلسة الرابعة والاخيرة في أول أيام المنتدى الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام، المقاربة الثلاثية ودورها في حشد التمويل من خلال تصميم تدخلات تواكب توجهات المانحين للانتقال من مرحلة الإغاثة إلى مرحلة التنمية وبناء السلام.
وسيتناول المنتدى بشكل عام 6 جلسات عامة و7 ورش معرفية خلال ايام المنتدى الثلاثة.